قناة عبرية تتحدث عن "48 ساعة حاسمة" في مفاوضات حماس وإسرائيل
تاريخ النشر: 7th, October 2025 GMT
تحدثت قناة "i24" العبرية، عن أن إسرائيل تنتظرها "48 ساعة حاسمة" في المفاوضات الجارية مع حركة " حماس " في مدينة شرم الشيخ المصرية لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة .
ونقلت القناة العبرية عن مصدر سياسي إسرائيلي لم تسمه قوله، "إننا أمام 48 ساعة حاسمة في المفاوضات". وادعى المصدر أن "هناك رغبة إسرائيلية في الوصول إلى المرحلة الأولى غدا" دون مزيد من التفاصيل.
إقرأ أيضاً: القاهرة تكشف تفاصيل ما تمت مناقشته خلال مفاوضات غـزة في شرم الشيخ
وفي وقت سابق مساء الاثنين، بدأت جلسات غير مباشرة بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي في مدينة شرم الشيخ المصرية، لبحث تهيئة الأوضاع الميدانية ووضع آلية لتبادل الأسرى وفق خطة ترامب.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، وفق تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
إقرأ أيضاً: نتنياهو: نقترب من نهاية الحرب في غزة
وبدورها، تحدثت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن "حالة من التفاؤل تسود الجانبين الإسرائيلي والأمريكي، وأنه من الممكن التوصل إلى اتفاق بحلول الأحد المقبل".
من جانبها، نقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصادر مصرية لم تسمها، أن الوسطاء المصريين والقطريين خلال المفاوضات الجارية بشرم الشيخ "يبذلون جهودا كبيرة مع (الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي) لوضع آلية للإفراج عن الأسرى".
ويترأس الوفد الفلسطيني، القيادي في حركة حماس، خليل الحية، وفق المصدر ذاته، دون تفاصيل أكثر عن باقي المشاركين.
وأعلنت الخارجية المصرية، في بيان السبت، أنها ستستضيف الاثنين، وفدين من إسرائيل وحماس، لبحث تفاصيل تبادل الأسرى وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
ومساء الأحد، أعلن ترامب، في تدوينة على منصة "تروث سوشيال" الأمريكية، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة التي جرت خلال عطلة نهاية الأسبوع كانت إيجابية وتتقدم بوتيرة سريعة.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب، خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و160 شهيداً، و169 ألفا و679 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: نقترب من نهاية الحرب في غزة الجيش الإسرائيلي: رصدنا إطلاق صاروخ من شمال قطاع غزة محدث: إسرائيل والولايات المتحدة تأملان التوصل إلى اتفاق بشأن غزة يوم الأحد الأكثر قراءة غزة: وفاة طفلة بسبب المجاعة وسوء التغذية أول فصيل فلسطيني يعلن عن ترحيبه بخطة ترامب لإنهاء حرب غزة بريطانيا تُطالب الاحتلال بوقف بناء المستوطنات في الضفة اليونيسف تدعو إلى إجلاء 25 رضيعا بشكل عاجل من حضانات غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
الشيطان يكمن في التفاصيل.. ما أبرز البنود التي قد تعرقل مفاوضات شرم الشيخ بين حماس وإسرائيل؟
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك: "من يظن أن حماس ستعيد الرهائن إلينا وأن الجيش سيبقى في مكانه، فهو واهم". اعلان
رغم انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في شرم الشيخ بمصر، تبرز عدة عقبات رئيسية قد تحول دون تحقيق اختراق سريع في غزة.
فالمرحلة الأولى من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتطلب موافقة الطرفين السريعة على البنود الـ21 التي طرحها، لكن الوفدين المفاوضين لا يكفّان عن ترديد عبارة: "نعم... ولكن" عند كل بند.
وبينما تمارس واشنطن ضغوطًا كبيرة لدفع العملية قدمًا، يحاول الطرفان المناورة لتحصيل مزيد من المكاسب، في ظل عقبات نظرية وعملية، أبرزها: صعوبة جمع جميع الرهائن في مكان واحد، قضية نزع سلاح حماس ومستقبلها في القطاع، إضافة إلى توقيت وكيفية انسحابها، فضلًا عن نطاق الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وأسماء الأسرى الفلسطينيين المتوقع الإفراج عنهم.
ورغم تفاؤل ترامب، يبدو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك متشائمًا، إذ قال الزعيم الإسرائيلي اليوم الاثنين: "من يظن أن حماس ستعيد الرهائن إلينا وأن الجيش سيبقى في مكانه، فهو واهم".
وأضاف أن حماس ستناور وتطالب بانسحاب مقابل كل دفعة من الرهائن تُفرج عنها، مشيرًا إلى أن الجداول الزمنية لن تكون قصيرة، "لا يومين ولا ثلاثة... ربما ستة أيام، وحتى حينها قد يُكتشف أن بعض الجثث لم يُعثرعليها".
في هذا السياق، نقلت صحيفة التلغراف عن المفاوض الأمريكي آرون ديفيد ميلر قوله إن خطة ترامب تجعل من إطلاق سراح جميع الرهائن، أحياءً وأمواتًا، وإنهاء الحملة العسكرية الإسرائيلية أمرًا ممكنًا، لكنها في الوقت نفسه ضبابية، إذ تبقى الأهداف بعيدة المدى للطرفين غير واضحة حتى الآن.
Related يهود أمريكا ينتقدون إسرائيل: 61% يتحدثون عن جرائم حرب و39% عن إبادة جماعية في غزةالأنظار تتجه إلى شرم الشيخ: ما القضايا الأبرز في "المفاوضات الحاسمة" لتنفيذ خطة ترامب حول غزة؟الحرب في يومها الـ731: استمرار القصف الإسرائيلي على غزة وترامب يحث على "التقدم بسرعة" في المفاوضات نزع سلاح حماسحين ردّت حماس بالإيجاب على خطة ترامب، تجنبت ذكر النقاط الأكثر إثارة للجدل، وعلى رأسها نزع سلاحها. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توعّد بأن هذا البند سيُطبّق "إما بالحسنى أو بالقوة"، ملمحًا إلى أن إسرائيل قد تتولى المهمة "بمفردها"، لكن أحد قياديي حماس قال إن السلاح قد يُسلَّم للجنة فلسطينية ـ مصرية مشتركة.
ورأت صحيفة هآرتس أن حلم ترامب بـ"سلام عالمي في الشرق الأوسط" تجاهل التفاصيل الصغيرة التي قد تتحول إلى عقبات كبرى أمام الخطة. وأضافت أن نزع السلاح لن يكون فوريًا، بل من المشكوك فيه أن يكتمل أصلًا.
وتوضح الصحيفة أن البند السابع عشر من الخطة ينص على أنه حتى لو رفضت حماس المقترح أو أعاقت تنفيذه، فإن إسرائيل ستسلّم إدارة "المناطق منزوعة السلاح" إلى قوة استقرار دولية تضم أطرافًا عربية ودولية، وتستند إلى آلية استشارة مصرية وأردنية.
مع ذلك، لم تحدد الوثيقة طبيعة هذه المناطق، ولا كيفية تشكيل القوة، ولا توقيت نشرها، ولا علاقتها بتفكيك قوة حماس العسكرية.
جدول الانسحاب الإسرائيليما يزال الجدول الزمني المقترح للانسحاب الإسرائيلي من القطاع محل خلاف. فحماس تصرّ على انسحاب كامل، بينما يؤكد نتنياهو لجمهوره أن الجيش سيبقى في معظم مناطق غزة.
وتشير خطة ترامب إلى انسحاب على ثلاث مراحل:
الأولى: انسحاب جزئي من مناطق مأهولة (أو كانت مأهولة قبل الحرب)، منها أجزاء من مدينة غزة.
الثانية: مرتبطة بتشكيل قوة الاستقرار الدولية.
الثالثة: انسحاب نهائي، لكن العمق والتوقيت والآلية لا تزال ضبابية.
مستقبل حماس في غزةإلى جانب ما ذكر، هناك اختلاف في تفسير نصوص الخطة: فترامب ينص على أن حماس "لن تضطلع بأي دور في حكم غزة، لا بشكل مباشر ولا غير مباشر"، فيما ردّت الحركة بالقول إن الخطة "لا يمكن مناقشتها إلا ضمن إطار وطني فلسطيني شامل" يشملها بالضرورة.
وأكدت موافقتها على تسليم غزة لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط)، لكنها لم تشر إلى لجنة "السلام الدولية" التي اقترح ترامب أن يقودها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
أسماء الأسرى وصعوبة نقل الرهائنتقترح الخطة إطلاق سراح 48 رهينة دفعة واحدة مقابل الإفراج عن 250 أسيرًا فلسطينيًا محكومًا بالمؤبد، إلى جانب 1700 معتقل من سكان غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم جميع النساء والأطفال.
مع ذلك، قد تُبدي إسرائيل تحفظًا على إطلاق شخصيات بارزة مثل مروان البرغوثي، الذي يُنظر إليه باعتباره أحد أبرز القادة الفلسطينيين.
ووفق ما أوردته القناة 14 العبرية، فقد تعهد نتنياهو لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بعدم الإفراج عن من تصفهم إسرائيل بـ"القيادات الإرهابية"، وفي مقدمتهم البرغوثي.
أما حماس، فترى أن جمع الرهائن في مكان واحد يمثل معضلة حقيقية، إذ تؤكد أن المحتجزين موزعون في عدة مواقع، من بينها مدينة غزة التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يواصل اجتياحها. وهو ما يجعل تنفيذ هذا البند أمرًا بالغ الصعوبة، لما ينطوي عليه من تعقيدات الاتصال والتنسيق بين القيادة والمجموعات المكلفة بحراستهم وتأمينهم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة