صحيفة البلاد:
2025-05-28@19:26:49 GMT

احترام ساعات العمل في الجامعات

تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT

احترام ساعات العمل في الجامعات

تُعد الجامعات بيئة مهنية تقوم على الإبداع والإنتاج المعرفي، ويتطلب نجاحها التزاماً واضًاً من جميع الأطراف بالتوازن بين الحقوق والواجبات. إلا أن بعض الجامعات قد تتجاوز ساعات العمل الرسمية بتكليف أعضاء هيئة التدريس بمهام إضافية في أوقات غير مناسبة، مثل إعداد تقارير أو حضور اجتماعات افتراضية في ساعات متأخرة.

وعلى الرغم من أن الاجتماعات الافتراضية تُعد وسيلة لتسهيل عمل الأكاديميين، إلا أن هذا التسهيل يجب ألا يتحول إلى عبء يؤثر على واجباتهم الاجتماعية تجاه الأسرة أو يخل بالتوازن بين العمل والحياة.

على الجانب الآخر، تقع على عاتق الأكاديميين واجبات لا تقل أهمية عن حقوقهم، مثل الالتزام بالساعات المكتبية، التي تُعد فرصة لدعم الطلاب وتوجيههم أكاديمياً، والمشاركة الفاعلة في تطوير المناهج والالتزام بمواعيد المحاضرات وحضور الاجتماعات التنظيمية خلال أوقات العمل الرسمية. هذه الالتزامات تسهم بشكل مباشر في تعزيز جودة التعليم وخدمة أهداف الجامعة.

علاوة على ذلك، فإن دور الأكاديمي يمتد إلى الإسهام في التوسع المعرفي عبر النشر العلمي والمشاركة في الهيئات المتخصصة حسب مجالاتهم. ومع ذلك، فإن تحميلهم بأعمال إدارية أو مهام مستعجلة خلال أوقات متأخرة قد يُشتت جهودهم عن تحقيق هذه الأهداف. لذلك، فإن تخصيص كادر إداري متخصص، كما هو الحال في الجامعات العالمية، يخفف من هذه الضغوط ويتيح للأكاديميين التركيز على دورهم الرئيسي في التعليم والبحث.

إن الالتزام بساعات العمل وتنظيم التكليفات بشكل مناسب يعكس المهنية والاحترام المتبادل. ومع تبني سياسات واضحة تنظم الحقوق والواجبات، يمكن للجامعات تحقيق بيئة عمل تدعم الابتكار الأكاديمي وتُهيئ للأكاديميين ظروفاً تُوازن بين دورهم المهني واحتياجاتهم الشخصية.

مع تبني سياسة واضحة وتنفيذها بمكن للجامعات تعزيز بيئة العمل بالتشجيع على الابتكار الاكاديمي وتوفر مساحة ابداعية للبحث والتعلم، مثل هذه المبادرات لاتضمن فقط تميز الجامعات محلياً بل تضعها في مصاف الموسسات التعليمية العالية التي تقدر دور الاكاديمي وتدعمه لتحقيق أهدافه الجوهرية.

drsalem30267810@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

"تعليمية الشورى" تبحث مع "الاعتماد الأكاديمي" مراجعة سياسات التقويم

مسقط- الرؤية

استضافت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشورى صباح أمس الاثنين سعادة الدكتورة جوخة بنت عبد الله الشكيلية الرئيسة التنفيذية للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، وعدد من المختصين بالهيئة؛ وذلك لمناقشتهم بشأن مراجعة سياسات التقويم في المدارس الحكومية.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الدوري الحادي عشر لدور الانعقاد العادي الثاني (2024- 2025)؛ برئاسة سعادة جمال بن أحمد العبري رئيس اللجنة وبحضور أصحاب السعادة أعضاء اللجنة. وأكد العبري ضرورة تضافر الجهود في إطار تجويد التعليم المدرسي وتطوير مهارات الطلبة والوقوف على التحديات التي تواجه قطاع التعليم المدرسي؛ وذلك من خلال مراجعة سياسات التقويم في المدارس الحكومية والدور المنشود للهيئة العُمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم.

وأكدت سعادة الدكتورة الرئيسة التنفيذية للهيئة أنه وبموجب المرسوم السلطاني رقم 9/2021 تم توسيع اختصاصات الهيئة لتشمل ضمان جودة التعليم المدرسي، ووضع نظام وطني لضمان جودة التعليم المدرسي والتعليم العالي بسلطنة عُمان؛ بما يضمن له الاستمرار في المحافظة على المستوى الذي يحقق المعايير الدولية، وتشجيع المؤسسات التعليمية على بناء أنظمتها الداخلية لضمان الجودة تقويم المدارس الحكومية والخاصة. وأضافت أن الهيئة بصدد تقييم أداء 100 مدرسة كمرحلة أولى للتقييم، على أن يتم التوسع لاحقًا في زيادة عدد المدارس التي سيتم تقيمها مستقبًلا، موضحةً أنه سيتم نشر نتائج التقييم والوقوف على أبرز التحديات التي تواجه تلك المدارس بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم.

وقدمت الدكتورة ثريا بنت سيف الحوسني المدير العام لمركز ضمان جودة التعليم المدرسي عرضًا مرئيًا حول تجويد التعليم المدرسي، في ضوء التحولات العالمية، خاصة فيما يتعلق بدور نظام تقويم أداء المدارس في سلطنة عُمان. وتناول العرض أبرز مرتكزات النظام وأهدافه ومعايير التقويم، إلى جانب أبرز نتائج الدراسات الدولية حول واقع التعليم المدرسي في سلطنة عُمان، ونتائج بعض الاختبارات الدولية مثل "تيمز" و"بيرلز"، والمؤشرات المرتبطة بمستويات ومهارات الطلبة.

وشهد اللقاء مناقشات مُستفيضة حول المعايير المعتمدة في النظام الوطني لتقويم أداء المدارس في سلطنة عُمان وتعزيز كفاءتها وبناء أنظمتها الداخلية لضمان جودة المخرجات، ومدى تلبية الأداء الحالي لمؤسسات التعليم المدرسي ومخرجاتها لأهداف رؤية "عُمان 2040" في أولوية التعليم والتعلُّم والبحث العلمي وبناء القدرات الوطني. وتناول اللقاء أبرز الملاحظات المرصودة في مرحلة التجريب والمراجعة، وأهم المهارات المفقودة لدى الطلبة في التعليم المدرسي، إلى جانب التوجهات المستقبلية لتطوير وثائق التقويم المدرسي وأدواته وآليات رفع مستوى التحصيل الدراسي وتحسين جودة التعليم والتعلم، إضافة إلى جملة من المحاور الخاصة بسياسات التقويم في المدارس الحكومية.

من جانب آخر، ناقش الاجتماع متابعة مستجدات موضوع الرغبة المُبداة بشأن الآلية المتبعة لتوفير التغذية لطلاب جامعة السلطان قابوس، إلى جانب عدد من الرسائل والخطابات الواردة إلى اللجنة من قبل مكتب المجلس.

مقالات مشابهة

  • تعديل مؤقت على ساعات العمل في جسر الملك حسين ليوم الأحد المقبل
  • “الشباب النيابية” توصي بإدراج مساق الثقافة الحزبية في الجامعات والكليات
  • دراسة بريطانية: النشأة في بيئة فقيرة تكسبك احترام وثقة الآخرين
  • ورشة عمل حول "تحسين بيئة الأعمال ودور التعليم العالي في تنمية المهارات" بمسندم
  • بعد ساعات من إعلانه عن أغنية حرامية.. محمد رمضان يعلن عن أغنية جديدة
  • ورشة عمل حول تحسين بيئة الأعمال بمسندم
  • قفزة نوعية في تصنيفات 2025 الدولية.. الجامعات المصرية تتصدر المشهد الأكاديمي إقليميا وإفريقيا
  • "تعليمية الشورى" تبحث مع "الاعتماد الأكاديمي" مراجعة سياسات التقويم
  • مدير تأمين القليوبية تتابع ضمان الجودة وتحسين بيئة العمل بالعيادات والمستشفيات
  • النازيون الجدد.. لا إنسانية ولا احترام للقوانين