من الخليج إلى أوروبا.. العالم ينقسم لـ3 مجموعات يوضحها قائد الجيش البريطاني محذرا: العالم على حافة العصر النووي الثالث
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
(CNN)-- حذّر قائد القوات المسلحة البريطانية، من أن العالم يقف على حافة عصر نووي ثالث، حيث قال الأدميرال السير توني راداكين في محاضرة ألقاها، الأربعاء، في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في المملكة المتحدة: "لقد تغير العالم.. القوة العالمية تتغير، وعصر نووي ثالث على الأبواب".
وحذر راداكين من أن هذا العصر "أكثر تعقيدا تماما" من العصور التي سبقته، مضيفا أن أول هذه العصور كان الحرب الباردة، بينما تميز الثاني بجهود نزع السلاح، وهذا العصر النووي الثالث، الذي يرى راداكين أن العالم "في فجره"، يتسم "بمعضلات متعددة ومتزامنة، وانتشار التكنولوجيات النووية والتخريبية، والغياب شبه الكامل للهياكل الأمنية التي كانت موجودة من قبل".
وأشار إلى أن حرب روسيا في أوكرانيا والصراعات المتعددة في الشرق الأوسط قد قلبت الاستقرار العالمي رأسا على عقب، وقال إن نشر القوات الكورية الشمالية على الحدود الروسية مع أوكرانيا كان "التطور الأكثر استثنائية" لهذا العام، فضلاً عن استخدام موسكو للطائرات بدون طيار التي زودتها بها إيران وتهديداتها بتسليح المتمردين الحوثيين في اليمن رداً على دعم الغرب لأوكرانيا.
وقامت روسيا بتحديث عقيدتها النووية، في نوفمبر/ تشرين الثاني، بعد يومين من منح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لأوكرانيا الإذن بضرب أهداف في عمق روسيا بأسلحة أمريكية الصنع.
ورغم ذلك، يعتقد راداكين أن هناك "فرصة بعيدة" لأن تهاجم روسيا حلف شمال الأطلسي أو تغزوه، لأنها تعلم أن "الرد سيكون ساحقًا، سواء كان تقليديًا أو نوويًا وأن استراتيجية الردع التي يتبعها حلف شمال الأطلسي ناجحة لكن يجب أن تظل قوية ومعززة في مواجهة روسيا الأكثر خطورة".
وأردف راداكين أن القلق العالمي يقسم العالم إلى ثلاث مجموعات، وفي إحدى المجموعات هناك الدول الاستبدادية "التي تسعى إلى تحدي القواعد العالمية"، بما في ذلك روسيا والصين وكوريا الشمالية وإيران، وتابع أنه في المجموعة الثانية هناك "الدول المسؤولة"، بما في ذلك في الغالب الديمقراطيات، ولكن أيضًا ممالك الخليج وغيرها من "الملتزمة بالشراكة والحفاظ على الاستقرار والأمن في العالم"، وأن المجموعة الثالثة تتكون من دول "تحوط وتدور بين الاثنين لتحقيق أقصى قدر من المصالح".
واستطرد أنه يتعين على دول الناتو الحفاظ على تفوقها على خصومها من أجل هزيمتهم، لافتا على انه وفي أكتوبر/ تشرين الأول، دمرت ضربة إسرائيلية على إيران قدرة طهران على إنتاج الصواريخ الباليستية لمدة عام.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: القوات المسلحة البريطانية الحرب الباردة بريطانيا الأزمة الأوكرانية الجيش البريطاني الجيش الروسي الحرب الباردة الخليج الشرق الأوسط دول الخليج
إقرأ أيضاً:
نائب وزير الدفاع البريطاني يعترف بسعي لندن إلى "عسكرة" الرأي العام في البلاد
اعترف نائب وزير الدفاع البريطاني، أليستر كارنز، بأن وزارته تجري حملة مكثفة لغرس الخطاب العسكري في الوعي العام، وتسعى إلى إقناع المواطنين باحتمال اندلاع حرب في أوروبا.
ونقلت قناة "سكاي نيوز" عنه قوله: "الحرب تطرق مجددا أبواب أوروبا. هذا هو الواقع. ويجب أن نكون مستعدين لمنع حدوثها".
وأضاف كارنز أن الجهود المبذولة لنشر هذه الرؤية تسير "بخطى سريعة"، معترفا في الوقت نفسه بأن كثيرا من البريطانيين لا يشعرون حاليا بأن بلادهم تواجه تهديدا حقيقيا، "حتى في ظل استمرار النزاع الأوكراني".
وفي نفس السياق، وخلافا لادعاءات كارنز، حذر رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان من أن القادة الأوروبيين قرروا خوض حرب مع روسيا بحلول عام 2030، مؤكدا رفض بلاده لهذا التوجه ودعوته إلى منع العمل العسكري.
من جهته، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأسبوع الماضي، أن روسيا لا تخطط للحرب مع أوروبا، لكنها في الوقت نفسه جاهزة فورا للرد إذا ما قررت دول أوروبية الدخول في مواجهة عسكرية مباشرة.
وتشير موسكو منذ سنوات إلى تصاعد غير مسبوق في الأنشطة العسكرية لحلف الناتو قرب حدودها الغربية، معتبرة أن توسيع الحلف لبناه التحتية ومبادراته — تحت شعار "ردع العدوان الروسي" — يفاقم التوتر ويهدد الاستقرار. وقد أكد وزير الخارجية الروسي مرارا أن بلاده تظل منفتحة على الحوار مع الناتو، بشرط أن يكون على أساس المساواة، وتحقيق توازن في الاعتبارات الأمنية، مع دعوة الغرب إلى التخلي عن سياسة عسكرة القارة