يُنتظر أن يحسم القضاء التركي، مصير قيادة حزب الشعب الجمهوري المعارض بتهمة "الاحتيال"، ما قد يعيد كمال كيليتشدار أوغلو للزعامة، ويثير انقساماً داخلياً. وسط انتقادات واتهامات بالتدخل الحكومي. اعلان

من المنتظر أن يصدر القضاء التركي قراره في جلسة استماع مقررة يوم الاثنين المقبل، حول إمكانية إلغاء مؤتمر حزب الشعب الجمهوري، أبرز تشكيل معارض في البلاد، بتهمة "الاحتيال".

وفي حال صدور قرار بإلغاء المؤتمر، فإن ذلك سيؤدي إلى إقالة الزعيم الحالي للحزب أوزغور أوزيل، وتعيين زعيم جديد بقرار قضائي.

وأكد كمال كيليتشدار أوغلو استعداده لتسلم قيادة الحزب من جديد خلفاً لأوزيل في حال تم إلغاء المؤتمر الانتخابي، وهو ما أثار موجة من الاستياء داخل صفوف الحزب.

وعلق رئيس بلدية إسطنبول السابق المسجون أكرم إمام أوغلو على هذه التصريحات قائلا: "أشعر بخيانة بالغة. لا يمكنني التسامح مع هذه التصريحات في حين يقبع عدد كبير من الأشخاص في السجن".

انتقادات لاذعة

وانتقد أستاذ العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول بيرك إيسن بشدة عودة كيليتشدار أوغلو المحتملة، مشيراً إلى أنه "سياسي سيترك ذكرى سيئة للغاية"، وأضاف أن البعض يتهمه بالعمل لصالح حزب العدالة والتنمية الحاكم، معتبراً أن "لا حدود لطموحه" وأنه "يتعاون مع سلطة استبدادية لاستعادة الزعامة".

وأوضح إيسن أن "كيليتشدار أوغلو لن يتمكن من البقاء طويلاً في المنصب، ولكن إذا استمرت العملية لمدة عام، فستتمكن الحكومة من تعديل الدستور، وهو ما سيكون كارثة حقيقية على المعارضة".

وتوقع خبراء أن يؤدي هذا الإجراء إلى زيادة الضغوط على حزب الشعب الجمهوري، الذي نظم احتجاجات واسعة في مارس/آذار الماضي رفضاً لمحاولات التضييق على المعارضة. كما حذر بعض المراقبين من أن خطوة كهذه قد تكون مقدمة لانقسام عميق داخل الحزب.

Relatedتركيا تحجب حساب إمام أوغلو على منصة "إكس" بأمر قضائي! تركيا: اعتقال رؤساء بلديات من حزب الشعب الجمهوري المعارضتركيا: أوامر اعتقال بحق 22 شخصا في بلدية إسطنبول بتهم فساد تشمل مقربين من إمام أوغلوتحقيق رسمي منذ فبراير 2025

وكان قد فُتح تحقيق في فبراير/شباط 2025، في مزاعم فساد خلال المؤتمر العام للحزب، تتضمن ادعاءات بأن مندوبين صوتوا مقابل مكاسب مالية، وهو أمر نفاه الحزب بشكل قاطع. وقد تم انتخاب الزعيم الحالي أوزغور خلال هذا المؤتمر في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

وترتفع وتيرة التهديدات القانونية ضد عدد من قيادات حزب الشعب الجمهوري، بينهم أكرم إمام أوغلو، حيث يواجه عقوبات بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات، بالإضافة إلى الحرمان من العمل السياسي، بتهمة "الاحتيال"، بحسب ما أفادت به وسائل الإعلام التركية.

إعادة هيكلة الحزب تحت ضغوط السلطة

يرى الباحث السياسي بيرك إيسن أن "ما يجري هو محاولة لإعادة تشكيل حزب الشعب الجمهوري وإنشاء معارضة تسيطر عليها الحكومة"، مشيراً إلى أن "تكليف زعيم ضعيف وغير مرغوب فيه شعبياً سيؤدي إلى تصدعات داخل الحزب".

ويعتقد مراقبون أن وجود معارضة غير موحدة قد يمنح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مرونة أكبر في إدارة الملفات السياسية الداخلية، خاصة فيما يتعلق بملف عملية السلام الجارية مع حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه السلطات التركية "منظمة إرهابية"، وكذلك في ملف تعديل الدستور الذي يسعى من خلاله للترشح لولاية رئاسية ثالثة.

ولإجراء التعديل الدستوري، يحتاج الرئيس التركي إلى دعم من المعارضة، إذ أن حزب العدالة والتنمية مع حليفه الرئيسي القومي دولت بهتشلي لا يمتلكان العدد الكافي من النواب لتحقيق النصاب المطلوب.

ويحتاج إقرار التعديل مباشرة في البرلمان إلى 400 صوت، بينما يُطلب 360 نائباً لطرحه على الاستفتاء الشعبي.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل إيران غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو سوريا إسرائيل إيران غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو سوريا رجب طيب إردوغان دستور حكم السجن إقالة اسطنبول تركيا إسرائيل إيران غزة دونالد ترامب بنيامين نتنياهو سوريا ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقاية من الأمراض حركة حماس الشرق الأوسط فرنسا حزب الشعب الجمهوری کیلیتشدار أوغلو إمام أوغلو

إقرأ أيضاً:

أردوغان يلوّح بانشقاقات في المعارضة لصالح حزبه!

أنقرة (زمان التركية) -صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن “انضمامات جديدة ستحدث إلى حزبنا”. وقد عززت تصريحات أردوغان، التي قال فيها: “أروني كم من أهل آيدن هنا”، مزاعم حول استقالة عمدة بلدية آيدن الكبرى عن حزب الشعب الجمهوري، أوزليم تشيرتشي أوغلو.

في كلمته خلال حفل ختام معسكر استراتيجية ومشاورة شباب حزب العدالة والتنمية، صرح أردوغان بأن:”منظمة شباب حزب العدالة والتنمية البنية الشبابية تعد الأكثر تنظيمًا ونشاطًا في تركيا. وحزب العدالة والتنمية هو العنوان السياسي الذي لا جدال فيه للشباب. لقد ألحقنا هزيمة ساحقة بمنافسينا الذين كانوا يطلقون عليهم ‘العم الديمقراطي للشباب’ بفضل دعم شبابنا. وفي ثلاثة أشهر فقط، انضم إلى عائلتنا 130 ألف عضو جديد”.

وتابع أردوغان: “على الرغم من جميع عمليات التضليل الإعلامي، فإننا نوسع صفوفنا. عائلتنا تكبر وتزداد قوة مع انضمامات جديدة. غدًا، ستكون هناك انضمامات جديدة إلى حزبنا. وسنواصل مسيرتنا ونحن أقوى”.

وفي إشارة ضمنية إلى الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، كمال كيليتشدار أوغلو، قال أردوغان: “لقد ألحقنا الهزيمة بمنافسنا الذي كانوا يطلقون عليه ‘العم الديمقراطي للشباب’ بفضل دعم شبابنا”.

مشيراً إلى أن المزيد من الأعضاء الجدد في الطريق، قال أردوغان: “غدًا ستكون هناك انضمامات جديدة. ومع هذه الانضمامات المختلفة، سنواصل مسيرتنا ونحن أقوى. أنتم لستم فريقًا جمعته المصالح، بل أنتم جنود متحدون حول قضية واحدة”.

Tags: "الشعب الجمهوريأردوغانكيليتشدارأوغلو

مقالات مشابهة

  • 24 عاما على تأسيس العدالة والتنمية التركي.. إنجازات وتحديات
  • تركيا.. اعتقال العشرات بينهم رئيس بلدية «بي أوغلو» في تحقيقات فساد
  • انضمامات لافتة وجدل قضائي يشعلان ذكرى تأسيس العدالة والتنمية التركي
  • تركيا: استقالة عمدة أيضن من حزب الشعب الجمهوري وأنباء عن انضمامها للحزب الحاكم
  • نقل إمام أوغلو إلى المستشفى مرة أخرى
  • المعارضة الأوغندية تطعن في قانون يسمح بمحاكمة المدنيين عسكريا
  • أردوغان يلوّح بانشقاقات في المعارضة لصالح حزبه!
  • حملة توقيع رقمية لدعم أكرم إمام أوغلو
  • هل تم قطع الطريق أمام ترشح عمدة إسطنبول للرئاسة؟
  • عضو الحزب الجمهوري الأمريكي: لقاء ترامب وبوتين محفوف بالمخاطر