خصب- الرؤية

يواصل مهرجان شتاء مسندم الترفيهي بنسخته الثانية فعالياته وسط أجواء شتوية لطيفة على شاطئ بصة بولاية خصب، حيث يحظى بإقبال وحضور لافت ومميز من الزوار والسياح.

ويأتي المهرجان ضمن موسم "شتاء مسندم" تحت شعار "شتانا على مزاجك"، والذي يهدف إلى الترويج للمحافظة كوجهة سياحية جاذبة ومفضلة للعائلات، وتوفير الترفيه للمجتمع من خلال تنظيم أنشطة ترفيهية متنوعة تناسب جميع الفئات، واستقطاب السياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها؛ من أجل التعريف بتراث وثقافة وجمال طبيعة محافظة مسندم بشكل خاص وسلطنة عُمان بشكل عام، بالإضافة إلى تشجيع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال والحرفيين على المشاركة في المهرجان والاستفادة من فرص الترويج السياحي بما يُسهم في إيجاد فرص وظيفية للمجتمع المحلي.

واحتضن المسرح الرئيسي للمهرجان الذي يستمر حتى غدا الخميس حفلات فنية غنائية متنوعة باستضافة عدد من الفنانين، منهم الوسمي الذي ألهب المسرح بخامة صوته المميزة، وقدم أبرز أعماله الفنية وسط حضور جماهيري كبير.

كما استضاف المهرجان الفنان خلفان المعمري الذي أطرب الحضور بأغانيه الحماسية وقدم فيه عملا خاصا لموسم الشتاء مسندم، بالإضافة إلى الفنان مسلم العريمي والفنان عامر راكان والفنان مسلم كيهود في ليلة فنية ظفارية استثنائية أبهروا فيها الحضور بمجموعة من الوصلات الموسيقية والغنائية من الطرب الظفاري الأصيل.

وكان لحضور الفرق الحربية الغنائية دور بارز في تفاعل الحضور والسياح، حيث قدمت فرقة الميدان الحربية أعمالها الفنية وسط تفاعل جماهيري مميز، بالإضافة إلى فرقة الميدان الحماسية، وسيستضيف المسرح خلال الأيام القادمة فرقة أبناء المزاريع الحربية وفرقة المزيود الحربية.

واستضاف المهرجان عروضا حماسية للفرقة الشامية الذي أضفت للمهرجان جوا مختلفا قدمت فيه الفنون الشامية المميزة وعروض الفلكلور السوري الأصيل كقرع الطبول ورقصات "العراضة" والدبكات الشامية التقليدية.

ويقدم المهرجان يوميا على المسرح مسابقات ترفيهية وثقافية متنوعة تلبي رغبات مختلف الفئات العمرية، حيث حظي الأطفال بنصيب وافر من هذه الفعاليات التي تجذب انتباهه وتدفعهم للمشاركة بحماس، حيث تتوافد مجموعات الأطفال إلى مكان المسرح برفقة الأهالي للمشاركة في فعالياته اليومية، التي تتضمن العديد من الفقرات المشوقة مثل المسابقات بمختلف أنواعها البدنية والعقلية لتجمع بين التسلية و التثقيف بطرق تجذب اهتمام الطفل.

ويقدم المهرجان للجمهور فعاليات السيرك وألعاب الخفة والرقصات والعروض الحيوية المذهلة في أجواء من المتعة والمرح كالسير على الحبال والعروض البهلوانية وعروض الحيوانات والدمى العملاقة، بالإضافة إلى عروض الليزر والأضواء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: بالإضافة إلى

إقرأ أيضاً:

تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا

صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

على هامش فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الــ 39 أقيمت ندوة “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، وقدمتها الفنانة اللبنانية تقلا شمعون.
وقدمت الندوة مدير مهرجان المونودراما الفنانة عبير عيسى التي قالت ” في قلب مهرجان يحتفي بالمسرح كنبض حيّ للثقافة والإبداع، نلتقي اليوم في محطة فكرية وفنية مميزة تحت عنوان “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، لنسلط الضوء على الفروق الدقيقة، والتقاطعات العميقة، بين فن التمثيل المسرحي وفن التمثيل أمام الكاميرا”.
وباركت عيسى للفنانة شمعون تكريمها على هامش مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة، مؤكدة أن هذا التكريم مستحق نظير مسيرتها الفنية بالمسرح والدراما والتعليم أيضًا.
وقالت عيسى “لقاؤنا اليوم مع فنانة استطاعت أن تعبر بسلاسة وإتقان بين العالمين؛ بين أضواء المسرح الدافئة وعدسة الكاميرا المتطلبة. فنانة تميزت بحضورها الطاغي وصدق أدائها، سواء على خشبة المسرح أو عبر الشاشة الصغيرة والكبيرة”.
وأضافت “نرحب بـ الأستاذة الفنانة تقلا شمعون، إبنة لبنان، التي تحمل شهادات عليا في الإخراج والتمثيل، وممثلة من طراز رفيع، تحمل في رصيدها تجارب غنية ومتنوعة، جعلتها واحدة من أبرز الأسماء في الساحة العربية.
وبدأت شمعون حديثها حول عنوان الندوة بمقولة تصح للتمثيل في المسرح، والتمثيل في الشاشة مؤكدة أنهما وجهان لعملة واحدة : “الدور الأساسي للممثل هو أن ينقل أفكار وأحاسيس وانفعالات الى الجمهور، سواء كان هذا الجمهور في صالة مسرح أو في البيوت”.
وأوضحت أن الفرق بين المسرح والشاشة هو التواصل، ففي المسرح يكون هذا التواصل مباشر من خلال الممثل نحو الجمهور الموجود أمامه في الصالة، يبث انفعالاته ومشاعره وأحساسه لكل شخص موجود أمامه . أما الممثل في الدراما أو الشاشة فموجود أمام الكاميرا، ولا يأخذ هنا الجمهور بعين الاعتبار ، هو يركز مع المشهد. والوعي بالجمهور يأتي لاحقًا. وهذا المطلوب، لأنه سيؤدي ويؤثر سلبًا على اأدائه.
وقالت “الأداء المسرحي هو تحويل نص المسرحية الأدبي المكتوب إلى مشاهد تمثيلية، يؤديها الممثل على خشبة المسرح، مستخدماً التعابير اللغوية، والجسدية، أمام حشد من الجمهور، بهدف تحقيق متعة فكرية وجمالية”.
ومن خلال عرض تفاعلي مع الحضور أوضحت الفنانة شمعون كيف أن حضور الحواس الإدراكية في المسرح يكون مُسيطرًا على الجماهير؛ لأنهم يُراقبون أداء الممثلين أمامهم لحظة بلحظة؛ في حين أنه في السينما يكون الأمر مختلف ويطغى غياب الحواس وتخيل الأحداث المعروضة على الشاشة على المشاهدين.
وبينت أنه في العرض المسرحي؛ يتبين بين الحضور الجسدي الطاغي وتشغيله مع الموهبة والخبرة والتدريب في المسرح، واللعب بالتفاصيل ، الممثل بهيئته الحقيقية أمام المشاهد والمستمع دون كاميرا قريبة أو مونتاج، بينما في العرض السينمائي؛ فإن المشاهد يتعامل مع لوحة مطبوعة يتم بثها عبر الشاشة بأحجام وأبعاد غير واقعية لأن الممثل هنا لا يحضر بهيئة الجسدية الحقيقية وإنما هو هنا مجرد صورة التقطتها الكاميرا وهو يعي ذلك.
وقالت “لطالما اعتُبر المسرح والسينما مجالين منفصلين في البنية الأكاديمية، إذ يتم تدريسهما في أقسام مختلفة لا يتقاطع عملها إلا نادرًا، وكأن كل فن من هذه الفنون يتبع قوانينه الخاصة دون صلة بالآخر. لكن هذه المقاربة، كما يشير النص، تبدو عبثية في عالم باتت فيه الوسائط البصرية متداخلة، والجمهور ينتقل بسلاسة بين خشبة المسرح وشاشة العرض”.
وأضافت شمعون: إنه في العمق، يُعد التمثيل أمام الكاميرا امتدادًا للتمثيل على المسرح وليس نقيضًا له. كلاهما يعتمد على أدوات الأداء، اللغة الجسدية، الإيماءة، الصوت، الإيقاع، والمعنى. الفرق الجوهري يكمن فقط في المسافة بين الممثل والمتلقي: فبينما يخاطب الممثل المسرحي جمهورًا حاضرًا يتنفس معه اللحظة، يتعامل الممثل أمام الكاميرا مع عدسة تُعيد تشكيل الزمن والزاوية والإحساس.
ونوهت أن تجاوز الفصل بين المسرح والشاشة لا يعني إلغاء الفروق التقنية، بل يعني الاعتراف بأن جوهر الأداء الدرامي واحد، وأن الفنان الذي يمتلك أدواته ويعي كيف يصنع المعنى، يمكنه التنقل بين الخشبة والكاميرا دون أن يشعر بالغربة.
وفي ختام الندوة التي امتدت ساعتين من الزمن أجابت الفنانة تقلا شمعون على العديد من أسئلة الحضور التي تمركزت حول الحالة المسرحية العربية اليوم والرؤى والتطلعات نحوها. وأسئلة عامة حول تجربتها المسرحية الشخصية.
فيما قدمت مدير مهرجان المونودراما عبير عيسى، الشكر والتقدير للفنانة شمعون التي أثرت بثقافتها وخلفيتها الأكاديمية الندوة ، باسم إدارة مهرجان جرش والحضور.

مقالات مشابهة

  • أحمد نبيل: تكريمي بمهرجان المسرح عندي بالدنيا وحسيت إنى رجعت 30 سنة
  • فعاليات ملتقى /أجواء الأشخرة 2025/ تتواصل بأنشطة تراثية وثقافية
  • 7 أغسطس.. مكتبة الإسكندرية تطلق فعاليات مهرجان الصيف الدولي بدورته الثانية والعشرين
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا
  • شادي سرور: المسرح المصري لم ينتهِ ويشهد إقبالًا جماهيريًا واسعًا
  • الجمعة.. بدء فعاليات "مهرجان الجبل الأخضر" لتسليط الضوء على المقومات السياحية وجذب الزوار
  • بعد غد.. افتتاح فعاليات مهرجان الجبل الأخضر 2025
  • غدًا.. «أصحاب الأرض» على مسرح ميامي ضمن المهرجان القومي لـ المسرح
  • الأكثر مشاركة في مهرجان جرش فرقة ” نادي الجيل ” تقدم فلكلور وتراث الشركس على المسرح الجنوبي
  • تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا