أزمة سياسية حادّة تهزّ كوريا الجنوبية.. وهذه آخر التطورّات!
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تشهد كوريا الجنوبية أزمة سياسية حادة، حيث هزّت البلاد خلال الساعات الماضية أزمة كبيرة، بعدما أعلن الرئيس يون سوك يول، فرض الأحكام العرفية لبضع ساعات قبل أن يتراجع تحت ضغط البرلمان، فيما هددت المعارضة بعزله.
وأعلنت أحزاب المعارضة في كوريا الجنوبية، “تقديم طلب لعزل الرئيس يون سوك يول من رئاسة البلاد إذا لم يتنح طوعا عن منصبه”.
وأفادت وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية، بأنه “سيتم التصويت على مشروع قانون لعزل الرئيس يون سوك يول يوم الخميس أو الجمعة المقبليين”، مشيرة إلى أن 191 نائبًا معارضًا وقع على اقتراح عزل الرئيس”.
ووفق وسائل إعلام محلية، “تقدمت 6 أحزاب معارضة في كوريا الجنوبية إلى برلمان البلاد بمشروع قانون لمساءلة رئيس البلاد يون سيوك يول، بهدف عزله من منصبه ومن المتوقع عرضه أمام أعضاء البرلمان يوم غد الخميس”.
وأفادت وسائل إعلام محلية في كوريا الجنوبية، “بأن أكبر اتحاد للعمال في البلاد دعا لإضراب عام مفتوح لحين استقالة الرئيس يون سوك يول”.
بدوره، أعلن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونغ هيون، اليوم الأربعاء، “أنه قدم استقالته، مقدما اعتذاره للشعب”.
وقالت قناة “واي.تي.إن” الكورية الجنوبية: “دعا الاتحاد الوطني لنقابات العمال الديمقراطيين في كوريا الجنوبية إلى الإضراب العام، لأجل غير مسمى حتى استقالة الرئيس يون سوك يول”.
وأفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الجنوبية، “بأن كبار المساعدين في المكتب الرئاسي قدموا استقالات جماعية بسبب إعلان الأحكام العرفية”.
وقالت وكالة “يونهاب”، إنه “في أعقاب إعلان الرئيس يون سوك يول عن رفع الأحكام العرفية، قدم كبار موظفي مكتب الرئاسة من السكرتير الأول وما فوق عن استقالاتهم بشكل جماعي”.
وأضافت أن الموظفين “عقدوا اجتماعًا لكبار المساعدين هذا الصباح برئاسة رئيس المكتب الرئاسي تشونغ جين سوك واتفقوا على تقديم استقالاتهم بشكل جماعي”.
من جهته، قال زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية، لي جاي ميونغ، إن “رئيس البلاد، بعد فشله في فرض الأحكام العرفية، قد يحاول القيام بذلك مرة أخرى أو حتى استفزاز جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، من أجل دفع الوضع على الحدود إلى اشتباكات عسكرية”.
وذكرت وكالة “يونهاب”، “أن وزير الدفاع اعتذر عن إثارة القلق العام بشأن محاولة الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية، وأعلن عن تقديم استقالته”.
وقال كيم في بيان أرسله إلى الصحفيين: “لقد قدمت استقالتي للرئيس، متحملاً المسؤولية عن كل الاضطرابات التي تسبب فيها إعلان حالة الطوارئ العرفية”.
زاخاروفا تعلق على الوضع في كوريا الجنوبية
قالت متحدثة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، “إن قلق جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية على أمنها بعد الأحداث التي وقعت في كوريا الجنوبية أصبح واضحا للجميع”.
وتابعت: “أعتقد أن كثيرين قد فهموا الآن سبب قلق بيونغ يانغ بشأن أمنها. نعم، لأنهم رأوا كيف يمكن أن تتحول الدولة خلال بضع ساعات من ديمقراطية معلنة إلى فوضى مطلقة، ويمتلئ المجال الجوي بالمروحيات، والطائرات العسكرية، والدبابات في الشوارع، والاستيلاء على البرلمانات، والمواجهة بين طوائف الشعب، وغيرها من الأساليب العنيفة”.
وقالت: “مع جار كهذا لا يمكن التنبؤ به، أو على العكس، يمكن التنبؤ بعدم استقراره، فإن الأمر يستحق معالجة القضايا المتعلقة بأمنك”.
“ماسك” يعلق على تطورات الأحداث في كوريا الجنوبية
وصف رجل الأعمال والملياردير الأمريكي إيلون ماسك، “الأوضاع المستجدة في كوريا الجنوبية بـ”الصادمة”.
وكتب ماسك على منصة “إكس” تعليقا على منشور أحد المستخدمين الذي تساءل فيه عما يجري في كوريا الجنوبية: “نعم، هذا أمر صادم”.
وفي ردود الأفعال الدولية أيضا، “أعربت الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لسيئول، عن ارتياحها لتراجع يون عن قراره فرض الأحكام العرفية”.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا، “أن بلاده تتابع “بقلق بالغ واستثنائي” الوضع في سيئول، فيما حضت الصين، مواطنيها في كوريا الجنوبية على التزام أقصى درجات الحيطة”.
South Korea is experiencing significant unrest following President Yoon Suk Yeol's declaration of emergency martial law to curb "anti-state forces," particularly those with pro-North Korean sympathies. The decree has led to a ban on political activities, media control, and the… pic.twitter.com/l3wL98VZ69
— Elon Musk {Parody} (@i_m_elon) December 3, 2024يذكر أنه مساء أمس، أعلن رئيس كوريا الجنوبية “فرض الأحكام العرفية “لتطهير القوات الموالية لكوريا الديمقراطية، والحفاظ على النظام الدستوري الليبرالي، وتم إرسال الجيش إلى برلمان البلاد بأوامر بمنع مرور النواب، لكن برلمان كوريا الجنوبية كان لا يزال قادرًا على الاجتماع والتصويت على رفع الأحكام العرفية، وحضر الجلسة 190 نائبا من أصل 300، وصوتوا جميعا بالإجماع، ووفقا لدستور جمهورية كوريا، فإن الرئيس ملزم برفع الأحكام العرفية في البلاد بعد أن صوت البرلمان بالأغلبية ضد فرضها”.
و”بعد أكثر من ثلاث ساعات من التصويت، وعد الرئيس برفع الأحكام العرفية، وسرعان ما دعت حكومة البلاد إلى إلغاء الأحكام العرفية، وتم حل قيادة الأحكام العرفية التي تم إنشاؤها في القوات المسلحة، كما عاد العسكريون الذين تم استدعاؤهم إلى البرلمان أدراجهم”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إعلان الأحكام العرفية الأحكام العرفية رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول كوريا الجنوبية فرض الأحکام العرفیة الرئیس یون سوک یول فی کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس السيسي ووزير الدفاع الإيطالي يبحثان تعزيز التعاون الأمني ومناقشة أزمة غزة والهجرة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، جويدو كروسيتو وزير الدفاع الإيطالي، وذلك بحضور الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والسفير ميكيلي كواروني، سفير الجمهورية الايطالية بالقاهرة.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الوزير الإيطالي نقل إلى الرئيس السيسي تحيات رئيسة وزراء إيطاليا، معربًا عن تقديرها للعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، وهو ما ثمّنه السيد الرئيس، مشيرًا إلى أهمية مواصلة تعزيز الزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن المباحثات تناولت سبل تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا في مختلف المجالات، ولا سيّما العسكرية والأمنية، بما يُرسّخ الطابع الاستراتيجي للعلاقات الثنائية، ويدفع نحو تعزيز المصالح المشتركة في ظل ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من تحديات واضطرابات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والجهود المصرية المبذولة لوقف إطلاق النار، حيث تم التأكيد على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والتحرك الفوري لإنهاء المعاناة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي القطاع، والعمل على إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء عملية إعادة الإعمار، كما تم التشديد في هذا السياق على رفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وأهمية تنفيذ حل الدولتين بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الاجتماع تناول كذلك سبل مواصلة تعزيز التعاون بين مصر وإيطاليا في مجال الهجرة ومكافحة الهجرة غير الشرعية، حيث أعرب الوزير الإيطالي في هذا الصدد عن تقدير بلاده للجهود التي تبذلها السلطات المصرية في هذا الصدد، والتي أثمرت عن وقف خروج أي قوارب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية باتجاه أوروبا منذ عام 2016، إلى جانب التنسيق المستمر بين الجهات المعنية في البلدين.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول كذلك مستجدات عدد من الأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، حيث تم التأكيد على ضرورة دعم جهود السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في الدول المعنية، مع الحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها. وتم كذلك التأكيد على أهمية الاستراتيجية الإيطالية للانفتاح على القارة الأفريقية، والتي تهدف إلى تعزيز التنمية والتعاون المشترك، مع بحث فرص انخراط مصر في تنفيذ مشروعات تعاون مع الجانب الإيطالي في هذا الإطار.