إردوغان يعلن عن اتفاق تاريخي بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
إردوغان أبدى أمله في أن يمثل هذا الاتفاق "الخطوة الأولى نحو بداية جديدة ترتكز على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.
ووفقًا لنص الاتفاق الذي نشرته تركيا، اتفق الطرفان على "تجاوز الخلافات والعمل باستمرار نحو تحقيق الرخاء المشترك"، بالإضافة إلى السعي لتوقيع اتفاقيات تجارية ثنائية تضمن لإثيوبيا وصولًا "موثوقًا وآمنًا" إلى البحر تحت السيادة الصومالية.
كما تم الاتفاق على بدء محادثات فنية قبل نهاية فبراير المقبل، بهدف معالجة أي خلافات بين الجانبين من خلال الحوار، وبدعم إذا لزم الأمر من تركيا.
جاء هذا التقدم بعد محاولتين سابقتين لم تُسفر عن نتائج ملموسة، إذ شهدت المفاوضات السابقة تبادلًا للزيارات بين وزيري الخارجية دون اتصالات مباشرة.
إردوغان أعرب عن ثقته أن هذا الاتفاق سيمكّن إثيوبيا من الحصول على وصول آمن إلى البحر، حيث صرح بأن من خلال الاجتماع يلتزم الطرفان بدعم هذا التوجه.
أما رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، فأكد أن هذا الاتفاق ينهي سوء الفهم الذي وقع في العام الماضي، مبينًا أن تحقيق وصول آمن ومضمون إلى البحر سيعود بالنفع على جميع الجيران.
في السياق نفسه، أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود أن هذا الاتفاق يمثل نهاية للخلافات، مشددًا على استعداد بلاده للتعاون مع إثيوبيا من أجل تعزيز العلاقات بين الشعبين.
تجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا، التي تعتبر من أكبر الدول غير الساحلية في العالم، فقدت منفذها البحري بعد انفصال إريتريا عنها في 1991.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: هذا الاتفاق
إقرأ أيضاً:
الكونغو ورواندا توقعان اتفاق سلام بواشنطن
واشنطن – وقّعت جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، امس الخميس، اتفاق سلام في مراسم استضافها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في واشنطن، بهدف إنهاء الصراع بين البلدين وإرساء سلام دائم.
وجرى حفل التوقيع في “معهد الولايات المتحدة للسلام” بحضور الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، ونظيره الرواندي بول كاغامه، إضافة إلى ممثلين من دول إقليمية مثل قطر والإمارات العربية المتحدة والسنغال.
وخلال كلمته في الحفل، وجّه ترامب، شكره لكل من تشيسيكيدي وكاغامه، معربا عن سعادته الكبيرة بإنهاء حرب مستمرة منذ عقود.
وأضاف: “اليوم يوم رائع. يوم عظيم لإفريقيا ومهم للعالم وللدولتين. هناك الكثير مما يدعو للفخر. أشكر زعيمي البلدين على شجاعتهما”.
وأشار ترامب، إلى أن الصراعات بين الكونغو الديمقراطية ورواندا تُعد من أطول حروب العالم، وأودت بحياة أكثر من 10 ملايين شخص.
وتابع: “نجتمع اليوم في معهد الولايات المتحدة للسلام لتوقيع اتفاق تاريخي ينهي عقودا من العنف وإراقة الدماء، ويفتح مرحلة جديدة من الوئام والتعاون بين البلدين”.
ووصف الرئيس الأمريكي الزعيمين بأنهما “شجاعان بالفعل”.
شكر للولايات المتحدة وقطر على جهود الوساطةمن جانبه، شكر تشيسيكيدي، الولايات المتحدة وقطر على دورهما في الوساطة.
وأردف: “أشعر بامتنان عميق وأمل كبير باسم الشعب الكونغولي بينما نوقع على الإعلان المشترك. نشكر شركاءنا الإقليميين والدوليين والأمريكيين على دعمهم خلال هذه العملية”.
وأكد تشيسيكيدي، استعداد بلاده لتنفيذ التزاماتها بالكامل، معربا عن ثقته بأن رواندا ستحترم الاتفاق أيضا.
وأكمل: “اتفاق واشنطن ليس وثيقة عادية، بل يمثل نقطة تحول وبداية طريق جديد”.
بدوره، وجه كاغامه، الشكر لقطر والولايات المتحدة لدورهما في الوساطة.
وأضاف: “دور قطر في الوصول إلى هذه المرحلة حيوي، لكن الفضل الأكبر يعود بالطبع إلى الرئيس دونالد ترامب. لم يتوقع أحد أن يتولى الرئيس ترامب هذا الدور، لكنه تحرك فورا للمساهمة في السلام.
وأشار كاغامه، إلى أن الولايات المتحدة تعاملت مع الطرفين بـ”حياد كامل”.
واعتبر أن الاتفاق يجعلهم ينظرون إلى المستقبل “بأمل أكبر”.
توقيع الاتفاقعقب الكلمات، وقع كاغامه وتشيسيكيدي وترامب، على نص اتفاق السلام المتعلق بإنهاء الصراع وتعزيز التعاون الاقتصادي.
وبعد التوقيع، صافح ترامب الزعيمين والتقط ثلاثتهم الصور أمام عدسات وسائل الإعلام.
وينص الاتفاق على وقف الصراع، والحفاظ على وحدة أراضي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتأكيد سيادتها الكاملة على استخراج ومعالجة مواردها المعدنية.
وشهدت مناطق شرقي الكونغو الديمقراطية أعمال عنف استمرت سنوات، أدت إلى مقتل آلاف المدنيين وتهجير ملايين آخرين.
وتصاعدت المواجهات بعد عودة نشاط حركة “23 مارس” عام 2021.
وتتّهم الأمم المتحدة والسلطات الكونغولوية، رواندا بدعم الحركة، بينما تنفي الأخيرة ذلك
الأناضول