العثور على حبوب اكتئاب على مكتب الأسد في القصر الرئاسي بدمشق
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
سرايا - لا يزال أغلب السوريين غير مصدقين بأن الرئيس السابق بشار الأسد الذي حكم لسنوات رحل وسقط حكم عائلة أطبقت يداً حديدية على البلاد والعباد.
فقد تدفق العشرات من السوريين مبتهجين إلى القصر الرئاسي أو ما يعرف بقصر تشرين في حيّ المهاجرين، وسط دمشق على مدى الأيام الثلاثة الماضية.
وتجولوا في أروقة القصر حيث داسوا العديد من اللصقات والصور وكتبوا شعارات الغصب على جدرانه.
داخل المكتب
أما داخل مكتب الرئيس السابق الذي فر إلى روسيا قبل أيام، فوجدت العديد من الكتب والأوراق مبعثرة على الأرض.
كما وجد كتاب عن تاريخ الجيش الروسي، وخريطة لشمال شرق سوريا، فضلا عن سيرة ذاتية للأسد نفسه.
أما الأغرب فكان العثور على "حبوب البنزوديازيبين" المضادة للقلق والاكتئاب على المكتب، وفق ما نقلت "وول ستريت جورنال".
كذلك عثر على خريطة للجولان السوري المحتل، فضلا عن صور لبشار وزوجته أسماء، وحافظ الأسد، بالإضافة إلى هدايا وميداليات، وتذكارات أيضا من دول غربية.
فيما كتب على إحدى النوافذ الصفراء المطلة على العاصمة، عبارة "لعنة الله على روحك يا حافظ"، في إشارة إلى والد بشار الراحل، حافظ الأسد، الذي حكم سوريا لنحو ثلاثة عقود قبل أن يرث ابنه السلطة.
أما حالياً فينتشر عند مداخل القصر، عناصر من الفصائل المسلحة التي تولت السلطة في البلاد، منذ سقوط الأسد يوم الثامن من الشهر الحالي.
فعند قاعة الدخول إلى جناح القصر الذي يضم مكتب الأسد، وقف مسلح يحمل بندقية من طراز AK-47 على كتفه، مع اثنين من رفاقه على السجادة الحمراء المنبسطة فوق أرضية رخامية واسعة.
"انتهى الكابوس"
وقال المسلح مصطفى حسن، مدرس التاريخ السابق المتحدر من مدينة الرقة السورية، الذي انضم إلى احتجاجات عام 2011 وحمل السلاح: "لقد انتهى الكابوس".
كما أضاف قائلا: "لقد انتهينا من معركة، وبدأنا أخرى، ألا وهي معركة بناء وتطوير العلاقات مع الدول الأخرى"، وفق تعبيره.
يذكر أنه في الأيام الأخيرة، احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة الأمويين وسط العاصمة، محتفلين بسقوط الأسد.
فبعد حرب أهلية مريرة استمرت منذ العام 2011، انهار النظام في أقل من أسبوعين، حيث لم تتمكن حليفتاه روسيا وإيران، من مساعدته في وقف تقدم الفصائل، التي استولت بالتحالف مع "هيئة تحرير الشام"، على سلسلة من المدن السورية، ما مهد الطريق للسيطرة على العاصمة يوم الأحد الماضي دون مواجهات عسكرية تذكر.
إقرأ أيضاً : تفاصيل البنية التحتية العسكرية للجيش السوري التي دمرتها "إسرائيل"إقرأ أيضاً : الجيش اللبناني يباشر الانتشار في بلدات حدوديةإقرأ أيضاً : بالفيديو .. الإعلامي السوري شادي حلوة الموالي للأسد يصف بشار بـ "القذر" والسوريون يسخرون منه
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-12-2024 11:34 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
توماس باراك: التحديات في سوريا هائلة لكن الشعب السوري قادر على بناء المستقبل
أنقرة-سانا
أكد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توماس باراك أن التحديات في سوريا واضحة وهائلة، لكنّ الشعب السوري الذي أطاح بنظام الأسد البائد لديه قدرة على التكيف وبناء المستقبل، داعياً إلى إعطاء الإدارة السورية الجديدة فرصة لبناء الدولة.
وشدد باراك في لقاء مع قناة الجزيرة اليوم على أن الولايات المتحدة لم يكن لها أي علاقة بتغير النظام البائد في سوريا، وإنما الشعب السوري هو من أطاح بنظام الأسد، في إطار سعيه لحياة وأسلوب جديد، وقال: “الإدارة الحالية في سوريا تمثل فرصة ويجب أن نعطيها إياها، لذلك اتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ال 14 من أيار قراراً جريئاً برفع العقوبات عن سوريا دعماً للسوريين في بناء بلدهم”.
وأوضح باراك أن التحديات في سوريا واضحة وهائلة، فضلاً عن الدمار والخراب منذ عام 2011 حيث البنى التحتية مدمرة، فضلاً عن عدم وجود نظام مصرفي أو صحي، داعياً الجميع وخاصة دول الخليج العربي وتركيا إلى التعاون مع الحكومة السورية، إضافة إلى ضرورة دمج قوات سوريا الديمقراطية مع الدولة السورية.
وأشار باراك إلى أن الشعب السوري يمتلك فسيفساء جميلة تتسع للجميع ولديه قدرة لا تصدق على التكيف وبناء المستقبل، مشدداً على ضرورة أن تلتمس سوريا طريقها ودولتها وجيشها، إضافة إلى تعاملها مع دول الجوار.
وبيّن باراك أن الولايات المتحدة بدأت تقليص عدد قواعدها في شمال شرق سوريا نظراً لنجاح مهمتها والتي تتركز على دعم الاستقرار ومحاربة تنظيم “داعش” الإرهابي.
تابعوا أخبار سانا على