الرئيس السوري بشار الأسد (وكالات)

في تحول مفاجئ للأحداث في سوريا، ومع تقدم قوات المعارضة السورية نحو العاصمة دمشق بشكل سريع، كان مصير الرئيس بشار الأسد بين أيدي حليفه الاستراتيجي، روسيا، التي كانت قد قررت التدخل بشكل حاسم لإنقاذ حليفها التاريخي.

ووفق ما أفادت به وكالة "بلومبرغ" استناداً إلى ثلاثة مصادر مطلعة، فإن روسيا اقترحت على الأسد مغادرة دمشق على الفور، وذلك بعدما أقنعته بأن صمود نظامه أصبح مستحيلاً وأنه سيخسر المعركة ضد المعارضة.

وقد عرضت روسيا على الأسد وعائلته ممرًا آمنًا للخروج من البلاد، وهو ما تم تنفيذه بشكل عاجل.

اقرأ أيضاً وفاة مؤثر عراقي بسبب تحدي الطعام على تيك توك.. تفاصيل ما حدث 11 ديسمبر، 2024 من هو "محمد البشير" المكلف بتشكيل الحكومة السورية الجديدة؟ 9 ديسمبر، 2024

وأظهرت التقارير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد طرح تساؤلات حول سبب عدم اكتشاف جهاز الاستخبارات الروسي التهديد المتزايد على نظام الأسد قبل فوات الأوان، إذ كانت المعارضة قد بدأت بالتوغل في الضواحي المحيطة بالعاصمة بشكل مفاجئ.

في خطوة غير مسبوقة، قال مصدران لـ"بلومبرغ" إن أجهزة الاستخبارات الروسية كانت هي من نظمت عملية الهروب، حيث تم نقل الأسد جواً باستخدام إحدى الطائرات الروسية عبر قاعدتها الجوية في سوريا. وأضاف المصدران أن جهاز الإرسال والاستقبال في الطائرة كان مغلقًا لتجنب تعقب الطائرة بواسطة الأقمار الصناعية أو أي أنظمة مراقبة أخرى.

وبعد ساعات من مغادرة الأسد، دخلت الفصائل المسلحة إلى دمشق دون مقاومة تُذكر، معلنةً سقوط نظام الأسد، الأمر الذي شكل ضربة قاسمة لسلطة الرئيس السوري بعد أكثر من عقدين في الحكم.

بدوره، قال رئيس مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات في موسكو، رسلان بوخوف، إن "القرار الروسي كان منطقياً للغاية"، مشيرًا إلى أن موسكو كانت تسعى لتجنب حدوث حمام دماء في العاصمة السورية. وأوضح بوخوف أن روسيا كانت تركز على الحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، خاصةً قاعدتيها العسكريتين الرئيسيتين في طرطوس واللاذقية.

وكشفت "بلومبرغ" أن روسيا قد كثفت في البداية قصف مقاتلي المعارضة في محاولة لدعم قوات الأسد، إلا أن تلك المحاولات لم تُجدِ نفعًا بعد أن سقطت مدينة حماة بيد المعارضة، ثم مدينة حلب. ومع تقدم المعارضة نحو مدينة حمص الاستراتيجية، بدأت روسيا تدرك أنه من المستحيل الحفاظ على النظام السوري في ظل هذه الظروف.

في الوقت نفسه، أكدت روسيا بشكل رسمي لأول مرة من خلال تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن بشار الأسد أصبح تحت "ضيافة روسيا"، وذلك في أول تأكيد حكومي روسي لهذا الموقف.

هذه التطورات تمثل نقطة فارقة في الأزمة السورية، حيث يظهر أن روسيا، التي كانت تدعم الأسد عسكريًا خلال سنوات النزاع، قد اختارت في النهاية أن تتخلى عنه لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وفي مقدمتها قاعدتيها العسكريتين في سوريا.

 

المصدر: وكالات.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: احمد الشرع بشار الأسد حلب دمشق روسيا سوريا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل فوز مصر بمبادرة الشباب العالمي في روسيا

أكدت نجلاء فتحي ليثي، سفيرة فريق الشباب العالمي في مصر، أن مسابقة مبادرة الشباب العالمي للعمل التطوعي، تم إطلاقها خلال فترة كورونا وتحديدا في 2020، موضحة أن فترة كورونا كشفت دور العمل التطوعي في تقديم الخدمات في القرى.

وقالت سفيرة فريق الشباب العالمي في مصر، خلال مداخلتها الهاتفية ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى، إن هذه المسابقة بها أكثر من قطاع، وبعد ذلك يتم اختيار أفضل على مستوى العالم، وعلى مستوى القارة.

ولفتت إلى أن التكريم في المسابقة يكون في حضور رئيس روسيا بوتين، وخلال المسابقة يتم تكريم المشاريع في روسيا، وأن مصر حصدت في 2021 أول مركز على الشرق الأوسط، وفي عام 2023 تم حصد نفس المركز.

وأشارت إلى أن هناك 25 ألف مشروع، كانوا في المسابقة، وبعد ذلك تم تصفية المشروعات حتى تم الوصول لـ افضل مبادرة،وبعد ذلك يتم التصويت على أفضل مشروع.

طباعة شارك كورونا الشباب العالمي روسيا بوتين

مقالات مشابهة

  • فى ذكراها.. اللحظات الأخيرة فى حياة كاميليا قبل حادث الطائرة
  • الرئيس التركي: السلام بين روسيا وأوكرانيا ليس ببعيد
  • الرئيس اللبناني: جاهزون لترسيم الحدود مع سوريا على أن تترك مسألة مزارع شبعا للمرحلة الأخيرة 
  • تفاصيل فوز مصر بمبادرة الشباب العالمي في روسيا
  • بوتين: العلاقات بين روسيا وإيران تتطور بشكل إيجابي
  • ضغوط على بيروت لتسليم مدير المخابرات الجوية السورية السابق
  • محمد موسى يكشف تفاصيل صفقة دولية لعودة الأسد.. ويشعل ردود فعل عالمية
  • نجل مفتي سوريا السابق يكشف تفاصيل اعتقال والده.. ماحقيقة إعدامه؟
  • موجة تعاطف واسعة| تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة طالب ستيم بني سويف.. ماذا قالت أسرة أدهم عاطف؟
  • بوتين: علاقات روسيا وإندونيسيا تتطور بشكل جيد