فتاة بريطانية تفقد بصرها بسبب تشخيص خاطئ.. «بدأت بصداع نصفي»
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
كانت الحياة تسير برتم هادئ وبسيط، حتى تحولت فجأة إلى كابوس مُرعب، فلم تتخيل البريطانية «تيا برادبري» التي كانت تنتظر مولودها القادم، أن الصداع النصفي الشديد الذي أخبرها به الأطباء بسبب ألم عينيها، هو في الواقع ورم في المخ، أدى إلى فقدانها لبصرها، وهو ما سبب صدمة لها، أجبرتها على مواجهة واقع مرير لم تكن تتوقعه أبدًا.
تروي «تيا» التي تبلغ من العمر 25 عامًا، من مقاطعة تشيشاير معاناتها، بأن الأطباء شخصوا الألم الذي تعاني به في عينيها، باعتباره صداعًا نصفيًا حتى فقدت بصرها بالكامل، لأنه اتضح أنها تعاني من ورم في المخ، وأوضحت أن ذلك حدث بعد أن كانت تعاني من صداع شديد تركها طريحة الفراش، لتكتشف بعد ستة أشهر وهي في الشهر الخامس من حملها، أن هذه المشكلات علامات على وجود ورم في المخ.
وسرعان ما بدأت تعاني من نوبات صداع نصفي تتراوح بين مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم، ما جعلها غير قادرة على النهوض من السرير وأحيانًا غير قادرة على الكلام، وفي أبريل عام 2024 شعرت بالفزع عندما استيقظت لتجد أنها فقدت البصر تمامًا في عينها اليسرى، حتى حجزت موعدًا سريعًا لدى أحد أطباء البصريات، معتقدة أنها بحاجة إلى نظارات، لكن طبيب العيون أوضح لها أن عينها اليسرى لا تستجيب للضوء وحثها على الذهاب إلى المستشفى، وأجرت فحص التصوير بالرنين المغناطيسي، لأن الأطباء كانوا لا يزالون مصممين على أنها تعاني من الصداع النصفي.
وبعد أسبوعين من كشف التصوير بالرنين المغناطيسي، أظهرت النتائج وجود ورم يبلغ حجمه 3 سنتيمترات في منتصف دماغها، وكان يضغط على العصب البصري الأيسر وينمو بسرعة، ما تسبب في العمى، حتى خضعت «تيا» لعملية جراحة في المخ لإزالة الورم، ويتم تشخيص أكثر من 12 ألف شخص في المملكة المتحدة بأورام المخ كل عام، وفقًا لمؤسسة أورام المخ الخيرية.
بعد الجراحة التي استغرقت 12 ساعة، تمت إزالة الورم وعادت قدرتها على الرؤية، لكنها لا تزال تخضع لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي بشكل متكرر للمراقبة، ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإنّ سرطان المخ هو نمو للخلايا السرطانية في الدماغ أو بالقرب منها، ويمكن أن تحدث أورام الدماغ في أنسجة الدماغ أو بالقرب من أنسجة الدماغ.
وتتمثل الأعراض في التالي:
الصداع وهو أكثر الأعراض شيوعًا. تغيرات الرؤية الشديدة. النوبات المفاجئة. الشعور بالدوخة والتعب. حدوث تغيرات في حاستي التذوق والشم. علاج سرطان المخيتوقف العلاج على موقع السرطان في المخ وحجمه ومدى سرعة النمو وعدد الأنسجة المُصابة، ويكون العلاج عن طريق الاختبارات التصويرية للمخ والعلاج الكيميائي، وتناول أدوية العلاج الكيميائي وأدوية تدمير خلايا الورم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرطان المخ الصداع النصفي أعراض سرطان المخ أورام الدماغ تعانی من فی المخ
إقرأ أيضاً:
المخ يموت خلال 7 دقائق.. حسام موافي يكشف مفاجأة في وفاة السباح يوسف محمد
جدد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، مطالبته بضرورة تعميم تدريب جميع المواطنين على مهارات إنعاش القلب والرئتين (CPR)، وذلك في أعقاب الحادثة المؤسفة لغرق السباح يوسف محمد الأسبوع الماضي.
وأكد الدكتور موافي، خلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا" على قناة صدى البلد، على الأهمية القصوى لتعلم هذه المهارة لإنقاذ الأرواح، مشدداً على أن المخ يموت خلال 7 دقائق من توقف القلب، موضحا أن العامل الحاسم لإنقاذ الشخص من الموت الإكلينيكي هو البدء في إنعاش القلب خلال أول 7 دقائق من حدوث التوقف.
وقال: "إذا توقف قلبي في سوبر ماركت، وكان بجواري شخص يعرف إنعاش القلب، فإن القصة تنتهي (بالنجاة). أما إذا طلبوا الإسعاف فستصل بعد وقت يكون فيه المخ قد مات". وتابع محذراً: "إذا مات المخ، فعليه العوض حتى لو رجع القلب، وسيصبح الشخص في حالة موت جذع المخ".
وطالب موافي المؤسسات المعنية بالتحرك العاجل لتعميم هذا التدريب، مقدماً عدة مقترحات ببدأ النوادي تشكيل فرق لتعليم إنعاش القلب تحت إشراف أطباء متخصصين، بالتعاون مع وزارة الصحة،وأن يكون أصحاب المحلات لديهم فكرة جيدة عن إنعاش القلب، وتوفير جهاز الصدمات الكهربائية (AED) في كل الأماكن العامة، مع التأكيد على تدريب الأشخاص المجاورين له على استخدامه.
وأشار إلى أن إنعاش القلب مهارة سهلة وليست صعبة، ولا يمكن تعليمها عبر التلفزيون بل تتطلب التدريب العملي في المستشفيات العامة أو الجامعات باستخدام نماذج تدريبية، مختتما: "إنعاش القلب هو الأبجدية، ومن يتعلمه يكسب مكسباً كبيراً جداً".