تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعتقد محللون سياسيون وعسكريون في الشرق الأوسط أن الفرصة المتاحة أمام قيادة حركة حماس للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة قد تكون على وشك الانتهاء، مع تزايد الضغوط الدولية والمحلية لتحقيق هدنة شاملة.

وفى تصريحات يوم الخميس؛ أكد مسئول في حركة حماس أن الوسطاء الدوليين قد استأنفوا المفاوضات مع الحركة وإسرائيل حول وقف إطلاق النار في غزة؛ معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق ينهى الحرب التي دخلت شهرها الرابع عشر.

وكانت المفاوضات قد توقفت في الشهر الماضي بعد أن علقت قطر المحادثات مع وسطاء من مصر والولايات المتحدة، بسبب الإحباط من عدم إحراز تقدم ملموس بين إسرائيل وحماس.

باسم نعيم، المسئول في المكتب السياسي لحركة حماس، أشار في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن الجهود الدبلوماسية قد تم "إعادة تنشيطها" في الأيام الأخيرة.

وأكد أن هناك مساعي حثيثة لإنهاء القتال، وتحرير الرهائن المحتجزين في غزة، بالإضافة إلى إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأشار نعيم إلى أن الإدارة الأمريكية المقبلة، بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، قد تؤثر بشكل إيجابي على الوضع، خاصةً أن ترامب جعل من إنهاء الحروب في المنطقة جزءًا من برنامجه الانتخابي.

وحذر المحللون من أن حركة حماس قد تواجه فرصة ضائعة إذا لم تستغل هذا الزخم في المفاوضات، وهو ما قد يحرمها من التوصل إلى اتفاق شامل يشمل وقف إطلاق النار في غزة وتحرير الأسرى.

في هذا السياق؛ صرح رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز"، أن بلاده تسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة قبل أن يتولى ترامب مهام منصبه رسميًا في يناير المقبل.

من جانبها؛ أعلنت حركة حماس تمسكها بمطالبها الأساسية التي قدمتها في جولات المفاوضات السابقة، بما في ذلك تطبيق وقف دائم لإطلاق النار، انسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، وحق الفلسطينيين النازحين في غزة في العودة إلى منازلهم.

وفي الوقت نفسه، أشار نعيم إلى أن الحركة مستعدة لإظهار مرونة في تنفيذ تلك المطالب، بما في ذلك الجدول الزمنى لانسحاب القوات الإسرائيلية من أجزاء كبيرة من قطاع غزة.

فى تحليلات أخرى، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، أيمن الرقب، إن هناك مؤشرات على اقتراب التوصل إلى هدنة طويلة بين قطاع غزة وإسرائيل، لافتًا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة توافقية من قبل الفصائل الفلسطينية لإدارة القطاع بعد انسحاب الاحتلال بشكل تدريجي.

كما ستدخل قوات دولية وعربية إلى القطاع لضمان الفصل بين الشعب الفلسطيني والقوات الإسرائيلية التى ستنسحب على مراحل.

وأشار "الرقب"، إلى أن هذه العملية ستتضمن سلسلة من إجراءات تبادل الأسرى، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية مثل المواد الغذائية والطبية، وسفر المرضى والجرحى.

وتابع: وستشمل أيضًا تنظيم مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة، وتخفيف الإجراءات الإسرائيلية فى الضفة الغربية، والإفراج عن جزء من الأموال المحتجزة من قبل إسرائيل.

إضافة إلى ذلك، نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مقترح مصري يناقش حاليًا خلف الأبواب المغلقة، يقضى بوقف مؤقت لإطلاق النار لمدة تتراوح بين ٤٥ إلى ٦٠ يومًا، يشمل انسحابًا جزئيًا للقوات الإسرائيلية، وتفاوضًا على مطالب حماس المتعلقة بالانسحاب الكامل.

وتشير بعض المصادر إلى أن الفترة التجريبية التي قد تمتد إلى ٦٠ يومًا ستكون حاسمة للطرفين، وإذا نجحت الخطة، فقد تكون بداية لنهاية الصراع بين الجانبين.

وفى هذا السياق؛ أكد مسئولون إسرائيليون أن إسرائيل قدمت لحركة حماس مقترحًا محدثًا بشأن صفقة لإطلاق سراح بعض الرهائن الإسرائيليين، مع الاستعداد لتنفيذ اتفاق جزئي لوقف إطلاق النار، في وقت أبدت فيه حماس استعدادًا أكبر للمرونة.

وفي الختام، يبدو أن هذه المرحلة تمثل فرصة مهمة لإنهاء النزاع الدائر في غزة، ولكن هناك قلقا متزايدا من ضياع هذه الفرصة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريبًا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حركة حماس وقف اطلاق النار في غزة قطر مصر والولايات المتحدة إطلاق النار التوصل إلى حرکة حماس إلى اتفاق إلى أن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار.. قصف وعمليات نسف متواصلة في غزة

شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، قصفا جويا داخل المناطق الخاضعة لسيطرته شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بالتزامن مع عمليات نسف طالت مباني ومنشآت في مناطق مختلفة شمالي القطاع.

وذكر شهود عيان للأناضول أن قصفا مدفعيا استهدف مناطق شرقي خانيونس، فيما أطلقت مروحية عسكرية إسرائيلية النار بشكل مكثف شمالي وشرقي رفح جنوبي القطاع.

وإلى الشمال من غزة، نفذ جيش الاحتلال عمليات نسف لمبان ومنشآت في مناطق انتشاره ببلدة بيت لاهيا، بينما شهد حيا الشجاعية والزيتون شرقي مدينة غزة، في وقت سابق من الثلاثاء، تفجيرات مماثلة داخل المناطق التي يسيطر عليها الجيش، وفق مصادر محلية.

وفي وسط القطاع، أصيب طفل بجروح متوسطة في منطقة أبراج القسطل شرقي دير البلح جراء إطلاق نار من آليات عسكرية إسرائيلية، بحسب مصدر طبي للأناضول.

وجاء هذا العدوان رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال منذ العاشر من تشرين الأول/أكتوبر  الماضي، غير أن الأخيرة تواصل خرق الاتفاق عبر استهداف فلسطينيين خارج المناطق التي انسحبت منها بموجب التفاهمات، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وكان الاتفاق يفترض أن يضع حدا للإبادة الجماعية التي بدأت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، والتي أسفرت عن أكثر من 70 ألف شهيد فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعماره بنحو 70 مليار دولار.

وفي سياق متصل، أكد قيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع دعوتها الوسطاء للضغط على دولة الاحتلال.

وقال عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران لوكالة فرانس برس "أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعلن توسطه في اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا
  • أردوغان يدعو بوتين لوقف إطلاق النار على المرافئ ومنشآت الطاقة
  • بري ينتقد تصريحات المبعوث الأميركي حول ضم لبنان إلى سوريا
  • قافلة زاد العزة الـ92 تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • أسفرت عن استشهاد 386 فلسطينيًا.. 738 خرقاً لوقف النار من قوات الاحتلال
  • خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد شهرين من سريانه
  • مصر : القاهرة كثفت جهودها لوقف النار في غزة وإيصال المساعدات
  • الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار.. قصف وعمليات نسف متواصلة في غزة
  • صحة غزة: ارتفاع حصيلة الإبادة الإسرائيلية إلى 70 ألفا و366 شهيدا