الصحة العالمية تعلن رقم مخيف لضحايا الكوليرا في اليمن منذ مارس الماضي
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع وفيات الكوليرا في اليمن إلى 840 حالة منذ مارس/آذار الماضي.
جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب المنظمة الأممية في اليمن.
وقال البيان: "خلال الفترة الممتدة بين بداية تفشي الكوليرا باليمن في مارس من العام الجاري وحتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تم الإبلاغ عن 240 ألف حالة كوليرا مشتبه بها، و844 حالة وفاة بسبب المرض".
وأضاف: "بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وبدعم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين، أطلقت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية اليوم (السبت) حملة تطعيم فموي ضد الكوليرا".
وأشار البيان، إلى أن "الحملة ستقوم بإعطاء جرعة واحدة من اللقاح لـ3.8 ملايين شخص في 6 محافظات هي: عدن وأبين والضالع ولحج وتعز (جنوب غرب) ومأرب (وسط)، وذلك بهدف التخفيف من التفشي المستمر للكوليرا".
ومن المقرر أن تستمر الحملة في الفترة بين 7 و12 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بهدف توفير تغطية شاملة لجميع الفئات المستهدفة، أي كل من يبلغ أعمارهم عاماً واحداً فما فوق، في 34 مديرية في اليمن، وفق البيان.
وتابع البيان: "يشهد اليمن تفشياً للعديد من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، ويتفاقم الوضع بسبب انخفاض معدلات التطعيم والمعلومات الصحية الخاطئة وضعف البنية التحتية".
وفي 6 نوفمبر الماضي، كشف تقرير أممي عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا في اليمن إلى 219 ألفاً و9 حالات منذ مطلع العام الجاري، دون ذكر عدد الوفيات.
وفي 10 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70 بالمئة.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، ولاسيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثيةً في العالم، حسب الأمم المتحدة.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: مصر خالية بالكامل من الحصبة للعام الثالث على التوالي
أعلنت لجنة التحقق الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية، خلال اجتماعها بمقر المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، بالإجماع نجاح مصر الكامل في القضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية ومتلازمة الحصبة الألمانية الخلقية طوال الأعوام 2022 و2023 و2024، لتصبح بذلك خالية من هذه الأمراض للعام الثالث على التوالي.
يأتي هذا الإعلان تتويجًا لجهود البرنامج الموسع للتطعيمات بقطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان، الذي يُعدّ أحد أقوى برامج التطعيم في الإقليم، حيث نجح في تثبيت مكانة مصر كدولة خالية من هذه الأمراض الثلاثة، مؤكدًا كفاءة المنظومة الوقائية المصرية وقدرتها على حماية المجتمع بشكل مستدام.
وتوجه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تهنئة رسمية لحكومة وشعب مصر على هذا الإنجاز الاستثنائي، مشيدًا بالتزام الدولة الراسخ بأعلى معايير الوقاية والترصد الوبائي، ومؤكدًا أن البرنامج المصري أصبح نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، أن هذا النجاح يستند إلى عدة ركائز أساسية، أبرزها استمرار تقديم التطعيمات الروتينية مجانًا لكل طفل على أرض مصر دون استثناء، مع تكثيف الحملات في المناطق النائية والحدودية، وتنفيذ برامج توعية مجتمعية واسعة النطاق، كما يدعم ذلك منظومة ترصد وبائي متطورة تراقب 55 مرضًا معديًا، مدعومة بمعامل مركزية عالية الكفاءة تضمن سرعة ودقة التشخيص والاستجابة.
وأضاف الدكتور خالد عبد الغفار، أن هذا الإنجاز يُعد حلقة جديدة في سلسلة النجاحات الصحية المصرية المتتالية، التي شملت سابقًا القضاء على شلل الأطفال والتيتانوس الوليدي، وحصول مصر على الشهادة الذهبية كأول دولة في الإقليم تقضي على فيروس الالتهاب الكبدي «ب» لدى الأطفال.
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، أن هذا الإنجاز يعكس التزام الدولة الكامل بأهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، مشددًا على أن الصحة العامة تمثل ركيزة أساسية لتقدم الأمم.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، أن مبدأ «الوقاية خير من العلاج» يظل في صدارة أولويات الوزارة، وأن قياس تقدم الأمم الحديثة يتم اليوم من خلال مدى قدرتها على حماية مواطنيها من الأمراض قبل حدوثها.
بدوره، أشار الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إلى أن البرنامج الموسع للتطعيمات كان العامل الرئيسي وراء كل الإنجازات التاريخية التي حققتها مصر في مجال القضاء على الأمراض المعدية المستهدفة بالتطعيم.
وتؤكد وزارة الصحة والسكان أن هذا الإنجاز ليس مجرد رقم أو شهادة، وإنما دليل حي على قوة التحول الرقمي والأنظمة الوقائية التي تشهدها المنظومة الصحية المصرية، وتتعهد بالاستمرار في تعزيز الريادة الصحية لمصر على المستويين الإقليمي والعالمي في السنوات القادمة.