جنيف (الاتحاد)

أخبار ذات صلة روسيا وأوكرانيا تتبادلان دفعة جديدة من أسرى الحرب مقتل شخص واعتقال 7 في توغل إسرائيلي بريف دمشق

قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس، إن عدد النازحين بسبب الحروب والاضطهاد في جميع أنحاء العالم ارتفع إلى أكثر من 122 مليوناً هذا العام بسبب الفشل في حل الصراعات المستمرة منذ سنوات مثل تلك الموجودة في السودان وأوكرانيا.


وأشارت المفوضية إلى أن التمويل المخصص لمساعدة اللاجئين انخفض إلى مستويات عام 2015.
وذكر تقرير المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي أن أكثر من مليونين نزحوا حول العالم بحلول نهاية أبريل 2025 مقارنة بالعام الماضي، رغم عودة العدد نفسه تقريباً من السوريين بعد الإطاحة بالنظام السابق.
وعزا التقرير هذا الارتفاع إلى صراعات كبرى لا تزال دائرة في السودان وميانمار وأوكرانيا والفشل المستمر في وقف القتال.
وقال جراندي في بيان صدر مع التقرير «نعيش في وقت اضطرابات شديدة في العلاقات الدولية، إذ رسمت الحرب الحديثة مشهداً هشاً ومروعاً تخيم عليه المعاناة الإنسانية الحادة».
ويشكو عاملون في المجال الإنساني من أن الافتقار إلى القيادة السياسية في التوسط في اتفاقيات السلام يطيل أمد الصراعات ويرهق منظمات الإغاثة المكلفة بمعالجة تبعات تلك الصراعات.
وقالت المفوضية، إن الارتفاع في أعداد النازحين يأتي في وقت انخفض فيه التمويل المخصص لمساعدتهم إلى مستويات 2015 عندما بلغ إجمالي عدد اللاجئين في جميع أنحاء العالم نحو نصف المستويات الحالية.
وخفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب معظم المساعدات الخارجية في وقت تنفق فيه بريطانيا ودول أوروبية أخرى مبالغ أقل على المساعدات وأكثر على الدفاع.
ووصفت المنظمة خفض المساعدات بأنه «وحشي ومستمر». 
وقالت، إن الوضع لا يمكن تحمله ويعرض اللاجئين وغيرهم للخطر. ولم تسم المفوضية تفصيلاً الجهات المانحة التي خفضت تمويلها.
وقال ديفيد ميليباند الرئيس والمدير التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية، إن التخفيضات في الدعم المقدم للدول الأكثر فقراً من شأنها أن تؤدي إلى المزيد من عمليات النزوح.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، التي كانت الولايات المتحدة أكبر مانح لها على الإطلاق، في وقت سابق، إن خفض المساعدات يعرض ملايين الأرواح للخطر ويزيد خطر تعرض اللاجئات للعنف، ويرتفع خطر تعرض الأطفال للاتجار بالبشر.
وأوضح يان إيجلاند الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين «ننجز بالفعل المزيد بموارد أقل، لكن لا يمكننا الاستمرار في ذلك إلى أجل غير مسمى».
وأفاد تقرير المفوضية بأنه «خلال الفترة المتبقية من العام 2025، سيعتمد الكثير على التطورات الرئيسية ومن بينها ما إذا كان من الممكن تحقيق السلام، أو على الأقل وقف القتال، خصوصاً في جمهورية الكونغو الديمقراطية والسودان وأوكرانيا، كما سيعتمد الأمر على ما إذا كانت ظروف العودة ستتحسن في كل من أفغانستان وسوريا».
وهناك أيضاً عامل آخر وهو «مدى خطورة تأثير تخفيضات التمويل الحالية» على الاستجابة للنزوح وإنشاء ظروف ملائمة لعودة آمنة وكريمة، إذ تواجه الأمم المتحدة، مثل العديد من المنظمات الإنسانية، أزمة سيولة كبيرة.
وفي المجموع، عاد 9,8 مليون نازح قسراً إلى ديارهم في العام 2024، من بينهم 1,6 مليون لاجئ، وهو العدد الأعلى منذ أكثر من عقدين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الحروب مفوضية شؤون اللاجئين النزوح السودان أوكرانيا فيليبو جراندي سوريا فی وقت

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذّر: النزوح القسري يصل إلى 122 مليون شخص بسبب النزاعات المتفاقمة

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، أن عدد الأشخاص الذين نزحوا قسرًا حول العالم نتيجة الحروب وأعمال العنف بلغ 122.1 مليون شخص مع نهاية أبريل 2025، وهو رقم قياسي جديد يعكس استمرار الأزمات العالمية.

ورغم ارتفاع العدد مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، إلا أن المفوضية أشارت إلى تحسن نسبي في بعض المناطق، خاصة في سوريا، حيث شهدت البلاد عودة عدد من اللاجئين إلى ديارهم عقب الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في ديسمبر 2024.

ولفتت المفوضية إلى أن هذا التحول دفع بعض السوريين، لا سيما أولئك الذين لجؤوا إلى ألمانيا، إلى العودة الطوعية لوطنهم بعد أكثر من عقد من الحرب الأهلية.

وتوقعت المفوضية أن تكشف تقاريرها السنوية، التي ستُنشر لاحقًا اليوم، استمرار الاتجاه التصاعدي في أعداد اللاجئين والنازحين حول العالم خلال السنوات الأخيرة، بفعل النزاعات المتفاقمة وانعدام الاستقرار في عدد من الدول.

وأكدت أن الأزمات الإنسانية الكبرى، مثل النزاع في السودان وبعض دول إفريقيا، لا تزال مستمرة دون تحسن يُذكر، مشيرة إلى أن تداعياتها تساهم في تعميق أزمة النزوح العالمية.

وكانت منظمة “أوكسفام” قد أعلنت أن عدد النازحين في السودان وحده بلغ 12.7 مليون شخص، ووصفت الوضع بأنه “أكبر أزمة إنسانية في العالم”، وفي السياق ذاته، أفادت مسؤولة في الأمم المتحدة بأن عدد النازحين في قطاع غزة وصل إلى 1.9 مليون شخص، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • أكثر من 122 مليون نازح... العالم يغرق في صمت الحروب ونقص التمويل
  • الأمم المتحدة تحذّر: النزوح القسري يصل إلى 122 مليون شخص بسبب النزاعات المتفاقمة
  • “الأمم المتحدة”: ارتفاع أعداد النازحين بجميع أنحاء العالم إلى مستويات صادمة بسبب الحروب والعنف
  • الأمم المتحدة: الحروب تشرّد أكثر من 122 مليونا
  • الأمم المتحدة: عدد النازحين حول العالم ارتفع إلى أكثر من 122 مليوناً
  • الأمم المتحدة تكشف عن ارتفاع أعداد النازحين بسبب الحروب والاضطهاد
  • الأمم المتحدة: نزوح 122 مليون شخص قسرًا في العالم بنهاية أبريل الماضي
  • الحروب تشرد أكثر من 122 مليونا حول العالم.. المساعدات لا تكفي الجميع
  • مسؤول أممي: دعم المؤسسات المالية الدولية أساسيّ لعودة اللاجئين السوريين