يمانيون:
2025-08-01@17:28:20 GMT

دراماتيكية الأحداث وآلية المواجهة

تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT

دراماتيكية الأحداث وآلية المواجهة

د. شعفل علي عمير

تدرك جميع الشعوب والحكومات في العالمين العربي والإسلامي وجود مؤامرة تُحاك ضدها، حَيثُ باتت ملامح هذه المؤامرة واضحة وجلية، وقد بدأ تنفيذها على أرض الواقع، لتظهر أولى فصولها في غزة، ثم انتقلت إلى لبنان، وها هي الآن تتجلى في سوريا، وتظل هذه المخطّطات بعيدة عن تعقيدات النزاعات الأيديولوجية والسياسية أَو التناقضات الفكرية التي تعيشها الحكومات في منطقتنا، حَيثُ إن الجميع يظل ضمن دائرة استهداف أعدائهم ومرمى نيرانهم.

نحن نقف على أعتاب عهد جديد، بدأت ملامحه تتشكل وبدأت كذلك مكوناته تتبلور في كيانات بأدوات ووسائل جديدة.

إنه زمن زاخر بالأحداث غير المتوقعة، مما يستدعي من أمتنا الاستعداد والتهيئة النفسية والروحية والمادية لمواجهة كُـلّ التحديات المحتملة بفعالية وكفاءة، أن ما تشهده منطقتنا من أحداث متسارعة بشكلها الدراماتيكي يحتم عليها تطويع سياساتها وأدواتها بالشكل الذي يستجيب لتطورات الأحداث بما يضمن لأمتنا أمنها وسيادتها، وأن تستفيد من تلك الأحداث لتعزيز التعاون والشراكة فيما بينها؛ فالأحداث أظهرت جوانب من الضعف في البعض منها، والتي بطبيعة الحال كانت سببًا ونتيجة لما آلت إليه الأحداث من تداعيات خطيرة كانت كلها تصب في مصلحة خصومها المتربصين بها.

تستدعي الظروف الحالية من كُـلّ دولة عربية أَو إسلامية لإعادة تقييم سياساتها وتعزيز قوتها، التي لا يمكن تحقيقها إلا بفهم العدوّ الحقيقي الذي انكشفت ملامحه البشعة مؤخّرًا في غزة ولبنان واستباحته السافرة للأرض والإنسان في سوريا، متحديًا بذلك بشكل واضح كُـلّ الأعراف والمواثيق الدولية، ومن النتائج التي تمخضت عن العدوان على سوريا، نجد الكيان الصهيوني يقوم باحتلال مواقع استراتيجية لمناطق وقرى جديدة في القنيطرة وجبل الشيخ، وتكثيف غاراته على دمشق، وانفراده بارتكاب المجازر ضد سكان غزة على مرأى ومسمع من أمتنا العربية والإسلامية.

ازداد طمع العدوّ واشتدت شراسته في احتلال الأرض العربية، متبنيًا نهجًا دمويًّا ووحشيًّا ضد أهلنا في غزة، ومهدّدًا الشعب الفلسطيني في الضفة، يتم كُـلّ ذلك تحت مظلة الدعم الأمريكي الواضح والصريح، أضحت جميع الأماكن غير آمنة، حَيثُ تجرأ العدوّ على انتهاك كافة المواثيق الدولية والمبادئ الإنسانية.

في هذا السياق، يجب أن يدرك العالم العربي والإسلامي أنه مستهدف بلا استثناء، سواءٌ أكانت الحكومات أَو المعارضة، سواءٌ أكانت مواقفها تطبيعية أَو مقاومة، لم يعد هناك قاربًا للنجاة أمام أمتنا إلا عبر تغيير النهج القائم على تعميق هوّة الخلافات البينية والاعتماد التام على الأعداء في أمنها وقوْتها، ومن ثم التحول نحو التكامل والتعاون الاقتصادي والعسكري لتعزيز قدرات الأُمَّــة وحماية شعوبها من القتل وأراضيها من الاحتلال وثرواتها من الاستغلال، عملاً بقوله تعالى: {واعْتَصِمُوا بِحَبْلِ الله جميعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي

لا تخرجوا حديث مناوي عن سياقه.
مع ذلك سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي.
أدنى هذا البوست ستجد الرابط كاملا لحديث مناوي، من 11 دقيقة فقط ، ان إستمعت اليه بذهن مفتوح ستجد ان الرجل لا يقصد حرفيا ما قاله وما بدر منه ، نحن نكتب في العام، بالتالي ازعم أن لدي مهارة ان تعرف طبائع البشر وطريقة ما يدور في عقلهم الباطن فما الذي قاله مناوي وأحدث كل هذه الجلبة :
مناوي ذكر في حديثه ولفت نظر الرباعية ان الدعم السريع ليس هو منظومة للشعب السوداني.
طالب الاتحاد الافريقي بادانة حكومة تأسيس.
طالب الجامعة العربية بادانة الامارات.
ذكر ان التكاتف للسودانيين هو الذي اخرج “الدعم السوداني” من الخرطوم وأخرج الدعم “السوداني” من الجزيرة، هو يقصد الدعم “السريع” ولكن هذه هي طريقته في الكلام.
حيا صمود الفاشر وقال ان هناك برود في الحرب في دارفور.
الحقيقة انه على قيادة الجيش تنوير مناوي، بما انه هناك تفاصيل عسكرية لا تقال في الهواء الطلق وفي العلن بل لا تقال حتى لمناوي، ولكن على قيادة الجيش تنوير مناوي بالممكن والمسموح به من المعلومات عن تسلسل العمليات العسكرية ، يجب الشرح لمناوي عن العمليات التي تمت في جبل موية من حيث تكسير قوة العدو قبل انهياره لاحقا ، وأن هذا ما يفعله الجيش في محور كردفان.
ذكر مناوي ان الشعب السوداني وقف حبا للوطن وليس لتنظيم معين! ، الحقيقة هي ان البرهان يقرب جبريل ليتقوى بالاسلاميين ويقرب مناوي ليبعد شبح الاسلاميين، شغل البيضة والحجر واللعب برؤوس الثعابين، البرهان يريد أن يقول للخارج انا مع الجزء المعتدل في الحكومة والباص الذي لعبه مناوي بذكره جملة تنظيم معين يجب ان يفهم في هذا السياق لا اكثر.
الفقرة التي اثارت الجدل والتي فلتت منه عن الاتصال بالدعم السريع هي نتيجة تأثير البرهان عليه من جهة، وتأثير اتصالات، عبد الرحيم دقلو و محمد عيسى عليو والامارات -عبر تشاد – المستمرة به لإغوائه وتشجيعه على الخلع عن الجيش ولكن مناوي رجل براغماتي وغير متهور وصراحته تفيدنا جدا عكس قيادة الجيش التي لا تطلعنا على عروض وفود الدول الاقليمية لنعرف افضل الفرص التي يتوجب اقتناصها فقادة الجيش سياسيا هم ضعفاء جدا.
النقطة الأهم الأخرى التي ذكرها وهي ستفيد جدا انصار دولة البحر والنهر هي قوله” نحن احرار في جغرافيتنا وشعبنا” اي نتصل بمن نشاء من مكونات دارفور ، والحقيقة أنني قلت كثيرا ان جبريل وحدوي و لكن مناوي انفصالي ، هو يريد فقط جمع اكبر قدر من الثروة قبل ان تتيح له الظروف اعلان الانفصال بشمال دارفور على الأقل او دارفور كلها بشراكة مع الرزيقات وهو حق مشروع بالمناسبة ولدي في تعضيد هذا الرأي قرينتين:
الأولى ما ذكره قبل اسابيع في دنقلا ولم يلتفت اليه الناس كثيرا حيث ذكر ” ان الخلاف الحدودي مع الولاية الشمالية لم يكن كبيرا في ابوجا 2005مـ بل فقط 17 او 18 كيلومتر في الحدود بي الولايتين عند خط وادي العطرون” ولعمري رجل يركز على الحدود بالمتر والكيلومتر في منطقة صحراوية قاحلة وجافة لهو رجل دولة يخطط لجغرافيا دولته بدقة وحب كبيرين.
القرينة الثانية هو تكراره المستميت حول أحقية شمال دارفور بالإطلالة على المثلث وعلى ليبيا “هو زول تاجر” في جبل عوينات ونزع ذلك عن الولاية الشمالية رغم تبعية المثلث التاريخية للشمالية” ، الحقيقة ان الانقاذ نفسها من مهدت لذلك في احدى التقسيمات الادارية تبعت المثلث لشمال دارفور قبل ان تتراجع عن ذلك.
بعد كل هذا ما الحل اليوم؟؟؟
ما هي افضل الطرق للتعامل مع مناوي؟
أولا : بما ان الرجل حارب مع الجيش وقدموا شهداء ، يجب الوفاء بالعهود، انا هنا وقبل شهر من التعيينات الوزارية كنت طالبت بمنحهم وزارتي المالية والمعادن وهو ما تم بعد لت وعجن لم يكن له من داعي طالما النص موجود فهو ملزم.
ثانيا : تكثيف الحشد العسكري والاعلان ان هدف الجيش والمشتركة هو دخول الفاشر والجنينة فقط اي شمال وغرب دارفور فقط وليس اقليم الضعين – كاودا هذا هو اقليم كردستان السودان الذي علينا صنعه ، ان لم تخرج حواضن العطاوة عن حكم ال دقلو وتتمرد عليهم اذ على الجيش ان يقترب فقط من الضعين ومن حدود هذا الاقليم دون دخوله فان رأى تمردا وانسلاخ وانضمام له واصل والا فمن الصعوبة الدخول لهذا الإقليم الحقيقة هي انه اغلب الناس هناك مع رواية الدعم السريع والقضية المزعومة.
أهمية اعلان ان الجيش والمشتركة هدفهم شمال وغرب دارفور فقط ذلك سيقلل من مقاومة الرزيقات لهم والحقيقة انه يجب تقسيم دارفور الى اقليمين شمالي وجنوبي اي نقاتل نساعد في نقل قوات مناوي والمشتركة الى شمال ومدن دارفور ثم بعد ذلك ننظر في وحدة السودان بالتراضي بعد ان ينتخب الناس رؤساء محلياتهم وبلدياتهم وحكام الاقاليم السبعة مع وضع حق تقرير المصير لكل الاقاليم مجتمعة او منفردة لتكون الوحدة طوعية او فراق بإحسان.
الخلاف مع مناوي اين سيكون؟؟؟
الخلاف مع مناوي، ابدا، لم أكن أراه انه سيكون في وزارة اومنصب لذلك طالبت بإعطائهم وزارة المعادن، الخلاف، الكبير، والخطير والمزلزل، القادم هو سيكون عند عندما تحين لحظة دمج قواته لمناوي في الجيش أي ال DDR، يستحيل إرضاء مناوي ، هو سيطالب بأربعمائة رتبة فريق اول ومثلها رتبة فريق و ثلاثمائة رتبة لواء و دائما ما يذكر ان لديه من اولادهم مثقفين في فرنسا يجب ان يعينوا سفراء واذا كانت عدد سفارات السودان 150 هو سيطالب بتعيين ثلاثمائة! سفير من خاصة اهله الزغاوة دون سائر اهل السودان، والحال كذلك نأخذها من قصيرها، نقاتل معه حتى ادخال ووضع قواته في أماكنها الصحيحة بشمال دارفور وهو عليه ان يستفتي اهله ويستعد ليكون رجل دولة في دولة ،مجاورة، صديقة، ننشر معا ملايين اشجار النخيل على حدودنا معه بين الولايتين الشمالية وشمال كردفان وشمال دارفور بحيث يتحرك عابر الطريق بعربته على طريق زراعي مسفلت بين الدولتين عبارة عن جنة خضراء بين البلدين وتختفي التاتشرات اللهم الا شاحنات ال نصف نقل المحملة بالتمور والقمح والمانجو والبرتقال وشمال دارفور يصلح فيها القمح والبرسيم كما مناخ الشمالية وشمال كردفان.
هذا هو الطرح العقلاني لتفكير رجال الدولة ، الانفصال بإحسان وان نكون خير الجيران، وليس الطرح العنصري لشباب النهر والبحر، فكرتهم جيدة ولكن أسلوبهم منفر و عدواني، لقد خلق أيا منا بلونه ودينه ومعتقداته والكل يعتز بهذه الصفات فلم العنصرية والشتائم تجاه اهل دارفور يا هؤلاء؟!.
كل القصة ان السودان دولة مصنوعة، صنعها المستعمر ويجب اعطاء حق تقرير المصير للجميع وليس للاقاليم الطرفية فقط بل يكون حق للجميع ليكون الفراق حضاري وباحسان، فراق خير الجيران.
ثم أنه كانت بيينا عشرة عقود من السنوات، فقط منذ ١٩١٦م يوم أضاف وضم الانجليز دارفور للسودان صحيح هي ليست فترة كثيرة قياسا بأعمار الدول، ولكنها كانت حافلة بالأحداث، كانت حميمية ودافئة، وأيضا متحاربة ودامية.
فترة “كانت” في دولة واحدة، وبيننا ، لا زال، وسيظل، لغة واحدة ومطبخ واحد وزي واحد ولهجة واحدة وفن واحد ودين واحد، كل ذلك سيسهل التجارة البينية بين السودان واقليمي، أو دولتي دارفور، و بأكثر بكثير مما صار من حسن جوار بين السودان وجنوب السودان.
طارق عبد الهادي
٢٩ يوليو 2025م.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • اليوم.. سلة العراق في المواجهة الختامية أمام قطر في لوسيل
  • وزارة العدل السورية تُشكّل لجنة للتحقيق في أحداث السويداء الأخيرة
  • السوداني يوجه بإزالة جميع المعوقات التي تعترض مشاريع الطاقة
  • الوزير الشيباني: الدولة السورية تعد بمحاسبة جميع من ارتكبوا انتهاكات في السويداء، وهناك محاولات لاستغلال الأحداث فيها للتدخل في الشؤون السورية
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • ساكاليان لـ سانا: اللجنة على استعداد تام لمواصلة العمل للتخفيف من تبعات الأحداث الأخيرة في محافظة السويداء على المجتمعات المتأثرة، حيث انضم فريق منها الإثنين الفائت إلى القوافل الإنسانية التابعة للهلال الأحمر العربي السوري التي دخلت محافظة السويداء، ضمن ا
  • قراءة في موقف جعجع.. هل تدفع القوات نحو المواجهة مع حزب الله؟!
  • سأحدد متى ستكون لحظة المواجهة مع مناوي
  • ضغوط أميركيّة على لبنان وآلية حصر السلاح أمام مجلس الوزراء الثلاثاء
  • الواقع القضائي في سوريا والتحديات التي تواجه عمل العدليات خلال اجتماع في وزارة العدل