الامم المتحدة تحذر: خريطة الألم.. 123 مليون قصة للنزوح
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
4 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: تقرير الأمم المتحدة الأخير يرسم صورة قاتمة للنزوح القسري في العالم، محذرًا من تفاقم الوضع في عام 2025 بسبب الصراعات المستمرة والكوارث الطبيعية. الصراعات في الشرق الأوسط، خصوصًا في سوريا ولبنان والعراق والسودان، تترك أثرًا عميقًا، حيث يضطر الملايين إلى مغادرة منازلهم بحثًا عن الأمان.
في بيان صدر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكد فيليبو غراندي أن العالم يشهد صراعات مدمرة تؤدي إلى موجات نزوح غير مسبوقة، مع تسجيل 123 مليون نازح على مستوى العالم. وأشار إلى أن النزوح القسري غالبًا ما يمتد لعقود، مما يضاعف معاناة اللاجئين الذين يحتاجون إلى حماية ودعم مستمرين.
للتعامل مع الأزمات، تسعى المفوضية إلى جمع 10.25 مليارات دولار في عام 2025، إلا أن مؤتمرًا للمانحين في جنيف جمع تعهدات بقيمة 1.5 مليار دولار فقط، ما يبرز فجوة تمويلية كبيرة. وحذر غراندي من أن الحلول الدائمة للنازحين لا تزال بعيدة المنال، مشددًا على ضرورة الالتزام بالتضامن الإنساني رغم هشاشة الوضع.
في الشرق الأوسط، أدى انهيار وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله إلى تفاقم أوضاع اللاجئين في لبنان، حيث أجبر أكثر من 400 ألف سوري على العودة إلى بلادهم، في حين يواجه اللبنانيون صعوبة في العودة المستدامة وسط انتهاكات وقف إطلاق النار. أما في سوريا، فقد استمرت الفصائل المعارضة في تصعيدها العسكري، ما يهدد بإعادة إشعال الصراع على نطاق أوسع.
وفي السودان، لا تزال الأزمة مستمرة بعد مرور 20 شهرًا على اندلاع الحرب بين الجيش النظامي وقوات الدعم السريع، مما أسفر عن نزوح أكثر من 12 مليون شخص، معظمهم من النساء والأطفال، وسط انتهاكات مروعة تشمل الاغتصاب والتعذيب والتجنيد القسري للأطفال.
أما عالميًا، فتتصدر أوكرانيا قائمة الدول المستفيدة من مساعدات المفوضية لعام 2025، حيث ستتلقى 550 مليون دولار، تليها دول مثل لبنان والسودان وسوريا وتشاد واليمن، مع استمرار تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على الأوضاع الإنسانية.
التقرير يبرز التحديات الهائلة التي تواجهها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في معالجة أزمات النزوح المتفاقمة، داعيًا إلى بذل جهود مكثفة لدعم النازحين والبحث عن حلول طويلة الأمد.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
نوكيا تخفض توقعاتها لأرباح 2025 بـ300 مليون دولار بسبب الرسوم الجمركية
في خطوة تعكس ضغوطاً مالية متزايدة، خفّضت شركة نوكيا توقعاتها لأرباحها التشغيلية خلال عام 2025 بنحو 300 مليون دولار، لتتراوح بين 1.9 و2.5 مليار دولار، بعدما كانت التوقعات السابقة تدور بين 2.2 و2.8 مليار دولار.
أين تكمن مصادر دخل نوكيا اليوم؟لم تعد نوكيا تصنع الهواتف المحمولة كما في السابق، بل أصبحت تركز على تزويد شركات الاتصالات، وشركات الحوسبة السحابية الكبرى، والمؤسسات الصناعية، بالبنية التحتية اللازمة لشبكات الجيل الخامس (5G)، والألياف البصرية، ومراكز البيانات.
كما تقدم حلولاً للشبكات اللاسلكية الخاصة في المصانع والمطارات وقطاعات أخرى.
وفي إطار توسعها في مجال الشبكات البصرية، استحوذت نوكيا مؤخراً على شركة "إنفينيرا" لتعزيز حضورها في سوق الألياف البصرية، خصوصاً في أمريكا الشمالية.
وتحقق نوكيا أيضاً إيرادات من ترخيص براءات الاختراع لمصنعي الهواتف والشركات التكنولوجية، حيث تملك آلاف براءات الاختراع في مجالات مثل شبكات 5G وتقنيات Wi-Fi.
الرئيس التنفيذي الجديد للشركة، جاستن هوتارد، أوضح أن تراجع قيمة الدولار الأمريكي أثر سلباً على العمليات اليومية وعوائد استثمارات نوكيا.
وأشار إلى أن سياسات الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنتها إدارة الرئيس دونالد ترامب والمتوقع دخولها حيز التنفيذ في الأول من أغسطس بدأت تؤثر بالفعل على سير الأعمال حتى قبل تطبيقها، من خلال ما وصفه "بتأثير التهديدات الجمركية".
نتائج الربع الثاني: أداء أقل من التوقعاتفي نتائج الربع الثاني، سجلت نوكيا أرباحاً تشغيلية بلغت 267 مليون دولار، وصافي دخل من العمليات المستمرة قدره 94 مليون دولار، مقارنة بـ435 مليون دولار خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.
أدى هذا التراجع إلى انخفاض أسهم الشركة بنحو 4% في الأسواق، وهو انخفاض يُعد كبيراً بالنسبة لشركة بحجم نوكيا.