الهندي عزالدين: (القحاتة) بعقول الدجاج لم يتعلموا من الحرب شيئاً !!
تاريخ النشر: 8th, December 2024 GMT
~ ما تزال (قحت) وقناعها الجديد (تقدم) في ضلالها القديم ، لم تتعلم شيئاً من دروس الحرب القاسية ، ولم تستوعب المتغيرات الهائلة التي جرت بعد 15 أبريل 2023 على صعيد الشعب والجيش ، وهو صعيد واحد متحد ، لا يفصله فاصل ولا يشغله شاغل غير هزيمة التمرد وسحق الجنجويد.
~ ولأنهم عبثيون وهميون منفصلون عن الواقع في سودان حرب الكرامة ، فإنهم بعد كل الذي حاق بالدولة السودانية يحررون قبل أيام وثيقةً تمخضت عن حوار مزعوم في سويسرا تطالب بـ(تفكيك نظام الثلاثين من يونيو وإنهاء حالة اختطاف الدولة والانتقال من دولة الحزب إلى دولة الوطن) !! الغريب أن ساسة من وزن السيد مبارك الفاضل والسيد جعفر الميرغني والأستاذ نبيل أديب والمهندس مبارك أردول وافقوهم على هذا العبث تحت رعاية المنظمة الفرنسية (بروميدييشن) وظنوا أنهم أحسنوا صُنعا وأنهم حققوا اختراقاً سياسياً كبيراً !!
~ الدولة مُختَطَفة بواسطة الجنجويد وليس غيرهم ، لكن عقلية بابكر فيصل ورفاقه ومراراتهم الشخصية غير المفهومة تجاه الإسلاميين تحكم دائماً مخرجات مثل هذه المنتديات الاستهلاكية غير المنتجة.
~ أين هي دولة الحزب التي تحكم السودان اليوم بل أين هو السودان نفسه ؟
من أي طينة أنتم ؟ من أين أتيتم ؟ لماذا لا ترحل بعيداً وتستمتع بميزات جوازك الأمريكي يا بابكر وتترك السودانيين وشأنهم ؟!
~ أنا لا ألومك ولكني ألوم السادة الذين ساروا خلف الترهات والأجندات في تمرير خطاب الكراهية الذي لم ينقطع منذ أبريل 2019 وكانت نتيجته الحرب التي دمرت دولتنا وشردت شعبنا.
~ الغباء هو أن تفعل الشيء نفسه مرتين ثم تتوقع نتيجةً مغايرة.
~ أما السيد حمدوك ورهطه الذين اجتمعوا في عنتيبي في ضيافة الرئيس موسفيني – كما ذكر بيانهم – فإن عقولهم كعقول الدجاج ، يتقزمون لا يتقدمون ، فقد انتهوا إلى إحالة مقترح (نزع الشرعية) عن (سلطة بورتسودان) إلى آلية سياسية تابعة لكيانهم المتأخر !!
~ ما الجديد في وعيدكم من المنافي بنزع الشرعية من الجيش الصامد في وادي سيدنا والفاشر والأبيض وكادوقلي والدلنج وكوستي وعطبرة وأم درمان والقضارف وكسلا ومروي وبورتسودان ، فقد نزعها حليفكم قائد الجنجويد منذ ساعة الحرب الأولى عندما دعا القائد العام الرئيس عبدالفتاح البرهان إلى تسليم نفسه أو سيتم اعتقاله ، واستمر إعلامه عبر الفضائيات العربية في حملات الطعن في الشرعية عشرين شهراً ، ثم نزعها مندوب الكفيل الإماراتي في الأمم المتحدة عندما سمى مندوب السودان بمندوب الجيش !!
فهل استجابت الأمم المتحدة ومجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل المنظمات الدولية وامريكا و(روسيا الفيتو) والصين لهذا الهراء ؟!
~ اسمعوها مني .. لن تعود تقدم وقحت للحياة السياسية داخل بلادنا إلا بعد أن تصحح أخطاءها ، وتراجع خطابها ، وتطلب العفو من الشعب السوداني ، وتتخلص من الموتورين دعاة الكراهية.
~ ولا حوار شامل سينجح بروشتات المنظمات الأوربية ، وأهواء الخصوم السياسيين في الداخل والخارج سعياً لإقصاء فصيل وطني يقاتل الآن مع الجيش في كل الجبهات ويقدم الشهداء بالمئات.
~ الحركة الإسلامية السودانية هي الآن فصيل وطني متقدم له سهمه في معركة الكرامة ، غافلٌ ومكابرٌ من يظن أنه يمكن تجاوزها باسمها ورسمها وقيادتها المعروفة في أي حوار وطني حقيقي يسعى لمصالحة شاملة.
~ لا تفكيك إلا لدولة الجنجويد في الخدمة المدنية والمليشيات والوزارات والبنوك والشركات ورجال المال والأعمال.
~ بلوا وثائقكم تلك .. وأشربوا مويتها .
الهندي عزالدين
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
أكدت وزيرة دولة في الإمارات لانا نسيبة أولوية تنفيذ هدنة إنسانية في السودان بشكل فوري، وركّزت على ضرورة بناء مسار واضح يقود نحو وقف دائم لإطلاق النار ثم انتقال منظم إلى حكومة مدنية مستقلة تضع البلاد على طريق الاستقرار.
وأوضحت نسيبة خلال مؤتمر صحفي أن الإمارات تجري مشاورات منتظمة حول الصراع المروع في السودان، واعتبرت أن قرار البرلمان الأوروبي دعم جهود الوساطة يشكّل خطوة تدعم المسار الدبلوماسي، ولفتت إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين شددوا في ختام اجتماعهم الأخير على أن الهدنة الإنسانية الفورية تشكّل شرطًا أساسيًا للانتقال إلى تسوية دائمة، وأكدت أن الإمارات تنسق باستمرار مع الشركاء الأوروبيين حول شروط التهدئة.
وأشارت إلى أن بيان المجموعة الرباعية الصادر في سبتمبر يمثل خطوة تاريخية نحو وقف القتال وإنهاء الحرب الأهلية بين الطرفين المتنازعين، وبيّنت أن البيان رسم خريطة طريق واقعية لخفض التصعيد، واعتبر أن السودان لا يجب أن يكون مستقبلُه رهينةً لجماعات متطرفة أو دولةً هشة يجد فيها الإرهابيون ملاذًا، وركّزت على أن الحكومة المدنية المستقلة هي المسار الوحيد نحو سودان آمن ومستقر.
وفي سياق متصل، أكد المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش أن الهدنة الإنسانية واستمرار المساعدات دون عوائق يشكّلان ضرورة ملحة، واعتبر أن الحرب الدائرة في السودان لا تحمل لأي طرف فرصة لتحقيق نصر، وكتب في منشور عبر منصة إكس أن الإمارات تتعهد بتقديم 550 مليون دولار لدعم الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم وتركّز في السودان على ضمان وصول المساعدات واستمرارها دون عرقلة.
وأضاف قرقاش أن الحرب لا يمكن كسبها وأن الوقت حان لإنهاء الحسابات القاسية المرتبطة بخفض المساعدات الإنسانية، واعتبر ذلك رسالة مباشرة إلى الأطراف التي تواصل عرقلة وصول الإغاثة.
وحمّلت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في الإمارات ريم الهاشمي الأطراف المتحاربة في السودان وهي الجيش وقوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معهما مسؤولية الهجمات المتكررة على المدنيين وتعطيل الممرات الإنسانية، واعتبرت أن تلك الانتهاكات تزيد معاناة السكان وتدفع الأوضاع نحو مزيد من التدهور.
وذكرت التقييمات الإنسانية الحديثة أن أكثر من ثلاثين مليون شخص في السودان يحتاجون إلى مساعدة عاجلة أو حماية، وأشارت إلى أن قرابة اثني عشر مليون شخص نزحوا منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 ووجد السودان نفسه أمام أكبر أزمة نزوح في العالم.