الذكاء الاصطناعي في مكان العمل.. مساعد خفي أم عبء جديد؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
في ظل التوسع المتزايد لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مكان العمل، أظهرت دراسة حديثة أن قرابة نصف الموظفين يشعرون بعدم الارتياح عند الاعتراف باستخدام هذه التقنية، مما يعكس فجوة بين الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا والواقع الثقافي في بيئات العمل.
وفقًا لدراسة أجرتها شركة (Slack)، شملت أكثر من 17,000 موظف من دول حول العالم مثل فرنسا وألمانيا والسويد، ارتفعت نسبة العاملين الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في مكاتبهم من 20% إلى 36% بين سبتمبر 2023 وأغسطس 2024.
وعلى الرغم من هذا النمو، أشار الموظفون إلى مخاوفهم من أن أدوات الذكاء الاصطناعي قد تؤدي إلى زيادة أعباء العمل وتسريع وتيرة تنفيذ المهام، مما يضع مزيدًا من الضغط عليهم بدلاً من تخفيفه.
كشفت الدراسة، أن 87% من العاملين يرون أن المهام الإدارية هي الأكثر ملاءمة للذكاء الاصطناعي، مثل جدولة الاجتماعات وإعداد التقارير. تلتها المساعدة في المشاريع الأساسية بنسبة 80%، بينما جاءت المهام الإبداعية والابتكارية في المرتبة الثالثة بنسبة 81%.
أحد أبرز التحديات التي كشفتها الدراسة هو مكان العمل، حيثُ يشعر 50% من الموظفين بعدم الراحة عند الاعتراف أمام مديريهم باستخدام الذكاء الاصطناعي لأداء المهام اليومية. تتراوح الأسباب بين اعتبار البعض أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي بمثابة "غش"، والخوف من أن يُنظر إليهم على أنهم أقل مهارة أو إنتاجية.
في السويد، 86% من الموظفين لا يفصحون عن استخدامهم الذكاء في كتابة رسائل عمل إلى زملائهم. وفي فرنسا، يشعر 65% من الموظفين بالحذر ذاته، بينما كانت النسب أقل في ألمانيا (58%)، وإيطاليا (61%)، وإسبانيا (62%).
على الرغم من التحفظ، أبدى 75% من العاملين تفضيلهم للشركات التي توفر أدوات الذكاء الاصطناعي وتشجع على استخدامها. كما أظهر الجيل الجديد من الموظفين، خصوصًا من هم في وظائفهم الأولى، اهتمامًا خاصًا بالشركات التي تعتمد على التقنية، حيث يزيد احتمال اختيارهم لهذه الشركات بمقدار 1.8 مرة مقارنة بالأجيال السابقة.
وقالت ناتالي سكاردينو، رئيسة الموارد البشرية في (Salesforce): "الشركات التي لا تواكب هذا التحول التكنولوجي تخاطر بفقدان قدرتها على جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها".
إعادة تعريف الإنتاجية مع تزايد اعتماد التكنولوجيا، ترى كريستينا جانزر، رئيسة (Slack Workforce Lab)، أن هذا التغير يمثل فرصة للقادة لتغيير مفهوم الإنتاجية، قائلة: "بدلاً من التركيز على الكمية، يمكنهم إلهام الموظفين لتحسين جودة العمل، مما يخلق بيئة عمل أكثر توازنًا وفعالية".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الذكاء الاصطناعي يحلّ "لغز الحياة": كيف يتصل الحيوان المنوي بالبويضة؟ الذكاء الاصطناعي يخدع آلاف الإيرلنديين: حشود ضخمة بانتظار موكب هالوين مزيّف! هل ساهمت الحروب في زيادة مبيعات شركات الأسلحة الأوروبية؟ الذكاء الاصطناعيقوة العملالاتحاد الأوروبيدراسة ظروف العملالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا إسرائيل دونالد ترامب شرطة بشار الأسد إسبانيا روسيا إسرائيل دونالد ترامب شرطة بشار الأسد إسبانيا الذكاء الاصطناعي قوة العمل الاتحاد الأوروبي دراسة ظروف العمل إسرائيل روسيا شرطة بشار الأسد إسبانيا غزة برلمان حماية البيانات مجاعة دونالد ترامب قطاع غزة سوريا الذکاء الاصطناعی فی یعرض الآن Next من الموظفین
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من نشر الأقمار الصناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي
الثورة نت/..
حذّر خبراء في مجال التقنية من أن عمليات إطلاق واستخدام الأقمار الصناعية المزودة بالذكاء الاصطناعي في الفضاء قد تكون لها بعض المخاطر.
وفي مقابلة مع وكالة “نوفوستي” قال الخبير التقني الروسي بافل كاراسيوف:”إن نشر مثل هذه الأقمار في الفضاء قد تكون له خطورة بسبب عدم الوضوح حول من سيتولى السيطرة عليها في حال خرجت عن السيطرة”.
وأشار الخبير إلى أن :”مستوى الاستقلالية الذي تتمتع به هذه الأقمار قد يكون له عواقب على زعزعة التوازن الاستراتيجي في الفضاء وعواقب غير متوقعة في حال تعرضت هذه الأقمار للأعطال”.
ونوه الخبير أيضا إلى أن وضع حواسيب فائقة في الفضاء يمثل مهمة تكنولوجية معقدة، نظرا لحاجة هذه المعدات إلى الحماية من الإشعاع ومقاومة درجات الحرارة القصوى، متسائلا “كيف يمكن ترقية برمجيات الذكاء الاصطناعي عندما ستكون هذه الأجهزة في الفضاء”.
من جانبه، أوضح الخبير في مجال الحلول الرقمية والذكاء الاصطناعي، أريك فاردانيان أن الأقمار الاصطناعية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي سيكون بإمكانها تحليل البيانات في الفضاء دون الحاجة لإرسالها إلى المحطات الأرضية، مشيرا إلى أن “بعض الدول قد تستخدم مثل هذه الأقمار للأغراض العسكرية، ما سيؤدي إلى إطلاق سباق تكنولوجي جديد”.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين كانت قد أطلقت في منتصف مايو أول 12 قمرا صناعيا من أصل 2800 قمر مخصص للحوسبة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الفضاء.