سيول - الوكالات

أعلن الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية الأربعاء أنّه سيرفع دعوى قضائية ضدّ الرئيس يون سوك يول وعدد من كبار معاونيه الأمنيين بتهمة "التمرد"، وذلك بسبب فرضه الأحكام العرفية في البلاد في إجراء أحبطه البرلمان سريعا.

وقال "الحزب الديموقراطي" في بيان "سنرفع دعوى بتهمة التمرّد" ضدّ كلّ من رئيس الجمهورية ووزيري الدفاع والداخلية و"شخصيات رئيسية في الجيش والشرطة متورطة" في إعلان حالة الأحكام العرفية، مشيرا إلى أنّ المعارضة ستسعى كذلك إلى عزل الرئيس عبر محاكمته برلمانيا.

وقدّم عدد من كبار معاوني الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول "استقالتهم بشكل جماعي" الأربعاء بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، بحسب ما أفادت وكالة "يونهاب" للأنباء.

وقالت الوكالة إنّ "معاونين مهمّين ليون" يتقدّمهم رئيس ديوان الرئاسة جيونغ جين-سيوك "قدّموا استقالتهم بشكل جماعي"، دون مزيد من التفاصيل. ولم تردّ الرئاسة الكورية الجنوبية في الحال على أسئلة طرحتها عليها وكالة فرانس برس بشأن هذه الأنباء.

وذكرت وكالة فرانس برس للأنباء أن الناس خارج الجمعية الوطنية احتفلوا بعد لحظات من إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أنه سيرفع الأحكام العرفية.

وأضافت الوكالة أن يون قال إن قوات الأحكام العرفية انسحبت بعد أن صوتت الجمعية الوطنية على منع فرضه للحكم العسكري.

وكان يول قد أعلن الأحكام العرفية في الدولة الديمقراطية لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً - ما أثار الاحتجاجات بالقرب من مبنى البرلمان في البلاد.

ورفعت حكومة كوريا الجنوبية الأحكام العرفية التي أعلنها الرئيس يون سوك يول، بحسب وكالة يونهاب للأنباء.

وذكرت وكالة يونهاب أيضاً أن الجيش الكوري الجنوبي حل قيادة الأحكام العرفية.

وأصبح من الواضح إلى حد ما، أن يون اتخذ هذه الخطوة الجذرية رداً على سلسلة من الأحداث السياسية.

فبعد أن خسر السيطرة على البرلمان في وقت سابق من هذا العام، أضحت حكومته تكافح سلسلة من مشاريع القوانين والاقتراحات التي قدمتها المعارضة والتي سعت إلى تقويض حكمه.

ويقول المراقبون السياسيون إنه وصل الآن إلى حد اللجوء إلى الأحكام العرفية ـ حكم الجيش بشكل مؤقت ـ كتكتيك غير ديمقراطي لصد الهجمات السياسية.

دعا أكبر اتحاد للعمّال في كوريا الجنوبية الأربعاء إلى "إضراب عام مفتوح" إلى حين استقالة الرئيس يون سوك يول الذي فرض لساعات الأحكام العرفية في البلاد قبل أن يتراجع عن قراره بعد تدخّل السلطة التشريعية.

وقال "الاتّحاد الكوري لنقابات العمّال" الذي يضمّ 1.2 مليون عضو إنّ رئيس الجمهورية اتّخذ "إجراء غير عقلاني ومناهضا للديموقراطية" وبالتالي "وقّع وثيقة نهاية حكمه".

كما أدان زعماء المعارضة على الفور هذه الخطوة باعتبارها غير دستورية.

ودعا زعيم حزب المعارضة الرئيسي في كوريا الجنوبية، لي جاي ميونج، نواب حزبه الديمقراطي إلى التجمع في البرلمان مساء الثلاثاء للتصويت ضد الإعلان.

ولكن في سيول، توجهت حافلات الشرطة لإغلاق وحماية مدخل مبنى البرلمان، كما أظهرت صور بثها التلفزيون الحكومي.

ومع ذلك، سارع المتظاهرون إلى مبنى الجمعية الوطنية، حيث تجمهروا وهتفوا: "لا للأحكام العرفية! لا للأحكام العرفية"، واشتبك بعضهم مع عناصر من الشرطة التي تحرس المبنى.

رحّب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء برفع الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية بعدما فُرضت لبضع ساعات في خطوة أثارت أزمة داخلية وقلقا دوليا، داعيا إلى "حلّ سلمي" للخلافات السياسية في الدولة الحليفة لبلاده.

وقال بلينكن في بيان بعد إعلان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول رفع الأحكام العرفية التي كان قد فرضها قبل ساعات من ذلك "ما زلنا نتوقّع أن يتمّ حلّ الخلافات السياسية سلميا ووفقا لسيادة القانون".

وأكد البيت الأبيض أنه لم يكن على علم مسبق بفرض الأحكام العرفية.

بدورها، حضّت الصين، الحليفة لكوريا الشمالية، مواطنيها في كوريا الجنوبية على التزام أقصى درجات الحيطة والحذر.

وكان القلق سمة طاغية في غالبية المواقف الدولية، إذ قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن "الوضع مقلق. نحن نتابعه من كثب"، بينما أكد متحدث باسم الأمين للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش متابعة غوتيريش للوضع الذي "يتطور بشكل سريع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: الأحکام العرفیة فی فی کوریا الجنوبیة الکوری الجنوبی یون سوک یول فی البلاد

إقرأ أيضاً:

سمو ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الجمهورية الفرنسية

المناطق_واس

تلقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، اتصالًا هاتفيًا اليوم، من فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية.
وجرى خلال الاتصال بحث مستجدات الأحداث في المنطقة وتداعيات الهجوم الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تم بحث الاستهداف الذي تم اليوم على المنشآت النووية الإيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.

وقد أكد سمو ولي العهد – حفظه الله – خلال الاتصال موقف المملكة الداعي لبذل الجهود كافة لضبط النفس وتجنب التصعيد وحل جميع الخلافات بالوسائل الدبلوماسية.

أخبار قد تهمك سمو ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني 15 يونيو 2025 - 10:07 مساءً ولي العهد يجري اتصالًا هاتفيًا برئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية 14 يونيو 2025 - 11:08 مساءً

 

مقالات مشابهة

  • كوريـا الجنوبيـة سنواجه العراق في مدينة البصرة ونخطط لهذه المباراة بشكل طبيعي.
  • رئيس الجمهورية يفتتح الطبعة 56 لمعرض الجزائر الدولي
  • الطلب على الرقائق يرفع صادرات كوريا الجنوبية 8.3%
  • عراقجي يصل إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي
  • الرئيس الإماراتي يبحث في اتصال هاتفي مع أميري قطر والكويت وولي عهد السعودية التطورات في المنطقة
  • سمو ولي العهد يتلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس الجمهورية الفرنسية
  • رئيس الجمهورية يقترح انعقاد جلسة للقضاء الاعلى لمناقشة خلافات أربيل وبغداد (وثيقة)
  • رئيس الجمهورية يعزي في وفاة مناصر بملعب 5 جويلية 
  • وزير الخارجية يجري اتصالًا مع مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للشرق الأوسط
  • «مصطفى بكري» ومستشار الرئيس اليمني يناقشان التطورات الراهنة بالمنطقة والأزمة اليمنية