حرائق وفيضانات وخسائر بالمليارات.. أوروبا تحت رحمة الطقس السيئ
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
واجهت الدول الأوروبية موجات من الحر الشديدة والقاسية تسببت فى اندلاع حرائق الغابات المستمرة وأمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية، مما أثر سلبا على السياحة وهدد حياة السكان في أوروبا، بحسب ما ذكرته شبكة «SchengenVisaInfo».
وفى التقرير التالي، تستعرض «الوطن» قائمة الدول التي عانت من الطقس السيئ وكيف أثرت على السياحة؟، وتأتي الدول كالتالي:
حرائق اليونانتسببت حرائق اليونان في إجلاء ما يقرب من 20 ألف من السكان والسياح بعد اندلاع حريق غابات في العديد من جزر البلاد، وأشارت التقديرات إلى أن 10 إلى 20% من جزيرة رودس قد أحرقت خلال هذه الفترة، مع قرى كيوتاري وبيفكي وجينادي وليندوس وكالاثوس ولاردوس.
وتم اكتشاف الحرائق الأولية بالقرب من لاريسا في الشمال وإيفيا وأثينا في الغرب وميسيني في الجنوب، وكانت السلطات قد أعلنت حالة الطوارئ في رودس الأسبوع الماضي، برغم أن حالة الطوارئ الوطنية، أكدت أنه لا توجد حرائق في رودس أو كريت أو كورفو، بغض النظر، مايزال خطر نشوب المزيد من الحرائق قائما.
وانتشرت حرائق الغابات في جزيرة سردينيا، بينما تأثرت مقاطعتا كالياري ونورو أيضًا، كشفت السلطات الإيطالية أن هناك 28 و 16 حريقًا نشطًا في هاتين المقاطعتين، على التوالي.
وفي السابق، تسبب حريق بالقرب من باليرمو في سقوط ثلاثة ضحايا، بينما تم إغلاق مطار باليرمو بسبب حرائق الغابات المشتعلة في المنطقة المجاورة.
ومن ناحية أخرى، قالت السلطات مؤخرًا إن عاصفة برد ضربت منطقة فريولي - فينيزيا جوليا في البلاد، وغطت الطرق بالكامل، كانت هناك أيضًا مياه فيضانات في ريانا ديل روجيل و تارسنتو، فضلا عن فيضانات طينية ضرب بلدة باردونيكيا شمال غرب إيطاليا، حيث ارتفع مستوى نهر ميردوفين وغمر الأراضي المحيطة بالطين والحطام، وتسببت الأمطار الغزيرة والانهيارات الأرضية فى الجبال القريبة فى هذه الظاهرة الطبيعية.
كانت ألينتيجو والغارف الأكثر تضررا من حرائق الغابات في البرتغال، بينما تقول السلطات إن الوضع تحت السيطرة، وبشكل أكثر تحديدًا، هذه هي المناطق التي يحاول فيها رجال الإطفاء إخماد الحريق: (يوناو داس فريجيسياس دي بيجا في المنطقة الوسطى فيلا نوفا دي سيرفيرا على الحدود الشمالية مع إسبانيا، وباركي داس ناسويس في لشبونة، فاتيما، الواقعة بين لشبونة وكويمبرا).
وحذرت السلطات من استمرار خطر اندلاع حرائق الغابات، لكن من ناحية أخرى، يواصل مطار فارو في منطقة الغارف تشغيل الرحلات الجوية كما هو الحال دائمًا، ومن الأفضل أن يتم تحديثه باستمرار بالمصادر الرسمية للمعلومات قبل الذهاب في رحلة إلى البرتغال في هذا الوقت الحالي.
موجة حارة في إسبانياأصدرت السلطات تنبيهات بالحرارة الشديدة في أجزاء من جنوب إسبانيا، بينما تقول خدمات الأرصاد الجوية إن هذا قد يكون الصيف الأكثر سخونة في العقود السبعة الماضية.
وحدثت أعلى درجات الحرارة في الأندلس، وفقًا لبيانات من وكالة الأرصاد الجوية الحكومية الإسبانية، بالإضافة إلى أن تلك المسجلة في رود الأندلس عند 44.6 درجة مئوية، وفي مطار جرناطة حيث وصلت درجة الحرارة إلى 44.1 درجة مئوية.
وبالإضافة إلى ذلك، تتعرض إسبانيا للتهديد بحرائق الغابات القادمة من دولة البرتغال المجاورة لها حيث تمت السيطرة على حريق غابات في المنطقة الحدودية ولكن لم يتم إغلاقه بالكامل.
تعرضت أجزاء من المناطق الريفية في شرق وجنوب النرويج لهطول أمطار غزيرة، مما أدى إلى تضخم الأنهار إلى أعلى مستوياتها منذ 50 عامًا، وتم الإبلاغ عن العديد من الانهيارات الأرضية، بعضها قطع الطرق والسكك الحديدية.
ودمرت كلا من الفيضانات والانهيارات الأرضية البنية التحتية المهمة، وتم إغلاق الطريق السريع الرئيسي بين أوسلو وتروندهايم، بينما تم إغلاق خط السكك الحديدية أيضًا، كما تم بالفعل إجلاء آلاف الأشخاص، ولا يزال المزيد منهم في خطر، وقالت شركة التأمين «Gjensidige» إن الضرر سيبلغ 200 مليون كرونة نرويجية على الأقل، لكن هذا الرقم من المقرر أن يرتفع بشكل كبير بالنظر إلى ما حدث منذ ذلك الحين.
فيضانات سلوفينياوسجلت سلوفينيا أسوأ حالة فيضانات في الأسبوع الأخير، حيث وصفها رئيس الوزراء بأنها «أكبر كارثة طبيعية» في تاريخها، حيث تم تسجيل ثلاث ضحايا وتسبب في أضرار بقيمة مائة مليون يورو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أوروبا حرائق أوروبا إسبانيا تغيرات المناخية موجة الحر البرتغال إيطاليا اليونان النرويج سلوفينيا حرائق الغابات
إقرأ أيضاً:
رحمة بالعراق… يا مفوضية الانتخابات غير المستقلة
آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 9:29 ص
بقلم:علي الكاش
أقول: في الانتخابات البرلمانية غالبا ما ينتصر حزب الثعالب على حزب الأسود في حصد اصوات الناخبين. من المؤسف حقا ان كثير من الناخبين يشبهون الحمير، حيث يمتطيهم المرشحون لغاية الوصول الى البرلمان وبعدها يتركونهم لشأنهم.
لكن هل انتهت مرحلة النهيق الانتخابي، وبدأت مرحلة الزئير الانتخابي؟ الحقيقة هي انه بهمة الجهلة والفاسدين والطائفيين والمال السياسي، فاز الفاسدون، وخسر المواطنون، فازت القوى الفاسدة، وخسر الشعب اللامبالي. ولات ساعة مندم.
هل تذكرون فتوى المرجع الشيعي محمد اليعقوبي في الانتخابات الأخيرة” من لا ينتخب السيد نوري المالكي فهو آثم شرعا، وتحرم عليه زوجته”، بفتوى سبق ان افتى بها كبار مراجع الشيعة عام 1922 ، كأن الزمن لم يتغير، تغيرت الوجوه والعقدة ثابتة. خلال الاحتلال البريطاني للعراق اوعز وزير الداخلية عبد المحسن السعدون في 20/10/1922 للمحافظين المباشرة بالتحضير لانتخابات الجمعية الدستورية. ووصفها المجتهدون بأنها ” حكم بالإعدام على الأمة الاسلامية” وفي 5/10 منه افتى أبو الحسن الاصفهاني ومهدي الخالصي وحسين النائيني بعدم شرعية الانتخابات وتكفير من يشارك فيها. جاء في فتوى الخالصي” قد حكمنا بحرمة الانتخابات. والمشارك فيها يعتبر معادي لله ورسوله وأئمة المسلمين، ولا يدفن في مقابر المسلمين”. كما تضمنت فتوى الاصفهاني أمور غريبة ” أي مسلم يشارك فيها تحرم عليه زوجته ويمنع من دخول الحمامات العامة وينبذه سائر المسلمين”. نفس المأساة تكررت مع انتخابات العراق عام 2005 للمزيد راجع ( M.M AL Adhami/ The election for the Constituent Assembly in Iraq 1922 /1924 ).
لا شك ان السكوت على الفساد يا مراجع الدين ليس من الفضائل، فهو يعني اما مشاركة الفاسدين، او الرضا عنهم، وكلاهما أمر من الآخر، كأنما اصبح الفساد مقدسا في عرفكم، فتلتزموا الصمت اتجاهه، في مخالفة صريحة لشرع الله. قال تعالى في سورة آل عمران/104(( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )).هؤلاء المراجع الدينية ـ السياسية ينطبق عليهم قول ابْن لنكك الْبَصْرِيّ:
لَا تخدعنك اللحى وَلَا الصُّور تِسْعَة اعشار من ترى بقر
تراهـــــــم كالسحاب منتشرا وَلَيْسَ فِيهِ لطَالب مطر
(يتيمة الدهر).
بلائنا من مفوضية انتخابات غير مستقلة
قال علي بن أبي طالب” لا يصلح لكم يا أهل العراق إلّا من أخزاكم، وأخزاه الله”. (ربيع الأبرار). أليس هذا هو حال العراق اليوم؟
لا بد ان يسأل العراقي نفسه:
اولا: هل المفوضية العليا للانتخابات مستقلة فعلا؟ وهل مجلس ادارتها وبقية موظفيها مستقلون عن الأحزاب الحاكمة؟هل أثبتوا نزاهتهم ومصداقيتهم في الانتخابات السابقة؟ وهل تخلصوا من نفوذ الكتل الحاكمة؟هل توجد ضمانات حقيقية بأنهم سيكونون نزيهين هذه المرة، والمرات القادمة؟
لتوضيح الأمر أكثر، هل العامل سيعمل بالضد من ربٌ العمل، ولا يستمع لأوامره وتوجيهاته؟ هل سيعمل ضد مصلحة ربٌ عمله ويجرؤ على ذلك؟ وكيف ستكون النتيجة لو افترضنا جدلا، انه سيعمل لصالح نفسه، وليس ربٌ العمل؟ ذكر أَعْرَابِي رجلا بقلة الْحيَاء فَقَالَ: لَو دقَّتْ بِوَجْهِهِ الْحِجَارَة لرضها وَلَو خلا بِالْكَعْبَةِ لسرقها”. (نثر الدر في المحاضر/ا6). هذه هي حقيقة المفوضية العليا للانتخابات المسيسة، فهي الناطق بلسان الباطل، وهي من مخلفات نظام المحاصصة المدمر.
ثانيا: هل القوى السياسية تحترم صوت الناخب، بل هل تحترم نصوص الدستور المتعلقة بالانتخابات، علما انها هي من وضعت تلك النصوص؟ التجارب السابقة أثبت العكس، عندما فاز أياد علاوي في انتخابات عام 2010، رفضت ايران توليه رئاسة الوزراء، وفي لعبة هزيلة من قبل قاضي القضاة مدحت المحمود (المذموم) تحولت الرئاسة الى نوري المالكي، وفي الانتخابات التي تلتها عام 2014 فاز المالكي بأكثرية الاصوات في عملية تزوير لا مثيل لها في التأريخ القريب، ومع هذا تم إيقاظ حيدر العبادي من نومه، وقيل له “مبروك! أصبحت رئيسا لوزراء العراق”، والرجل بقي لوهلة يفرك عينية ليتأكد بأن الأمر ليس حلما، بل حقيقة. في الانتخابات الأخيرة فاز محمد شياع السوداني في عدد الأصوات، لكن شبح القاضي الولائي مدحت المحمود ما زال جاثما على صدر البرلمان من خلال تفسيره الكتلة الفائزة، فتحول النصر الى هزيمة، وتقلد السيف الاطار التنسيقي الشيعي عبر التحايل المتناغم والتخادم ما بين المفوضة العليا للانتخابات والقضاء المسيس، تحت ظلال الميليشيات المسلحة والمال السياسي الذي يفترض فيه ان تخضع الأحزاب السياسية الى قانون الأحزاب حول مصدر أموالها. ناهيك عن ان الدستور لا يسمح بامتلاك الأحزاب اذرع سياسية عند دخولها الانتخابات، لكن بذكاء الثعلب، ادعت تلك الأحزاب انها انفصلت عن الفصائل المسلحة، مع ان تلك الفصائل تأتمر بأمرة رؤساء الأحزاب وليس القائد العام للقوات المسلحة.
افرزت الانتخابات الأخيرة ما يقارب (100) برلماني جديد يقلدون الولي الفقيه في ايران، ولا نفهم كيف بارك ممثل الرئيس الأمريكي سافايا نتائج الانتخابات، وهو الذي صرح مرارا بأنه سيعمل على تقليص او انهاء النفوذ الإيراني في العراق!وصل الأمر من البشاعة بأن لجنة ثلاثية تتألف من الولائيين وهم عمار الحكيم (تيار الحكمة)، وهمام حمودي (المجلس الإسلامي)، وعبد الستار الفريجي (حزب الفضيلة) يقررون من يشغل منصب رئيس مجلس الوزراء، اما أصوات الناخبين فقد رميت في مكب النفايات، ولا حيلة لمن صوت الا الصمت والحيرة، على ماذا اذن جرت الانتخابات طالما ان اللجنة الولائية هي من تختار رئيس مجلس الوزراء؟ بمعنى ان الأمر لا يخرج عن ايدي الولي الفقيه في ايران.
ثالثا: الغرض من الانتخابات في الأنظمة البرلمانية في كل دول العالم ـ ما عدا الأنظمة الدكتاتورية ـ هو اختيار مجلس النواب القادم، الذي سيتولى بدوره اختيار الحكومة، وبالتالي رئيس الجمهورية، بمعنى ان الرئاسات الثلاث ستعتمد على أصوات الناخبين فقط! لذا قيل بأن الشعب مصدر السلطات. لكن في العراق تحت مقصلة الديمقراطية حددت رئاسة البرلمان لأهل السنة، ورئيس مجلس الوزراء حصة الشيعة، ورئاسة الجمهورية حصة الأكراد، وهذا عرف ساد، وليس هناك نصا في الدستور يتضمنه، بمعنى انه لا يوجد أي دور لصوت الناخب في عملية الاختيار، فإن شارك أو رفض المشاركة فالأمر سيان. المحاصصة هي التي تفرض الأمر الواقع، وليس أصوات الناخبين التي لا قيمة لها.
رابعا: لا يمكن تناسي الدور الإيراني الذي مارس ضغوطا على المفوضية من اجل زيادة مقاعد الميليشيات المسلحة، فالأحزاب الولائية تصاعدت مقاعدها بشكل لا يعقله حتى المجانين، من مقعدين الى ما يقارب (20) مقعدا دون ان تجد أي سبب معقول يبرر هذا الأمر، فهل كان مثلا أداء عصائب اهل الحق وحزب الله العراقي وبقية الميليشيات عند حسن ظن العراقيين؟ كان يفترض على مبعوث الرئيس الأمريكي سافايا ان يهنئ الخامنئي على فوز مقلديه النواب الولائيين في البرلمان العراق، وليس الحكومة العراقية.
هناك قول مأثور في النرويج (.( Søppel inn, søppel ut.
ترجمته” القمامة تدخل والقمامة تخرج” وهذا ينطبق على البرلمان العراقي، كلهم قمامة من رئيس البرلمان ونوابه الى الأعضاء، كأن البرلمان مكب نفايات.
هل نشحن ذاكرة الشعب العراقي ونذكره بتصريح زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في 26/3/2108، حيث ذكر” إن الإمام علي خامئني ابلغني هاتفيا مساء أمس بأن رئاسة الوزراء ستكون من حصتي في الانتخابات القادمة، وان خامئني قد أخبره من خلال الاتصال بأحد وكلاء الإمام المهدي الغائب، بأن نوري المالكي هو من سيشكل الحكومة القادمة وسيحصد اعلى الأصوات، وانه سيعمل بكل ما بوسعه لجعل العراق من افضل دول العالم في الخدمات واحترام حقوق الإنسان وصيانة كرامته”. بدلا من جعل العراق من افضل دول العالم جعله في المؤخرة وسلم ثلث أراضي العراق الى تنظيم داعش الإرهابي.
الخلاصة
كانت الانتخابات الحالية بمثابة الفرصة الأخيرة التي يمكن أن نثبت فيها للعالم وقبله نثبت لأنفسنا بأننا شعب واعي ومثقف يحب وطنه ويستفيد من الدروس والتجارب السابقة.شعب عصامي يستحق الحياة الكريمة لا يراهن على نفسه ولا على مستقبل الأجيال القادمة.شعب يستلهم الحكمة معززة بالعزيمة ليقرر ويختار مصيره بيده وليس بأوامر خارجية.شعب لا يضع الحبل حول رقبته ويستأذن الجلاد بخشوع ليتفضل بإعدامه!شعب لا ينسى من. أساء له وبدد أحلامه بنوايا شريرة، وحول مع سبق الإصرار والترصد الفردوس الأرضي إلى جهنمالعاقبة لنا وعلينا، وسنجني ثمارها هذه المرة، والمُرة قريبا، ولات ساعة مندم حري بالعراقيين ان يتذكروا قول السيوطي” لا تكن ممن يلعن إبليس في العلانية، ويواليه في السر”. (الكنز المدفون).