من ضمنها لبنان.. الأمم المتحدة تحذر من تفاقم النزوح القسري
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
حذرت رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان، اليوم الثلاثاء، من "مستويات النزوح القسري غير المسبوقة قد تتفاقم في عام 2025، بحيث تدفع الصراعات والكوارث الطبيعية المزيد من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم".
وأوضح "نعيش في عالم يشهد صراعات عنيفة لا نهاية لها تدمر حياة أشخاص وتدفع بالأفراد إلى الفرار بحثا عن الأمان".
وتسعى مفوضية اللاجئين للحصول على 10,25 مليارات دولار العام المقبل للتعامل مع الأزمات المتفاقمة.
وقال غراندي"إن الدعم الثابت للاجئين وغيرهم من النازحين قسرا الذي تجلى اليوم يتردد صداه كرسالة تضامن وانسانية ضرورية"، موضحاً أن "الوعود التي قطعت هي التزامات لإنقاذ ارواح واستعادة الكرامة وإعطاء أمل لملايين الأشخاص".
وبلغ إن النزوح القسري بلغ "مستويات غير مسبوقة" مع 123 مليون نازح في العالم.
وشدد غراندي على أنه رغم أن التزامات المساعدات الإنسانية "هشة للغاية، لا يمكننا الاستسلام"، محذراً من أن "انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله في لبنان الهش للغاية، سيكون كارثيا حقا".
وأضاف غراندي "نحن قلقون للغاية بشأن تداعيات هذه التطورات على استئناف النزاع في سوريا".
واضطر أكثر من 400 ألف لاجئ سوري في لبنان إلى العودة إلى سوريا بسبب القصف الإسرائيلي، في حين استغل العديد من اللبنانيين الذين لجأوا إلى سوريا وقف إطلاق النار للعودة إلى بلادهم.
وأشار غراندي إلى أن "أحداث الساعات الأخيرة تلقي بظلالها على استدامة عمليات العودة" معلقا على انتهاكات وقف إطلاق النار. (العربية)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
واشنطن تحذر رعاياها بالداخل والخارج وتقلص بعثتيها في لبنان والعراق
وجهت الولايات المتحدة تحذيرات لمواطنيها في داخل وخارج البلاد وقررت تقليص بعثتيها في العراق ولبنان، وذلك تحسبا لأي رد انتقامي على الضربات التي وجهتها للمواقع النووية الإيرانية فجر الأحد.
وقد أصدرت واشنطن "تحذيرا عالميا" لمواطنيها الأحد على خلفية النزاع في الشرق الأوسط الذي اعتبرت أنه قد يعرّض المسافرين الأميركيين أو المقيمين منهم في الخارج، لأخطار أمنية متزايدة.
وجاء في التحذير الأمني الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية: "أدى النزاع بين إسرائيل وإيران إلى اضطرابات في حركة السفر وإغلاق دوري للمجالات الجوية في منطقة الشرق الأوسط. وهناك احتمال لاندلاع تظاهرات ضد المواطنين والمصالح الأميركية في الخارج".
ونصحت الخارجية "المواطنين الأميركيين في كل أنحاء العالم بتوخي المزيد من الحذر".
انتظار العواقب
وكانت إيران هددت الأحد بشن هجمات انتقامية على القواعد الأميركية في الشرق الأوسط.
وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن لا مكان "بعد اليوم" للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مضيفا أن "عليها أن تنتظر عواقب لا يمكن إصلاحها".
كما حذّر ولايتي من أن القواعد التي استخدمتها القوات الأميركية لشن هجماتها "سيتم اعتبارها أهدافا مشروعة".
وبدأت الولايات المتحدة السبت رحلات إجلاء لمواطنيها وأصحاب الإقامة الدائمة، من إسرائيل.
وفي هذا السياق، خفّضت البعثة الأميركية في العراق عدد أفرادها بشكل إضافي مع مغادرة موظفين جُدد السبت والأحد.
كذلك، أمرت واشنطن بمغادرة عائلات وموظفي سفارتها ببيروت غير الأساسيين.
وقالت السفارة في بيان على موقعها الإلكتروني "في 22 يونيو/حزيران 2025، أمرت وزارة الخارجية الأميركية بمغادرة أفراد العائلات وموظفي الحكومة الأميركية غير الأساسيين من لبنان نظرا للوضع الأمني المتقلب وغير القابل للتنبؤ في المنطقة".
إعلانوأصدرت واشنطن كذلك توصية لمواطنيها بـ"عدم السفر" إلى لبنان.
بيئة تهديد متزايدة
داخليا، حذرت وزارة الأمن الداخلي الأميركية من "بيئة تهديد متزايدة في الولايات المتحدة" عقب الضربات العسكرية الأميركية على مواقع نووية إيرانية خلال الليل.
وأصدرت وزارة الأمن الداخلي مذكرة الأحد من خلال نظامها الوطني الاستشاري للإرهاب، وقالت إن الصراع الإيراني المستمر يُسبب بيئة تهديد متصاعدة.
وجاء في المذكرة أن من المحتمل وقوع هجمات إلكترونية محدودة النطاق على الشبكات الأميركية من جانب "نشطاء قرصنة موالين لإيران"، مضيفة أن جهات فاعلة إلكترونية تابعة للحكومة الإيرانية قد تُنفذ أيضا هجمات إلكترونية.
ولفتت إلى أنه "من المُرجح أن يزداد احتمال قيام متطرفين في الداخل ينتهجون العنف بتعبئة أنفسهم ردا على الصراع إذا أصدرت القيادة الإيرانية فتوى دينية تدعو إلى أعمال عنف انتقامية ضد أهداف في الداخل".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أمس الأحد "محو" المواقع النووية الرئيسية في إيران بقنابل ضخمة خارقة للتحصينات.
وبهذا العمل العسكري انضمت واشنطن رسميا إلى العدوان الذي تشنه إسرائيل على إيران منذ 13 يونيو/حزيران الجاري.
وحذرت المذكرة من أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية قد تسهم في تخطيط أفراد مقيمين في الولايات المتحدة لهجمات إضافية، مشيرة إلى هجمات سابقة وصفتها بأنها معادية للسامية ولإسرائيل.