دعوة ساركوزي لكييف من أجل تسوية مع روسيا تثير انتقادات في فرنسا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
أثار الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي موجة انتقادات في كييف وباريس بعد أن اقترح إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا عبر إجراء استفتاء في مناطق الصراع.
ساركوزي قال، خلال مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، إن "الأوكرانيين… يرغبون في استعادة ما سلب منهم ظلما. لكن إذا لم يتمكنوا من تحقيق ذلك بالكامل، فسيكون الاختيار بين نزاع مجمّد، أو اتخاذ المسار السريع بإجراء استفتاءات تحت إشراف صارم من المجتمع الدولي".
وفي حديثه عن شبه جزيرة القرم التي أعلنت روسيا ضمّها عام 2014، قال الرئيس الفرنسي الأسبق إن "أي عودة إلى ما كانت عليه الأمور هو وهم"، مضيفا أن الحل هو إجراء "استفتاء لا يمكن الطعن فيه، ستكون هناك حاجة إلى توطيد الوضع الحالي".
واعتبر ساركوزي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "ليس غير عقلاني" ويمكن أوروبا التواصل معه باتباع أسلوب دبلوماسي مناسب، وأشار إلى غزو روسيا لجورجيا عام 2008 وأنه تمكن حينها من "إقناع (بوتين) بسحب دباباته".
وأضاف أن "روسيا هي جارة أوروبا وستبقى كذلك، الدبلوماسية والنقاشات والمحادثات تبقى السبيل الوحيد لإيجاد حل مقبول. لا شيء ممكنا بدون حل وسط".
وشدّد على ضرورة أن تظل أوكرانيا "محايدة" وعدم انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وقوبلت تصريحات الرئيس الفرنسي الأسبق برد فوري من كييف، واعتبر مستشار الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولياك أنها تستند إلى "منطق إجرامي".
واتهم مستشار مكتب زيلينسكي، ساركوزي، "بالضلوع في جريمة الاستيلاء على أراضي أوكرانيا"، بعد إقرار الأخير بأن القرم أرض روسية ولن تعود لأوكرانيا أبدا.
وكتب ميخائيل بودولياك على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "يجب ألا تتكرر تجربة ساركوزي، حيث شارك بشكل واع في تواطؤ إجرامي كان هدفه استيلاء روسيا على الأراضي الأوكرانية، ثم تنظيم عملية إبادة جماعية واسعة النطاق والحرب" في أوكرانيا.
— Михайло Подоляк (@Podolyak_M) August 17, 2023
وفي فرنسا، قال النائب البارز عن حزب الخضر جوليان بايو لتلفزيون "إل سي إي" إن نيكولا ساركوزي "يجب أن يُعتبر مؤثِّرا روسيّا"، معتبرا أنه أدلى في مقابلته الصحافية بتصريحات "صادمة".
وأشار بايو إلى التحقيق الجاري في علاقات ساركوزي بشركة تأمين روسية للاشتباه في استغلال النفوذ وإخفاء جرائم.
بدوره، قال جيروم بوارو مستشار شؤون الاستخبارات السابق لساركوزي، للتلفزيون إن تصريحات الرئيس الأسبق "مخزية".
وأضاف أنه "ليس لديه أي منظور لما حدث أو ما فعله" خلال ولايته بين 2007-2012، مشيرا إلى أن ساركوزي كان أحد الأصوات الرئيسية المعارضة لانضمام جورجيا وأوكرانيا إلى الناتو عام 2008 – الأمر الذي لم يمنع غزو روسيا لاحقا لكلا البلدين.
وتساءل: "ما هي الخطوط الحمراء للرئيس ساركوزي؟ ما هي رؤيته لأمن فرنسا؟ مجرد الاستسلام لكل ما يريده فلاديمير بوتين؟".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات ساركوزي روسيا فرنسا فرنسا روسيا اوكرانيا ساركوزي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ميلانيا ترامب: ناقشت مع بوتين مسألة الأطفال الأوكرانيين في روسيا
صرحت السيدة الأمريكية الأولى ميلانيا ترامب بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رد على رسالة قلق بشأن الأطفال ضحايا الحرب الروسية الأوكرانية.
وأعلنت ميلاني ترامب ذلك يوم الجمعة، قائلةً إنه بعد "قناة اتصال مفتوحة" مع بوتين، تم لمّ شمل الأطفال الأوكرانيين النازحين جراء الحرب مع عائلاتهم، بحسب ما أفادت به وكالة رويترز.
وتم تسليم رسالة السيدة الأولى شخصيًا إلى بوتين خلال زيارته ألاسكا في أغسطس.
نشر الرئيس دونالد ترامب أجزاءً من الرسالة على وسائل التواصل الاجتماعي وفيها، تناشد السيدة الأولى بوتين حماية الأطفال، قائلةً إن ذلك "سيتجاوز خدمة روسيا وحدها" و"سيخدم الإنسانية نفسها".
وصرحت ميلانيا ترامب بأن ممثلها يعمل مباشرةً مع فريق بوتين على لمّ شمل الأطفال المنفصلين عن عائلاتهم في ظل استمرار النزاع.
وأضافت: "أبدت روسيا استعدادها للكشف عن معلومات موضوعية ومفصلة تعكس الوضع الراهن".
وأضافت السيدة الأولى أنها تلقت "تقريرًا مفصلاً" عن الأطفال الثمانية الذين تم لمّ شملهم، والحقائق التي أكدتها الحكومة الأمريكية والواردة في الوثائق.
وأوضحت: "هذه مبادرة مهمة بالنسبة لي إنها مبنية على هدف مشترك وأثر مستدام"، مضيفةً أن الخطط "قيد التنفيذ" للمّ شمل المزيد من الأطفال في المستقبل القريب.
وقالت: "روح الطفل لا تعرف حدودًا ولا أعلامًا يجب أن نبني لأطفالنا مستقبلًا غنيًا بالإمكانات والأمن، مفعمًا بالإرادة الحرة، عالم تتحقق فيه الأحلام بدلًا من أن تتلاشى بفعل الحرب".