عقدت الهيئة الوطنية للصحافة برئاسة المهندس عبد الصادق الشوربجي ندوة موسعة بحضور أحمد كجوك وزير المالية، في إطار تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الهيئة والوزارة خلال الفترة المقبلة والتنسيق حول عدد من الملفات ذات الأولوية، واستعراض خطة وزارة المالية خلال المرحلة المقبلة في ضوء خطة الدولة للارتقاء بحياة المواطن المصري وتحسين معيشته وتحسين مؤشرات الآداء الاقتصادي.

رحب المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيس الهيئة في كلمته بالوزير أحمد كجوك، وهنأه بثقة القيادة السياسية وتوليه واحدة من أهم الحقائب الوزارية.

وأشار الشوربجي إلى أن وزارة المالية تواجه بعض التحديات في مختلف الملفات ويتم التعامل معها بنجاح، مشيدًا بجهود الوزارة بانتهاج سياسات مالية تحفز النمو الاقتصادي وتستهدف تحسين معيشة وحياة المواطنين من خلال حزم الحماية الاجتماعية وفقًا لتوجيهات ورؤى القيادة السياسية.

وثمن رئيس الهيئة جهود الوزارة في تحسين المؤشرات الاقتصادية وضمان استدامة سياسة مالية متوازنة تعتمد على تحقيق الانضباط المالي وتحسن مؤشرات المالية العامة، ومساعدة القطاعات الإنتاجية والتصديرية، والمشجعة لريادة الأعمال وتعظيم الشراكة مع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

أكد الشوربجي، أهمية صحافة مصر القومية، كإحدى أهم مفردات القوى الناعمة للدولة المصرية، أداة رئيسية في التنوير والتثقيف ونشر الوعي ومساندة قضايا الوطن وأولوياته ومواجهة الشائعات والأكاذيب، خاصة في ظل الأوضاع الراهنة التى تمر بها المنطقة العربية، وقال: هدفنا هو الحفاظ على صحافتنا القومية واستمرار دورها الوطني رغم ما نواجهه من تحديات.

قال رئيس الهيئة، إن العلاقة بين وزارة المالية والهيئة ومؤسساتها قائمة على أساس من التقدير والاحترام والدعم المتبادل والمستمر، متمنيا أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون البناء.

أكد أحمد كجوك وزير المالية، أننا نعمل على ٤ أولويات لصالح المواطنين والمستثمرين والاقتصاد المصرى، موضحًا أننا بدأنا شراكة قوية بين مصلحة الضرائب المصرية، ومجتمع الأعمال، ترتكز على «الثقة واليقين والمساندة» للتيسير على الممولين وتحسين الخدمات وضمان كل الحقوق والالتزامات.  

أضاف الوزير، أن الحزمة الأولى للتسهيلات الضريبية لاقت تجاوبًا جيدًا من شركائنا الممولين، والانتهاء من تنفيذها بالكامل خلال العام المالي الحالي، لافتًا إلى أنه تم بالفعل إعادة نظام الفحص بالعينة لكل الممولين بالمراكز والمأموريات والمناطق الضريبية، وانطلاق التشغيل التجريبي لنظام المقاصة الإلكتروني المركزي بين المستحقات والمديونيات الحكومية لتوفير السيولة النقدية للمستثمرين.

أشار الوزير، إلى أنه سيتم غلق الملفات الضريبية القديمة قبل عام ٢٠٢٠ بطريقة متوازنة ومبسطة وأكثر إنصافًا، موضحًا أن مصلحة الضرائب المصرية بدأت تصويب بعض القرارات والتعليمات الإدارية، وهذا يعكس رغبة جادة فى ترسيخ الثقة مع الممولين.

أكد أن هناك مؤسسات محايدة لتقييم مسار الإصلاح الضريبي، من أجل امتلاك القدرة على المراجعة والتصويب الدورى، وكذلك تواصل إعلامي ممتد مع كل شرائح المجتمع الضريبي حتى نصل لكل الناس، وسيتم الاستثمار فى العنصر البشري، وستربط منظومة الإثابة الجديدة الحافز بجودة الخدمات المقدمة للممولين، مشيرًا إلى الاستفادة من الثروة المعلوماتية الهائلة بالأنظمة الضريبية الإلكترونية فى وضع السياسات الاقتصادية والمالية المحفزة.  

أضاف أنه لأول مرة سيتم وضع نظام مبسط ومتكامل ومُحفز للشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة وأنشطة ريادة الأعمال والمهنيين حتى حجم أعمال ١٥ مليون جنيه، يتضمن حوافز وإعفاءات وتيسيرات جديدة تشمل كل الأوعية الضريبية «الدخل والقيمة المضافة والدمغة ورسم تنمية موارد الدولة»، لافتًا إلى الإعفاء من ضرائب «الأرباح الرأسمالية» و«توزيعات الأرباح» و«الدمغة» ورسوم الشهر والتوثيق للمنضمين لهذا النظام المبسط، والإعفاء أيضًا من تطبيق نظام الخصم أو الدفعات المقدمة، على أن يتم تقديم أربعة إقرارات فقط للقيمة المضافة خلال العام وسيكون أول فحص ضريبي بعد ٥ أعوام، ويتم تقديم إقرارات ضريبة المرتبات والأجور على إقرار التسوية السنوية.

قال الوزير، إنه سيتم لأول مرة أيضًا وضع حد أقصى لغرامات التأخير لا يتجاوز أصل الضريبة حتى لا يتحمل شريكنا أعباءً كبيرة نتيجة تأخر «الفحص الضريبي» أو لطول فترة حل المنازعات وسنعمل على تشجيع غير المسجلين ضريبيًا على التسجيل وسنفتح معهم صفحة جديدة دون النظر للماضى، ولن تطالب مصلحة الضرائب كل من يبادر بالتسجيل بأي مستحقات ضريبية عن الفترات السابقة، وسيتم منح فرصة جديدة للممولين لتوفيق أوضاعهم قبل الفحص وتشجيعهم على الامتثال الطوعي لأحكام القوانين الضريبية، بالسماح بتقديم أو تعديل الإقرارات الضريبية من عام ٢٠٢٠ إلى ٢٠٢٣ دون التعرض للعقوبات المقررة تأكيدًا لمبدأ الثقة.

أكد الوزير، أنه سيتم إعلان حزم جديدة من التسهيلات لمعالجة التحديات بالجمارك والضرائب العقارية خلال الأسابيع المقبلة، لصالح المواطنين والمستثمرين.

أشار إلى أننا نعمل على سياسات مالية أكثر شمولاً وانفتاحًا وتأثيرًا فى النشاط الاقتصادي والقطاعات الإنتاجية، دون إغفال تحقيق الانضباط المالي، أخذًا فى الاعتبار أن القطاع الخاص المصري، قادر على قيادة النمو فى العديد من القطاعات القائمة والواعدة، وأننا نمتلك مزايا تنافسية فى تكنولوجيا المعلومات والصناعة والطاقة الجديدة والمتجددة والسياحة، ونتطلع إلى توطين الصناعات المرتبطة بإنتاج وتصدير قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

أكد الوزير، أنه سيتم خلال الربع الأول من العام المالى المقبل، إعلان استراتيجية تستهدف تحسين كل مؤشرات المديونية الحكومية، ووثيقة السياسات الضريبية، موضحًا أننا نعمل على تنويع مصادر التمويل وجذب عدد جديد من المستثمرين المحليين؛ لتقليل الاقتراض الخارجي وخفض التكلفة، وندرس، لأول مرة، إصدار سندات خضراء وصكوك إسلامية فى السوق المحلية.  

قال إننا نعمل على خلق مساحات مالية كافية بالموازنة لزيادة أوجه الإنفاق على التنمية البشرية والحماية الاجتماعية وتحسين معيشة المواطنين، وقد شهدت الفترة من يوليو إلى أكتوبر الماضيين، زيادة فى الإنفاق العام على الصحة بنسبة ٢٦٪ والتعليم بنسبة ٢٥٪ لافتًا إلى أننا نستهدف زيادة أكبر فى مخصصات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية بالموازنة الجديدة.

أعرب كجوك، عن سعادته باللقاء وسط نخبة من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات ورؤساء تحرير الإصدارات الصحفية القومية، موجهًا الشكر للمهندس عبدالصادق الشوربجي، على تنظيم هذه الندوة المهمة، وهنأه بتجديد الثقة رئيسًا للهيئة الوطنية للصحافة، وأعرب عن تقديره لصحافة مصر القومية وأهميتها خلال الوقت الراهن ودورها الكبير في توضيح الحقائق ونشر الوعي.  


حضر اللقاء مع الوزير  علاء ثابت وكيل الهيئة ب وزير المالية و الحضور، وأدار الندوة  حمدي رزق عضو الهيئة، وبحضور المستشار محمود فؤاد عمار، وياسر سمير، وعمرو الخياط، وسامح محروس، وأسامة أبو باشا، أعضاء الهيئة، ومروة السيسي، الأمين العام للهيئة، والمستشار عادل بريك، المستشار القانوني للهيئة، ومدحت لاشين المستشار القانوني لرئيس الهيئة، وعدد من رؤساء مجالس إدارات المؤسسات الصحفية القومية ورؤساء تحرير الإصدارات.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: وزارة المالية الهيئة الوطنية للصحافة أحمد كجوك المزيد المزيد رئیس الهیئة نعمل على رئیس ا إلى أن

إقرأ أيضاً:

شريف فتحى: %20 نمواً في عدد السائحين بنهاية العام.. ونستهدف 19 مليون سائح

السوق الأمريكى له أهمية كبيرة ونبحث مع منظمى الرحلات سبل دفع مزيد من الحركة الوافدة لمصر 

تطوير كل المنتجات والأنماط السياحية بما يسهم فى تعزيز تنافسيتها

سياحة المغامرات تحظ4 باهتمام كبير من السائح الأمريكي

تشجيع الاستثمار الفندقى بالساحل الشمالى

المتحف المصرى الكبير أسهم فى زيادة رحلات اليوم الواحد والشارتر للقاهرة 

زيادة كبيرة في السياح الأمريكيين لمصر

سانت كاترين تتمتع بأنماط سياحية مختلفة ومنها تسلق الجبال ومراقبة الطيور ومشروع التجلّى الأعظم

نبحث تصميم برامج تجمع بين السياحة الروحانية والرحلات النيلية الطويلة

46.5 % من المنشآت الفندقية تطبق معايير الاستدامة والتوسع فى استخدام الطاقة النظيفة

 

أكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار أن مصر تتمتع بثراء وتنوع لا مثيل له فى المقومات والمنتجات والأنماط السياحية التى تناسب كافة أعمار وأذواق واهتمامات مختلف الفئات من السائحين، مؤكدًا أهمية الترويج بصورة أكبر لهذا التنوع الفريد داخل الولايات المتحدة الأمريكية لتعريف الشعب الأمريكى به، مستعرضًا المنتجات والتجارب السياحية المتنوعة والفريدة فى مصر.

وأشار إلى التطور والنمو الملحوظ فى الحركة السياحية إلى مصر العام الماضى وهذا العام رغم الأحداث الجيوسياسية، مستعرضًا المؤشرات الحالية لقطاع السياحة فى مصر والتى تشير إلى تحقيق نمو فى أعداد السائحين الوافدين إلى مصر من مختلف الأسواق السياحية يصل إلى 20% بنهاية العام الجارى، مع استهداف الوصول إلى نحو 19 مليون سائح، بما يدعم رؤية الدولة لزيادة الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية وتطوير البنية التحتية السياحية فى مختلف المحافظات.

جاء ذلك خلال مشاركته فى المؤتمر السنوى لاتحاد منظمى الرحلات الأمريكى (USTOA) بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقد لقاءً مهنيًا مع تيرى ديل الرئيس التنفيذى لاتحاد منظمى الرحلات الأمريكية، وذلك لبحث سبل تعزيز أوجه التعاون بين الوزارة والاتحاد لزيادة التدفقات السياحية الوافدة من السوق الأمريكى إلى المقصد السياحى المصرى. 

وأكد الوزير أهمية السوق الأمريكى باعتباره من الأسواق السياحية الرئيسية المصدرة للحركة إلى مصر، ومشيرًا إلى أن مصر تواصل تعزيز الربط الجوى مع الولايات المتحدة، وأن شركة مصر للطيران تعمل على إضافة المزيد من الرحلات بين مصر والولايات المتحدة، كما يصل كثير من السائحين الأمريكيين إلى القاهرة عبر أوروبا ودبى وقطر، ومنوهًا إلى برنامج تحفيز الطيران الذى تقدمه الوزارة لزيادة حركة السياحة الوافدة إلى مصر، وإنه سهم فى زيادة أعداد السائحين إلى الأقصر وأسوان خلال أشهر الصيف بنسبة تصل إلى حوالى 70%.

ومن جانبه، أكد تيرى ديل أن مصر تعد إحدى أهم الوجهات السياحية لدى منظمى الرحلات الأمريكيين الذين يؤكدون أن زيادة الطلب السياحى على زيارة المقصد المصرى خلال العام المقبل هو الأعلى فى تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى تطلع منظمو الرحلات الأمريكان إلى توسيع حجم أعمالهم فى مصر، كما أعرب عن رغبتهم فى عقد مؤتمر (USTOA) الخارجى القادم فى مصر. 

كما عقد، شريف فتحى ، عددًا من اللقاءات المهنية الموسّعة مع أهم منظمى الرحلات فى السوق الأمريكى ووكلائهم فى مصر، لبحث سبل دفع مزيد من الحركة السياحية الوافدة لمصر من هذا السوق المهم وبما يساهم فى الوصول للأعداد السياحية المستهدفة، حيث استعرض شريف فتحى رؤية الوزارة واستراتيجيتها الحالية والتى ترتكز على إبراز التنوع السياحى الذى تتمتع به مصر فى الأنماط والمنتجات السياحية والذى لا يُضاهى، موضحًا أن الوزارة تعمل فى ضوء هذه الاستراتيجية على تطوير كل المنتجات والأنماط السياحية بما يسهم فى تعزيز تنافسيتها وزيادة الوعى عالميًا بهذا التنوع الفريد الذى تمتلكه مصر ولا مثيل له.

أكد أن مصر تعتبر الأولى عالميًا من حيث تنوع المتاحف والمواقع الأثرية الموجودة بها، حيث تضم مواقع تاريخية فريدة من مختلف العصور منها المصرية القديمة، واليونانية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية، بجانب أن مصر لديها أكثر من 3000 كيلومتر من الشواطئ الخلابة.

وتطرق الوزير إلى افتتاح المتحف المصرى الكبير، وما حققه من زخم، حيث إن هناك زيادة ملحوظة فى رحلات اليوم الواحد إلى القاهرة ورحلات الشارتر لزيارة المتحف وذلك منذ افتتاحه رسميًا فى الشهر الماضى.

وأشار الوزير إلى منتج سياحة المغامرات حيث يعد أحد أهم المنتجات السياحية الواعدة فى مصر، لما يتمتع به من ثراء وتنوع كبيرين، لافتًا إلى أنه يحظى باهتمام متزايد من السائح الأمريكى على وجه الخصوص. وأوضح أن مناطق مثل الصحراء البيضاء والصحراء السوداء تمتلك مقومات متميزة فى هذا النوع من السياحة. كما استعرض خطط الوزارة لتطوير هذا المنتج خلال المرحلة المقبلة، والتى تتضمن رحلات السفارى، وزيادة إنشاء الـ Eco Lodge والمخيمات البيئية.

وتحدث أيضًا عن إمكانية تصميم برامج سياحية تجمع بين أكثر من تجربة سياحية مختلفة، مثل الربط بين السياحة الروحانية والرحلات النيلية الطويلة الممتدة من القاهرة إلى أسوان، حيث يمكن زيارة عدد من نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة فى صعيد مصر والواقعة على مسار الرحلة النيلية، وكذلك المزج بين زيارة كل من الساحل الشمالى وواحة سيوة، وكذلك دمج السياحة الشاطئية مع السياحة الثقافية، إلى جانب البرامج السياحية المُعروفة.

وتطرق الوزير للحديث عن مدينة سانت كاترين، مستعرضًا ما تتمتع به من تجارب سياحية مختلفة بجانب السياحة الروحانية والصحراوية، ومنها تسلق الجبال، ومراقبة الطيور، بالإضافة إلى مشروع التجلّى الأعظم.

كما أشار إلى مشروعات تطوير البنية التحتية فى مصر ولا سيما فى الوجهات السياحية المختلفة، وكذلك مشروعات التطوير بمنطقة الساحل الشمالى، وتشجيع الاستثمار الفندقى، ولافتًا إلى نمط الإقامة الجديد المعروف باسم «وحدات شقق الإجازات (Holiday Homes)» الذى قامت الوزارة مؤخرًا بإصدار الضوابط المنظمة له بما يضمن الالتزام بمعايير الجودة والسلامة والنظافة والصحة المهنية.

وخلال هذه اللقاءات، أكد مسئولو منظمى الرحلات فى السوق الأمريكى على أن مصر تُعد من أهم وأقوى الوجهات السياحية لعملائهم، وأن الطلب على زيارة المقصد المصرى يشهد نموًا متزايدًا مدفوعًا بالتنوع الكبير فى المنتجات السياحية وافتتاح المتحف المصرى الكبير، فضلًا عن المكانة الفريدة لمصر على خريطة السياحة العالمية.

وأشاروا إلى أن المقصد المصرى يتمتع بجاذبية استثنائية تجعله على قائمة أمنيات عدد كبير من المسافرين حول العالم، وأنهم يسعون إلى توسيع برامجهم إلى مصر واستهداف شرائح أوسع من العملاء خلال الفترة المقبلة.

كما ناقش الوزير معهم إمكانية تعزيز التعاون مع الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى لتزويد منظمى الرحلات بمحتوى تسويقى يشمل صورًا وفيديوهات، مع تنظيم رحلات تعريفية لهم لزيارة مصر بالتعاون مع القطاع الخاص، حيث تمت الإشارة إلى أن سيتم تنظيم رحلات لأشهر المدونين من الولايات المتحدة إلى مصر العام المقبل لتعزيز الترويج وتسليط الضوء على التجارب السياحية التى يقدمها المقصد المصرى.

كما عقد الوزير خلال سلسلة اللقاءات الإعلامية الموسّعة التى عقدها مع مجموعة من ممثلى عدد من أهم المجلات والصحف الأمريكية المتخصصة فى السياحة والسفر، وذلك فى إطار تعزيز الحضور المصرى فى السوق الأمريكى، الذى يعد أحد أسرع الأسواق نموًا وأكثرها اهتمامًا بالمنتج السياحى المصرى، ولاسيما بمنتجى السياحة الثقافية والمغامرات.

و أشار الوزير إلى الأداء الإيجابى لمعدل الحركة السياحية الوافدة من السوق الأمريكى إلى مصر، موضحًا أن عدد السائحين الأمريكان ارتفع بنسبة 20% خلال العام الجارى ليُحقق ما يقرب من 520 ألف سائح، وهو ما يعكس الثقة المتنامية فى المقصد السياحى المصرى وما يتمتع به من مستويات عالية من الأمن والضيافة وجودة الخدمات، مؤكدًا أن السوق الأمريكى أصبح من أهم الأسواق الداعمة لنمو قطاع السياحة فى مصر خلال السنوات الأخيرة، وأن الربط الجوى بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية يشهد توسعًا مستمرًا، سواء من خلال زيادة الرحلات المباشرة أو افتتاح خطوط جديدة من مدن أمريكية مختلفة، بما يسهم مباشرة فى دعم الحركة السياحية وجذب شرائح واسعة من السائحين الأمريكيين.

واشار الوزير إلى أن الرحلات النيلية تشهد زيادة كبيرة فى الطلب من السوق الأمريكى، سواء على المراكب التقليدية أو الذهبيات، لافتًا إلى الرحلات النيلية الطويلة التى تبدأ من القاهرة وصولًا إلى الأقصر وأسوان، والتى يمكن من خلالها الدمج بين منتجى السياحة الثقافية والروحانية حيث إنها تمر على عدد من المناطق الروحانية التى تقع ضمن مسار رحلة العائلة المقدسة فى مصر، لتقديم تجربة روحانية وثقافية متكاملة.

وأكد شريف فتحى أن الوزارة تضع الاستدامة فى قلب استراتيجيتها، موضحًا أن 46.5% من المنشآت الفندقية تطبق معايير الاستدامة، وأنه جار العمل على التوسع فى استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة فى القطاع السياحى، وذلك تماشيًا مع التوجه العالمى.

كما ألقى الوزير الضوء على التطورات التى تشهدها منطقة الساحل الشمالى، والتى شهدت ارتفاعًا فى رحلات الشارتر بنسبة 520% خلال العام الماضى، بالإضافة إلى إمكانية طرح برامج سياحية جديدة تجمع بين زيارة الساحل الشمالى وواحة سيوة، وبرامج لزيارة الإسكندرية بما تشمل زيارة المتحف اليونانى الرومانى ومتحف المجوهرات الملكية. كما كشف عن خطط لإنشاء متحف للآثار المغمورة بالمياه ودراسة تخصيص نقاط غوص جديدة لعشاق هذا النوع من التجارب.

وتصدّر المتحف المصرى الكبير محور اللقاءات الإعلامية، حيث أكد الوزير أنه يعد أكبر متحف فى العالم مخصص لحضارة واحدة هى الحضارة المصرية القديمة، لافتًا إلى أن زائرى المتحف يعيشون تجربة فريدة منذ لحظة دخولهم البهو الكبير وحتى صعودهم الدرج العظيم وصولًا لقاعاته المختلفة، موضحًا أن المتحف يعرض المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون لأول مرة فى التاريخ، كما يضم متحفًا للطفل ومركزًا للأبحاث والدراسات، بما يجعله مؤسسة ثقافية متكاملة تتجاوز وظيفته كمتحف تقليدى.

وأضاف أن المتحف يستقبل يوميًا أكثر من 12 ألف زائر، وأن افتتاحه أسهم فى زيادة عدد الليالى السياحية فى القاهرة، مشيرًا إلى المخطط الاستراتيجى العام لتطوير المنطقة الممتدة من مطار سفنكس الدولى حتى منطقة سقارة، والتى تشمل منطقة أهرامات الجيزة والمناطق المحيطة بالمتحف المصرى الكبير، والتى ستضم فنادق جديدة ومنتجعات ومشروعات ترفيهية وثقافية من شأنها تحويل المنطقة إلى أحد أهم المقاصد العالمية خلال السنوات المقبلة.

 حضر من الوفد المصرى المرافق للوزير المهندس أحمد يوسف الرئيس التنفيذى للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحى، ورنا جوهر مستشار وزير السياحة والآثار للتواصل والعلاقات الخارجية والمُشرف العام على الإدارة العامة للعلاقات الدولية والاتفاقيات بالوزارة، وأحمد نبيل معاون وزير السياحة والآثار للطيران والمتابعة، ووائل منصور مدير وحدة أمريكا الشمالية بالإدارة المركزية للمكاتب السياحية بالهيئة.

وشارك فى حضور هذه اللقاءات وكلاء هؤلاء منظمى الرحلات فى مصر، وهم كل من مجدى كرياكوس مدير شركة وينجز بأمريكا، وأحمد الوصيف رئيس شركة وينجز للسياحة، وأدم الوصيف مدير شركة وينجز للسياحة، وماجد أنطوان مدير شركة جنوب سيناء للسياحة، وهيثم عرفة رئيس شركة جنوب سيناء، وشريف البنا رئيس شركة فايكينج للسياحة.

 

مقالات مشابهة

  • يبني مدرسة بمنزله لتعليم أبنائه المهارات المالية
  • عمر الغنيمي: الحزمة الضريبية الثانية تدفع بالاقتصاد الوطني للأمام
  • نواب: الحزمة الثانية للتسهيلات الضريبية تعكس تحولا جذريا في فلسفة الإدارة المالية للدولة وتعزز الثقة مع المستثمرين
  • شريف فتحى: %20 نمواً في عدد السائحين بنهاية العام.. ونستهدف 19 مليون سائح
  • تعاون بين «أبوظبي للشركات العائلية» و«صندوق الإمارات للنمو» لدعم ريادة الأعمال
  • بتكلفة 11 مليون جنيه.. تركيب بلاط الإنترلوك بالشوارع والطرق الداخلية بمنيا القمح ومشتول السوق
  • متحدث "الوزراء": أسعار تذاكر حديقتي الحيوان والأورمان سيتم إعلانها لاحقا
  • وزير المالية: تراجع الدين الخارجي 4 مليارات دولار خلال الفترة الماضية
  • القبض على عنصر جنائي غسل 150 مليون جنيه حصيلة تجارة المخدرات
  • قيادي بمستقبل وطن: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تعزز القوة المالية للدولة