ضمن الفارس الشهم 3.. وصول قافلة مساعدات إماراتية إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 9th, December 2024 GMT
عبرت قافلة محملة بمساعدات إنسانية إماراتية متنوعة اليوم إلى قطاع غزة، عبر معبر رفح المصرية، وذلك في إطار دور دولة الإمارات الإغاثي لمواجهة نقص الطحين ودعم الأسر المتضررة ضمن "عملية الفارس الشهم 3"، وسعيها المتواصل لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين خلال الظروف الراهنة.
وتتألف القافلة من 8 شاحنات تحمل على متنها أكثر من 100 طن من الطحين، و4 صهاريج مياة بسعة 5 آلاف جالون للصهريج الواحد، وعدد 2 صهريج صرف صحي.
ويصل بذلك عدد قوافل المساعدات التي دخلت إلى القطاع، ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية، إلى 138 قافلة تتألف كل منها من 8 شاحنات تقريبا، فيما بلغ إجمالي المساعدات الإماراتية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق ضمن العملية حتى اليوم، أكثر من 27205.8 طن والتي دخلت عبر المعابر البرية، وأسهمت في التخفيف من شدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، وفي رفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وتسعى دولة الإمارات عبر ذراعها الإنسانية "الفارس الشهم 3"، إلى ترسيخ دورها الإنساني والإغاثي منذ اندلاع الأزمة في قطاع غزة لدعم الأشقاء الفلسطينيين ورفع المعاناة عنهم، واستمرار تلبية احتياجاتهم في ظل التحديات الاقتصادية والمعيشية التي يمر بها القطاع، من خلال تنفيذ المشاريع الإغاثية في القطاع لتخفيف معاناة الأسر الفلسطينية النازحة، في خطوة إنسانية تهدف من خلالها إلى مساندة الأشقاء في قطاع غزة.
المصدر: وامالمصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الفارس الشهم 3 مساعدات إنسانية قطاع غزة غزة الفارس الشهم 3 قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«مثلث الموت» في غزة.. قصف مركز مساعدات يوقع عشرات القتلى والجرحى
تحوّلت محاولة عشرات الفلسطينيين للحصول على مساعدات غذائية إلى مشهد دموي جديد، بعد أن فتحت القوات الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، نيرانها على مدنيين قرب حاجز “نتساريم” وسط قطاع غزة، في منطقة باتت تعرف بـ”مثلث الموت” الإنساني، والحصيلة الأولية، بحسب مصادر طبية وشهود عيان، تشير إلى مقتل ما لا يقل عن 35 شخصًا وإصابة أكثر من 150 آخرين، في واحدة من أعنف الهجمات قرب مراكز توزيع الإغاثة منذ بدء الحرب.
وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن القوات الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر نقطة توزيع مساعدات تقع في محيط ما يُعرف بـ”الشركة الأمريكية” في منطقة المواصي غرب رفح، مستخدمة آليات عسكرية وطائرات مسيّرة لمهاجمة الجموع التي تجمعت بحثًا عن الغذاء، وسط أزمة إنسانية خانقة تعصف بالقطاع.
وذكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن إطلاق النار جاء دون سابق إنذار، واصفًا الهجوم بـ”القتل العمد للمدنيين الجوعى”، بينما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن أكثر من 28 قتيلًا سقطوا في البداية، قبل أن ترتفع الحصيلة بشكل متسارع مع توافد المصابين إلى النقاط الطبية شبه المنهارة بفعل الحصار.
الصحة العالمية تُجلي أكثر من 30 طفلاً مريضاً من غزة إلى الأردن وإيطاليا
أعلنت منظمة الصحة العالمية إجلاء أكثر من 30 طفلاً مريضاً ومصاباً من قطاع غزة إلى مستشفيات في الأردن وإيطاليا، في عملية إنسانية تُنفّذ لأول مرة منذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في القطاع.
وأكدت المنظمة أن عمليات الإجلاء شملت أطفالاً بحالات حرجة لتلقي العلاج خارج القطاع، بينما تأجلت رحلة إجلاء أخرى كانت مقررة في اليوم ذاته لمدة أسبوعين أو حتى إشعار آخر، دون تقديم تفاصيل إضافية.
في السياق ذاته، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، خروج مستشفى الأمل عن الخدمة بسبب “تكثيف الأعمال العدائية في محيطه”، محذراً من أن ذلك يعرّض حياة مئات المرضى للخطر ويزيد من تدهور النظام الصحي المنهك في غزة.
وقال غيبرييسوس في منشور على منصة “إكس” إن الوصول إلى المستشفى أصبح شبه مستحيل، وهو ما يمنع المرضى من الحصول على الرعاية الطبية اللازمة، ويتسبب بوفيات يمكن تفاديها.
“دعوة للموت”… اتهامات “حماس” لإسرائيل والإدارة الأمريكية
في أول رد سياسي، حملت حركة حماس إسرائيل والولايات المتحدة “المسؤولية الكاملة عن المجزرة”، مؤكدة أن الجيش الإسرائيلي “يحول مراكز المساعدات إلى أفخاخ دامية تستدرج الجوعى بهدف قتلهم بدم بارد”، حسب بيان رسمي للحركة.
ودعت “حماس” إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، ووقف ما وصفته بـ”الآلية الدموية لإيصال المساعدات”، في إشارة إلى النموذج الإسرائيلي الذي يخضع المساعدات لسيطرة عسكرية صارمة.
كما طالبت الأمم المتحدة ومجلس الأمن باتخاذ إجراءات فورية وملزمة لفتح المعابر الإنسانية دون قيد أو شرط، محذرة من انهيار كامل للوضع الإنساني إذا استمرت “سياسة التجويع والقصف الممنهج”، التي وصفتها بـ”جريمة حرب مكتملة الأركان”.
وكانت وكالة “الأونروا” قد وصفت مؤخرًا نظام توزيع المساعدات في غزة بأنه “دعوة للموت”، مشيرة إلى أن آلية التوزيع التي تتم تحت إشراف عسكري إسرائيلي تتسبب في سقوط مئات القتلى والجرحى، وتزيد من حالة الفوضى والجوع.
تجدد القصف البري والجوي وسط تعثر جهود التسوية
الهجوم يأتي في وقت عادت فيه إسرائيل إلى تنفيذ قصف جوي وبري مكثف على القطاع منذ 18 مارس، بعد توقف نسبي استمر لشهرين في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، قبل أن تنهار المفاوضات حول تمديده أو الانتقال إلى مرحلته الثانية المتعلقة بتبادل الأسرى.
وبينما تحمّل “حماس” رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “المسؤولية الكاملة عن الانقلاب على الاتفاق وتعريض الأسرى الفلسطينيين لمصير مجهول”، تُجري تل أبيب مفاوضات خلف الكواليس برعاية أمريكية لتعديل مقترح إنهاء الحرب، تقدم به ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وسط حديث عن تسليم نسخة معدّلة للحركة مؤخرًا.
هذا ويعاني القطاع من شلل شبه تام في المرافق الصحية، وشحّ غير مسبوق في المياه والدواء والوقود، في ظل استمرار الحصار وتدمير البنية التحتية.
وأعلنت منظمات إغاثة، بينها الهلال الأحمر الفلسطيني، إدخال دفعة جديدة من المساعدات، شملت 61 شاحنة، إلا أن عمليات التوزيع باتت محفوفة بالمخاطر، مع تكرار مشاهد استهداف المدنيين قرب النقاط المحددة لتسلم المواد الغذائية.
ويضاف الهجوم الدموي الجديد إلى سلسلة من الأحداث التي أثارت انتقادات دولية واسعة، وطرحت تساؤلات جدية حول مدى التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، خاصة بعد التقارير المتكررة التي تشير إلى استخدام المناطق المدنية ومراكز الإغاثة كأهداف عسكرية.
هذا وتشير آخر البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة في غزة إلى مقتل ما لا يقل عن 54,880 فلسطينيًا، بينهم نحو 17,400 طفل، إضافة إلى إصابة أكثر من 126,200 آخرين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023 وحتى 9 يونيو 2025، واستنادًا إلى تقديرات حديثة، فإن ما يزيد عن 4,600 شخص قتلوا بعد استئناف العمليات العسكرية في 18 مارس الماضي، عقب توقف مؤقت للقتال دام نحو شهرين.