كتب- محمد نصار:

شارك الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، في احتفالية منظمة "الإيكاو" بمناسبة مرور 80 عامًا على توقيع اتفاقية الطيران المدني الدولي في شيكاغو بالولايات المتحدة وإنشاء المنظمة.

جاء ذلك بحضور رئيس مجلس الإيكاو، سالفاتور سياتشيتانو، والأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، خوان كارلوس سالازار، ومحمد رحمة، رئيس قطاع النقل الجوي بالمنظمة، ولفيف من ممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة وعدد كبير من وزراء النقل والطيران على مستوى العالم.

وتأتي مشاركة وزارة الطيران المدني في إطار العلاقات الممتدة والتعاون المثمر مع منظمة الطيران المدني الدولي، كما تعكس الدور الريادي لمصر كعضو مؤسس في الإيكاو منذ توقيع اتفاقية شيكاغو في 7 ديسمبر عام 1944، حيث حضرت مصر مراسم التوقيع، فضلًا عن عضويتها الدائمة في مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني، كما تستضيف مصر المكتب الإقليمي للمنظمة لمنطقة الشرق الأوسط في القاهرة منذ عام 1953.

احتفالية منظمة "الإيكاو" بمناسبة مرور 80 عامًا على توقيع اتفاقية الطيران المدني الدولي

في كلمته، أكد الدكتور سامح الحفني، أن هذا الحدث يمثل ثمانية عقود من الالتزام الراسخ نحو تطوير صناعه الطيران المدني الدولي بشكل آمن، وفعال، ومستدام، مضيفًا بأن إنشاء منظمه الإيكاو يُعد خطوة حاسمة نحو تأسيس نظام طيران عالمي ومتكامل يعتمد على التعاون الدولي والسلامة والمعايير المشتركة، كما أنه بمثابة حجر الأساس في إرساء تشريعات الطيران المدني العالمي على مدار الثمانية عقود الماضية.

وأشاد بالدور المهم والجهود البارزة التي تبذلها المنظمة من أجل النهوض بقطاع الطيران المدني في مختلف المجالات، قائلًا: لقد لعبت الإيكاو دورًا محوريًا في تطوير صناعة الطيران، حيث ساهمت فى تعزيز السلامة، وتطوير الربط الجوي، فضلًا عن دعم النمو المستدام للنقل الجوي حول العالم، وكانت الإيكاو في قلب تطور صناعة الطيران من خلال وضع إطار شامل للمعايير والتوصيات الدولية (SARPs) الخاصة بالطيران وتنظيم أنظمة مراقبة الحركة الجوية لضمان إدارة المجال الجوي بأمان وكفاءة على الصعيد العالمي.

كما أكد الوزير، حرص مصر على المشاركة في أعمال الجمعية العامة للإيكاو مما يؤكد مكانة مصر الإقليمية والدولية ويعكس عمق العلاقات بين مصر والمنظمة، مشيرًا إلى أن الإيكاو تعمل وفقًا لرؤية واضحة ومُمنهجة تم إيضاحها من خلال شعار الاحتفال المُعلن تحت عنوان "سماء آمنة ومستقبل مستدام"، بما يتواكب مع استراتيجية وزارة الطيران المدني التي تهدف إلى تعزيز سلامة واستدامة صناعة الطيران المدني وتزيد من قدرته على مواجهة التحديات المستقبلية واقتناص الفرص الواعدة في هذا المجال.

ولفت إلى أن الدولة المصرية تواصل تعاونها الوثيق مع الإيكاو وكل الشركاء الدوليين والإقليميين لدعم وتطوير صناعة النقل الجوي عالميًا، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة ويعزز من أواصر التعاون بين جميع الدول الأعضاء، موجهًا الشكر والتقدير لرئيس المنظمة والأمين العام على الجهود التي تبذلها المنظمة في تخطيط وتطوير صناعة النقل الجوي العالمي وتعزيز مجالات السلامة الجوية.

كما أوضح "الحفني"، أن الإيكاو تولي اهتمامًا كبيرًا لتحقيق مستقبل خالٍ من الكربون للطيران بحلول عام 2050، من خلال تعزيز الابتكار في التقنيات الخضراء، مثل الطائرات الكهربائية، والوقود المستدام للطيران (SAF)، وكذا إدارة الحركة الجوية ذات الكفاءة العالية في استخدام الطاقة، وتؤكد مصر التزامها بمواجهة هذه التحديات بتبني ممارسات طيران مستدامة، وتطبيق تدابير أمنية قوية، وتطوير حلول مبتكرة تتماشى مع المعايير الدولية للإيكاو.

وتزامنًا مع تلك المناسبة، شاركت وزارة الطيران المدني وشركاتها التابعة أجواء الاحتفال مع الركاب من خلال التنسيق والتعاون مع المكتب الإقليمي للإيكاو بالقاهرة وفريق عمل الوزارة و شركة مصر للطيران وشركة ميناء القاهرة الجوي والجهات المختلفة بتقديم الهدايا والتقاط الصور التذكارية مع المسافرين على رحلات الشركة الوطنيه من مطار القاهرة الدولي.

كما نظمت مصر للطيران حملة دعائية على طائراتها وفي مبنى الركاب رقم (3)، بمناسبة إنشاء منظمة "الإيكاو"، كما تم تصميم وإعداد متحف على شكل مدخل لممر الركاب يضم مجموعة من الصور التذكارية التي تم تجميعها حول تاريخ الإيكاو على مدار العقود المختلفة، بالإضافة إلى عرض فيلم ترويجي ودعائي يوضح نشأة "الإيكاو" بجميع شاشات المطار وعلى متن طائرات الشركة الوطنية، وتم عرض فيلم دعائي أثناء الاحتفالية بمدينة شيكاغو يوثق العلاقة القوية التي تربط مصر بالمنظمة الدولية للطيران المدني على مدار 80 عامًا.

وقد شملت الاحتفالية المقامة بمدينة شيكاغو العديد من الفعاليات البارزة، من بينها انعقاد جلسة استثنائية لمجلس الإيكاو، أعقبها سلسلة من المناقشات التفاعلية رفيعة المستوى بمشاركة ممثلي الدول الأعضاء في المنظمة والتي أقيمت تحت شعار: "سماء آمنة ومستقبل مستدام: معًا على مدى الثمانين عامًا القادمة"، وهو ما يعكس رؤية الإيكاو لتطوير الطيران المدني العالمي بطريقة آمنة ومستدامة.

اتفاقية شيكاغو للطيران المدني

اتفاقية شيكاغو للطيران المدني تعد الوثيقة التأسيسية لتنظيم قطاع الطيران المدني الدولي؛ فضلًا عن وضع إطار قانوني يضمن التعاون بين الدول لتطوير النقل الجوي بطريقة منظمة، حيث ساهمت تلك الاتفاقية في إنشاء منظمة الطيران المدني الدولية (الإيكاو)، التي من شأنها تنظيم ووضع لوائح وتشريعات دولية موحدة تساهم في تعزيز سلامة وأمن الطيران المدني بما يشجع نموه وتطوره بطريقة اقتصادية ومستدامة.

كما تعد مصر من أوائل الدول الموقعة على اتفاقية شيكاغو في 7 ديسمبر عام 1944م واعتمدتها في مارس 1947، هذا وتستضيف المكتب الإقليمي للشرق الأوسط التابع للإيكاو في القاهرة منذ عام 1953، حيث يلعب المكتب الإقليمي دورًا حيويًا في ضمان التزام منطقة الشرق الأوسط بالمعايير الدولية للطيران وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء، من خلال مبادراته، وتوفير برامج تدريب و ورش عمل تقنية ومتخصصة في مجالات الطيران المدني المتعددة.

اقرأ أيضًا:

ألبان الأطفال المدعمة.. كل ما تريد معرفته بعد تغيير قواعد الصرف (شروط وأوراق)

مقترح لإنشاء مقبرة للسيارات بمحافظة القاهرة - تفاصيل

اتفاقية شيكاغو للطيران المدني توقيع اتفاقية الطيران المدني الدولي احتفالية منظمة الإيكاو الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني

تابع صفحتنا على أخبار جوجل

تابع صفحتنا على فيسبوك

تابع صفحتنا على يوتيوب

فيديو قد يعجبك:

الأخبار المتعلقة وزير الطيران: نستهدف الوصول بالطاقة الاستيعابية للمطارات إلى 72.2 أخبار غدًا.. مجلس النواب يستمع إلى بيان وزير الطيران ويناقش قانون الدعم أخبار وزير الطيران: ندرس إمكانية تعديل اتفاقية النقل الجوي مع بلغاريا أخبار "الحفني" يبحث مع عدد من ممثلي شركات الطيران أوجه التعاون المشترك أخبار أخبار مصر محافظ الجيزة: استغلال المناطق الصناعية لتوفير فرص عمل ودفع عجلة الاستثمار منذ 23 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "جهاز تنمية البحيرات": التغيرات المناخية تُفقد المزارع السمكية نسبة منذ 49 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: سكن لكل المصريين الإيجار القديم أسعار الذهب الحرب على غزة سعر الفائدة المحكمة الجنائية الدولية نوة المكنسة مهرجان القاهرة السينمائي دونالد ترامب تصفيات أمم إفريقيا 2025 داليا فؤاد الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني الطیران المدنی الدولی المکتب الإقلیمی للطیران المدنی توقیع اتفاقیة الدول الأعضاء وزیر الطیران النقل الجوی من خلال

إقرأ أيضاً:

اتفاقية شراكة استراتيجية بين بلدية دبي وإسلامية دبي لتطوير المرافق الدينية وصون الهوية التراثية للإمارة

 

 

دبي – الوطن:

وقّعت بلدية دبي اتفاقية شراكة استراتيجية مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، تهدف إلى تطوير البنية التحتية للمرافق الدينية، وصيانة المساجد التراثية، والارتقاء بتصاميم وجاهزية مصليات العيد، بما يواكب النمو الحضري ويعزز صون الهوية التراثية للإمارة، وذلك في خطوة تعكس التوجهات الاستراتيجية لحكومة دبي نحو التكامل المؤسسي والارتقاء بجودة الحياة.

وتستهدف الاتفاقية توحيد الجهود وتقديم رؤية متكاملة لتصميم وبناء المساجد وصون التراث الثقافي والديني والمعماري، حيث ستتولى بلدية دبي مهام ترميم وصيانة المساجد التراثية بصورة دورية، بما يضفي الطابع التراثي عليها ويحافظ على مكوناتها المعمارية والثقافية الأصيلة، فيما تُعنى إسلامية دبي بتشغيلها وتوفير كافة الخدمات المطلوبة.

وفي هذه المناسبة، أكَّد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، أن الاتفاقية تُمثِّل محطة جديدة في مسيرة التعاون بين الجهات الحكومية في دبي، بما يعزز الجهود المشتركة لتقديم خدمات متميزة تخدم جميع أفراد المجتمع، مع الحفاظ على الطابع الأصيل للمساجد والمصليات التاريخية.

وقال سعادته: “يعكس هذا التعاون التزام بلدية دبي بتعزيز جَودة حياة المجتمع عبر تطوير مختلف المرافق العامة في الإمارة، والمساهمة في تطوير المرافق الدينية بما تحمله من قيمة روحية وتراثية وحضارية. نسعى من خلال هذه الشراكة إلى تقديم رؤية متكاملة تستند إلى أفضل الممارسات العالمية في تصميم وبناء المساجد وصيانة المعالم التراثية الدينية التي تُبرز هوية دبي الثقافية والدينية، وتجمع بين تقدمها الحضري والمحافظة على إرثها. ملتزمون بمواصلة التعاون لتطوير بنية تحتية متكاملة تعزز جوَدة حياة سكان دبي وزوارها.”

من جهته، أكَّد سعادة أحمد درويش المهيري، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن هذه الشراكة تمثل نقلة نوعية في مسار تطوير البنية التحتية للمرافق الدينية في الإمارة، مشدداً على حرص الدائرة بأن تكون المرافق الدينية نموذجاً في التكامل المؤسسي وجودة الخدمات، بما يعكس مكانة دبي الحضارية.

وأضاف سعادته: “من خلال هذه الشراكة، نؤسس لمرحلة جديدة من التعاون مع بلدية دبي، تهدف إلى تعزيز كفاءة المشاريع الدينية، وتقديم تجربة متكاملة للمتعاملين، تجسّد قيمنا الإسلامية، وتخدم المجتمع بكافة فئاته”.

كما سيعمل الطرفين على الارتقاء بتجربة متعاملي المساجد، من خلال تحسين جَودة الخدمات المُقدمة للمتعاملين وتيسير رحلة بناء المساجد بما يتوافق مع أفضل الممارسات الحكومية. وتتولى بلدية دبي مراجعة رحلة المتعامل الخاصة ببناء المساجد، وتبسيط الإجراءات وضمان سرعة اعتماد وإصدار التراخيص والموافقات، وإدراج المتطلبات الهندسية والتخطيطية والإنشائية المعتمدة لدى إسلامية دبي لبناء المساجد في كود دبي للبناء. بالإضافة إلى ذلك، ستوجه البلدية المطورين لإنشاء مصليات مؤقتة لعمال المواقع الإنشائية، والتنسيق مع المتبرعين لتنفيذ بناء المساجد بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد.

وضمن جهودهما لتعزيز التكامل المؤسسي لتقديم خدمات الجنائز والمقابر وفق أعلى المعايير الشرعية والإدارية، ستعمل بلدية دبي على تطوير مغاسل الموتى وتحديث تجهيزاتها دورياً، مع توفير الدعم اللوجستي الإداري. فيما ستتولى إسلامية دبي الجانب الشرعي عبر تكليف عدد من الموظفين للقيام بمهام غسل وتكفين ودفن الموتى، وتدريب العاملين والتأكد من تنفيذها وفقاً للأصول الشرعية والإجراءات المعتمدة، وإجراء تدريب وترخيص مغسلي الموتى ومنح التصاريح للمتطوعين.

وفي سياقٍ متصل، ستسهم الاتفاقية في تعزيز جاهزية مصليات العيد بما يواكب النمو العمراني والحضري للإمارة، وتهيئتها لتوفير بيئة مناسبة لأداء الشعائر الدينية، إذ ستتولى بلدية دبي مهام تجميل مصليات العيد، إضافةً إلى تقديم التصاريح اللازمة لتطوير هذه المصليات وفقاً لمشروع النموذج المطوّر بما يشمل تسهيلات متعلقة بالمحال التجارية على أراضي المصليات، وتوفير المتطلبات الإنشائية.

كما ستتولى إسلامية دبي إعداد مشروع متكامل لتطوير مصليات العيد، وتشغيلها وتوفير احتياجاتها من حيث الخدمات التنظيمية والإدارية ومتابعة شؤونها التشغيلية بما يضمن جاهزيتها الدائمة، حيث تمثل الاتفاقية مثالاً متكاملاً لتوحيد الجهود وتعزيز التعاون بين الجهتين لتصميم وبناء المساجد وفق أفضل المعايير، وتبسيط الإجراءات الفنية، وتوظيف تقنيات البناء الحديثة، إلى جانب الحفاظ على الطابع الأصيل للمساجد التاريخية، وتنظيم شؤون المقابر والجنائز وفق ضوابط شرعية وإدارية دقيقة، بما يسهم في تقديم خدمات نوعية لأفراد المجتمع، وتوفير مرافق دينية مستدامة، وتعزيز الأنشطة الدينية والاجتماعية التي ترسخ القيم الإسلامية.


مقالات مشابهة

  • وزير قطاع الأعمال : عودة النصر للإنتاج خطوة استراتيجية لدعم وتوطين صناعة السيارات محليا
  • فرق الدفاع المدني تواصل عملها للسيطرة على الحرائق في تلة تشالما بمحيط بلدة كسب
  • فرق الدفاع المدني السوري تواصل العمل على إخماد الحرائق في منطقة كسب بريف اللاذقية، رغم اشتداد سرعة الرياح
  • اجتماع لتعزيز الربط الجوي بين الأردن والأسواق الإقليمية لدعم تنشيط السياحة وربط المثلث الذهبي
  • فرق الدفاع المدني تواصل عملها لإخماد الحرائق في كسب بريف اللاذقية
  • السمدوني: صناعة الحاويات ركيزة حيوية لدعم الاقتصاد الوطني
  • السمدوني: صناعة الحاويات ركيزة استراتيجية لدعم الاقتصاد الوطني
  • ماذا جاء في اتفاقية التعاون العسكري بين تركيا وسوريا؟
  • اتفاقية شراكة استراتيجية بين بلدية دبي وإسلامية دبي لتطوير المرافق الدينية وصون الهوية التراثية للإمارة
  • فرق الدفاع المدني السوري تعمل على إخماد الحرائق في منطقة بيت ياشوط بريف جبلة