رقم قياسي في إنتاج زيت الزيتون التركي يثير قلق أوروبا!
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
تستعد تركيا هذا العام لتسجيل رقم قياسي في إنتاج زيت الزيتون، في وقت تعاني فيه إسبانيا وإيطاليا من انخفاض حاد في الإنتاج بسبب موجات الجفاف. وقد أثارت تصريحات مسؤولين في هذين البلدين بشأن انخفاض أسعار الزيت إلى النصف جدلاً واسعاً، حيث وصفها رئيس المجلس الوطني للزيتون وزيت الزيتون في تركيا، مصطفى تان، بأنها “محاولة لاستغلال المنتجين الأتراك وشراء منتجاتهم بأسعار زهيدة”.
تراجع حاد في إنتاج أوروبا
شهدت أوروبا بين عامي 2022 و2023 واحدة من أسوأ فترات إنتاج الزيتون بسبب ارتفاع درجات الحرارة والجفاف. وتراجع الإنتاج بشكل ملحوظ، مما أدى إلى ارتفاع أسعار زيت الزيتون عالمياً. وفرضت تركيا خلال هذه الفترة حظراً على تصدير زيت الزيتون السائب لحماية السوق المحلية، خاصة بعد تراجع الإنتاج من 421 ألف طن في 2022 إلى 179 ألف طن في 2023.
مضاربات أوروبية في السوق العالمية
على الرغم من استمرار الجفاف في إسبانيا وإيطاليا، أطلقت شركات إنتاج كبرى هناك تصريحات تزعم أن أسعار زيت الزيتون ستنخفض إلى النصف قريباً. هذه التصريحات أثارت قلق المنتجين الأتراك، الذين وصفوها بأنها “حملات مضللة” تهدف إلى التأثير على السوق العالمية وخفض أسعار الزيت المستورد من تركيا وتونس.
تركيا تسجل تقدماً ملحوظاً
صرّح رئيس المجلس الوطني التركي للزيتون وزيت الزيتون، مصطفى تان، بأن تركيا في وضع قوي هذا العام، قائلاً:
“لدينا مخزون يبلغ 150 ألف طن، ونتوقع إنتاج 475 ألف طن، وهو رقم قياسي. بالمقابل، تعاني إسبانيا وإيطاليا من تراجع في الإنتاج مع أرقام متوقعة تبلغ 1.29 مليون طن و225 ألف طن على التوالي. وعلى الرغم من هذا العجز، يحاولون خفض الأسعار من خلال تصريحات إعلامية مضللة”.
وحث تان المنتجين الأتراك على عدم بيع منتجاتهم بأسعار زهيدة، مضيفاً:
“العروض التي تلقاها المنتجون الأتراك هذا العام منخفضة للغاية. إذا رفضنا بيع زيت الزيتون بأسعار رخيصة، فلن نواجه أي مشكلات في السوق المحلية”.
تصريحات إسبانية تثير الجدل
من جهته، قال ميغيل أنخيل غوزمان، مدير المبيعات في شركة “ديوليو” الإسبانية، وهي أكبر شركة منتجة لزيت الزيتون في العالم، في تصريح لـ CNBC International: “على الرغم من تحقيق بعض التحسن، إلا أنه من المبكر القول إن الأزمة انتهت تماماً. ما زلنا نمر بفترة من التوتر فيما يتعلق بأسعار زيت الزيتون، خصوصاً الزيوت عالية الجودة مثل زيت الزيتون البكر الممتاز. ومع ذلك، نتوقع استقرار السوق تدريجياً وعودة الأسعار إلى طبيعتها مع تقدم موسم الحصاد وزيادة العرض. نتوقع انخفاض أسعار زيت الزيتون بنسبة تصل إلى النصف في الأشهر المقبلة.”
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: اخبار الاقتصاد التركي اسبانيا اقتصاد تركيا الاقتصاد التركي اوروبا ايطاليا أسعار زیت الزیتون ألف طن
إقرأ أيضاً:
ارتفاع قياسي للفضة والذهب يستقر مع ترقب خفض الفائدة بأميركا
ارتفعت أسعار الفضة إلى مستويات قياسية خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، مواصلة تصاعدها بعد أن تجاوزت عتبة 60 دولارا للأوقية أمس الثلاثاء، وذلك في ظل تراجع المخزونات العالمية من المعدن الأبيض وترقب خفض الفائدة الأميركية.
وزاد سعر الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 1.17% إلى 61.35 دولارا للأوقية بعد أن سجلت أعلى مستوى على الإطلاق عند 61.46 دولارا في وقت سابق من الجلسة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الاتحاد الأوروبي يحد من قوانين استدامة الشركات بعد ضغوط دوليةlist 2 of 2ارتفاع سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولارend of listوقال كبير محللي الأبحاث في شركة ريلاينس للأوراق المالية، غيغار تريفيدي إن الفضة تواكب الذهب الآن من حيث القيمة، ففي أكتوبر/تشرين الأول، كان يتطلب شراء أوقية واحدة من الذهب 82 أوقية من الفضة، أما اليوم فيقترب هذا الرقم من 69.
وأفاد (معهد الفضة)، وهو اتحاد صناعي، في تقرير بحثي صدر أمس الثلاثاء بأن قطاعات، مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية وبنيتها التحتية ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي ستدفع الطلب الصناعي إلى الارتفاع حتى عام 2030.
وتواصل مخزونات الفضة العالمية الانخفاض في وقت دعمت توقعات خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة الطلب.
وتضاعفت قيمة الفضة هذا العام، متجاوزةً ارتفاع الذهب بنسبة 60%، واكتسبت زخما أخيرا بفضل التوقعات بتخفيف الاحتياطي الفدرالي للسياسة النقدية، وقد وضع متداولو عقود المبادلة في الحسبان خفضًا شبه مؤكد بمقدار ربع نقطة مئوية، وهو ما يُمثل دعمًا للمعادن الثمينة التي لا تُدرّ فوائد.
وفي مقال سابق نشرته الجزيرة نت، قبل شهرين، خلص الخبير الاقتصادي مصطفى فهمي إلى أن الارتفاع الحالي في أسعار الفضة ليس موجة مضاربية، بل نتيجة مزيج من الإقبال التحوطي على الأصول الآمنة والطلب الصناعي والتكنولوجي المتزايد.
ومع صعود الذهب، أصبحت الفضة بديلا أقل تكلفة للتحوط، بينما يقيد العرض استجابة الإمدادات سريعا لأن المعدن ينتَج غالبا كناتج جانبي لمعادن أخرى.
إعلانورغم تقلبات الأسعار، يبقى الاتجاه البنيوي صاعدا تدعمه الاستخدامات اليومية المتسعة ودور الفضة المزدوج كمعدن صناعي ووسيلة لحفظ القيمة.
واختتم بالإشارة إلى أن السؤال الأهم: كيف ستنعكس الاختلالات البنيوية الراهنة في النظامين المالي والاقتصادي العالمي، مع تزايد الطلب الصناعي والتحوطي، على أسعار الفضة والمعادن في الفترة المقبلة؟
الذهب
وفي تعاملات اليوم تراجع الذهب في المعاملات الفورية تراجعا طفيفا 0.22% عند 4199.42 دولارا للأوقية، في وقت كتابة التقرير.
وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير/شباط 0.13% إلى 4230.80 دولارا للأوقية.
ويُختتم اجتماع البنك المركزي الأميركي اليوم بإعلان قرار بشأن الفائدة عند الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينتش، ويليه المؤتمر الصحفي لجيروم باول، ووفقا لأداة فيد ووتش التابعة لسي.إم.إي، يتوقع المستثمرون الآن بنسبة 88.6% خفض أسعار الفائدة 25 نقطة أساس.
وقال المدير الإداري لشركة غولد سيلفر سنترال، برايان لان: "لا نشهد تغيرا كبيرا في أسعار الذهب في التعاملات الفورية، فهي لا تزال تتحرك ضمن نطاق محدود. ويترقب المستثمرون قرار الفائدة الذي سيعلنه مجلس الاحتياطي اليوم، وما إذا كان سيصدر أي إشارات إضافية بشأن مسار السياسة النقدية".
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت أمس الثلاثاء، إن هناك "مجالا واسعا" لخفض أسعار الفائدة أكثر. ومع ذلك، أضاف أنه في حال ارتفاع التضخم، فقد تتغير الحسابات.
وتميل الأصول التي لا تدر عائدا، مثل الذهب، إلى الارتفاع في ظل انخفاض أسعار الفائدة.