هيئة تنظيم الأعمال الخيرية تحتفي باليوم العالمي للعمل الإنساني

يحتفل العالم في التاسع عشر من شهر أغسطس من كل عام باليوم العالمي للعمل الإنساني، وهي مناسبة دولية تهدف إلى التذكير بدور العاملين في قطاع العمل الإنساني وجهودهم، والتضامن مع عمال الإغاثة والعاملين في الميدان، والدعوة لحماية فرق العمل الميداني.
وفي هذا السياق، دعت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية في دولة قطر، في بيان، إلى المشاركة في التوعية بهذا اليوم العالمي للاحتفاء بجهود العاملين في العمل الإنساني والخيري الذين يساهمون في صناعة الفرح والأمل لمستقبل أفضل، وللتذكير بدورهم في قطاع العمل الإنساني وجهودهم، والتضامن معهم في الميدان، والدعوة لحمايتهم أثناء أداء مهامهم الإنسانية.

واستحضرت الهيئة جهود دولة قطر ومنظماتها الإنسانية وتصدرها للجهود العالمية في تقديم المساعدات الإنسانية والعاجلة للعديد من الدول المتضررة من الكوارث والأزمات والنزاعات، مشددة على أن التزام دولة قطر بالعمل الإنساني يأتي من مبدئها في التعاون والشراكة والنزاهة والحياد ودعم وتعزيز الشراكة مع الجهات المحلية والدولية الفاعلية، ودعمها للعمل الإنساني والخيري الذي يعتبر سمة تأصلت في المجتمع القطري لتبقى البلاد منارة للعطاء، ويصل خيرها إلى مشارق الأرض ومغاربها من خلال الجمعيات والمؤسسات الإنسانية القطرية التي تشرف عليها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وفق أفضل الممارسات والمعايير التي تنفذ في مجالات العمل الإنساني والخيري.
وتوجهت الهيئة بالشكر والتقدير لجميع العاملين في ميدان العمل الإنساني والخيري محليا وإقليميا وعالميا، مشددة على أن غايتهم هي إنقاذ الأرواح وحمايتها وتوفير المستلزمات الأساسية للحياة، والوقوف جنبا إلى جنب مع أبناء المجتمعات التي يخدمونها، حيث يجلبون لهم الأمل ويغامرون في عمق المناطق المنكوبة وعلى الخطوط الأمامية للنزاع سعيا لإنقاذ الأشخاص ومساعدة المحتاجين وحمايتهم.
وتعد هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، هيئة حكومية مستقلة، أنشئت بموجب القرار الأميري رقم 43 لسنة 2014، بهدف تنمية الأعمال الخيرية والإنسانية ودعمها وتطويرها والتشجيع عليها بهدف الوصول بها إلى مستويات عالية من الكفاءة والشفافية وحوكمتها من خلال وضع المعايير والتعليمات والإرشادات لنشر ثقافة العمل الخيري والإنساني والتوعية بها، وإرساء قنوات التعاون بين العاملين في هذا المجال، ورفع مستوى العمل الخيري والإنساني في الدولة، إلى جانب توعية المجتمع من خلال نشر ثقافة التبرع، وتعزيز ثقته بالجمعيات والمنظمات والمؤسسات الخاصة الخيرية.
كما تعمل الهيئة على إشراك المجتمع في الرقابة على أعمال الجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية من خلال فتح قنوات اتصال بينها وبين القطاع الخاص لتلقي الاقتراحات والشكاوى وتوفير المعلومات، فضلا عن اضطلاعها بتنظيم عمل مختلف الأطراف الفاعلة في قطاع العمل الخيري والإنساني في مجال التمويل غير المشروع، والتعاون مع الجهات الرقابية الأخرى على تنظيم العمل الخيري والإنساني وقطاع المنظمات غير الهادفة للربح من خلال إصدار التعليمات والمبادئ التوجيهية المنظمة للقطاع، ومراقبة أعمال الجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية وتوجيهها، وتسجيلها وشهرها والإشراف على عمليات جمع التبرعات، وإصدار التراخيص لإجراء التحويلات المالية الخارجية وتقوم الهيئة بالتدقيق الدوري على العمليات الإدارية والمالية للجمعيات والمؤسسات الخاصة الخيرية.
وتحرص الهيئة أيضا على التقيد بالمرجعيات الرئيسية في ذلك الشأن، إذ تندرج رؤيتها ورسالتها وأهدافها ومسارات عملها ضمن مقتضيات المرجعيات الرئيسية العامة لعمل الهيئة باعتبار شمولية مقتضياتها وصبغتها العامة والتوجيهية بالأساس في رؤية قطر 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة .

المصدر: العرب القطرية