أكد المهندس ناصر أبو طالب وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، أنه تقرر عقد مزاد القطن الأسبوع المقبل بمقر الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن بمحافظة الإسكندرية، وذلك بمشاركة جميع محافظات وجه بحري.

 

موعد مزاد القطن في المنوفية 

وقال «أبو طالب» في تصريحات خاصة لـ «الوطن»: إن موعد مزاد القطن القادم سيكون يوم الأحد الموافق 15 ديسمبر بمحافظة الإسكندرية، مشيرا إلى أنه جرى استقبال محصول الذهب الأبيض خلال الأسابيع الماضية وفرزها بمراكز التجميع من أجل الاستعداد إلى المزاد المقبل، موضحا أن المساحة المزروعة من القطن تبلغ 4457 فدانا.

مراكز تجميع القطن  

وأشار «أبو طالب»، إلى أن عدد الأكياس الجديدة في مراكز التجميع «ابنهس - الرمالى - جنزور» التي ستدخل مزاد القطن تبلغ 3735 كيسا، بينما يبلغ إجمالي محصول القطن في المنوفية 8607 أكياس من نوع الإكثار صنف جيزة 97، ومن المقرر أن يبدأ المزاد بالحد الأدنى لسعر قنطار القطن الذي حدده مجلس الوزراء وهو 12 ألف جنيه.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المنوفية محصول القطن مزاد القطن محافظة المنوفية اخبار المنوفية مزاد القطن القادم سعر قنطار القطن مزاد القطن

إقرأ أيضاً:

رحلة إبداع وإرث فني يتجاوز الزمان والمكان

حين يُذكر اسم أم كلثوم، يتبادر إلى الذهن صوت خالد وأغاني خالدة، لكنها كانت أكثر من فنانة. كانت رمزًا ثقافيًا، ووطنياً وإنسانياً، استطاعت أن تجمع بين الإبداع الفني، التأثير الاجتماعي، والمسؤولية الوطنية، لتصبح شخصية لا تنسى في التاريخ العربي والعالمي.

حياتها تُقرأ اليوم كقصة مشوقة تكشف التحديات، الإصرار، والقدرة على مواجهة المصاعب التي غالبًا ما يغفلها الجمهور.

البدايات: رحلة الطفولة من الأرياف إلى القاهرة

وُلدت أم كلثوم في الأرياف المصرية في 1904 -وفق المصادر- حيث عاشت طفولة مليئة بالقيم الموسيقية والعائلية. انتقالها إلى القاهرة كان بداية رحلة تحدٍ حقيقي، إذ اضطرت للتأقلم مع مجتمع حضري صارم ومتطلب تغيير مظهرها ليواكب متطلبات النجومية. فقد والدها وشقيقها خالد أثر بشكل كبير على حياتها الداخلية، وشكل شخصيتها القوية التي تمكنت من الصمود أمام الإعلام والجمهور على حد سواء.

الإشاعات والضغط الإعلامي: صبر وإرادة

طوال حياتها، كانت أم كلثوم محط متابعة مستمرة من الصحف العربية والعالمية، حيث تداولت الشائعات حول حياتها الشخصية، علاقاتها العاطفية، وصحتها. من The New York Times إلى Le Monde، تركزت التقارير على محاولة تصوير حياتها بأسلوب درامي، لكنها تمكنت من التحكم بصبرها واستراتيجيتها أمام هذه الإشاعات، محافظة على صورتها كرمز للجدية والاحترام، مما جعلها قدوة في ضبط النفس والاحترافية في مواجهة الضغوط الإعلامية.

الحب والزواج: صراعات القلب والفن

عاشت أم كلثوم تجارب وواجهت شائعات عاطفية معقدة، بدءا من الشاعر أحمد رامي، مرورًا بخال الملك فاروق شريف صبري، وصولًا إلى خطوبتها للملحن محمود الشريف. هذه العلاقات واجهت رفضًا شعبيًا وإعلاميًا، لكنها استطاعت تحويل ألمها الشخصي إلى إبداع فني متواصل، ووضعت بصمتها في الأغاني التي تعكس الحب والفقد والصبر، لتصبح نماذج فنية خالدة تعبّر عن الروح الإنسانية بصدق وعمق.

الصحة والتحديات الجسدية.. صمود أمام المحن

أصيبت أم كلثوم بورم في الغدة الدرقية، ما أثر على قدرتها على الإنجاب، وتعرضت للسرقة والتهديد بالقتل. ورغم ذلك، حافظت على التزامها بالفن، وارتقاء مستوى الموسيقى العربية، وأثبتت أن الإرادة الحقيقية للفنان تكمن في القدرة على تقديم أعمال خالدة رغم الصعوبات الجسدية والنفسية.

الوطنية والفن السياسي.. توظيف الصوت لخدمة مصر

أم كلثوم لم تكن مجرد فنانة، بل رمز وطني استخدم الفن لخدمة الدولة المصرية. خلال الحروب المختلفة، ساهمت في جمع التبرعات لصالح الجيش المصري، وأدت أغاني وطنية أثرت على الروح المعنوية للمقاتلين والمواطنين على حد سواء. كانت موسيقاها أداة سياسية ودبلوماسية، فكانت رسالتها واضحة وهي أن تكون قوة وطنية مؤثرة.

السياسة والانزواء بعد ثورة 1956

ارتبطت أم كلثوم بالملك فاروق، ومع ثورة 1956 عاشت فترة انزواء وعزلة من نقابة الموسيقيين. عاد لها حقها بالعمل (بفرمان) من الرئيس جمال عبد الناصر، مؤكدًا مكانتها الفنية والسياسية. هذا التوازن بين الولاء الوطني والإبداع جعلها جسرًا بين الفن والسياسة، وشخصية مركزية لفهم العلاقة بين الثقافة والفكر السياسي في مصر الحديثة.

المنديل وصورة الإنسان أمام الجمهور

كانت أم كلثوم تحمل منديلًا دائمًا أمام الجمهور بسبب توتر شديد وتعرق اليدين، ما يعكس التزامها بالظهور بأفضل صورة أمام جمهورها واحترامها وتقديرها الشديد لعملها وفنها وإدراكها أنها رسالة. هذه التفاصيل الصغيرة، تكشف إنسانيتها وتواضعها، وعمق احترامها للجمهور، وتثبت أن الأسطورة ليست مجرد صوت بل شخصية متكاملة تصنع الإبداع من داخل المعاناة والتحدي.

الشهرة العالمية وتأثيرها على الصحافة والفن

حياتها كانت محور اهتمام الصحف العالمية مثل The Guardian وLe Monde وThe New York Times، التي أشادت بقدرتها على توظيف الفن في خدمة القضايا الوطنية والاجتماعية، وسلطت الضوء على صبرها وإرادتها في مواجهة الضغوط والتحديات، مما جعلها رمزًا عالميًا للقيادة الثقافية والفنية والإنسانية.

إرث خالد يتجاوز الزمان والمكان

إرث أم كلثوم يستمر لأنه جمع بين الفن، الإنسانية، والوطنية في لوحة واحدة. صوتها لم يكن مجرد ألحان، بل مرآة للعاطفة، القوة، والصبر في مواجهة التحديات. شخصيتها وفنها شكّلا نموذجًا عالميًا للقيادة الفنية والثقافية، وقدرتها على توظيف الفن كأداة للتأثير السياسي والاجتماعي جعلت صوتها خالدًا في ذاكرة الأجيال. من خلال أغانيها ورسائلها الإنسانية، تظل أيقونة حية، رمزًا للفن الذي يصنع التاريخ ويُلهم المستقبل، وصوتها حاضر في كل زاوية من العالم العربي والعالمي.

مقالات مشابهة

  • محافظ المنوفية: إزالة 5 آلاف و500 متر والتشديد بإعادة زراعة الأراضى مرة أخرى
  • رحلة إبداع وإرث فني يتجاوز الزمان والمكان
  • الشباب والرياضة تنفذ ورش عمل عن الدوبلاج بمحافظات ( الإسكندرية- دمياط- الوادي الجديد )
  • استشاري الطوارئ في الإسكندرية تكشف سر انتشار نزلات البرد هذا الشتاء
  • التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة حول جريمة المنوفية بحق عروس وطفلها
  • التقرير المبدئي وضح وفاتها بسبب الضرب المبرح.. محامي عروس المنوفية يوضح تقرير الطب الشرعي
  • العدد الحصري لفرز الأصوات بدائرة المنتزة بمحافظة الإسكندرية بجولة الإعادة
  • كان بيخبط دماغها في حيطة الحمام.. خالة عروس المنوفية تكشف مفاجآت مدوية
  • بعد قرار الفيدرالي الأمريكي.. موعد اجتماع البنك المركزي القادم
  • الأرصاد تكشف خريطة الطقس والأمطار حتى بداية الأسبوع القادم