كشف معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور محمد سليمان الجاسر، أن البنك ومنذ العام 2018م، قدم تمويلات بأكثر من 4.4 مليارات دولار أمريكي لمشاريع تتواءم مع “اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر”، وتركز على تدبير الأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.
وأكد في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر السادس عشر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حرص البنك على التدبير المستدام للأراضي والقدرة على الصمود في مواجهة الجفاف، واضطلاعه بدوره الرائد في حشد التمويلات اللازمة لقيادة التحوُّل من أجل دعم المجتمعات المحلية الضعيفة.


واستعرض الجاسر المشاريع في الدول الأعضاء التي شملتها التمويلات منها ، 1.15 مليار دولار أمريكي في قازاقستان لإعادة تأهيل 3,400 كلم من شبكات الري، من أجل تعزيز إنتاج المحاصيل على مساحة 350,000 هكتار، ومشروع سد قيز قلعة سي بقيمة 96 مليون دولار أمريكي في أذربيجان، من أجل تعزيز الأمن الغذائي لنحو 1.6 مليون شخص، والبرنامج الإقليمي لسلسلة قيمة الكسافا بقيمة 450 مليون دولار أمريكي، الذي يمكِّن المزارعين في تسعة بلدان أفريقية عن طريق تحسين الإنتاج والتجهيزات وإشراك القطاع الخاص.
وأشار إلى أن التمويلات شملت كذلك، البرنامج الإقليمي لرسم خريطة خصوبة التربة، الذي يشمل ستة بلدان أفريقية، ويزود المزارعين بحلول مستدامة في مجال الأسمدة من أجل تحسين صحة التربة وتحسين الغِلال، فيما تجاوز البنك الإسلامي للتنمية هدفه في العمل المناخي المتمثل في تخصيص 35% من تمويلاته للمبادرات المناخية، بأن بلغ تلك النسبة قبل سنتين من الموعد المحدَّد.
وكشف رئيس البنك الإسلامي للتنمية، عن إعلان مؤتمر الأطراف السادس عشر، عن تعهُّدَين مهمين هما: تعهُّد قدره مليار دولار أمريكي لشراكة الرياض العالمية لمواجهة الجفاف، وهو ما يعزز التزامنا بمقاومة الجفاف ، وتعهُّد جماعيّ بقيمة 10 مليارات دولار أمريكي من مجموعة التنسيق العربي لمقاومة الجفاف والتدبير المستدام للأراضي قبل سنة 2030، وسيسهم فيه البنك الإسلامي للتنمية بحصة كبيرة.
وبين أن البنك يعمل مع جهات شريكة على دعم مبادرات مهمة مثل مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، والسور الأخضر العظيم للصحراء والساحل، ورؤية المحاصيل والتربة المتكيفة، وذلك من أجل توسيع نطاق الحلول المبتكرة وحفز تحوُّل مستدام، إلى جانب إقامة شراكات مع منظمة الأغذية والزراعة والصندوق الدولي للتنمية الزراعية من أجل اعتماد تكنولوجيات ذكية في مواجهة تغير المناخ لفائدة المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة، وكذلك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من أجل إيجاد حلول تكافلية (حلول التأمين الإسلامي) تمكِّن من حماية المجتمعات المحلية من الصدمات المناخية وتم الكشف أيضًا، خلال مؤتمر الأطراف السادس عشر، عن إطار تمويلي للتنمية المستدامة للأراضي الجافة من أجل الدفع قُدُمًا بالهدفين المشتركين المتمثلين في التكيف والاستدامة.
وقال: “إن هذه الجهود تجسد رؤيتنا المشتركة لمستقبل تزدهر فيه المجتمعات المحلية في وئام مع بيئتها، بفضل التكيف والاستدامة ويمكننا، بالعمل التعاونيّ والاستثمارات التي تقود إلى التحوّل، أن نضمن انتقالًا عادلًا ومنصفًا وشاملًا للجميع ويظل البنك الإسلامي للتنمية ثابتًا في دعمه للبلدان الأعضاء في الوقت الذي نعمل جميعًا من أجل مستقبل مستدام، مع الحرص على عدم تخلف أحد عن الركب”.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية البنک الإسلامی للتنمیة الأمم المتحدة دولار أمریکی من أجل

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الجوع الحاد يفتك بـ17 مليون يمني

وصفت منظمة الأمم المتحدة الوضع الإنساني في اليمن بالمأساوي، وأكدت أن حوالي 17 مليون شخص يعانون من الجوع الحاد وهو معدل يقارب نصف سكان البلاد.

وأفادت المنظمة في إحاطة قدمتها أمس الخميس جويس مسويا مساعدة الأمين العام ونائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، أمام مجلس الأمن بشأن الوضع الإنساني في اليمن، أن سوء التغذية لا يزال آفة تضرب أرجاء البلاد.

وأضافت أن سوء التغذية يؤثر على 1.3 مليون امرأة حامل ومرضعة، و2.3 مليون طفل دون سن الخامسة، وحذرت من التحاق 6 ملايين يمني جديد بالفئات التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي، إذا لم يستمر الدعم الإنساني.

واعتبرت المسؤولة الأممية أن القطاع الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة و"قد يؤدي نقص التمويل إلى إغلاق 771 مركزا صحيا إضافيا، ويحرم قرابة 7 ملايين شخص من الحصول على الرعاية المنقذة للحياة"، إذ تواجه النساء والفتيات مخاطر "جسيمة بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي".

ورغم ظروف العمل الصعبة، أكدت الأمم المتحدة أن العمليات الإنسانية لا زالت تمضي قدما في اليمن والعاملون في المجال الإنساني ملتزمون بأداء مهاهم، وبينت أنه في الأشهر الثلاثة الأولى من 2025 حصل "أكثر من 4 ملايين يمني على مساعدات إنسانية منقذة للحياة شهريا".

إعلان

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن التمويل يبقى "غير كاف وما يزال يقيد استجابتنا ويجعل جهودنا أقل بكثير من حجم احتياجات الشعب اليمني، ودعت المجتمع الدولي إلى التحرك لتأمين المساعدات وضمان استدامتها بما يتناسب مع حجم الاحتياجات الإنسانية.

كما طالبت بالتحرك الفوري لضمان إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة وغيرهم من المحتجزين، مع الإبقاء على الدعم الموحد لجهود التوصل إلى سلام دائم في اليمن.

مقالات مشابهة

  • وسط غضب إسرائيلي ورفض أمريكي.. الأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لوقف فوري لـ«حرب غزة»
  • الأمم المتحدة: الجوع الحاد يفتك بـ17 مليون يمني
  • الأمم المتحدة: الحروب شردت 122 مليون شخص حول العالم
  • أسهم Exxon تكسب 9 مليارات دولار في يوم .. وخسائر حادة لـ GameStop
  • الأمم المتحدة: نزوح 122 مليون شخص قسرًا في العالم بنهاية أبريل الماضي
  • سلطنة عُمان تشارك في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بنيويورك
  • البنك الأفريقي للتنمية يتوقع نمو الاقتصاد المصري بنسبة 3.9% خلال العام الجاري
  • البنك الدولي يمول المغرب بـ350 مليون دولار لإنشاء خط سككي
  • بنوك تنمية تعتزم ضخ 3 مليارات لمكافحة بلاستيك المحيطات
  • البنك المركزي: 770 مليون دولار زيادة في الاحتياطي النقدي لمصر