الوطن:
2025-08-01@17:31:27 GMT

المهندس مصطفى حسام يكتب: الفجوة بين الكلية والمزرعة

تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT

المهندس مصطفى حسام يكتب: الفجوة بين الكلية والمزرعة

العالم اليوم تتزايد أعداده بصورة كبيرة جدا، وبحسب آخر تقرير لهيئة الأمم المتحدة، تشير التوقعات إلى أنّ عدد سكان العالم سيبلغ 8.5 مليار نسمة بحلول 2030، وأنّنا في مصر سنتجاوز 110 ملايين نسمة، ومن هنا جاءت مخاوف كثيرة بشأن توفير الغذاء اللازم لهذا العدد المهول سواء على المستوى المحلي أو العالمي، خاصة في ظل مشاكل المناخ المتقلبة ونضب الموارد وندرة المياه، فكل هذه العوامل أدت إلى انخفاض الناتج الزراعي.

- ولمواكبة هذه التغيرات والتحديات يتوجب علينا زيادة معدل الإنتاج الزراعي سواء عن طريق زيادة المساحة المنزرعة، أو زيادة معدل المحصول الكلي، مع الحفاظ على التربة وخصوبتها، والحفاظ على الموارد الموجودة وعدم إهدارها، ولكننا نتبع أساليب قديمة وتقليدية لا تمكننا من مواكبة هذه التحديات، بل تستنزف الأرض وتقلل من خصوبتها وتستهلك الكثير من الماء.

- ومن هنا يأتي دور كليات الزراعة والمعاهد البحثية كي تخرّج لنا أجيالا لديها وعي وإدراك لهذه التحديات الكبيرة، مع تدريبهم على التقنيات الحديثة وطرق تطبيقها ليكونوا نواة لفكر جديد في عالم الزراعة يمكننا من التغلب على هذه التحديات الصعبة، وسببا في حل أزمة عالمية.

- ولذلك، فإنّنا بحاجة إلى تغيير شامل في مناهج التعليم وطرق التدريس، فنحن اليوم لسنا بحاجة إلى تعليم من أجل إعداد خريج يشغل مجرد وظيفة، أو أن يكون امتدادا لمن سبقوه، بل نحن في أمس الحاجة إلى إعداد خريجين لديهم من المهارات والفكر ودرجة الوعي التي تمكنهم من معرفة أبعاد ما نحن مقبلون عليه، وتكون لديهم حلول قابلة للتنفيذ حتى يتمكنوا من التغلب على هذه التحديات.

- وللأسف حتى يومنا هذا نجد أنّ الكثير من كليات الزراعة ما زالت معتمدة على مناهج يتم تدريسها منذ التسعينيات، مناهج دراسية عفى عليها الزمن، وأن الطلاب المنتسبين لهذه الكليات لا يشغلهم إلا النجاح في الامتحان وينتقلوا إلى المستوى الأعلى حتى يتخرجوا في الكلية، وبسبب ذلك تكونت فجوة كبيرة بين ما يتم تدريسه وبين ما يجده الخريج على أرض الواقع من صعوبات وتحديات، لذلك نناشد أهل التخصص أن يكون لهم السبق في تحديث المناهج وأساليب التدريس بما يواكب هذه التحديات الكبيرة؛ حتى يكون هناك جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل واستيعاب متغيرات العصر الجديدة برؤية نقدية وتحليلية ثاقبة ومتنورة وبما يمكن من المساهمة الفاعلة في بناء مجتمع الغد وتحمل مسؤولياته الاجتماعية.

- كما نهيب بكل الشركات العاملة بالمجال الزراعي بكل تخصصاته، بأن يكون لهم دور فعال ومساهمة مجتمعية في النهوض بمستوى التعليم الجامعي سواء عن طريق دعم الكليات والمعاهد البحثية، أو عن طريق توفير تدريبات للطلاب، أو عن طريق تبني الأبحاث العلمية التي تستهدف تطوير وزيادة إنتاج المحاصيل الزراعية، خاصة الاستراتيجية منها، ودعمها ماديا ومعنويا وتطبيقها على أرض الواقع وتبني أي أفكار جديدة من شأنها أن تدفع عملية التقدم الزراعي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الزراعة المجال الزراعي هذه التحدیات عن طریق

إقرأ أيضاً:

موسم العنب.. يعزز الاقتصاد الزراعي والسياحي في نجران

تُعد بساتين العنب في منطقة نجران، من المصادر المهمة في الاقتصاد الزراعي والسياحي، وتمتد تلك البساتين على نحو 67 هكتارًا، وتنتج قرابة 3000 طن من العنب سنويًا.
وتأتي هذه الأيام متزامنة مع قرب نهاية الموسم لقطف محصول العنب في آخر شهر أغسطس، الذي يُشكل مؤشرًا إيجابيًا على تطور القطاع الزراعي في نجران، ويعزز مكانة المنتج المحلي في الأسواق.

الترفيه بين بساتين العنب

ويُعد موسم حصاد العنب في الصيف كل عام، من أكثر المواسم شعبية بين السكان والزوار، إذ يمكنهم الاستمتاع بالتسوق والترفيه بين بساتين العنب بمزارع قرية الحضن، وقرى غرب مدينة نجران الزراعية، التي تشتهر بجمال طبيعتها وتنوع محاصيلها الزراعية.
يأتي ذلك لخصوبة أراضيها واعتدال مناخها على مدار السنة، فضلًا عن وفرة المياه، ما يجعلها مصدرًا اقتصاديًا زراعيًا، وكذلك مسارات سياحية ريفية تجذب الكثير من الزوار والسكان المحليين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } موسم العنب يعزز الاقتصاد الزراعي والسياحي في نجران - واس
وينتشر في المزارع المنتشرة على ضفاف وادي نجران، وخصوصا مزارع العنب، جني المزارعين لعناقيد العنب المتدلية من الأغصان، التي تحظى بشعبية كبيرة بين المستهلكين خلال فصل الصيف، نظرًا إلى جودته العالية، نظير العناية التي يحصل عليها منذ البداية، والاهتمام الكبير من المزارعين بالمحافظة على هذا المنتج المميز، ما جعله موروثًا زراعيًا ملهما للأجيال الحالية.

أخبار متعلقة جامعة نجران تتيح التسجيل في برامج الدبلومات عن بعد "المدفوعة"2700 قارب جاهز لـ "موسم الروبيان" بالشرقية.. وتطوير 4 مرافئ لدعم التشغيلنجران.. "الأرصاد" ينبه من عوالق ترابية تؤثر على الرؤية بعدة مناطق

مقالات مشابهة

  • شرفة يبحث مع سفيرة هولندا تعزيز التعاون في القطاع الزراعي
  • وزارة الزراعة والأسماك تبحث مع القائم بأعمال السفير الصيني باليمن زيادة صادراتنا الزراعية والسمكية للصين
  • بتخفيضات 30%.. منافذ متحركة بالقاهرة لبيع منتجات «الإصلاح الزراعي» الغذائية
  • زراعة الشيوخ: تعديل قانون التعاونيات الزراعية يساعد المزارعين على مواجهة التحديات
  • مدبولي: مكافحة الاتجار بالبشر التزام أخلاقي وإنساني قبل أن يكون قانونيًا
  • «الحجر الزراعي» يعلن انطلاق أول شحنة تقاوي بطاطس ميني تيوبر إلى أوزبكستان
  • رئيس زراعة الشيوخ: تعديل قانون التعاونيات يساعد المزارعين على مواجهة التحديات
  • الحجر الزراعي يعلن انطلاق أولى شحنات تقاوي البطاطس ميني تيوبر إلى أوزبكستان
  • موسم العنب.. يعزز الاقتصاد الزراعي والسياحي في نجران
  • رئيس جامعة بنها الأسبق: زيادة الصادرات الزراعية إلى 9 مليارات دولار