ألقى الدكتور إسلام عزام، نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، كلمة في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر حابي السنوي السادس بعنوان "الإصلاح المرن.. عبور هادئ لتحديات الاقتصاد"، وتبع ذلك مشاركته في حوار سلّط فيه الضوء على عدد من الموضوعات. وجاءت مشاركة الدكتور عزام بالاشتراك مع أحمد كجوك، وزير المالية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي.


واستعرض الدكتور عزام جهود الهيئة العامة للرقابة المالية في تطوير الأسواق المالية غير المصرفية وتعزيز دورها في الاقتصاد القومي، فأشار إلى منح هيئة الرقابة المالية ترخيصاً لتأسيس شركة ثانية للتصنيف الائتماني في البلاد، ما سيضيف شركة جديدة تقدم خدمة تقييم وتصنيف وترتيب الأوراق المالية بدلاً من شركة واحدة حالياً، مما سيحسن من كفاءة وتنافسية وجودة هذا النشاط، منوّهاً بأهمية هذه الشركات للسوق والمستثمرين في اتخاذ قراراتهم الاستثمارية، موضحاً أنه يتم تنظيم هذه الوكالات لضمان جودة وموثوقية تصنيفاتها.


وسلّط الضوء على صدور القرارات رقم 91 و92 و93 لسنة 2023، بزيادة الحد الأدنى لرؤوس أموال وشركات التأجير التمويلي وشركات التخصيم وشركات التمويل الاستهلاكي من 10 مليون جنيه إلى 75 مليون جنيه، وشركات تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة من 30 مليون جنيه إلى 75 مليون جنيه، وشركات التمويل متناهي الصغر من 15 مليون جنيه إلى 75 مليون جنيه، بالإضافة إلى زيادة الحد الأدنى لشركات التمويل العقاري الى 100 مليون جنيه، بالإضافة إلى صدور قرار بالموافقة على مُقترح تعديل قانون تنظيم نشاط التمويل الاستهلاكي الصادر بالقانون رقم 18 لسنة 2020، فيما يتعلق بمتطلبات الترخيص ومزاولة النشاط وتم إرساله الى دولة رئيس مجلس الوزراء.


وبيّن نائب رئيس الهيئة أن الشمول المالي يحتل أولوية لدى الهيئة، إذ انتهت من الإطار التشريعي والتنظيمي لتسريع التحول الرقمي وتحقيق الشمول المالي بالقطاع المالي غير المصرفي، وذلك بإصدار القرار رقم 139 لسنة 2023 بشأن التجهيزات والبنية التكنولوجية وأنظمة المعلومات ووسائل الحماية والتأمين اللازمة لاستخدام التكنولوجيا المالية، والقرار رقم 140 لسنة 2023 بشأن الهوية الرقمية والعقود الرقمية والسجل الرقمي ومجالات استخدام التكنولوجيا المالية لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية ومتطلبات الامتثال لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية، إلى جانب القرار رقم 141 لسنة 2023 بشأن سجل التعهيد في مجالات التكنولوجيا المالية لمزاولة الأنشطة المالية غير المصرفية. ويأتي ذلك بالإضافة إلى إصدار الرخصة المؤقتة برأسمال 15 مليون جنيه للشركات الناشئة الراغبة في مزاولة أنشطة التمويل غير المصرفي باستخدام التكنولوجيا المالية. ونتج عن ذلك قيد 4 شركات في سجل مقدمي خدمات التعهيد بمجالات التكنولوجيا تعاقدوا مع نحو 40 مؤسسة مالية غير مصرفية، وجاري استكمال إجراءات التعاقد مع نحو 60 مؤسسة مالية غير مصرفية أخرى.


وتطرق نائب رئيس الهيئة أيضاً إلى سوق الكربون الطوعي، فسلّط الضوء على تسجيل نحو 21 مشروعاً لخفض الانبعاثات الكربونية، وفقاً لقرار رقم 31 بشأن قواعد قيد وشطب شهادات الكربون الطوعية، وتسجيل ما يعادل 145 ألف شهادة كربون طوعية، في عدد من القطاعات المختلفة منها قطاع الزراعة، ومشروعات خفض في كل من الهند ونيبال وبنجلادش، إضافة إلى مصر، ما يأتي نبعاً من اهتمام الهيئة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.


ولفت الدكتور عزام إلى إصدار الهيئة القرارين رقم 140 و148 لسنة 2024 بشأن تطوير قواعد قيد وشطب الأوراق المالية بالبورصة المصرية، وتعديل قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 11 لسنة 2024 الذي ينظم عملية قيد وتداول أسهم الشركات ذات غرض الاستحواذ (SPAC)، ما نتج عنه تأسيس أول شركة.


وأشار الدكتور عزام إلى جهود الهيئة الرامية إلى تحسين أداء السوق وتنمية دور الشركات المالية غير المصرفية في الاقتصاد القومي، فلفت إلى إدخال الهيئة تعديلات على قانون التمويل الاستهلاكي، وبموجبه، ألغت فترة ستة أشهر كانت مُقررة على الشركات قبل خضوعها لرقابة الهيئة.
 

وأوضح نائب رئيس الهيئة أن الفترة الماضية شهدت تقديم أول دبلومة مهنية متخصصة في العلوم الاكتوارية في التأمين بالتعاون بين الاتحاد المصري للتأمين والجامعة الأمريكية، ما نتج عنه تنظيم دبلومتين لتأهيل الاكتوارين لعدد 80 مشارك، وكذلك إطلاق أول وثيقة معاش بالدولار للمصريين بالخارج.
وسلّط الدكتور عزام الضوء على التطور الملحوظ الذي طرأ على مؤشرات القطاع المالي غير المصرفي خلال الفترة من يناير-سبتمبر من عام 2024، حيث بلغ إجمالي التمويل الممنوح من الجهات الخاضعة لرقابة الهيئة العامة للرقابة المالية بأول 9 شهور ما قيمته نحو 646.6 مليار جنيه.
وأسهب الدكتور عزام في إيضاح أن قيمة إصدارات الأسهم بلغت حوالي 365.4 مليار جنيه مصري خلال الفترة بين يناير وسبتمبر 2024، مقارنة بنحو 274.8 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة عام 2023، بمعدل نمو حوالي 33%. كما بلغت إصدارات الأوراق المالية بخلاف الأسهم (سندات الشركات والتوريق) حوالي 23.5 مليار جنيه خلال الفترة بين يناير وسبتمبر 2024 مقارنة بحوالي 48.2 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة عام 2023.


وفيما يتعلق بقطاع التأمين، بيّن نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن قيمة الأقساط المحصلة ارتفعت لتصل إلى 69 مليار جنيه خلال الفترة بين يناير وسبتمبر 2024، مقارنة بقيمة 54.97 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة عام 2023، محققة معدل نمو بلغ 25.6%. على الصعيد الآخر، ارتفعت قيمة التعويضات المُسددة لتصل إلى 31.49 مليار جنيه في التسعة أشهر الاولي من عام 2024، مقارنة بنحو 24.67 خلال الفترة المقارنة عام 2023، محققة معدل نمو حوالي 27.6%.
ونوّه الدكتور عزام ببلوغ قيمة الاستثمارات الجديدة لصناديق التأمين الخاصة في الفترة بين يناير وسبتمبر 2024 نحو 20.1 مليار جنيه. وأشار إلى تضاعف إجمالي التمويل العقاري الممنوح من الشركات في القطاع المالي غير المصرفي بحوالي 17.76 مليار جنيه خلال الفترة يناير-سبتمبر مقارنة بنحو 6.7 مليار جنيه في الفترة المناظرة لعام 2023.


وعلى صعيد عقود التأجير التمويلي، لفت الدكتور عزام إلى بلوغها حوالي 82.3 مليار جنيه خلال الفترة يناير-سبتمبر 2024 مقارنة بنحو 78.5 مليار جنيه خلال الفترة المقابلة العام الماضي، محققة معدل نمو نحو 4.9%. وقد بلغ إجمالي قيمة الأوراق المُخصمة حوالي 47.95 مليار جنيه خلال الفترة يناير-سبتمبر 2024، مقارنة بنحو 31.54 مليار جنيه خلال الفترة المقارنة عام 2023، محققة معدل نمو نحو 52.2%.


ومن حيث التمويل الاستهلاكي، أكد أن إجمالي قيمة التمويل الاستهلاكي الممنوح بلغ حوالي 41.9 مليار جنية خلال الفترة يناير-سبتمبر 2024، مقارنة بحوالي 33 مليار جنية خلال القترة المقابلة عام 2023، بمعدل نمو 26.7%. وبلغت قيمة الإشهارات على الأصول المنقولة المُسجلة بسجل الضمانات المنقولة بنهاية سبتمبر 2024 ما قيمته 2.82 تريليون جنيه.


وبيّن الدكتور عزام أن قيمة أرصدة تمويل المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر بنهاية سبتمبر 2024 بلغت حوالي 71.3 مليار جنيه مقارنة بنحو 49.65 مليار جنية بنهاية سبتمبر 2023، محقق معدل نمو حوالي 43.6%. وظل عدد المستفيدين ثابت عند 3.8 مليون مستفيد تقريباً بنهاية سبتمبر 2024.


وتطرق نائب رئيس الرقابة المالية إلى إصدار الهيئة لقانون التأمين الموحد، الذي يضع قواعد جديدة وشاملة لتنظيم صناعة التأمين وتوسيع نطاق التأمين الإجباري. وأوضح أن الهيئة تعكف على استصدار القواعد المنظمة لقانون التامين الموحد الذي صدر في يوليو 2024، حيث صدرت قرارات بشأن تحديد موعد بداية ونهاية السنة المالية لشركات التأمين وإعادة التأمين، وبشأن ضوابط توفيق أوضاع الشركات العاملة في قطاع التأمين وفقاً لقانون التأمين الموحد بالإضافة إلى الموافقة على النموذج الموحد للائحة النظام الأساسي لصناديق التأمين الخاصة. وضوابط قيد صناديق التأمين الخاصة لدى الهيئة والشروط الواجب توافرها في الأنظمة الأساسية لتلك الصناديق وضوابط تصفيتها وشطبها. وكذلك أسعار التأمين الإلزامي لصندوق التأمين حوادث النقل السريع.
وقال الدكتور عزام إن الهيئة تعمل حالياً على دراسة استصدار القواعد التنظيمية الخاصة بقواعد وضوابط استثمار أموال صناديق التأمين الخاصة في ضوء قانون التأمين الموحد، وقواعد حوكمة شركات التأمين وإعادة التأمين، وقواعد وضوابط أموال شركات التأمين ونسب توظيف الأموال المخصصة، وضوابط قيد المتدربين على أعمال الوساطة التأمينية بشركات التأمين وإعادة التأمين وشركات الوساطة التأمينية. وكذلك أسس تكوين واستخدام المخصصات الفنية بالنسبة لكل فرع من فروع تأمينات الممتلكات والمسئوليات. ومشروع قرار بشأن ضوابط تعامل شركات التأمين مع وسطاء إعادة التأمين الأجانب (غير المقيمين)، ومشروع القواعد والضوابط التنفيذية فيما يخص شركات إدارة برامج الرعاية الصحية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزير المالية الهيئة العامة للرقابة المالية المزيد المزيد الهیئة العامة للرقابة المالیة قانون التأمین الموحد المالیة غیر المصرفیة التکنولوجیا المالیة التمویل الاستهلاکی نائب رئیس الهیئة التأمین الخاصة شرکات التأمین بنهایة سبتمبر بالإضافة إلى الدکتور عزام مقارنة بنحو ملیون جنیه سبتمبر 2024 الضوء على لسنة 2023

إقرأ أيضاً:

مستشار المفتي: مبادرات ندوة الإفتاء نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي

تعقد دار الإفتاء المصرية، الندوة الدولية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والمقرر عقدها يومَي الإثنين والثلاثاء 15–16 ديسمبر 2025 بالقاهرة، وذلك برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وتحمل عنوان: «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني: نحو اجتهاد رشيد يواكب التحديات المعاصرة».

خطاب ديني رشيد 

وأوضح الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن انعقاد هذه الندوة يأتي في توقيت بالغ الأهمية؛ نظرًا لتصاعد التحديات العالمية وتزايد الحاجة إلى خطاب ديني رشيد قادر على التعامل مع تعقيدات الواقع الإنساني، قائلًا "إن الندوة الدولية تمثل منصة علمية كبرى تجمع نخبة من كبار العلماء والمفتين والباحثين من مختلف دول العالم الإسلامي، لمناقشة قضايا تمس حياة الناس مباشرة، وإبراز دور الفتوى في خدمة الإنسانية وتحقيق السلم المجتمعي".

حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضحدعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده

موضوعات الندوة 

وأكد المفتي أن موضوعات الندوة ستتناول محاور وثيقة الصِّلة باحتياجات المجتمعات، مثل: الفقر والصحة والأمية والغزو الثقافي والقضية الفلسطينية والانحراف السلوكي، إضافة إلى ملفات بناء الإنسان والتنمية المستدامة، موضحًا: "نحن نعمل على تطوير اجتهاد شرعي مؤسسي قادر على الاستجابة لمتغيرات العصر، وترسيخ منهج وسطي يحقق مقاصد الشريعة ويحفظ كرامة الإنسان".

إطلاق عدد من المبادرات الدولية

وأضاف مفتي الجمهورية، أن الندوة ستشهد إطلاق عدد من المبادرات الدولية والمشروعات التطبيقية، من بينها: "ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية"، و"مدونة المعايير الإفتائية للتنمية المستدامة"، و"منصة الفتوى من أجل الإنسانية"، مؤكدًا أن هذه المبادرات تأتي "ضمن رؤية استراتيجية تهدف إلى تحويل العمل الإفتائي من مجرد إصدار للفتاوى إلى منظومة متكاملة من التأثير المجتمعي، تقوم على البحث العلمي والقياس الموضوعي للأثر".

وأشار إلى أهمية تعزيز التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في العالم من أجل بناء شبكة دولية موحدة لمواجهة الفتاوى المتشددة والشاذة، مؤكدًا: "إننا ماضون في ترسيخ العمل الإفتائي المؤسسي القائم على المنهج الوسطي الأزهري، وبناء قدرات العلماء والمفتين، من أجل حماية الوعي العام ومنع الفوضى الفكرية التي تهدد استقرار المجتمعات".

تطوير العمل الإفتائي

واختتم المفتي تصريحاته بالتأكيد على أن الندوة الدولية الثانية ستكون محطة فارقة في مسيرة تطوير العمل الإفتائي عالميًّا، مضيفًا: "إننا نطمح إلى دفع العمل الإفتائي نحو آفاق أرحب، والانطلاق من مصر إلى العالم برسالة تجمع بين العلم والرحمة، وبين الاجتهاد والانضباط، بما يخدم الإنسان في كل مكان".

حدث عالمي 

وفي السياق ذاته، أكد الدكتور إبراهيم نجم، الأمين العام لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الندوة الدولية الثانية تأتي امتدادًا لنجاح النسخة الأولى وتعكس المكانة الدولية التي وصلت إليها دار الإفتاء المصرية باعتبارها مركزًا دوليًّا لصناعة الوعي الإفتائي الرشيد، قائلًا "نحن أمام حدث عالمي يجمع خبراء ومؤسسات إفتائية من مختلف دول العالم لوضع رؤية مشتركة للعمل الإفتائي في مواجهة تحديات العصر".

الفتاوى المبتسرة 

وأشار د. نجم إلى أن اختيار عنوان الندوة يعكس رؤية تربط بين الاجتهاد الشرعي ومتطلبات الواقع الإنساني، موضحًا أن العالم يشهد تحولات سريعة تتطلب خطابًا إفتائيًّا رصينًا يعتمد على البحث العميق ويبتعد عن الفتاوى المبتسرة التي تزيد من مشكلات المجتمع.


وأوضح أن المبادرات التي ستطلق خلال الندوة تمثل نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي، وستسهم في تعزيز وصول الخطاب الإفتائي الوسطي الرشيد إلى الناس في كل مكان.

طباعة شارك دار الإفتاء الندوة الدولية الثانية الفتوى وقضايا الواقع الإنساني الفتوى قضايا الواقع الإنساني الدكتور إبراهيم نجم

مقالات مشابهة

  • مستشار المفتي: مبادرات ندوة الإفتاء نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي
  • 65.1 مليار درهم إجمالي أقساط التأمين المكتتبة خلال 2024
  • الاتحاد الصيدلي تتحول إلى الخسائر في 9 أشهر
  • المالية تقلص طلبات الاستثمارات غير المباشرة مقدار 21 مليار جنيه في أسبوع
  • عملاء المشروعات المتناهية الصغير يستحوذون على 63 مليار جنيه تمويلات في 9 أشهر
  • بنمو 28%.. ارتفاع شركات التخصيم لنحو 856 شركة بنهاية سبتمبر الماضي
  • عبد الغفار: مشروع مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة تجاوزت تكلفته 2.175 مليار جنيه
  • المالية: تقليص زمن الإفراج الجمركي إلى يومين خلال الفترة المقبلة
  • ضوابط جديدة للإعلانات .. قانون البناء يضع حدا لفوضى اللافتات
  • الرقابة المالية: .12.2 تريليون جنيه قيمة إجمالي التداول بالبورصة خلال 9 أشهر