سوريا: مكان الأسد مجهول والمعارضة تعلن سيطرتها على حمص وتطويق دمشق
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
رام الله - دنيا الوطن
أعلنت المعارضة السورية المسلحة، فجر الأحد، سيطرتها الكاملة على مدينة حمص، وذلك بعد أيام قليلة من سيطرتها على مدينتي حلب وحماة واستكمالها السيطرة على محافظة إدلب.
وأكدت المعارضة أنها نجحت بذلك في السيطرة على أربع مدن خلال 24 ساعة هي درعا والقنيطرة والسويداء وحمص.
وقبيل منتصف ليلة السبت/الأحد، قالت المعارضة السورية إنها بدأت التوغل في مدينة حمص، ثم أكدت أنها تمشط أحياء المدينة بعد انسحاب قوات النظام منها.
وكانت وكالة (روتيزر) للأنباء، نقلت عن عن ضابط رفيع في الجيش السوري أن قادة في الجيش والأمن غادروا بمروحيات قاعدة الشعيرات العسكرية بريف حمص إلى الساحل.
في السياق، قالت المعارضة السورية المسلحة إن قواتها بدأت في تنفيذ المرحلة الأخيرة من تطويق دمشق، مشيرة إلى أنها رصدت "هروب قوات النظام من مطار المزة العسكري في العاصمة"، وفق تعبيرها.
كما قالت المعارضة السورية المسلحة إنها سيطرت على بلدات ومدن بريف دمشق الغربي والجنوبي، بينها القنيطرة، وإنها باتت على بعد أقل من 20 كيلومترا عن البوابة الجنوبية للعاصمة دمشق.
ونقلت (رويترز) عن مسؤول أميركي قوله إن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد ينهار خلال 5 إلى 10 أيام، كما نقلت عن مسؤولين غربيين أنه قد ينهار الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، تضاربت الأنباء حول مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد وعائلته البلاد، في وقت نقلت فيه صحيفة (وول ستريت جورنال) عن مصادر، لم تسمها، مساء السبت، أن الأسد والمقربين منه مكانهم غير معروف.
من جهتها، ذكرت صحيفة (بيلد) الألمانية أن عائلة الأسد لجأت إلى روسيا.
وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) نقلت أمس عن مصادر قولها إن مسؤولين مصريين وأردنيين حثوا الرئيس السوري على مغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى، لكن مصر والأردن سارعتا إلى نفي صحة ما أوردته الصحيفة الأميركية.
نفي إيراني
في المقابل، نفى عضو لجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني يعقوب رضا زاده خبر خروج عائلة بشار الأسد من سوريا.
من جهته، أكد علي لاريجاني مستشار المرشد الإيراني أنه سافر، الجمعة، إلى سوريا والتقى الأسد.
أما وكالة الأنباء السورية (سانا) فأوردت أن الرئيس السوري لا يزال في دمشق ويتابع عمله ومهامه من العاصمة.
ومنذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تمكنت فصائل المعارضة السورية من بسط سيطرتها على محافظات حلب وإدلب (شمال) وحماة، وحمص (وسط) ومركز محافظة درعا (جنوب).
المصدر: دنيا الوطن
كلمات دلالية: المعارضة السوریة الرئیس السوری
إقرأ أيضاً:
خبير سياسي: مصر الوحيدة التي تواجه المشروع الدولي لتقسيم سوريا وتفكيك الدولة
كشف الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، تفاصيل جديدة حول ما وصفه بـ"الصفقة الجارية لإعادة الرئيس السوري السابق بشار الأسد إلى المشهد"، مؤكدًا أن جزءًا من بنودها يتضمن تسليم الأسد لدولة أخرى لإجراء محاكمة شكلية تمهيدًا لتبرئته من تهم جرائم الحرب.
وأشار العزبي خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، إلى أن هذا الطرح "غير مسبوق وخطير للغاية"، متسائلًا: "وفق أي قانون سيتم محاكمته؟ السوري أم الدولي؟ وكيف يتم إعداد سيناريو يعيد شخصًا متهمًا بقتل شعبه إلى واجهة المشهد؟".
وأوضح أن هذه البنود كانت محل رفض وسخرية في البداية، حيث اتُهم هو وآخرون بـ"الجنون وترويج الأوهام"، قبل أن تظهر تقارير دولية – بينها تقرير لوكالة رويترز وأخرى لهيئة الإذاعة البريطانية BBC – تؤكد صحة ما نشره، وتكشف عن تحركات فعلية تمهّد لهذه الصفقة.
وأكد العزبي أن ما تم نشره في الإعلام الدولي يتوافق مع ما تم كشفه مسبقًا عبر البرنامج، مشيرًا إلى أن هذه التسريبات أحدثت حالة هلع داخل صفوف هيئة تحرير الشام بقيادة أبو محمد الجولاني، ما أدى إلى حملة اعتقالات واسعة في مناطق نفوذ التنظيم.
وأضاف أن المرحلة المقبلة ستشهد تطورًا غير متوقع، يتمثل في فتح عدد من السجون في حمص وحلب وإطلاق سراح مجموعات معينة، ضمن سيناريو يعزّز مخطط تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ متعددة.
وكشف العزبي أن الجولاني وافق ضمن الصفقة على التخلي عن المناطق الغنية بالنفط والغاز لصالح إسرائيل، مستشهدًا بتقرير بثته القناة الإسرائيلية 12، ظهر خلاله مسؤولون إسرائيليون يتحدثون صراحة عن "ضرورة بقاء مناطق معينة تحت السيطرة الإسرائيلية".
وأشار إلى أن الجولاني لم يصدر أي تصريح يعترض فيه على هذه التصريحات، رغم ظهوره مؤخرًا في مقاطع وصفت بأنها "استعراضية وغير واقعية".
وأكد العزبي أن مصر هي الدولة الوحيدة التي تقف ضد سيناريو التقسيم، وقد نجحت بالفعل في تمرير قرار أممي يمنع تفكيك الدولة السورية ويطالب بانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي التي يسيطر عليها.
وفي ختام حديثه، انتقد العزبي الأبواق الإعلامية التابعة للإخوان وتنظيم داعش، معتبرًا هجومهم الحاد على مصر وعلى كل من يكشف الحقائق "محاولة بائسة للتغطية على حجم الترتيبات التي تجري في الخفاء".