تأثير مشاهدة الطفل للشاشات خلال تناول الطعام.. إليك مبادئ التغذية السليمة
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
مع التطور التكنولوجي الشديد الذي شهده العالم في السنوات الأخيرة، باتت شاشات الهواتف الذكية والتلفزيون جزءًا لا يتجزأ من حياة كثيرين، لا سيما الأطفال، وعلى الرغم من أن بعض هذه الأجهزة تقدم العديد من الفوائد الترفيهية والتعليمية، فإنها تترك تأثيرا سلبيا على عادات الأكل لدى الأطفال وبالتالي تقود إلى زيادة الوزن والسمنة، نتيجة تناولهم الطعام خلال مشاهدة هذه الشاشات.
حسب ما كشفته دراسات علمية حديثة، فإن مشاهدة التلفزيون أو استخدام الهواتف المحمولة في أثناء تناول الطعام أصبحت عادة شائعة لدى الكثير من الأطفال، وتسبب هذه العادة كثير من الأضرار للطفل، حسب ما ورد على صحيفة «ديلي ميل»، منها:
1- تشتيت الانتباه عن الطعام وزيادة الوزن:
عندما يشاهد الطفل شاشة في أثناء الأكل، ينتقل تركيزه بعيدًا عن الطعام ونكهته، وهذا التشتت يجعله يأكل كميات أكبر من الطعام دون أن يشعر بالشبع، مما يزيد من فرص زيادة الوزن.
2- تغيير في نمط الأكل:
قد يؤدي تناول الطعام في أثناء مشاهدة الشاشات إلى تغيير في نمط الأكل لدى الطفل؛ إذ يميل إلى اختيار الأطعمة المصنعة والوجبات السريعة التي تحتوي على نسبة عالية من السعرات الحرارية والدهون.
3- صعوبة في تنظيم الوزن:
الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يستخدمون الهواتف المحمولة في أثناء الأكل يجدون صعوبة أكبر في تنظيم وزنهم؛ إذ يصبحون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة والمراهقة.
4- اضطرابات النوم:
يؤدي التعرض للشاشات المضيئة قبل النوم إلى اضطرابات في النوم، مما يؤثر سلبًا على الهرمونات المسؤولة عن تنظيم الشهية والشعور بالشبع، وبالتالي يزيد من الرغبة في تناول الطعام.
وفي ظل انتشار عادة مشاهدة الأطفال للشاشات في أثناء تناول الطعام، تعد متابعة وزن الطفل بانتظام أمر بالغ الأهمية للحفاظ على صحته ووقايته من الأمراض المرتبطة بالسمنة؛ لذا يجب على الآباء مراقبة نمو أطفالهم والتأكد من أن وزنهم يتناسب مع طولهم وعمرهم، كما عليهم تشجيع أطفالهم على ممارسة النشاط البدني بانتظام واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وذلك من خلال اتباع النصائح التالية:
تحديد وقت محدد لاستخدام الأجهزة الإلكترونية، وتشجيع الأطفال على ممارسة أنشطة أخرى مثل القراءة واللعب. على العائلة أن تتناول الطعام معًا حول المائدة دون أي شاشات، مما يعزز التواصل والترابط الأسري. الحرص على تقديم وجبات صحية ومتوازنة للأطفال، وغرس عادات غذائية صحية لديهم منذ الصغر. تشجيع الأطفال على ممارسة النشاط البدني بانتظام، سواء كان ذلك من خلال اللعب في الهواء الطلق أو ممارسة الرياضة. الوزن المثالي للطفل في سنواته الأولىوحسب توضيح الدكتور محمد عبد المحسن، أخصائي باطنة وأطفال، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإن وزن الطفل المثالي يعتبر مؤشرًا مهمًا على صحته ونموه، ولكنه يختلف من طفل لآخر ويتأثر بعوامل عديدة مثل الوراثة، الجنس، ونوع الرضاعة، وعلى الرغم من عدم وجود وزن معين ينطبق على جميع الأطفال، فإن العوامل التي تؤثر على وزن الطفل هي:
الوراثة: تلعب الجينات دورًا كبيرًا في تحديد حجم الجسم والوزن. الجنس: عادة ما يكون وزن الأولاد أكبر قليلًا من وزن البنات في نفس العمر. نوع الرضاعة: الأطفال الرضع باللبن الطبيعي يختلف نموهم عن الأطفال الذين يرضعون حليبًا صناعيًا. التغذية: النظام الغذائي المتوازن والغني بالعناصر الغذائية يساهم في نمو الطفل بشكل صحي. النشاط البدني: الأطفال النشطاء يحرقون سعرات حرارية أكثر من الأطفال قليلي الحركة. الأمراض: وجود أي أمراض مزمنة يمكن أن يؤثر على نمو الطفل ووزنه.ومن المهم استشارة طبيب الأطفال عند ملاحظة أيًا من الأعراض التالية:
انخفاض الوزن بشكل ملحوظ. زيادة الوزن بشكل سريع. عدم الرضاعة بشكل جيد. تراجع في النمو. أهمية المتابعة الدوريةوتتمثل الطريقة الأفضل لمعرفة ما إذا كان وزن الطفل طبيعي أم لا في المتابعة الدورية مع طبيب الأطفال؛ إذ سيقوم الطبيب بقياس وزن وطول الطفل ومقارنته بالمتوسطات العمرية، كما سيقوم بتقييم نموه الشامل.
كما يجب على الأم أن تحرص على توفير التغذية السليمة لطفلها؛ إذ أنها تساعد في زيادة الوزن والطول بشكل طبيعي، وتعزز وظائف الدماغ وتساعد في التركيز والتعلم، كما توفر الكالسيوم الضروري لبناء عظام وأسنان قوية، وتقوي جهاز المناعة، مما يحمي الطفل من الأمراض والعدوى، وتتمثل مبادئ التغذية السليمة في:
التنوع: تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة لضمان الحصول على جميع العناصر الغذائية. التوازن: المحافظة على التوازن بين المجموعات الغذائية المختلفة (حبوب، فواكه، خضروات، بروتينات، ألبان). الاعتدال: تجنب الإفراط في تناول أي نوع من الأطعمة، وتحديد حجم الوجبات المناسب لعمر الطفل. الانتظام: تقديم الوجبات في أوقات منتظمة لتحفيز الشهية. الرضاعة الطبيعية: هي الغذاء المثالي للأطفال في الأشهر الأولى من العمر.المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشاهدة التليفزيون تناول الطعام زيادة الوزن الإصابة بالسمنة وزن الطفل تغذية الطفل التغذية السليمة التغذیة السلیمة تناول الطعام زیادة الوزن وزن الطفل فی أثناء
إقرأ أيضاً:
لأطفال أكثر سعادة.. 10 عادات نوم صحية
صراحة نيوز – تخلو أمسيات الأطفال من الطرافة والتحديات؛ فهي اللحظة التي يكتشف فيها الصغار فجأة أنهم في أمسّ الحاجة للماء، أو لإجابة عن سؤال وجودي حول الكواكب، أو ربما لعناق جديد قبل النوم. وبين التثاؤب والحوارات، تضيع لحظة الخلود للراحة، ويبدأ صراع جديد مع النعاس المؤجل.
لكن ما قد يغفل عنه البعض هو أن النوم الجيد لا يرتبط فقط بمزاج الطفل في اليوم التالي، بل هو ركيزة أساسية في نموه البدني، وتوازنه العاطفي، وقدرته على التركيز والتعلم. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة Times of India، فإن اعتماد مجموعة من العادات البسيطة قبل النوم قد يُحدث فرقًا حقيقيًا في جودة نوم الأطفال، ويساعدهم على الاستيقاظ بمزاج أكثر صفاءً واستعدادًا لليوم.
إليكم 10 عادات فعالة لوقت نوم صحي:
1. موعد نوم ثابت
الاستقرار الزمني يُطمئن الطفل ويضبط ساعته البيولوجية. فالنوم والاستيقاظ في مواعيد متقاربة كل يوم يعززان انتظام الإيقاع الداخلي، ويقللان من تقلبات المزاج والنوم المتقطع.
2. روتين مسائي هادئ ومكرر
أدمغة الأطفال بحاجة إلى إشارات واضحة تُخبرها أن وقت النوم قد حان. يمكن اعتماد خطوات ثابتة مثل غسل الأسنان، ارتداء البيجامة، وقراءة قصة قصيرة، تُكرر بالترتيب نفسه كل ليلة.
3. إضاءة خافتة وأجواء هادئة
الضوء القوي والصوت المرتفع يحفزان الدماغ ويعطلان إفراز الميلاتونين، هرمون النوم. خفّت الأضواء، وخفض الأصوات، والتحدث بهدوء كلّها عوامل تُمهد لمزاج مائل للنوم.
4. وداعًا للشاشات قبل النوم
الضوء الأزرق من الأجهزة الإلكترونية يمنع النعاس ويحفّز الدماغ، لذا يُنصح بإيقاف كل الشاشات قبل النوم بمدة لا تقل عن 45 دقيقة، واستبدالها بنشاط هادئ مثل الرسم أو الاستماع لموسيقى هادئة.
5. وجبة خفيفة وصحية
بعض الأطعمة تساعد على النوم أكثر من غيرها، مثل الحليب الدافئ، الموز، أو حفنة من اللوز. يجب تجنّب السكريات والكافيين، إذ تُنبه الطفل بدلاً من تهدئته.
6. لحظة دافئة للتواصل
وقت النوم هو فرصة ذهبية للاتصال العاطفي. بدلاً من التوبيخ أو الأوامر، يمكن طرح أسئلة هادئة مثل: “ما أكثر لحظة أحببتها اليوم؟” هذا النوع من الحوار يُشعر الطفل بالأمان والطمأنينة.
7. تمكين الطفل في غرفة نومه
منح الطفل خيارات بسيطة – كالبيجاما التي يختارها أو القصة التي يُحب سماعها – يُعزز استقلاله ويجعله أكثر استعدادًا للنوم. كما أن ترتيب ركن نومه مع بطانياته المفضلة يمنحه شعورًا بالملكية والراحة.
8. تمارين التنفس أو التأمل
تمارين التنفس البطني أو الاستماع لتأملات موجهة تُساعد الأطفال على تهدئة أفكارهم والتخلّص من التوتر، خاصة إن كانوا قلقين أو في حالة نشاط زائد.
9. غرفة باردة ومظلمة
البيئة المحيطة بالنوم تلعب دورًا أساسيًا؛ إذ يُفضل أن تكون الغرفة معتدلة البرودة (20-22 درجة مئوية)، مظلمة، وخالية من الأصوات المشتتة. الستائر المعتمة أو أجهزة الضوضاء البيضاء قد تكون مفيدة.
10. الحضور الهادئ للأهل
وجود أحد الوالدين بالقرب من الطفل لحظة النوم، خصوصًا خلال الأيام الصعبة أو بعد تغييرات مفاجئة، يمنحه إحساسًا بالأمان. عبارة بسيطة مثل: “أنا هنا معك، لنرتاح معًا”، قد تصنع فارقًا عميقًا في روتين الطفل الليلي.
النوم ليس مجرد نهاية لليوم، بل هو حالة نفسية وجسدية متكاملة. وكل دقيقة تُقضى في تهيئة الطفل للنوم بطريقة صحية هي استثمار مباشر في مزاجه، نموّه، وقدرته على التكيّف والتعلم. فما يبدو اليوم تفصيلًا بسيطًا في نهاية الليل، يُبنى عليه توازن الطفل غدًا.