ليبيا – اعتبر المحلل السياسي التركي، مهند حافظ أوغلو، أن الوضع الراهن في سوريا قد يقدم تصورًا لما يمكن أن يحدث داخل الجغرافيا الليبية، مشيرًا إلى أن الملف السوري يعاني من تعقيدات أمنية وإقليمية تؤثر على استقرار المنطقة.

تركيا والملف السوري: تعقيدات أمنية وتحديات دولية

وخلال مداخلته عبر برنامج “هنا الحدث” على قناة “ليبيا الحدث“، قال أوغلو إن التحرك العسكري التركي في سوريا تم التحضير له منذ نحو 10 أشهر، بالتنسيق مع الفصائل المسلحة.

وأوضح أن “الخلافات بين الفصائل كثيرة، لكن الرعاية التركية نجحت في توحيد أسلوب تعاطيها مع الواقع الميداني”، حسب زعمه.

وأضاف أن تركيا بذلت جهودًا لإنهاء الأزمة السورية من خلال المباحثات مع دمشق، لكنها لم تجد الاستجابة المطلوبة. وأشار إلى أن الولايات المتحدة تستمر في دعم عناصر إرهابية شمال شرق سوريا على الحدود التركية، بينما تدعم روسيا النظام السوري، ما يفاقم تعقيدات الملف.

إيران ودورها في المنطقة

أوضح أوغلو أن إيران تُعد من أخطر الفاعلين في سوريا بسبب دعمها للميليشيات، وهو ما يعقد الجهود الأمنية الإقليمية. وأكد أن الحراك التركي الأخير جاء نتيجة الأزمات الداخلية التركية المتعلقة بالملف السوري وعدم تحريكه بشكل جاد.

تشابهات بين الملفين السوري والليبي

وفي حديثه عن ليبيا، أكد أوغلو أن المجتمع الدولي يُعد الحاضر الأبرز في التحركات داخل ليبيا، مشيرًا إلى أن الخلافات الليبية الداخلية تتأثر بشكل كبير بالمواقف الدولية. واعتبر أن تعاطي المجتمع الدولي مع الملف السوري سيحدد إلى حد كبير طريقة التعامل مع الملف الليبي.

وتساءل أوغلو عن الأسلوب الذي ستتبناه القوى الكبرى: “هل سيتم استخدام أسلوب العصا والجزرة، أم ستُترك الأمور كما هي لتجنب اتخاذ قرارات حاسمة في ظل إعادة تشكيل النظام العالمي؟”.

مرحلة اضطرابات عالمية

شدد أوغلو على أن العالم يمر بمرحلة من الفوضى السياسية، خاصة مع انتقال السلطة في الولايات المتحدة بين الديمقراطيين والجمهوريين، ما يؤدي إلى اضطرابات واستراتيجيات تستهدف تقييم ردود أفعال الحلفاء والأعداء على حد سواء.

دعم غير مباشر لهيئة تحرير الشام

وفيما يخص الشأن السوري، زعم أوغلو أن هيئة تحرير الشام تتلقى دعمًا غير مرئي من واشنطن، ما يساعدها على محاولة توسيع نفوذها الجغرافي. واعتبر أن الهيئة تسعى للاستفادة من هذا الدعم لتحقيق مكاسب على الأرض، مستغلة تعقيدات المشهد الإقليمي.

روسيا وملفات متشابكة

اختتم أوغلو حديثه بالإشارة إلى أن الملف الليبي يحظى بأهمية كبيرة لصانع القرار الروسي، مثل الملفين السوري والأوكراني. وأكد أن أي تراجع روسي عن أحد هذه الملفات سيتيح فرصة للاعبين آخرين لتعزيز نفوذهم.

متابعات المرصد – خاص

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الملف السوری إلى أن

إقرأ أيضاً:

كلب “شجاع” يهزم خمسة قيوط في مواجهة ملحمية استمرت 45 دقيقة (فيديو)

#سواليف

أظهر مقطع فيديو “كلبا شجاعا” يواجه مجموعة من #ذئاب #القيوط المسعورة التي تسللت إلى حي سكني في ضاحية #لوس_أنجلوس الأمريكية، في معركة حياة أو موت استمرت 45 دقيقة.

وأبانت لقطات من كاميرا مراقبة في مدينة بريا بولاية كاليفورنيا خمسة ذئاب قيوط جائعة تتسلل وتُطوّق كلبًا ضالا يبلغ من العمر عاما واحدا — وهو مزيج من سلالتي “لابرادور” و”الراعي الألماني”، ويُدعى الآن “ديوك”، في إحدى الصباحات الباكرة من هذا الشهر.

وأحاطت المجموعة بالكلب المتوسط الحجم والأذنين المتدليتين، وبدأت بعضّ كعبيه وجوانبه ووجهه، كما ظهر في الفيديو الذي تمت مشاركته مع قناة “KTLA”.

مقالات ذات صلة 25 مايو 2025.. سر تاريخ لن يتكرر إلا بعد 1000 عام 2025/05/27

وردّ الكلب بالدوران والمناورة والنباح لصدّ مهاجميه، الذين تراجعوا عندما بدأ يدافع عن نفسه.

وأظهر #الكلب شكيمة غريزية قوية، حيث وقف في النهاية وظهره إلى الشجيرات لمنع أي هجمات مباغتة من القيوط التي ظلت تدور حوله.

وبعد وقفته “الشجاعة” تلك، توقفت القيوط ورفضت الاقتراب مجددا منه لمسافة قريبة يمكنه أن يعض فيها.

وذكر تقرير “KTLA” أن أصحاب المنزل الذين التقطت كاميرتهم المشهد لم يشاهدوا المواجهة إلا في الصباح، وعندها قاموا بتخويف القيوط وطردهم بعيدا.

وقالت صاحبة المنزل ميليسا شاتينسكي للقناة: “لقد عرف كيف يحمي نفسه، ويصدّهم، ويتراجع إلى زاوية صغيرة هناك. لقد تمكن من صدّهم بطريقة لا تُصدق”.

وبعد يومين، شوهد الكلب وهو لا يزال يتجول في الحي، مما دفع شاتينسكي إلى الاتصال بخدمات رعاية الحيوانات في مقاطعة “أورانج”، التي نقلته إلى ملجأ، بحسب ما أفادت القناة.

الكلب، الذي أُطلق عليه اسم “ديوك”، كان متاحا للتبني صباح الخميس، لكن السجلات الإلكترونية أظهرت أنه ربما وجد له منزلا جديدا فعلا.

وكتبت خدمات رعاية الحيوانات في مقاطعة أورانج: “ديوك كلب خجول ولكنه ودود يحب التواجد مع الكلاب الأخرى. وعندما يشعر بالأمان، يستمتع بالجري، واللعب في المسبح، والتفاعل مع المشرفين عليه”.

وأبان مقطع فيديو نُشر من قبل خدمات الرعاية ديوك وهو يقفز في مسبح صغير للأطفال ويلعب بسعادة مع كلب آخر.

وأشار خبراء في الحياة البرية إلى أن مجموعة القيوط ربما كانت تتواصل مع ديوك بطريقة ودّية، وفقا لما ذكرته قناة “KTLA”.

ومع ذلك، فقد أضاف التقرير أن موسم التزاوج لدى القيوط في أوجه، مما يجعل البالغين أكثر عدوانية في أثناء البحث عن الطعام لصغارهم، وقد يشمل ذلك كلبا في بعض الأحيان.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني يختتم زيارة رسمية لسلطنة عمان استمرت يومين
  • متى تصبح مطارات ليبيا جاهزة لاستقبال شركات الطيران الدولية؟
  • المنظمة الدولية للهجرة ترحب برفع العقوبات عن سوريا
  • وزير الخارجية التركي: رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا أمر بالغ الأهمية
  • كلب “شجاع” يهزم خمسة قيوط في مواجهة ملحمية استمرت 45 دقيقة (فيديو)
  • الشرع يبحث مع رئيس لجنة الإنقاذ الدولية تعزيز عملها في سوريا
  • يعمل على معالجة ملف النزوح السوري.. لبنان يتحرك لضبط السلاح في المخيمات
  • بمشاركة ليبيا.. نائب وزير الدفاع التركي يشدد على الاستقرار في “يوم أفريقيا”
  • الرئيس الشرع يبحث مع رئيس لجنة الإنقاذ الدولية آليات وسبل تعزيز عملها في سوريا
  • نائب الرئيس التركي: استقرار سوريا وقيامها من جديد كدولة مزدهرة أمر حيوي للمنطقة بأسرها