جاء البيان المشترك بين سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا في ختام زيارة "دولة" قام بها حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه، مؤكدًا حرص القيادتين على تعزيز التعاون المشترك في مختلف القطاعات الاقتصادية الرئيسية، والتي تشمل الأنشطة البحرية والتعاون بين الموانئ، والتحول في مجال الطاقة وإنتاج الهيدروجين الأخضر، وإيجاد فرص اقتصادية مستدامة وازدهار مشترك.

وأكد الجانبان العزم على مواصلة استكشاف فرص التعاون في مجالات متعددة مثل الأنشطة البحرية والتعاون بين الموانئ، والتحول في مجال الطاقة والهيدروجين الأخضر، والتجارة والصناعات الخدمية، إضافة إلى علوم الحياة والابتكار التكنولوجي وعلوم الفضاء.

ولقد أكد البيان المُشترك التزام سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا بتسهيل الحوار وتشجيع السياسات الداعمة للاستثمار، واستكشاف آفاق النّمو في القطاعات الرئيسة المذكورة التي تُحقّق المنفعة المشتركة، إضافة إلى التأكيد على أهمية تعميق التعاون الأكاديمي وتعزيز التبادل الثقافي بشكل أكبر، وأهمية البحث المشترك، وبرامج التبادل ذات المنفعة المتبادلة، والمبادرات المشتركة التي تُسهم في بناء روابط أقوى بين شعبيهما.

إنَّ هذه الزيارة التاريخيّة شكَّلت محطة مُهمّة في مسيرة الصداقة والتعاون المستمر بين سلطنة عُمان ومملكة بلجيكا، وبرهنت على الروابط القوية والراسخة بين البلدين، والقائمة على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والالتزام بالسّلام والازدهار.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"صندوق النقد" يشيد باستمرار نمو الاقتصاد العُماني واحتواء الضغوط التضخمية

 

◄ تأكيد متانة القطاع المصرفي بفضل الجودة العالية للأصول

◄ إشادة دولية بالإصلاحات الهيكلية في المنظومة الضريبة

نجاح صندوق المستقبل في تعبئة رؤوس الأموال الخاصة

 

مسقط- العُمانية

ختم فريق بعثة صندوق النقد الدولي اجتماعاته التمهيدية مع حكومة سلطنة عُمان في إطار مشاورات المادة الرابعة لعام 2025، التي ناقش فيها خبراء الصندوق مع الجانب العُماني أبرز السياسات والتطورات الاقتصادية والمالية والنقدية الأخيرة والتقدم المحرز في الإصلاحات الهيكلية في سلطنة عُمان.

وفي ختام الزيارة، أشاد صندوق النقد الدولي باستمرار نمو الاقتصاد العُماني، حيث بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 1.7 بالمائة في عام 2024م، مقارنة مع 1.2 بالمائة في عام 2023م، مدفوعًا بشكل رئيس بالأداء القوي للقطاعات غير النفطية، وخاصةً قطاعات الصناعة التحويلية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والطاقة المتجددة. ومن المتوقع أن يتسارع النمو إلى 2.4 بالمائة في العام الجاري و3.7 بالمائة في عام 2026م، نتيجة للرفع التدريجي للالتزام بسقوف إنتاج النفط المعمول بها ضمن اتفاقية "أوبك بلس"، واستمرار جهود التنويع الاقتصادي، كما أن هنالك احتواء ملحوظًا للضغوط التضخمية؛ حيث سجل 0.9 بالمائة على أساس سنوي خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025م.

وقد أشار الصندوق إلى النهج المالي الاحترازي الذي تتبعه حكومة سلطنة عُمان، حيث تم تحقيق فائض مالي قدره 3.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024م، بالرغم من ارتفاع نسبة الاستثمارات في البنية الأساسية والخدمات العامة الأساسية، ومن المتوقع أن يتراجع هذا الفائض إلى متوسط قدره 0.5 بالمائة من الناتج المحلي خلال عامي 2025م و2026م، نتيجة لانخفاض أسعار النفط، مع إمكانية عودته للتحسن على المدى المتوسط.

وأشار الصندوق إلى انخفاض نسبة الدَّيْن العام إلى 35.5 بالمائة من الناتج المحلي في عام 2024م، مع الإشادة بالتزام الحكومة بمواصلة الإصلاحات المالية والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، إلى جانب التقدم المحرز في تعزيز حوكمة الشركات الحكومية بقيادة جهاز الاستثمار العُماني.

وأكد صندوق النقد الدولي على متانة القطاع المصرفي العُماني، بفضل الجودة العالية للأصول، وكفاية رؤوس الأموال ومعدلات السيولة، واستمرار تحقيق الأرباح، كما أشار إلى استمرار نمو الائتمان الموجه للقطاع الخاص، مدفوعًا بزيادة الودائع، واستمرار تحقيق صافي أصول أجنبية إيجابية.

وقد رحّب الصندوق بالتقدّم الذي يحرزه البنك المركزي العُماني في تعزيز إطار إدارة السيولة، إلى جانب المبادرات الأخرى في تطوير القطاع المالي، وتوسيع إمكانية الوصول إلى التمويل وتعزيز الشمول المالي.

كما شهد القطاع الخارجي أداءً إيجابيًّا، حيث سجّل ميزان الحساب الجاري فائضًا نسبته 2.2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024، ورغم التوقعات بتحوله المؤقت إلى عجز معتدل خلال عامي 2025- 2026 نتيجة لانخفاض أسعار النفط وتباطؤ نمو الصادرات غير النفطية، إلا أنه يرجّح عودة الميزان الخارجي إلى تحقيق الفوائض مع الارتفاع التدريجي في إنتاج النفط.

وأشاد الصندوق أيضًا بجهود سلطنة عُمان الحثيثة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية، أبرزها تحديث المنظومة الضريبية من قبل جهاز الضرائب، والنجاح التشغيلي لصندوق المستقبل في تعبئة رؤوس الأموال الخاصة، إلى جانب الجهود المبذولة لتطوير قطاع الطاقة المتجددة، بما في ذلك الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر، ومن المنتظر أن تعزز الخطة الخمسية الحادية عشرة (2026- 2030) هذه المكاسب لتسريع مسيرة التنويع الاقتصادي في إطار رؤية "عُمان 2040".

من جانبه، أعرب البنك المركزي العُماني عن تقديره لتقييم خبراء صندوق النقد الدولي الإيجابي، ويؤكد على التزامه بالحفاظ على الاستقرار المالي، وتعزيز صلابة القطاع المصرفي، ودعم رؤية سلطنة عُمان نحو اقتصاد متنوع ومستدام.

مقالات مشابهة

  • مناقشة التنسيق والتعاون المشترك بين بعثتي الحج العُمانية و"العسكرية"
  • بدعم عُماني.. مؤتمر العمل الدولي يعترف بحقوق دولة فلسطين في "المنظمة الدولية"
  • عُمان والبحرين تبحثان التعاون المشترك في مجالات الصناعة والاستثمار وتعزيز التبادل التجاري
  • "صندوق النقد" يشيد باستمرار نمو الاقتصاد العُماني واحتواء الضغوط التضخمية
  • سلطنة عُمان ودولة قطر تبحثان سبل تعزيز التعاون المشترك
  • الوزير الشيباني: تم بحث تعزيز التعاون وتطويره في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، كما تناول اللقاء سبل توسيع آفاق التعاون الثنائي في قطاعات الطاقة، والاقتصاد والتجارة، والمالية، والسياحة والاتصالات، وتقنية المعلومات والتعليم العالي، والجانب التنموي وغير
  • تعزيزُ الشراكة الصناعية بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين
  • علامة "إكسيد" الفاخرة تدخل السوق العُماني
  • بمشاركة سلطنة عمان .. وزاري التعاون يناقش تطورات العمل الخليجي المشترك
  • رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والشؤون الأوروبية والتعاون الإنمائي بمملكة بلجيكا