كوريا الجنوبية في أزمة سياسية.. ضغوط شعبية وبرلمانية لعزل الرئيس يون سوك يول
تاريخ النشر: 5th, December 2024 GMT
تواجه كوريا الجنوبية أزمة سياسية غير مسبوقة، حيث يتعرض الرئيس يون سوك يول لضغوط شعبية وبرلمانية متزايدة للتنحي عن منصبه، إثر قراره المفاجئ بفرض الأحكام العرفية ليلة الثلاثاء، قبل أن يتراجع عنه بعد ساعات، استجابة لتصويت الجمعية الوطنية.
مذكرة عزل الرئيس
أعلنت أحزاب المعارضة تقديم مذكرة رسمية لعزل الرئيس إلى البرلمان، في خطوة قد تؤدي إلى تصويت تاريخي خلال الأيام المقبلة.
وتم رفع المذكرة إلى جلسة عامة افتتحت بعد منتصف ليل الخميس بالتوقيت المحلي، ويتطلب إقرارها تصويت ثلثي أعضاء الجمعية الوطنية المؤلفة من 300 نائب، وهو أمر قد يتحقق نظرًا لهيمنة المعارضة على البرلمان.
تظاهرات شعبية واسعة
شهدت العاصمة سيول مظاهرات حاشدة مساء الأربعاء، حيث تجمع الآلاف في مناطق مختلفة من المدينة، بما في ذلك القصر الجمهوري والبرلمان، للمطالبة بتنحي الرئيس.
وندد المتظاهرون بقرار الأحكام العرفية، الذي وصفوه بأنه تهديد للديمقراطية، رغم تراجع الرئيس عنه لاحقًا.
انتقادات محلية ودولية
قرار فرض الأحكام العرفية أثار انتقادات واسعة النطاق، بما في ذلك من داخل معسكر الرئيس نفسه.
قدم عدد من كبار معاوني الرئيس استقالاتهم بشكل جماعي، وعرض وزير الدفاع الاستقالة محملاً نفسه المسؤولية عن "الارتباك والقلق" الذي أثارته هذه الخطوة.
كما دعا زعيم الحزب الحاكم إلى محاسبة المسؤولين عن المحاولة الفاشلة.
من جانبها، دعت المعارضة إلى محاكمة الرئيس وعدد من كبار قادة الجيش والشرطة بتهمة "التمرد"، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام.
تداعيات قرار الأحكام العرفية
أدى إعلان الرئيس عن الأحكام العرفية إلى إغلاق البرلمان ونشر قوات عسكرية في حرمه، إلا أن 190 نائبًا تمكنوا من دخول الجمعية الوطنية وصوّتوا لصالح رفعها، ما أجبر الرئيس على الرضوخ.
وأكد يون في خطاب لاحق أن القرار كان "لا مفر منه" لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية وقوى معارضة داخلية، لكنه تعهد بالامتثال للدستور وقرارات البرلمان.
مستقبل الرئيس على المحك
يرى محللون أن محاولة الرئيس المفاجئة لفرض الأحكام العرفية كانت خطوة يائسة للحفاظ على السلطة، لكنها قد تسرّع نهايته السياسية. وتستعد لجنة من المعارضة لطرح مذكرة عزله للتصويت يوم الجمعة، مما يضع مستقبل الرئيس في خطر حقيقي.
الدعوات للإضراب العام
تصاعدت الدعوات الشعبية للإضراب العام المفتوح بقيادة أكبر اتحاد عمالي في البلاد، لحين استقالة الرئيس. في المقابل، تحاول الحكومة تهدئة الأوضاع من خلال محاولات دبلوماسية وإجراءات داخلية لاحتواء الأزمة.
كوريا الجنوبية تعيش اليوم واحدة من أكبر أزماتها السياسية منذ عقود، وسط ترقب داخلي ودولي لنتائج التصويت البرلماني واحتمالات عزل الرئيس يون سوك يول.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الدفاع كوريا الجنوبية يون سوك يول تصويت الجمعية الوطنية تهديد للديمقراطية المزيد المزيد الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
صناعة البرلمان: توجيهات الرئيس دفعة قوية لتوطين صناعة السيارات في مصر
أكد النائب سامي نصر الله عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تمضي بخطى ثابتة نحو توطين صناعة السيارات الكهربائية، انطلاقًا من توجيهات الرئيس السيسي بضرورة دعم هذا القطاع الحيوي باعتباره أحد قاطرات التنمية الصناعية والاقتصادية في الجمهورية الجديدة.
وأوضح نصر الله، في تصريح صحفي له اليوم أن ما أكده الفريق كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، بشأن وجود خطة متكاملة واضحة لتوطين صناعة السيارات الكهربائية يعكس حجم الجدية التي تتعامل بها الدولة مع ملف الصناعة، لافتًا إلى أن الإعلان عن استراتيجية صناعة السيارات يمثل نقلة نوعية في هذا الإطار، خاصة في ظل التفاوض مع كبار المصنعين العالميين للدخول إلى السوق المصرية.
وأشار عضو صناعة النواب، إلى أن الاهتمام الرئاسي والحكومي بملف الصناعة لم يعد مقتصرًا على الشعارات، بل تُرجم إلى خطوات تنفيذية واضحة، سواء من خلال اجتماعات الحكومة المتواصلة، وآخرها الاجتماع الذي ترأسه الدكتور مصطفى مدبولي لمتابعة خطوات التنفيذ، أو عبر جهود جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في مجال البطاريات وصناعة مكونات السيارات محليًا.
وأضاف سامي نصر الله. أن صناعات المغذيات المصرية مثل الضفائر الكهربائية، وفوانيس السيارات، والزجاج، والكراسي، قد حققت نجاحات كبيرة، وأصبحت تصدّر إلى الأسواق الأوروبية، مشيرًا إلى أن هذه الصناعات تُعد أساسًا قويًا يمكن البناء عليه للوصول إلى سيارة مصرية بنسبة مكون محلي مرتفع.
وشدد عضو مجلس النواب على، أن الدولة تسير نحو تكامل صناعي حقيقي، من خلال جذب مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، والتنسيق مع المصنعين لتصنيع بدن السيارة محليًا، في إطار خطة طموحة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الفاتورة الاستيرادية.
واختتم النائب سامي نصر الله تصريحاته، بالتأكيد على أن قطاع الصناعة يحظى باهتمام غير مسبوق من الرئيس السيسي، باعتباره أساسًا للتنمية الاقتصادية، وداعمًا قويًا لخلق فرص عمل للشباب، كما ان الفريق كامل الوزير يبذل جهودا مضاعفة في هذا الأن ويدفع لتحقيق نقلة حقيقية داخل الاقتصاد المصري.