تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور محمد معيط، مدير صندوق المجموعة العربية لصندوق النقد الدولي، عبر كلمة بالفيديو لمؤتمر جريدة حابي السادس، تحت عنوان "الإصلاح المرن – عبور هادئ لتحديات الاقتصاد"، إن التحدي الكبير الذي يواجه العالم في الوقت الحالي هو كيفية دعم النمو الاقتصادي المنخفض المتوقع، والذي يحتاج إلى تمويل بتكلفة منخفضة في ظل ارتفاع تكلفة التمويل.

 

وأوضح معيط أن هذا التحدي يتعاظم بسبب حجم الديون الضخم على الدول، وما يرتبط بذلك من تكاليف خدمة الديون، مما يجعل تحفيز النمو وضمان استمراريته على رأس أجندة العالم الاقتصادية.

وأضاف معيط أن المؤسسات المالية الدولية والتنموية بحاجة إلى زيادة رؤوس أموالها لتوفير تمويل منخفض التكلفة للدول، خاصة النامية والناشئة. 

وأشار إلى أن عدم توافر التمويل بتكلفة منخفضة في ظل مستويات التضخم المرتفعة وتكاليف الفائدة العالية يمثل تحديًا كبيرًا، ويؤثر بشكل مباشر على قدرة الدول على تحقيق أهداف الألفية مثل خلق وظائف جديدة وزيادة الاستثمارات في احتياجات المواطنين.

وتحدث معيط عن ضرورة أن تقوم الدول بتنفيذ إصلاحات اقتصادية مستمرة، مشددًا على أن هذه الإصلاحات يجب أن تتم بتخطيط دقيق وبالتنسيق بين السياسات النقدية والمالية، ودعم الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية. وأضاف أن البحث عن القطاعات التي تدعم النمو بقوة والعمل على تطويرها يعد أمرًا أساسيًا لتعزيز القدرة على تحفيز النمو المستدام.

وفيما يتعلق بالتحديات البيئية، لفت معيط إلى أن التغيرات المناخية أصبحت تمثل أعباء مالية ضخمة على الدول، مشيرًا إلى أهمية الاستثمار في الطاقة المتجددة لمواجهة أزمة الطاقة. وأكد على ضرورة التعامل مع الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية، سواء من خلال التخفيف أو التكيف مع التغيرات، وكذلك تأثيرات تلك التغيرات على الزراعة والموارد الطبيعية.

كما تناول معيط التطور التكنولوجي، مشيرًا إلى أهمية الذكاء الصناعي كأداة مؤثرة يجب أن تُؤخذ في الاعتبار في التعامل مع التحديات الاقتصادية الحالية. وأكد أيضًا على أن التجارة الدولية لم تعد المحرك الرئيسي للاقتصاد العالمي كما كانت في السابق، لكنها لا تزال تظل ذات تأثير كبير.

وأشار معيط إلى أن تحسين بيئة الاستثمار وزيادة التنافسية وتقديم حوافز للقطاعات الإنتاجية والتصديرية يمثل خطوة مهمة لتحفيز الاقتصاد. وأوضح أن هذه الإجراءات ستساهم في زيادة الإنتاج، مما سيساعد على تقليل الاعتماد على الواردات وزيادة الصادرات، وهو ما سينعكس إيجابًا على الموازنات المالية للدول.

وفي ختام حديثه، أكد معيط على أن السيطرة على التضخم وخفض أسعار الفائدة يعدان من الأدوات الأساسية لخفض تكلفة التمويل، مما يمنح الدول المساحة اللازمة للتعامل مع الصدمات الاقتصادية المتزايدة. وأشار إلى أن التعاون الإقليمي والدولي أصبح أمرًا حيويًا لمواجهة هذه التحديات الاقتصادية المعقدة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التعاون الدولي صندوق النقد الدولي إلى أن

إقرأ أيضاً:

نيفين عبد الخالق: التحديات المناخية تمس مجتمعنا العربي وتهدد جودة حياة المواطنين

أشادت الدكتورة نيفين عبد الخالق نائب رئيس مؤتمر المناخ والبيئة، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية، بانعقاد المؤتمر الثالث للمناخ والبيئة بالتعاون مع جامعة الدول العربية، وبرعاية مجلس الوزراء، مؤكدة أنه يأتي في لحظة مصيرية في تاريخ كوكبنا حيث تتفاقم فيه التحديات البيئية من تغير مناخي وارتفاع لدراجات الحرارة، إلى ندرة الموارد وتراجع التنوع البيولوجي، وزيادة التلوث والنفايات.

جاء ذلك خلال كلمتها بالجلسة الافتتاحية، لفعاليات النسخة الثالثة من مؤتمر المناخ والبيئة 2025.

وأضافت: تأتي أهمية تنظيم جامعة النيل لهذا الحدث الهام دعماً لقضايا الاستدامة والمناخ في إطار دعم رؤية مصر 2050 لتغير المناخ حيث يندرج رسميًا ضمن فعاليات يوم البيئة العالمي المعتمدة على الموقع الرسمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبدعم عدد من الوزارات، وبمشاركة واسعة من المحافظين والسفراء والوزراء والخبراء والعلماء وصناع القرار وممثلي المنظمات العلمية، الدولية والمحلية المعنية بالبيئة والمناخ.

وأكدت أن التحديات المناخية باتت تمس مجتمعنا العربي وتهدد جودة حياة المواطنين والأجيال القادمة وهو ما يدفعنا أن نتحرك بسرعة وبمسؤولية، مشيرة إلى أن المؤتمر في هذا الصدد تبرز واحدة من أهم الجلسات الحوارية التي ستعقد بحرم جامعة النيل الأهلية بعنوان: "المدن المستدامة في المنطقة العربية من التحديات إلي الحلول" والتي نسعي من خلالها لتبادل الرؤي والأفكار حول مدن أكثر مرونة وعادلة ومستدامة.، مدن ذكية تحتضن الإنسان والبيئة معا تعيد صياغة أهدافنا من صيانة الموارد بما يحقق رؤية مصر لتغير المناخ 2050، ويخدم أهداف التنمية المستدامة.

وقالت: على صعيد آخر فقد أصبح الاقتصاد الدائري، والذي يناقش أيضا في إحدى جلسات هذا المؤتمر، ضرورة ملحة في الانتقال إلى أنماط إنتاج واستهلاك أكثر استدامة حيث نعيد التفكير في كيفية استخدامنا للموارد ونستثمر في الابتكار والإنسان والبيئة في آن واحد، وهو ما يعكس جوهر الاقتصاد الأخضر الذي نؤمن بأهميته في مناخ مستقبل مزدهر وهو محور أحد أهم البرامج التدريبية التي تقدمها جامعة النيل بالتزامن مع انعقاد المؤتمر في نسخته الثالثة.

وأشارت إلى أن فكرة تنظيم مؤتمر المناخ والبيئة لكلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية بالتعاون مع مبادرة مهندسون من أجل مصر المستدامة، تأتي إيمانا منا بأن التعليم المستمر هو جسر نحو مستقبل مستدام ولرفع الوعي البيئي لدى مختلف الأجيال الذي يعد حجر الأساس في أي تحول حقيقي، إيمانا بدور جامعة النيل الحاضن للمعرفة والعمل المجتمعي وكجسر بين البحث العلمي والواقع العملي والاقتصادي.

وأكدت أن كلية التعليم المستمر بدأت في تنفيذ مخرجات جلسات المؤتمر، والبداية بتبني أول توصيتين سيتم تنفيذهم الفترة المقبلة، الأولى تنظيم دائرة مستديرة للحد من استخدام أكياس البلاستيك أحادية الاستخدام، وبحث طرق تطوير التغليف والتعبئة من خامات بيئية وصحية بديلة للبلاستيك.

وتابعت: كما سيتم العمل علي معايير النزل البيئية التي وضعتها وزارة البيئة والتي تضع تقيما لدرجة النزل حسب مراعاتها لمعايير البيئة الي جانب تنظيم مائدة مستديرة عن قطاع السياحة تحت رعاية لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين لمناقشة فرص الاستثمار في إقامة النزل السياحي البيئي بمختلف مناطق ومحافظات الجمهورية.

وواصلت: هذه الجلسة تتبني نشر الوعي بإقامة النزل البيئية في مختلف محافظات الجمهورية، ليست فقط الساحلية أو الشاطئية المطلة على البحر وانما القاهرة والجيزة وغيرها بجانب بحث فرص استغلال المناطق الصحراوية أيضا في إقامة نزل بيئي، بما يسهم في استغلال الأراضي الصحراوية في أحداث تكامل لنشاط اقتصادي قائم على الزراعة والسياحة والبيئة.

وأكدت أن أهداف المؤتمر، رفع الوعي العام بقضايا المناخ والبيئة، وتسليط الضوء على المشروعات والمبادرات التي تحقق أهداف التنمية المستدامة بجانب إطلاق مبادرات بيئية ومجتمعية جديدة وتكريم المشاريع والأفكار التي تتماشى مع رؤية مصر لتغير المناخ.

ويتضمن برنامج المؤتمر، جلسات حوارية ونقاشات متخصصة، حول آلية تعديل حدود الكربونCBAM، لتحديد سعر عادل لانبعاثات الكربون في السلع المستوردة من خارج الاتحاد الأوروبي، وجلسات عن الاقتصاد الدائري، والهيدروجين الأخضر والذكاء الاصطناعي في المياه والبيئة، الي جانب معرض للأفكار والمشروعات الصديقة للبيئة وتكريم أفضل المبادرات والمشروعات.

وشهد افتتاح النسخة الثالثة من مؤتمر المناخ والبيئة، الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والرئيس الشرفي للمؤتمر، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، بحضور الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، وعمرو موسى، وزير الخارجية الأسبق، والدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ ورئيس المؤتمر للعام الثالث على التوالي "عبر الفيديو كونفرانس"، والدكتور محمود فتح الله رئيس الأمانة الفنية لمجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة بجامعة الدول العربية، والدكتور وائل عقل، رئيس جامعة النيل الأهلية، والدكتورة نيفين عبد الخالق، عميد كلية التعليم المستمر بجامعة النيل الأهلية نائب رئيس المؤتمر والمهندس محمد كامل المدير التنفيذي للمؤتمر ومؤسسة "مهندسون من أجل مصر المستدامة"، وسفراء وشخصيات مرموقة وممثلين عن منظمات دولية، ومؤسسات مجتمع مدني، وهيئات أكاديمية معنية بقضايا المناخ والبيئة، وبدعم من وزارة الثقافة، ووزارة الشباب والرياضة، ووزارة السياحة والآثار، ووزارة المالية.

مقالات مشابهة

  • الإسكندرية في مواجهة التغيرات المناخية.. رئيس الجمعية الجغرافية: الغرق الكامل أو أضرار جسيمة إذا لم نتحرك
  • المدير العام للطاقة الذرية: الحكومة السورية ملتزمة بالانفتاح على العالم والتعاون الدولي
  • الإسكندرية في مواجهة التغيرات المناخية وسيناريوهات الغرق| رئيس الجمعية الجغرافية يطمئن المصريين بعد تصريحات وزيرة البيئة
  • مطروح للنقاش يسلط الضوءَ على إقالة موالين لإسرائيل في الإدارة الأمريكية
  • منتصف النهار يسلط الضوء على مجازر الاحتلال بغزة والتصعيد بين موسكو وكييف
  • مدبولي: ما حدث في الإسكندرية يرجع لتداعيات التغيرات المناخية
  • تزامنا مع يوم ميلاده الـ99.. ديفيد أتينبورو يسلط الضوء على أهم مكان على وجه الأرض
  • نيفين عبد الخالق: التحديات المناخية تمس مجتمعنا العربي وتهدد جودة حياة المواطنين
  • شهادات الحلال.. «معلومات الوزراء» يسلط الضوء على أبرز 8 تساؤلات متداولة
  • «الزراعة»: التغيرات المناخية تحديًا يهدد استدامة القطاعات الاقتصادية والحيوية