تركيا الآن:
2025-12-13@14:03:09 GMT

خبر سار للسياح والمقيمين في إسطنبول

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

تفقد وزير النقل والبنية التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو مشروع نفق ساريير-كيلوس الجاري إنشاؤه في مدينة إسطنبول. وأكد أورال أوغلو أنه “بإتمام المشروع، ستنخفض المسافة بين ساريير وكيليوس من 35 دقيقة إلى 5 دقائق فقط”.

خلال مراسم بدء أعمال الحفر باستخدام آلة حفر الأنفاق TBM في نفق ساريير-كيلوس، أشار أورال أوغلو إلى أن تضاريس تركيا تتمتع بتنوع جغرافي كبير، لكنها تتسم في الغالب بالتضاريس الجبلية، مما يشكل تحدياً كبيراً لقطاع البناء ويجبر على تطوير حلول مبتكرة.

وقال: “البناء في المناطق الجبلية يكون أكثر تكلفة ويستغرق وقتاً أطول مقارنة بالمناطق المسطحة”.

وأضاف أورال أوغلو أن هناك العديد من العوامل التي تزيد من تكلفة المشاريع في مثل هذه المناطق، مثل إجراء دراسات جيولوجية مفصلة، وعمليات التفجير والحفر الدقيقة، فضلاً عن صعوبة الوصول إلى هذه المواقع. وأضاف: “لكن رغم هذه التحديات، تتطلب التنمية الاقتصادية والنمو الحضري في تركيا استمرار أنشطة البناء. في هذا السياق، تزداد أهمية استخدام آلات حفر الأنفاق TBM”.

وأشار أورال أوغلو إلى أن آلة TBM بدأت لأول مرة في أعمال الإدارة العامة للطرق السريعة، موضحاً أنها تقنية فعالة للغاية تستخدم بشكل رئيسي في حفر الأنفاق الطويلة في المناطق السكنية.

وأضاف الوزير أن تركيا، بفضل التضاريس الجغرافية المعقدة، تقدم منصة هامة لتجارب هندسية كبيرة، مما يساعد على بناء مشاريع ضخمة، مثل مشروع مرمراي، وأنفاق أوراسيا، وجسر السلطان سليم يافوز، وغيرها من المشاريع الهندسية الرائدة في البلاد.

كما تحدث عن مشاريع أخرى في تركيا مثل جسر تشاناق قلعة، الذي يعد واحداً من أكبر مشاريع الجسور في تركيا.

وأكد أورال أوغلو أن مشروع نفق ساريير-كيلوس يهدف إلى تسريع النقل بين المناطق الحضرية في إسطنبول، وقال: “عندما يكتمل المشروع، سيعزز الوصول إلى الطريق السريع الشمالي لمرمرة، وجسر السلطان سليم يافوز، وبالتالي سيكون له تأثير كبير على شبكة النقل في المدينة”.

المصدر: تركيا الآن

كلمات دلالية: أورال أوغلو

إقرأ أيضاً:

بناه السلطان لخياطه الموثوق.. مبنى فريد في إسطنبول يعود إلى الحياة بعد إهماله لعقود

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لأعوام، كان من السهل تجاهل شقة بوتر في تركيا. ولم ينظر إليها أحد عند عبور شارع الاستقلال، أكثر شوارع إسطنبول ازدحامًا بالمشاة، حيث يمرّ قطار الترام الأحمر العتيق أمام متاجر الموسيقى والمقاهي.

فوق المتاجر، كانت واجهة أنيقة على طراز الفن الجديد، "آرت نوفو"، في طليعة مدينة تُعيد تعريف نفسها، لكنها تداعت بهدوء.

ولم يكن المبنى مجرّد واجهة مزخرفة.

 كلّف السلطان عبد الحميد الثاني ببنائه، وصمّمه المهندس المعماري الإيطالي رايموندو دارونكو، من أجل خيّاط السلطان الهولندي الجنسية، جان بوتر.

بني هذا المبنى في مدينة إسطنبول التركية في عام 1901.Credit: Ali Halit Diker

وكان الهيكل من المباني التي عرّفت إسطنبول إلى العمارة الأوروبية الحديثة، وشكّلت جماليات شوارعها الأكثر ثراءً.

لكن على مدار القرن التالي، تغيرت ملكية الشقة مرات عدة، ومن ثم تعرّضت للإهمال.

حافظت أعمال الترميم على السمات الأصلية للمبنى.Credit: Cemal Yurttas/dia images/Getty Images

الآن،  حوّلتها أعمال ترميم حديثة إلى جزء من الحياة العامة، في ظل إعادة افتتاحها كمركزٍ ثقافي ومساحة عمل مشتركة.

أشرف السلطان عبد الحميد الثاني على جزء من الأيام الأخيرة للإمبراطورية العثمانية بين العامين 1876 و1909، وكان رجلاً مليئًا بالتناقضات.

هو معروف بحكمه الاستبدادي من الناحية السياسية، لكنه في حياته الخاصة، كان مفتونًا بالفنون والتصاميم والموسيقى الأوروبية. 

كان السلطان من مُعجبي شخصية شارلوك هولمز التي ابتكرها الكاتب آرثر كونان دويل، ومن محبي الأوبرا والباليه، كما كان يُوظِّف اختصاصيين أجانب ضمن بلاطه.

سلطان وخيّاط ومهندس معماري هذا أول مبنى في إسطنبول يُشيَّد على طراز "آرت نوفو".Credit: Elif Bayraktar/iStock Editorial/Getty Images

كان خياط السلطان الرسمي جان بوتر بين أولئك الاختصاصيين.

حرص عبد الحميد على استيراد بدلاته من باريس، إلا أنّ بوتر كان من يتولى إجراء القياسات والتعديلات الدقيقة في إسطنبول.

في العام 1900، أهداه السلطان قطعة أرض في بيرا، واحدة من أكثر أحياء إسطنبول عالميةً وجاذبيةً للثقافة الأوروبية، لبناء مسكن ودار أزياء.

لتحقيق ذلك، لجأ عبد الحميد إلى كبير المهندسين المعماريين في قصره، الإيطالي رايموندو دارونكو. 

وبعد اكتمال بنائه في العام 1901، كانت شقة بوتر أول مبنى مصمّم على طراز الفن الجديد في إسطنبول.

تميّز المكان بأناقته الجريئة، وزخارفه المزهِرة، وتفاصيل تحمل رأس "ميدوسا" المنحوتة.

كان المبنى أيضًا رائدًا من الناحية التكنولوجية، فكان أول مبنى سكني بإطار فولاذي في تركيا، مع كونه على الأرجح ثاني مبنى بمصعد في البلاد بعد فندق "بيرا بالاس".

وقال الصحفي إمراه تيميزكان: "قصة شقة بوتر عبارة عن تاريخ مختصر لتحديث إسطنبول".

وأوضح أنّ الشقة "كانت مساحة تُمثّل أسلوب الحياة الغربي، محصورة في دائرة القصر في تلك الحقبة. يوازي إعادة افتتاحها للجمهور اليوم، كمركزٍ ثقافي، الفكرة الجمهورية المبكرة المتمثلة بإضفاء الطابع الديمقراطي على الثقافة والفن".

في الطبقة الأرضية، سرعان ما أصبح مشغل بوتر مركزًا للحياة الاجتماعية في بيرا، حيث استضاف عروض أزياء وجلسات قياسات لنخبة إسطنبول. 

أمّا في الطبقات العليا، فقد سكنتها عائلة بوتر.

وترى المهندسة المعمارية ومديرة المشاريع في بلدية إسطنبول الكبرى للتراث، ميرفي جيديك، أنّ ارتباط المبنى ببوتر والمهندس المعماري دارونكو عزّز من سمعته، فأكّدت أنّه "وُلد من رحم الفن والتصميم".

على وشك الانهيار كانت الشقة على وشك الانهيار بعد إهمالها لأعوامٍ طويلة.Credit: Cemal Yurttas/dia images/Getty Images

لم يدم مجد المبنى طويلاً، فبعد حروب البلقان والحرب العالمية الأولى، تضاءل طابع الحياة العالمي في بيرا، وباعت عائلة بوتر الشقة في العام 1917، وانتقلت إلى باريس. وهُجِر المبنى على مرّ العقود مع بروز تركيا كجمهوريةٍ حديثة.

وقالت جيديك إنّ المبنى كان "متهالكًا" و"على وشك الانهيار".

تغير مصيره في العام 2021، عندما شرعت بلدية إسطنبول الكبرى بترميمه بحذر.

كان الهدف القيام بأدنى حد من التدخل، مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من التفاصيل الأصلية. وشكّل التغيير الأعمق تحوُّل المبنى من رمزٍ خاص للمكانة إلى منارة ثقافية عامة.

Credit: Ali Halit Diker

عندما أعيد افتتاح الطبقات السفلية في أبريل/نيسان 2023، تحت اسم مركز كازا بوتر للفنون والتصميم "Casa Botter Art and Design Center"، شهد المبنى إقبالاً غير متوقع.

في البداية، خُصصت الطبقات العليا للاستخدام كمكاتب تابعة للبلدية، لكن كان للزوار خطط أخرى.

وأوضحت جيديك: "أظهر الأشخاص اهتمامًا كبيرًا خلال أسبوع الافتتاح لدرجة أنّنا لم نتمكن من استخدامه كمكتب. بدأ المبنى يكتسب دورًا جديدًا على نحو تلقائي".

وبدأ الطلبة والعاملون عن بُعد، بالإضافة للمبدعين، باستخدام الغرف المفتوحة كمساحة عمل ومكاتب مشتركة.

متحف معماري حي كان المنزل ثاني مبنى بمصعد في إسطنبول.Credit: Ali Halit Diker

مقالات مشابهة

  • إسطنبول على صفيح ساخن: زلزال مدمر يلوح في الأفق
  • مؤشرات مقلقة تنذر بزلزال عنيف يهدد إسطنبول
  • دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
  • بناه السلطان لخياطه الموثوق.. مبنى فريد في إسطنبول يعود إلى الحياة بعد إهماله لعقود
  • تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
  • تحذيرات دولية: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر
  • أمريكا تدرس فحص حسابات السوشيال ميديا للسياح
  • تحقيق رسمي يكشف ملابسات وفاة غللو توت في تركيا
  • تركيا.. اعتقال رئيس تحرير قناة خبرترك بتهمة المخدرات
  • لصوص يعتدون على سيدة سورية وطفلتها في إسطنبول