قرار هام من هيئة الدواء بشأن تنظيم صرف أدوية جدول المخدرات
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أصدرت هيئة الدواء المصرية قرارا رقم 573 لسنة 2024 بشأن الشروط والبيانات الواجب توافرها بالتذكرة الطبية لصرف جواهر مخدرة .
وجاء نص القرار كالتالي « رئيس هيئة الدواء المصرية بعد الاطلاع على قانون مزاولة مهنة الصيدلة رقم 127 لسنة 1955 وتعديلاته ؛ وعلى القانون رقم 182 لسنة 1960 فى شأن مكافحة المخدرات وتنظيم استعمالها والاتجار فيها وتعديلاته ؛ وعلى قانون هيئة الدواء المصرية الصادر بالقانون رقم 151 لسنة 2019 ولائحته التنفيذية ؛ وعلى الاتفاقية الوحيدة للمخدرات لسنة 1961 ؛ وعلى الاتفاقية الخاصة بالمؤثرات العقلية لسنة 1971 ؛ وعلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الاتجار غير المشروع فى المخدرات والمؤثرات العقلية لسنة 1988 ؛ وعلى القرار الوزارى رقم 707 لسنة 1960 بشأن الشروط والبيانات الواجب توافرها بالتذكرة الطبية لصرف جواهر مخدرة المعدل بقراره رقم 261 لسنة 1974 ؛ وعلى قرار رئيس هيئة الدواء المصرية رقم 600 لسنة 2023 بشأن استبدال الجداول الملحقة بالقانون رقم 182 لسنة 1960 ؛ وعلى ما عرضه رئيس الإدارة المركزية للعمليات ».
المادة الأولى :- لا يجوز للمؤسسة الصيدلية صرف تذاكر طبية لجواهر مواد مخدرة إلا على النموذج المؤمن والمرقوم بأرقام مسلسلة وفقا للنموذج المرافق لهذا القرار ، وممهور بخاتم شعار الجمهورية للإدارة العامة لمراقبة الاسواق ، ومجلد فى دفاتر يحوى كل منها خمسين نموذجا .
المادة 2 :- يسلم للأطباء من المرخص لهم بأحكام قانون مكافحة المخدرات رقم 182 لسنة 1960 عدد )1 دفتر شهريا مقابل الرسم المقدر بالمادة 15 من ذات القانون للدفتر الواحد ، فضلا ً عن مقابل خدمات إصدار الوثائق المؤمنة المقرر مع مراعاة تغير سعر التكلفة، ويجوز زيادة عدد الدفاتر المسلمة شهريا شريطة تقديم ما يفيد انتهاء النماذج فى الدفتر المسلم بذات الشهر .
المادة 3 :- يدون الطبيب جميع البيانات الواردة بالنموذج وبالكعب الثابت بالدفتر بخطه بالحبر غير القابل للإزالة وبطريقة واضحة ويوقعها باسمه وبشكل ظاهر على أن يحفظ الكعب الثابت بالدفتر لمدة عشر سنوات من تاريخ استعمال آخر استمارة به عهدة كل طبيب.
المادة 4 :- يجب ألا تتعدى الكمية التى يحررها الطبيب البشرى أو طبيب الأسنان من جوهر مخدر لمريض خلال ثلاثين يوما عشرة أمثال أقصى كمية مبينة بالجدول رقم 4 الملحق بقانون المخدرات وتعديلاته .
المادة 5 :-لا يجوز للصيادلة صرف تذاكر طبية تحتوى على جواهر مخدرة بعد مضى خمسة أيام من تاريخ تحريرها ، ولا ترد التذاكر الطبية المحتوية على جواهر مخدرة لحاملها ويحظر استعمالها أكثر من مرة ويجب حفظها بالصيدلية مبينا عليها تاريخ صرف الدواء ورقم قيدها فى دفتر قيد التذاكر الطبية ، ويجوز لحامل التذكرة الطبية أن يطلب من الصيدلية تسليمه صورة من التذاكر ممهورة بخاتم الصيدلية ولايجوز يجوز استخدام الصورة فى الحصول على جواهر مخدرة أو على أدوية تحتوى على تلك الجواهر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المخدرات هيئة الدواء القرار الوزارى مزاولة مهنة الصيدلة الجداول جواهر مخدرة المزيد المزيد هیئة الدواء المصریة رئیس هیئة الدواء لسنة 1960
إقرأ أيضاً:
كما نحن.. تكونون
على قدر التفاعل مع عمليات المقاومة خلال الأيام المتتالية الأخيرة، من حيث كونها تحمل المزيد الذي لا مزيد عليه في الحقيقة (بعد أكثر من 600 يوم) من الإرادة والقدرة والدأب..
وعلى قدر تعميق الشعور باليقين، أن قرار "الطوفان" كان قرارا مدروسا بدقة وعناية، وبما يذكرك بالوصف الدقيق لسيدنا عمر بن الخطاب بأنه كان رضي الله عنه "أحوذيا.. أعد لكل أمر قرينه"، فلم تكن هناك مفاجآت كثيرة تربك الفكرة نفسها، وتنفيذها وتحقيق الغاية المقصودة منها.. وبما يجعل الأمر بالإعداد "ما استطعتم"، في أعلى مستوى من "الوسع" الذي يحمله التكليف..
وعلى قدر اتساع الرؤية لحال "المشرق" في مستقبل يمتلك فيه أبناؤه من "أولي القدرة والعزم والفهم" وللمرة الأولى المبادرة، مما يزيد على قرنين من الزمن، وفق معادلة "ادخلوا عليهم الباب.." التي لا تنبئ عن حقيقة إيمانية يفهمها المؤمنون، بقدر ما تنبئ عن حقيقة تاريخية يفهمها الاستراتيجيون.. وعلى قدر ما هو أكثر من كل ذلك، مما ستكشفه الأيام في تتابعها، سواء بالتفاعل الطبيعي المباشر للأحداث، التي تتراكم كل يوم طبقا عن طبق (موقف تجنيد الحريديم مثالا)، أو بما قد يستجد من نتائج لتفاعلات غير مباشرة مثل: "التغيرات النوعية والكمية في سوريا"، حقيقة إيمانية يفهمها المؤمنون، بقدر ما تنبئ عن حقيقة تاريخية يفهمها الاستراتيجيون.. وعلى قدر ما هو أكثر من كل ذلك، مما ستكشفه الأيام في تتابعها، سواء بالتفاعل الطبيعي المباشر للأحداث، التي تتراكم كل يوم طبقا عن طبق (موقف تجنيد الحريديم مثالا)، أو بما قد يستجد من نتائج لتفاعلات غير مباشرةوالتي لا بد وقطعا وحتما ستكون لها تداعياتها على موضوع الصراع "العرب الإسرائيلي" برمته، ليس فقط استنطاقا لحقائق الجغرافيا والتاريخ، ولكن أيضا وربما الأهم لحقائق السياسة والاستراتيجيا، والتي ستطل منها تركيا إطلالتها "الأبوية الراشدة" كما سبق ورأيناها في ليبيا عام 2020م، مع فوارق جيواستراتيجية مهمة ومعتبرة، لصالح الشأن السوري بالطبع..
وأكاد أتصور أن مناكفات إسرائيل الأخيرة تجاه سوريا، حالة هزلية من الطراز الأول للهزل. فهي أولا بها ما بها، من تداعيات النهاية، وهذا حتم تاريخي هي أول من يدركه ويعرفه، وثانيا لأن الحالة التي تكونت في سوريا في كانون الأول/ ديسمبر 2024، وإن كانت لا زالت غضة، لكنها تحمل بداخلها كل بشائر الاكتمال. وثالثا التوقيت، الذي تكاثفت فيه كل هذه الأحداث، لقد كان توقيتا مثاليا بامتياز، يمثل الطوفان فيه "مطلعا".. لن يلبث أن يعم المكان كله..
* * *
وأيضا لا نغفل اشتعال الجبهة الروسية الأوكرانية.. التي ولا بد لها من تداعيات موصولة ببؤرة الصراع في الشرق (فلسطين/ الأقصى).. فأوروبا، المجال القديم/ الجديد للاستعمار والإحلال والهيمنة، والتي صنعت "دولة اليهود" للأسباب الوظيفية المعروفة والتي بات الحديث عنها تكرارا للمكرور، لا شك أنها ستكون في حال مختلف تجاه تلك البؤرة المشتعلة منذ أكثر سبعين سنة، بعد احتدام الصراع الروسي الأوكراني، والصراع كما نرى مفتوح على احتمالات مليئة بالمفاجآت.
والموضوع قديم، قِدَم الأمة الروسية ذاتها، التي عرفت نفسها بوضوح أكثر من أي وقت مضى، من خلال أرثوذكسية الكنيسة الأوكرانية سنة 990م، وسنعرف أيضا أن السهل الأوكراني بينها وبين أوروبا سيكون دائما "البوابة التي بلا بوّاب" كما يقولون، إلى العمق الروسي، والتي كان منها مغامرات نابليون الإمبراطورية (1812م)، ومنها أيضا كانت مغامرات هتلر النازية (1941م).
* * *
ما تراه غزة الآن من مذابح وإبادة يومية، ومما لم يسبق للعالم الحر الأبيّ أن يعاينه ويطالعه، بكل هذا الصمت المخزي، وعلى الهواء مباشرة، لهو موصول بألف صلة وصلة، بما يحمله الغرب من أحقاد سحيقة البعد للشرق المسلم
ما تراه غزة الآن من مذابح وإبادة يومية، ومما لم يسبق للعالم الحر الأبيّ أن يعاينه ويطالعه، بكل هذا الصمت المخزي، وعلى الهواء مباشرة، لهو موصول بألف صلة وصلة، بما يحمله الغرب من أحقاد سحيقة البعد للشرق المسلم، في "ترديد شرس" للمقولة العتيقة للشاعر الإنجليزى كيبلينج (ت: 1936م)، شاعر الإمبراطورية كما يُوصف، بأن الشرق شرق، والغرب غرب.. ولن يلتقيا.
سنتذكر أن كيبلينج هو صاحب المقولة الشهيرة "عبء الرجل الأبيض"، التي فتحت الباب واسعا للغرب الاستعماري، كما قال د. إدوارد سعيد رحمه الله في كتابه العمدة "الاستشراق".. ليقوم بكل فظائعه وجرائمه التي تشهد الآن غزة أحد أسوأ وجوهها على الإطلاق..
فلم يحدث من قبل في التاريخ الاستعماري للغرب، على كل ما بهذا التاريخ من عنف وقهر ووحشية، أن اجتمعت كل قوته الضاربة (الحربية والمخابراتية والسياسية) في آن واحد! بمثل ما اجتمعت على أهلنا اليوم في غزة، ومتى..؟ في القرن الـ21!!
ولو كنت أجهل ما علمت لسرّني جهلي كما قد ساءني وآذاني ما أعلم
* * *
وعود على بدء.. وعلى قدر كل ما له قدر في حركة الأحداث، التي تفور وتمور فينا ومن حولنا، فلن ينسى تاريخ الشرف الإنساني المجيد تلك "اللغة الصامتة" بين المقاومة في غزة، وبين الصابرين من أبناء الأمة في غزة.. تلك اللغة لو كتب حولها كتاب الملاحم والأساطير، أسفارا فوق أسفار، ليشرحوا لنا كيف بدأت وكيف استمرت وكيف صمدت، لجفت أقلامهم قبل أن يَفهموا.. ويُفهموا..
* * *
نحن صامدون صابرون مصابرون مقاتلون وإن شاء الله منصورون.. وأنتم مثلنا كنتم.. ومثلنا تكونون.. هكذا قالوا.