رئيس «مياه المنيا» يتفقد الانتهاء من أعمال تجديد محطات مياه بني مزار
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
قام المهندس رجب السعيد جبر رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، بجولة تفقدية شملت محطتي مياه بني مزار القديمة والجديدة لمتابعة سير العمل والتاكد من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
جولة تفقدية لمحطتي مياه بني مزار القديمة والجديدةبدأ جولته بزيارة محطة مياه بني مزار القديمة التي تم توسعتها لتعمل بطاقة تصميمية 100 ل/ث وتغذي مدينة بني مزار وقرية القيس، مشددا على أهمية العمل على مدار 24 ساعة وفرق عمل مضاعفة للانتهاء من العمل وفقا للجدول الزمني.
انتقل رئيس المياه لتفقد أعمال الإحلال والتجديد الجارية بمحطة مياه بني مزار الجديدة والتي تعمل بطاقة إنتاجية 800 ل/ ث وتخدم مدينة بني مزار وقرى القيس والحسنية وأبو جرج وبعض مناطق مجلس قروي بني علي.
تأمين بيئة العمل والحفاظ على العنصر البشريشدّد رئيس مياه المنيا على ضرورة الاهتمام بجودة وسلامة ومأمونية المياه المنتجة من خلال المعامل بالمحطات وكذلك توفير مهمات ووسائل السلامة والصحة المهنية لتأمين بيئة العمل والحفاظ على العنصر البشري والاهتمام بجودة التشغيل وخطط الغسيل والصيانة الدورية.
وأوضح أن الأعمال تتم ضمن خطة الإحلال والتجديد الخاصة بالشركة لتأهيل المحطات للحصول على شهادة tsm.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المنيا مياه المنيا جولة تفقدية میاه بنی مزار
إقرأ أيضاً:
"مصطفى مُحي" يترجم فرحة الزفاف إلى عمل فني بالطين الأسواني في المنيا
داخل أروقة كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، يقف عمل نحتي بارز يسرق الأنظار ويأسر القلوب بعنوان "الزفّة"، وهو مشروع تخرج الفنان الشاب مصطفى مُحي، الطالب بقسم النحت – شعبة النحت البارز والميدالية، الذي استطاع أن يُحوّل لحظة شعبية من الذاكرة المصرية إلى عمل فني مُفعم بالحياة والرمز والخصوصية.
بعيدًا عن النمط التقليدي الذي قد يسلكه بعض خريجي الفنون، قرر مصطفى أن يعود إلى الجذور، حيث الشارع، والأهالي، والدفوف، والفرح البسيط، ليُترجم كل هذا في عمل جداري مصنوع من الطين الأسواني، بمقاس ٢١٠×١١٠ سم، بأسلوب تجريدي تعبيري يحمل ملامح الفن الشعبي المصري دون أن يقع في فخ المباشرة أو الاستنساخ.
عُرس داخل منحوتة
يتوسط العمل مشهدٌ يُجسّد العروسين وهما في قلب الزفّة، تحيط بهما كائنات بشرية رمزية، تُجسّد الأهل، الجيران، والمحبين. وجوه بلا ملامح دقيقة، وأجساد تفيض بالحركة، كما لو أن الصوت والموسيقى يخرج من الطين نفسه
.
اختار الفنان أن يجعل كل شخصية منحوتة تحمل "دائرة" بين يديها، في إشارة إلى الطبلة أو الدف، كرمزٍ للإيقاع الشعبي المصاحب للفرح، بينما الخلفية جاءت محملة برموز أخرى مثل النخيل، والأقمشة المتطايرة، لتمنحنا انطباعًا مكانيًا وروحيًا يعيدنا إلى الزفّات التي نشأنا على مشاهدتها في قرى مصر ونجوعها
الفن الذي يُشبه الناس
في حديثه “ للفجر”يؤكد مصطفى مُحي أن اختياره لهذه الفكرة لم يكن وليد اللحظة، بل هو نابع من قناعته بأن الفن الحقيقي هو الذي "يُشبه الناس"، ويعكس ثقافتهم اليومية التي تحمل البهجة والألم، العمق والبساطة. ويضيف:
"كنت عايز أقدّم عمل الناس كلها تحس بيه من أول نظرة.. يفتكروا بيه فرح حضروه، أو زفّة مشيوا فيها، أو صوت دف سمعوه في الشارع".
رسالة إنسانية
ورغم بساطة المشهد، فإن العمل يحمل رسالة أعمق من الاحتفال، حيث يعبّر – وفقًا للفنان – عن قيمة الجماعة، والتشارك، والهوية. فالفرد في الزفّة ليس وحده، بل تحمله عيون الناس وخطواتهم، تمامًا كما في الحياة. ويبدو أن هذا الحس الجمعي هو ما يُميّز العمل، ويمنحه طاقة إنسانية غير مألوفة.
عودة الطين إلى الواجهةاختيار خامة الطين الأسواني لم يكن عشوائيًا. فالخامة التي ما دام استُخدمت في الحضارات القديمة، تعود هنا بحيويتها الترابية لتُجسّد الذاكرة الجمعية، وتؤكد أن الطين لا يزال حيًا، نابضًا، وقادرًا على أن يكون أداةً للفن المُعاصر، لا مجرد خامة تقليدية.
عرض مُشرف وتوقعات كبيرةعُرِضَ العمل رسميًا يوم ٧ يوليو ٢٠٢٥ ضمن مشروعات تخرج دفعة هذا العام بكلية الفنون الجميلة بالمنيا. وقد حظي العمل باهتمام واسع لما يحمله من صدق فني، وتمكن تقني، ورسالة إنسانية خالصة.
وبينما يخطو مصطفى مُحي خطواته الأولى في عالم النحت، يبدو أن "الزفّة" ليست فقط نهاية مرحلة، بل بداية قوية لفنان يمتلك مشروعًا فنيًا واضحًا، وجمهورًا ينتظر ما سيقدمه لاحقًا.