اكتشاف مخلوق مفترس جديد في أعماق البحار
تاريخ النشر: 12th, December 2024 GMT
الولايات المتحدة – اكتشف فريق من العلماء نوعا جديدا من البرمائيات المفترسة في خندق أتاكاما، الواقع قبالة الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية، ليضاف إلى قائمة المخلوقات الغريبة التي تعيش في أعماق المحيطات.
وكشف الفريق عن مخلوق مفترس وسريع السباحة يسمى Dulcibella camanchaca، وهو من البرمائيات التي تتغذى على فرائس أصغر حجما وتعيش على عمق 7902 متر تحت سطح المحيط.
ويعتبر D. camanchaca أول برمائيات مفترسة كبيرة يتم العثور عليها في هذه الأعماق في منطقة الهادال (أعمق منطقة في المحيطات)، حيث أشارت الدراسات السابقة إلى أن معظم البرمائيات في هذه المناطق كانت لا تصطاد فرائس حية، بل تتغذى بشكل رئيسي على المواد العضوية المتحللة أو الحطام الذي يسقط من الطبقات العليا من المحيط.
ويعد اكتشاف هذا النوع خطوة هامة في فهم الحياة البحرية في بيئات متطرفة، ويسلط الضوء على الغموض المحيط بالخنادق المحيطية التي تظل غير مكتشفة إلى حد بعيد.
وعُثر على D. camanchaca بفضل جهود فريق من الباحثين من الولايات المتحدة وتشيلي، الذين عملوا معا لدراسة هذه البيئة العميقة والظلام الدامس الذي يعيش فيه هذا المخلوق. ويتميز D. camanchaca عن غيره من البرمائيات بحجمه الكبير، حيث يتراوح طوله نحو 4 سم، وهو أكبر من معظم الأنواع الأخرى المتشابهة.
وأُطلق على النوع camanchaca إشارة إلى “الظلام”، وهو مصطلح مستعار من اللغات الأصلية في غرب أمريكا الجنوبية، في إشارة إلى الأعماق المظلمة التي يعيش فيها المخلوق.
ويتميز D. camanchaca بلونه الأبيض الذي يعتبر سمة شائعة في الكائنات البحرية التي تعيش في بيئات مظلمة، كما أن حركته السريعة وقدرته على البحث النشط عن الطعام تميزه عن باقي البرمائيات التي تتحرك ببطء.
ويفتح هذا الاكتشاف أبوابا جديدة للبحث في كيفية تكيف الكائنات الحية في بيئات قاسية، ما قد يساهم في استكشاف الحياة في أماكن أخرى في النظام الشمسي، مثل الأقمار المحيطية “أوروبا” و”إنسيلادوس”.
ويؤكد الباحثون أن خندق أتاكاما قد يكون نقطة ساخنة جديدة للتنوع البيولوجي المتوطن، ما يستدعي مزيدا من الأبحاث للكشف عن أنواع جديدة من المخلوقات.
نشرت الدراسة في مجلة Systematics and Biodiversity.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
اكتشاف بديل فعال وآمن للأسبيرين
الولايات المتحدة – كتشفت مجموعة دولية من العلماء أن أدوية مثبطات “P2Y12” أكثر فعالية في الحد من خطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية والوفاة لدى مرضى القلب مقارنة بالأسبرين.
وتشير مجلة British Medical Journal (BMJ)، إلى أن العلماء توصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل نتائج خمس تجارب سريرية شملت أكثر من 16 ألف شخص، حيث اتضح أن المرضى الذين يتناولون مثبطات “P2Y12” (كلوبيدوغريل وتيكارجريلور)، انخفض لديهم خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة بنسبة 23 بالمئة مقارنة بالذين تناولوا الأسبرين فقط. أما وتيرة حدوث نزيف خطير في كلتا المجموعتين فكانت متقاربة.
وكما هو معروف يستخدم الأسبرين في علاج أمراض القلب والأوعية الدموية لأنه يقلل من خطر الإصابة بجلطات الدم، وهي السبب الرئيسي لاحتشاء عضلة القلب والجلطة الدماغية. لأنه يؤثر على الصفائح الدموية، وهي خلايا الدم المسؤولة عن التخثر، ويمنعها من “الالتصاق ببعضها”، ما يقلل من احتمال انسداد الشرايين التي تغذي القلب أو الدماغ.
وعادة، بعد تركيب الدعامة التاجية أو احتشاء عضلة القلب، يوصف للمرضى علاج مزدوج – الأسبرين ومثبط “P2Y12”. ولكن، بعد بضعة أشهر، يوقف استخدام المثبط، وينصح المرضى بتناول الأسبرين فقط. ولكن البيانات الجديدة أظهرت أن الاستمرار في المثبط “P2Y12” فقط قد يكون أكثر فعالية.
ووفقا لحسابات العلماء، للوقاية من حدوث مضاعفات خطيرة يلزم نقل 46 مريضا إلى هذا النظام العلاجي. ويؤكد الباحثون على أن مثل هذه الاستنتاجات تتطلب الحذر: لأنه من الممكن وجود فروق فردية، لذلك هناك حاجة إلى دراسات إضافية تتضمن مراقبة طويلة لوضع توصيات نهائية.
المصدر: gazeta.ru