عاجل.. كواليس سيطرة الفصائل على دمشق ورحيل بشار الأسد.. ماذا حدث في 11 يوما؟
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
بعد 13 عامًا من الحرب والصراع المسلح، شهدت سوريا تطورًا كبيرًا خلال 11 يوما أي ما يوازي 264 ساعة فقط، والتي انتهت أمس الأحد، 8 ديسمبر، مع إعلان الفصائل المسلحة، إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد والسيطرة الكاملة على العاصمة دمشق، إيذانًا بفصل جديد في تاريخ البلاد، فماذا حدث؟
البداية: السيطرة على حلبونشرت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا عن فترة الصراع والتي بدأت في 29 نوفمبر الماضي، إذ أطلقت الفصائل السورية عملية عسكرية واسعة النطاق تمكنت خلالها من دخول مدينة حلب، إحدى أهم المدن الاستراتيجية في سوريا، بعد السيطرة على ريفها الغربي بالكامل.
واستمرت المعارك بين الفصائل المسلحة والجيش السوري لمدة 36 ساعة، حيث تمكنت الفصائل من السيطرة على مواقع استراتيجية، أبرزها بلدة كفر حلب، كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية تحرير البلدة بالكامل.
ودخلت الفصائل السورية أول أحياء المدينة يوم الجمعة، وسيطرت على مركز البحوث العملية في حلب الجديدة، حيث أعلنت الفصائل تقدمها إلى مسافة كيلومترين فقط من وسط المدينة.
ووصلت تعزيزات عسكرية إلى حلب، مع استمرار الاشتباكات غرب المدينة، ونفى مصدر عسكري سوري أن تكون الفصائل قد وصلت إلى حدود المدينة، لكن الوضع على الأرض أظهر تراجعًا واضحًا لقوات النظام.
السيطرة على مدينة حماةفي 5 ديسمبر، فقد الجيش السوري السيطرة على مدينة حماة، التي تعتبر من المدن الاستراتيجية الكبرى في وسط البلاد.
وتمكنت الفصائل من اختراق محاور متعددة في المدينة والدخول إلى الأحياء الشمالية الشرقية، حيث استهدفت الفصائل سجن حماة المركزي، وحررت المئات.
وأصدر الجيش السوري بيانًا أكد فيه انسحابه من المدينة «لحماية أرواح المدنيين»، وتمركزت القوات العسكرية خارج حماة، في محاولة لإعادة تنظيم صفوفها.
دخول دمشق: النهاية الحاسمة لنظام الأسدفجر الأحد، دخلت الفصائل المسلحة العاصمة دمشق، وأعلنت السيطرة الكاملة على المدينة، مما أدى إلى سقوط نظام بشار الأسد.
وبث التلفزيون السوري الرسمي بيانًا أعلن فيه إسقاط النظام وانتصار الثورة السورية.
دعا البيان الشعب السوري إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، التي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي.
تصريحات إدارة العمليات العسكريةقال المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية، حسن عبد الغني، في تغريدة على منصة إكس: «اليوم نعلن مدينة دمشق حرة من حكم بشار الأسد، الذي هرب».
أضاف أن هذه اللحظة تمثل عودة الحرية للشعب السوري بعد عقود من القهر.
دعا المهجرين إلى العودة إلى وطنهم: «سوريا الحرة تنتظركم».
رئيس الحكومة السورية المؤقتةفي خطاب مسجل، قدم رئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد غازي الجلالي رؤية شاملة لمرحلة ما بعد الأسد، مؤكدًا التزام الحكومة بتأمين استقرار البلاد.
أكد أن ممتلكات الدولة ملك للشعب السوري ويجب عدم المساس بها، ودعا جميع الأطراف السياسية إلى التعاون لإعادة بناء سوريا، مشددًا على استعداده للعمل مع أي قيادة يختارها الشعب السوري.
وشدد على ضرورة العمل بعيدًا عن أي انقسامات أو تحالفات إقليمية، والتركيز على بناء سوريا مزدهرة.
أكد أن الحكومة المؤقتة ستحافظ على عمل المؤسسات لضمان استقرار الخدمات والمرافق العامة.
وجهت الفصائل المسلحة نداءً إلى جميع المهاجرين السوريين في أنحاء العالم للعودة إلى وطنهم، معتبرة أن تحرير دمشق يمثل بداية لعودة النازحين والمشردين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الأزمة السورية بشار الأسد الفصائل السورية المعارضة السورية الأحداث في سوريا الفصائل المسلحة السیطرة على بشار الأسد
إقرأ أيضاً:
وفد من قسد يتوجه إلى دمشق للقاء القيادة السورية الجديدة
يتوجّه وفد من الإدارة الذاتية الكردية إلى دمشق، السبت، لبحث تنفيذ اتفاق وقع في آذار/ مارس 2025 مع الحكومة السورية، ينص على دمج مؤسسات شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر وحقول النفط.
ويأتي اللقاء وسط تباين حول نظام الحكم، إذ تتمسك القوى الكردية بسوريا ديمقراطية لامركزية، في مقابل رفض دمشق لأي صيغة تقود إلى التقسيم.
وتضمن اتفاق وقعه الرئيس أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في 10 آذار/مارس، برعاية أمريكية، بنودا عدة نصّ أبرزها على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".
لكن الإدارة الذاتية وجهت لاحقا انتقادات إلى السلطة على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت إنها لا تعكس التنوع.
وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديموقراطية لامركزية"، ردت عليها دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.
وقال مصدر كردي في عداد الوفد، من دون الكشف عن هويته، إن "وفدا من الإدارة الذاتية في طريقه إلى دمشق لبحث بنود الاتفاق الموقع بين الجانبين".
ونص الاتفاق على أن المكون الكردي "مجتمع أصيل في الدولة السورية" التي "تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية"، في موازاة "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية".
وحذّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في وقت سابق من أن "المماطلة" في تنفيذ بنود الاتفاق "ستطيل أمد الفوضى" في البلاد.
وفي مقابلة بثتها قناة "شمس" التلفزيونية، ومقرها أربيل، قال عبدي: "نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه مع دمشق ونعمل حاليا على تنفيذ هذه الاتفاقية من خلال لجان تطبيقية".
لكنه شدد على التمسك بـ "سوريا لامركزية وتعيش فيها جميع المكونات بكامل حقوقها وألا يتم إقصاء أحد"، معتبرا أن "من يتسلم الحكم الآن يريد سوريا المركزية وغير جاهز لأن يعيش الجميع في سوريا".
وينتقد الأكراد الذين عانوا لعقود قبل اندلاع النزاع من التهميش والإقصاء، سعي السلطة الجديدة إلى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.
وتسيطر الإدارة الذاتية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج دمشق إلى مواردها. كما تمتلك قوة عسكرية منظمة أثبتت فاعلية في قتال تنظيم الدولة الإسلامية حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.
وقال عبدي إن النفط "لكل السوريين وللجميع الحق في الاستفادة" منه، في إشارة ضمنية إلى استعداد الإدارة الذاتية لوضعه تحت سلطة دمشق. لكنّه جدد التمسك بأن "يكون هناك إدارة ذاتية لحكم محلي وأن يدير شعب المنطقة المؤسسات أمنيا وسياسيا".
ويشكل حفاظ الشرع على وحدة سوريا وبسط الأمن على كامل التراب السوري، أحد أبزر التحديات التي تواجهه في المرحلة الانتقالية، خصوصا بعد أعمال عنف ذات طابع طائفي طالت خصوصا الأقلية العلوية وأثارت مخاوف على مصير الأقليات في البلاد.