عقب الإضراب الشامل.. 4 مناطق كردية تستعد لاحتجاجات عارمة بسبب تأخر الرواتب
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
أكد عضو لجنة الاحتجاجات في السليمانية سامان علي، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، أن اللجنة تستعد لتظاهرات في السليمانية وحلبجة وكرميان وإدارة رابرين.
وقال علي في حديث لـ "بغداد اليوم" إنه "بدأنا إضرابا شاملا عن الدوام في المدارس، وسينتقل الإضراب للدوائر الأخرى، وسيتحول لتظاهرات واحتجاجات عارمة ضد حكومة الإقليم التي تمتنع عن صرف رواتب الموظفين لشهر تشرين الأول رغم إرسال بغداد لمبلغ 761 مليار دينار".
وأضاف أن "بغداد أرسلت الأموال، وحكومة الإقليم تستطيع إكمال النقص من خلال عائدات المنافذ الحدودية والضرائب، وبيع 300 ألف برميل من النفط يوميا، ويكفي مجاملات لتلك الحكومة من قبل بغداد، ويجب احترام قرار المحكمة الاتحادية، الذي نص على توزيع رواتب الموظفين وتوطينها في المصارف الاتحادية".
وكان مصدر مطلع، كشف يوم الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، عن بدء الكوادر التربوية في السليمانية إضرابا عن الدوام.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الكوادر التربوية في مدارس السليمانية وحلبجة وسيد صادق وجمجمال ورانيا وكفري أبلغت الطلبة بعدم الدوام يوم غد الخميس".
وأضاف أن "الكوادر التربوية بدأت الإضراب الشامل عن الدوام، بسبب عدم صرف رواتب الموظفين لشهر تشرين الأول حتى الآن، واحتمالية عدم صرف راتبين مع انتهاء العام الحالي".
أما عضو جماعة العدل الإسلامية الكردستانية ريبوار محمد أمين، فقد أكد أن مشكلة رواتب الموظفين في الإقليم ومعاناتهم ستتكرر بشكل شهري.
وقال محمد أمين في حديث لـ"بغداد اليوم" الجمعة (29 تشرين الثاني 2024) إنه "في كل شهر فإن هذه المعاناة مستمرة ولا حل لها، إلا بتوطين الرواتب في المصارف الاتحادية، ويجب احترام قرار المحكمة الاتحادية، باعتبارها أعلى سلطة قضائية في العراق، وهي من قررت توطين الرواتب".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: رواتب الموظفین بغداد الیوم
إقرأ أيضاً:
المعلم اليمني بين السجون والجوع.. عيد بلا رواتب ومصير مجهول
كشفت نقابة المعلمين اليمنيين عن واقع مأساوي يعيشه التربويون في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث يقبع أكثر من 350 معلمًا في سجون المليشيا، فيما يُحرم عشرات الآلاف من مرتباتهم منذ أكثر من تسع سنوات، وسط صمت دولي مريب تجاه هذه الانتهاكات المستمرة.
وقالت النقابة، في بيان لها، إن هذه المناسبة التي يحتفي بها العالم في الخامس من أكتوبر من كل عام، تمر على المعلمين اليمنيين وهم يواجهون "أقسى الظروف الإنسانية والمادية"، مؤكدة أن التعليم في اليمن يتعرض لأخطر مرحلة في تاريخه بفعل سياسات ممنهجة تستهدف تدمير المنظومة التعليمية وتحويلها إلى أداة تعبئة طائفية.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 350 معلمًا مختطفون في سجون الحوثيين، يتعرضون لـ"أبشع صنوف الانتهاك والابتزاز"، في محاولة لتكميم الأفواه وإخضاع الكادر التعليمي لولاءات فكرية طائفية. وأضافت النقابة أن مليشيا الحوثي تمارس ضغوطًا متواصلة على التربويين، من خلال إجبارهم على حضور دورات فكرية، أو خصم جزء من مستحقاتهم الزهيدة المتبقية تحت ذرائع مختلفة.
وأكدت النقابة أن انقطاع الرواتب منذ تسع سنوات فاقم من الأوضاع الإنسانية الصعبة للمعلمين، حيث بات كثير منهم عاجزًا عن توفير احتياجات أسرهم الأساسية، مشيرة إلى أن هذا الانتهاك يرقى إلى جريمة منظمة ضد حق التعليم والعيش الكريم.
وذكّرت النقابة في بيانها بتقارير سابقة كشفت عن مقتل وإصابة أكثر من 3500 معلم على يد الحوثيين خلال الفترة من 2014 إلى 2021، ما يعكس حجم الاستهداف الممنهج لشريحة المعلمين في إطار سياسة قمع وتطويع التعليم لخدمة الأجندة الفكرية للمليشيا.
وأوضحت النقابة أن المعلمين في مناطق الحكومة الشرعية ورغم انتظام صرف رواتبهم نسبيًا، إلا أنهم يواجهون تحديات اقتصادية خانقة نتيجة تدهور العملة وارتفاع الأسعار، مما يجعل المرتبات الحالية عاجزة عن تلبية أبسط متطلبات المعيشة اليومية.
ودعت النقابة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى انتظام صرف الرواتب وزيادتها بما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الراهنة، وتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة تليق بدور المعلم في بناء الأجيال.
وطالبت النقابة المبعوث الأممي إلى اليمن والمجتمع الدولي بممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لإطلاق سراح المعلمين المختطفين وصرف مرتبات جميع المعلمين في مناطق سيطرتها بشكل منتظم ودون شروط، ووقف كل أشكال الابتزاز الفكري والطائفي ضدهم. كما دعت منظمة اليونسكو والمنظمات الدولية المعنية بالتعليم إلى تحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية تجاه المعلم اليمني، والعمل على حماية التعليم باعتباره حقًا إنسانيًا لا يجوز تسييسه أو تحويله إلى أداة حرب فكرية.
واختتمت النقابة بيانها بالتأكيد على أن "التعليم في اليمن ينهار أمام مرأى العالم"، داعية إلى إنقاذ ما تبقى من العملية التعليمية، والإفراج عن المختطفين من المعلمين الذين يمثلون الركيزة الأولى لبناء المجتمع اليمني واستعادة وعيه الوطني.