«أبوظبي للاستثمار» يتعاون مع «بارتانا» المتخصصة في تقنيات المناخ
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن مكتب أبوظبي للاستثمار، توقيع اتفاقية شراكة مع شركة «بارتانا»، المتخصصة في مجال تطوير التقنيات المناخية المبتكرة وإحدى الشركات الناشئة فيHub71، منظومة التكنولوجيا العالمية في أبوظبي، بهدف تأسيس مقرها الإقليمي وتأسيس منشأة تصنيع إسمنت متطورة في أبوظبي.
وسيساهم هذا التعاون في ترسيخ مكانة أبوظبي مركزاً إقليمياً رائداً في تصنيع مواد البناء منخفضة الكربون، بما يعزز جهود أبوظبي في مجال الاستدامة.
تدعم الاتفاقية، التي تم توقيعها ضمن فعاليات النسخة الافتتاحية من «أسبوع أبوظبي للأعمال» الذي اختتمت أعماله، خطط «بارتانا» في خفض البصمة الكربونية لقطاع الإسمنت والخرسانة العالمي، والذي تبلغ قيمته نحو 400 مليار دولار ويساهم فيما يقرب من 9% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالمياً. وتعد أساليب التصنيع التقليدية من بين أكثر العوامل المؤثرة في تفاقم تحديات التغير المناخي.
وفي إطار الاتفاقية، ستنتج بارتانا أرصدة كربون معتمدة من «فيرا»، الهيئة المتخصصة في معايير تعويض الكربون، مما يدعم جهود الحد من انبعاثات الكربون ويسهم في تحقيق أهداف أبوظبي المناخية.
وطورت شركة «بارتانا» حلاً مبتكراً وقابلاً للتطبيق على مستوى واسع سيسهم في إعادة صياغة قطاع صناعة الخرسانة.
ويعتمد ابتكار «بارتانا» الجديد على استبدال مادة «الكلنكر الإسمنتي»، التي تحتوي على كميات كبيرة من الكربون، بمركبات المغنيسيوم المستخرجة من المحلول الملحي الناتج عن عملية تحلية المياه، لتساهم في تعزيز الاستفادة من عمليات تحلية المياه عبر تحويل نواتجها إلى مادة أساسية في تصنيع منتج تنافسي من حيث التكلفة، والمساهمة في خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن عملية تصنيع الإسمنت.
وبموجب الاتفاقية، ستقوم منشأة «بارتانا» في أبوظبي بتحويل المحاليل الملحية من النفايات إلى إسمنت مما يقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
وقال بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار: يعتبر الابتكار ركيزة أساسية من ركائز التحول الاقتصادي في أبوظبي، ومن خلال الشراكات الاستراتيجية مع شركات رائدة مثل «بارتانا»، نؤكد على أن تحقيق النمو الاقتصادي لا يتعارض مع تبني أعلى معايير المسؤولية البيئية. ويؤكد هذا التعاون التزامنا الراسخ بريادة صناعات المستقبل، وتسريع الابتكار الصناعي.
وقال ريك فوكس، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بارتانا»: مع جهودنا لإطلاق عصر جديد من صناعة الإسمنت المستدامة على المستوى العالمي، نعتبر أبوظبي الوجهة المثالية لتوسيع نطاق أعمالنا.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مكتب أبوظبي للاستثمار الإمارات التكنولوجيا المالية الاستدامة البصمة الكربونية التغير المناخي التصنيع أبوظبي للأعمال فی أبوظبی
إقرأ أيضاً:
أحمد بن سعيد: استقطاب أرقى تقنيات إعادة التأهيل لتمكين أصحاب الهمم
دبي (الاتحاد)
تنطلق في دبي فعاليات معرض إكسبو أصحاب الهمم الدولي في الفترة ما بين 6 و8 أكتوبر المقبل 2025، الذي يعتبر أكبر معرض من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا، كمنصة عالمية تسهم في تحقيق رؤية الإمارات وتمكين أصحاب الهمم وتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم بالحياة الكريمة.
وتقام الدورة السابعة من المعرض، الذي تستضيفه دبي سنوياً تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، في مركز دبي التجاري العالمي في (القاعات 6-7-8). ومن المتوقع أن يشارك في هذه الدورة للمعرض نحو 250 عارضاً دولياً وعلامة تجارية ومركزاً لتأهيل أصحاب الهمم من 50 دولة وأن يزوره أكثر من 15 ألف زائر من أكثر من 70 دولة حول العالم. بالإضافة إلى مشاركة العديد من الجهات الحكومية المحلية والدولية التي تستفيد من تقنيات المعرض لتطوير نوعية خدماتها للمتعاملين معها من هذه الشريحة.
التقنيات الحديثة
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، راعي المعرض: «تواصل التكنولوجيا المساعدة تطورها لتقديم مزايا متقدمة تعزّز إمكانية التنقل والإتاحة للأشخاص من أصحاب الهمم، ومن دواعي سروري أن تلعب دبي دوراً محورياً كمركز عالمي يوفّر التكنولوجيا الحديثة لأكثر من 50 مليون شخص من أصحاب الهمم في الشرق الأوسط، الذين يتطلعون للحصول على هذه التقنيات لتحسين جودة حياتهم». وأضاف سموه: «نواصل التزامنا بتمكين أصحاب الهمم، من خلال استقطاب أرقى التقنيات وأفضل الممارسات في مجالات إعادة التأهيل، وعرضها تحت سقف واحد، للمساهمة في مساعدتهم على العيش باستقلالية». وعلى هذا الصعيد، قال غسان سليمان، الرئيس التنفيذي للمعرض: «التمكين والإتاحة وعرض أرقى التقنيات الحديثة وبرامج إعادة التأهيل، جزء أساسي من جهود إدارة المعرض، لتوفير المزيد من الفرص أمام أكثر من 50 مليوناً من أصحاب الهمم والمراكز المعنية بإعادة تأهيلهم في دول المنطقة، للتعرف على هذه التقنيات على أرض الواقع، وكيف يمكنها أن تسهم في تمكينهم من العيش باستقلالية والاعتماد على أنفسهم بشكل أفضل».
ويشكل أصحاب الهمم ما بين 10 و15% من أي مجتمع، ويصل عددهم إلى 1.3 مليار نسمة في الوقت الراهن، ليرتفع إلى ملياري نسمة في عام 2050، حسب إحصاءات وتوقعات منظمة الصحة العالمية، نتيجة العديد من العوامل، منها التقدم في العمر والأمراض والحروب والأمية، وغيرها من العوامل.
وتسعى دولة الإمارات إلى أن تصبح أفضل دولة في العالم في مجال رعاية وتمكين أصحاب الهمم؛ بفضل الدعم اللامحدود الذي تقدمه الجهات الحكومية المعنيّة والجهود الحثيثة، التي يبذلها القطاع الخاص لتوفير أفضل الخدمات لهذه الفئات العزيزة من مجتمع الإمارات وزوّارها من مختلف دول العالم.
4500 تقنية
تلعب التقنيات المتقدمة التي يصل عددها إلى أكثر من 4500 تقنية عالمية، تخدم الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والذهنية وطيف التوحد، دوراً حاسماً في تمكين ذوي الإعاقة الذين يشكّلون ما بين 10 و15% من سكان أي دولة. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا المساعدة متاحة لشخص واحد فقط من كل عشرة أشخاص بحاجة لها، بسبب التكاليف المرتفعة، ونقص الوعي أو عدم التوافر، ونقص الموظفين المدربين، والسياسات غير الفعّالة، في حين تمثل التكنولوجيا المساعدة مصطلحاً شاملاً ينطبق على النظم والخدمات المتعلقة بتقديم المنتجات والخدمات المساعدة.
التكنولوجيا المساعدة
يقول خبراء دوليون متخصصون بشؤون الأشخاص ذوي الإعاقة، إن أكثر من ملياري شخص سيكونون بحاجة إلى منتج مساعد واحد على الأقل بحلول عام 2030، في الوقت الذي يحتاج فيه العديد من كبار السن إلى اثنين أو أكثر.
ووفقاً لتقرير حول التكنولوجيا المساعدة، صدر عن منظمة الصحة العالمية مؤخراً، لا يتمكن نحو 90% من أولئك الذين يحتاجون إلى التكنولوجيا المساعدة على مستوى العالم من الوصول إليها، فيما وجد استطلاع شمل 70 دولة وتم تضمينه في التقرير أن هناك ثغرات كبيرة في تقديم الخدمات والقوى العاملة المدربة على التكنولوجيا المساعدة، سيما في مجالات الإدراك والتواصل والرعاية الذاتية.