القدس المحتلة - قالت قوات الأمن الفلسطينية إن شابا فلسطينيا قُتل، الاثنين 9ديسمبر2024، في اشتباكات بين قواتها ومسلحين في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.

وأدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تصرفات قوات الأمن في جنين، حيث انخرطت خلال الأسبوع الماضي في اشتباكات مع مسلحين، وخاصة في مخيم اللاجئين بالمدينة.

حماس هي منافس سياسي لحركة فتح التي تهيمن على السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بسلطة إدارية جزئية في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وقالت حماس إن قوات الأمن الفلسطينية هي التي هاجمت الرجلين.

ويأتي الصراع بعد أن اتفقت حماس وفتح الأسبوع الماضي على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة بشكل مشترك بعد الحرب، حيث تخوض حماس حربا مع إسرائيل.

وقال المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية اللواء أنور رجب في بيان إن الشاب رحبي شلبي (19 عاما) استشهد متأثرا بجراحه التي أصيب بها "في هجوم وحشي نفذته مجموعة من الخارجين عن القانون أثناء مروره على دراجته النارية".

وأدانت حماس في بيان لها "استمرار أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية في ملاحقة المقاومين والمطلوبين للاحتلال، والاستهداف المستمر لهم في كافة محافظات الضفة الغربية، وخاصة في جنين".

وقالت الحركة إنها تنعى الشلبي "بسبب مقتله بنيران الأجهزة الأمنية في مخيم جنين"، وأكدت على ضرورة تجنب "الصراعات الداخلية" بين الفلسطينيين.

وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في جنين الاثنين عناصر من الدفاع المدني الفلسطيني يطفئون إطارات مشتعلة على الطريق خلال المواجهات.

منذ صباح الخميس، تشهد مدينة جنين ومخيمها المجاور حالة من التوتر بعد أن استولى مسلحون على سيارتين رسميتين تابعتين للسلطة الفلسطينية وتجولوا في المخيم وهم يلوحون بأعلام حركة الجهاد الإسلامي المتحالفة مع حماس في غزة.

- "نريد الوحدة" -

وأفاد مراسل وكالة فرانس برس في جنين أن إطلاق نار سمع اليوم الاثنين، رغم جهود السلطات لتهدئة الوضع.

وأعرب حسن أبو زيد، المتحدث باسم عائلات الجرحى في مخيم جنين، عن أسفه إزاء أعمال العنف.

وقال "ندعو الجميع إلى ضبط النفس، ونحث الجميع على احترام ممتلكات وأهالي مخيم جنين"، مضيفا "نريد الوحدة".

وقال مخاطبا السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني "كفى سفك دماء. نحن لا نريد دماء. نحن نسعى فقط إلى الإصلاح بقدر ما نستطيع".

وقال رجب المتحدث باسم قوات الأمن الفلسطينية إن مسؤولين أمنيين فلسطينيين عقدوا اجتماعا، الأحد، في مقر محافظة جنين، بحضور وزير الداخلية في السلطة الفلسطينية، في محاولة لتهدئة التوترات.

وتسببت المعارك بالأسلحة النارية في أضرار جسيمة، حيث أظهرت لقطات بثتها قناة AFPTV نوافذ محطمة وأضرار ناجمة عن حريق في المستشفى المحلي مساء السبت.

وتعتبر جنين معقلا للفصائل المسلحة في الضفة الغربية التي تقدم نفسها كمقاومة أكثر فعالية للاحتلال الإسرائيلي على النقيض من السلطة الفلسطينية التي تنسق الأمور الأمنية مع المسؤولين الإسرائيليين.

تصاعدت التوترات مع السلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة بسبب عدد من الاعتقالات التي نفذتها قوات الأمن.

وقد تصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية، والتي كانت تتزايد بالفعل، بعد بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

لقد احتلت إسرائيل هذه الأراضي منذ عام 1967.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»

أعلنت منظمة الهجرة الدولية، يوم الأحد، عن نزوح جماعي لآلاف الأسر من مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، عقب اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وسط تصعيد ميداني متواصل للسيطرة على المدينة ذات الأهمية الاستراتيجية.

وذكرت المنظمة في بيان لها أن ما لا يقل عن 2715 أسرة فرت من المدينة خلال يومي 29 و30 مايو 2025، بعد أن تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة عليها في نهاية الأسبوع الماضي، في معارك استخدمت فيها طائرات مسيرة، وأسفرت عن مقتل عدد من ضباط الجيش، من بينهم قائد ما يعرف بـ”متحركات تحرير كردفان”.

وبحسب البيان، توجّه النازحون إلى مناطق مجاورة داخل محلية الخوي، بالإضافة إلى مناطق غرب بارا وشيكان بولاية شمال كردفان. وأكدت المنظمة أن الوضع الأمني لا يزال متوترًا في المنطقة، مع احتمالات كبيرة لتجدد المواجهات.

ويُشار إلى أن هذا النزوح ليس الأول من نوعه، إذ شهدت المدينة موجة نزوح سابقة في 2 مايو الماضي، عندما شنت قوات الدعم السريع هجومًا مماثلًا، أدى إلى نزوح 1678 أسرة، أي ما يفوق 11,840 شخصًا، قبل أن تستعيد القوات المسلحة السيطرة لفترة قصيرة، ثم تخسرها مجددًا لصالح الدعم السريع.

وتكتسب مدينة الخوي أهمية استراتيجية بالغة، نظرًا لموقعها على طرق رئيسية تربط غرب كردفان بكل من شمال وشرق دارفور، ما يجعلها نقطة محورية في الصراع الدائر بين الطرفين.

وتوقعت مصادر ميدانية أن تتحول المدينة إلى قاعدة انطلاق للجيش نحو دارفور، أو كخط دفاع متقدم لحماية مدينة الأبيض، كبرى مدن شمال كردفان.

مقالات مشابهة

  • قوات الاحتلال تقتحم بلدة طمون جنوب طوباس بالضفة الغربية
  • السودان.. آلاف الأسر تهرب من الخوي بسبب اشتباكات دامية مع قوات «الدعم السريع»
  • قصة مليون قتيل بـ100 يوم.. رواندا التي عامت على بحور من الدم
  • تصعيد بالضفة.. استشهاد طفل في رام الله ومواجهات جنوب جنين
  • “الأحرار الفلسطينية”: أمن السلطة سيفاً مسلطاً على رقاب شعبنا ومقاومته
  • محاولة استهداف جنود إسرائيليين بالضفة.. وأكثر من 1000 مستوطن يقتحمون الأقصى
  • الاحتلال يحتجز رئيس هيئة مقاومة الجدار والمتضامنين بالضفة الغربية
  • العدو الصهيوني يشن حملة اعتقالات بالضفة بينهم ثلاث سيدات فلسطينيات
  • إصابة فلسطينيَّين في اقتحامات الاحتلال بالضفة ومستوطنون يهاجمون مزارعين
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يعلن قرية بالخليل منطقة عسكرية