بحضور الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مستشار سابق في وزارة الخارجية، رئيس منصة «أ.ع.م اللامحدودة»، وأحد كبار جامعي الأعمال الفنّية ورعاة مركز بومبيدو والمتحف البريطاني ومؤسسة الشارقة للفنون، أعلن متحف اللوفر أبوظبي وريتشارد ميل عن فوز نيسان قسنطيني بالنسخة الرابعة من جائزة ريتشارد ميل للفنون، عن عملها بعنوان «مناظر طبيعية» المعروض في «فن الحين 2024» في متحف اللوفر أبوظبي.

واختيرت نيسان قسنطيني من بين الفنانين الخمسة المرشَّحين للجائزة، وتسلَّمت مكافأتها البالغة 60,000 دولار أمريكي خلال حفل تسليم الجوائز الذي أُقيم في المتحف يوم 11 ديسمبر 2024.

وتشتهر الفنانة التونسية نيسان قسنطيني بنهجها المتعدِّد التخصُّصات، حيث تستخدم أعمالها لتسليط الضوء على كيفية إدراكنا لمرور الوقت والطبيعة السريعة الزوال للعالم من حولنا. وتستكشف من خلال عملها الذي يحمل عنوان «مناظر طبيعية» موضوع الاختفاء من خلال خمسة مقاطع فيديو محفّزة للمشاعر يصوِّر كلٌّ منها مناظر طبيعية مهجورة من وسط وجنوب تونس.

وبينما تتجلّى صور هذه الأماكن، ما تلبث أن تتجمَّد وتتلاشى تدريجياً تحت طبقة من الشمع، وهو ما يرمز إلى المحو التدريجي لهذه الأماكن. وتسلِّط الفنانة من خلال هذا العمل الفني المذهل الضوء على عدم ثبات المساحات المادية والعاطفية، موجِّهةً الدعوة إلى المشاهدين للتفاعل بشكل أعمق مع بيئتهم المحيطة، وتحثّهم على التحوُّل من الملاحظة السلبية إلى التأمُّل التفاعلي لهشاشة الوقت والوجود.

وجرى اختيار الفائزة من قِبَل لجنة تحكيمٍ من خمسة أعضاء، برئاسة الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان، وعضوية الدكتور غيليم أندريه، مدير إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، وسيمون نجامي، المنسّق الزائر لمعرض «فن الحين 4202»، ونجوم الغانم، الشاعرة والفنانة والمخرجة الإماراتية الحاصلة على العديد من الجوائز، ومايا أليسون، المدير التنفيذي لرواق الفن ورئيس القيّمين الفنيين في جامعة نيويورك أبوظبي.

وقال مانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي: «مع انطلاق كلِّ نسخة جديدة من معرض (فن الحين)، نشهد مزيداً من النمو والتطوُّر في الفن المعاصر على مستوى المنطقة، وبلغت النسخة الرابعة من المعرض مستوى متميزاً من النضج والحيوية. وشكَّل موضوع نسخة هذا العام «آفاق» مصدر إلهام للفنانين لإبداع أعمال فنية غاية في العمق والابتكار، ما جعل اختيار أعضاء لجنة التحكيم للفائز تحدياً صعباً. وأودُّ أن أُعرب عن خالص تقديري للشراكة مع ريتشارد ميل التي مكَّنتنا من التعاون مع خبراء بارزين، وتوفير منصة لعرض إبداعات مجموعة من الفنانين المتميزين في اللوفر أبوظبي، ما يعزِّز نمو الفن المعاصر ويُلهم زوّرانا من مختلف أنحاء العالم».

وقال سيمون نجامي: «لم يكن اتخاذ قرار تحديد الفائز بالجائزة أمراً سهلاً، نظراً إلى الجودة الاستثنائية التي تميَّزت بها العروض المُقدَّمة من الفنانين الخمسة المرشَّحين. ومع ذلك، وعقب مناقشات طويلة أُجرِيَت مع أعضاء لجنة التحكيم الموقّرين، توصَّلنا إلى أنَّ عمل نيسان قسنطيني قد أجاب بأفضل طريقة عن الأسئلة التي طرحها موضوع المعرض وتفسيراته المختلفة. لقد تمكَّنت الفائزة من استكشاف مفاهيم الأفق، والصحوة، والانفتاح بطريقة اتّسمت بالدقة والشاعرية، إضافةً إلى تميُّز عملها الفني بعمق التأثير، وهذا جعلها جديرة بالحصول على إجماع آراء أعضاء لجنة التحكيم. وأودُّ بهذه المناسبة أن أُعرب عن خالص شكري لجميع الفنانين على تفانيهم الرائع الذي أظهروه خلال مشاركتهم، وهو ما ارتقى بهذه الجائزة إلى مستوى عالمي من التميُّز».

ووجَّه معرض «فن الحين 2024» في نسخته الرابعة التي أُقيمَت في متحف اللوفر أبوظبي، الدعوة إلى الفنانين للتقدُّم بأعمال فنية تتناول موضوع هذا العام الذي يحمل اسم «آفاق»، واستكشاف ثلاثة مفاهيم أساسية تتجلّى في اللغات الرسمية الثلاث المُستخدمة في متحف اللوفر أبوظبي، وهي: awakenings (باللغة الإنجليزية)، و”overtures” التي تعني افتتاحيات (باللغة الفرنسية)، و«آفاق» (باللغة العربية). ويمتاز المعرض، المُقام تحت قبة المتحف، بمزيج من المنحوتات والأعمال التركيبية، وهو ما يعكس الحوار المتجدد للمنطقة مع التراث، والبيئة والثقافة. ويشجِّع موضوع المعرض الفنانين على استكشاف أفكار الانفتاح والبدايات الجديدة، ويدعوهم إلى ترجمة هذه المفاهيم المجرَّدة إلى أشكال ملموسة عبر وسائل مختلفة.

وتضمَّنت الأعمال الفنية التي عُرِضَت خلال فعاليات النسخة الرابعة من معرض «فن الحين 2024» في اللوفر أبوظبي «حراثة الأرض» للفنانة فريال دولان، و«كرة المبتدئين» للفنانة لمياء قرقاش، و«عرائس السماء» للفنان معتز نصر، و«مناظر طبيعية» للفنانة نيسان قسنطيني، و«حركة مشتركة» للفنانة سارة المهيري.

يُذكَر أنَّ معرض «فن الحين 2024»، المُقام في متحف اللوفر أبوظبي يضمُّ أعمالاً فنية معاصرة لفنانين ناشئين ومتمرِّسين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشمال إفريقيا، ويستمر حتى 15 ديسمبر 2024.

يُذكَر أنَّ معرض «فن الحين 2024»، المُقام في متحف اللوفر أبوظبي يضمُّ أعمالاً فنية معاصرة لفنانين ناشئين ومتمرِّسين من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وشمال إفريقيا، ويستمر حتى 15 ديسمبر 2024.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی متحف اللوفر أبوظبی مناظر طبیعیة فن الحین 2024 الرابعة من

إقرأ أيضاً:

الوزراء: مصر تمتلك إمكانات كبيرة في صناعة الملح بفضل موقعها الجغرافي

أصدر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تحليلاً جديداً حول "الملح"، مشيراً إلى كونه أحد أقدم الموارد الطبيعية التي استخدمتها الحضارات البشرية؛ حيث تجاوز دوره كونه مجرد مكون غذائي أساسي ليصبح أداةً لحفظ ومعالجة الأغذية البشرية والحيوانية، وسلعة رائجة للتجارة.

 كما حافظ على مكانته الاستراتيجية في العصر الحديث مع استخدامه على نطاق واسع في العديد من الصناعات مثل الأغذية، والأدوية، والكيماويات، ومعالجة المياه؛ إذ تشير التقديرات إلى أن نحو 90% من الإنتاج العالمي للملح مخصص للاستخدامات الصناعية وليس للاستهلاك البشري المباشر.

وأشار المركز إلى أن الأهمية المتعددة للملح قد أسهمت في تعزيز مكانته في الاقتصاد العالمي؛ مما جعل صناعته من القطاعات الديناميكية التي تشهد تطورات تكنولوجية مستمرة لتحسين الجودة ورفع الكفاءة الإنتاجية، مع التركيز بشكل متزايد على معايير الاستدامة البيئية.

وعلى الصعيد المحلي، تمتلك مصر إمكانات كبيرة في مجال إنتاج الملح بفضل ما تتمتع به من موارد طبيعية تشمل عددًا كبيرًا من الملّاحات الطبيعية؛ مما يبرز أهمية دراسة اتجاهات هذه الصناعة، وتحليل آفاقها التطورية على المستويين العالمي والمحلي.

وعلى الرغم من بساطة تكوينه الكيميائي، يمتلك الملح العديد من الخصائص التي تجعل منه مادة بالغة الأهمية؛ إذ تُقدر استخدامات الملح بأكثر من 14000 استخدام؛ ما يجعله عنصرًا أساسيًّا في العديد من القطاعات والعمليات الصناعية والطبية والعلاجية، وذلك كالتالي:

- الغذاء والصحة.

- الصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل: حيث يُعد الملح من المواد الكيميائية المُستخدَمة في تصنيع الأدوية ومستحضرات التجميل والمنظفات، وفي إنتاج الأقراص وغيرها من الأدوية غالبًا ما يكون الملح جزءً من المواد غير الدوائية المستخدمة في التصنيع لتحسين بعض خصائصها (الرائحة - المظهر - الطعم) أو لتحسين ذوبان المكونات الفعّالة، وتجانس تركيبتها، وتوافرها الحيوي.

- الصناعات الحديثة: تُعَد الصناعة الكيميائية المستهلك الأكبر للملح على الإطلاق؛ إذ يُستخدَم الملح كمادة خام في التركيب الكيميائي لأكثر من 50% من المنتجات الكيميائية سواء كمادة خام أولية أو كعامل مساعد في التفاعلات الكيميائية المختلفة، مما يعكس أهميته الاستراتيجية في دعم الصناعات التحويلية والكيماوية على مستوى العالم، ومن ذلك الكلور، والصودا الكاوية (هيدروكسيد الصوديوم)، ورماد الصودا (كربونات الصوديوم). وتُعَد هذه المواد الكيميائية أساسية لمجموعة واسعة من الصناعات التحويلية، بما في ذلك: البلاستيك، والمنظفات، والورق، والمنسوجات، والدهانات، والمطاط، والزجاج، وفي أنظمة تنقية المياه للاستخدام الصناعي والمنزلي. كما يحتل الملح موقعًا مهمًّا في طليعة المواد المستخدمة للتحول في مجال الطاقة باعتباره معدنًا أساسيًّا في تطوير التقنيات النظيفة الناشئة، بما في ذلك الألواح الشمسية وأنظمة البطاريات.

- النفط والغاز: يُشكِّل الملح عنصرًا أساسيًّا في صناعة النفط والغاز؛ حيث تدخل تطبيقاته في مختلف مراحل العملية الإنتاجية بدءً من مرحلة الحفر وصولًا إلى التكرير. ففي عمليات الحفر، يُستخدَم الملح لزيادة كثافة سوائل الحفر، كما يلعب دورًا حيويًّا في تركيبات الأسمنت المُستخدَم في تبطين الآبار. أما في مرحلة المعالجة، فيُسهم في تنقية المنتجات النفطية من الشوائب المختلفة، وتبرز أهمية الملح أيضًا في عمليات التكرير؛ حيث يؤثر بشكل مباشر على كفاءة المُحفِّزات المُستخدَمة. كما تظهر فعاليته في مراحل الاستخلاص المعزِّز للنفط، خاصةً في تقنيات الحقن بالبوليمرات.

- البنية التحتية: يُعَد الطلب العالمي المُتزايد على ملح إزالة الجليد في المناطق الباردة مُحرِّكًا رئيسًا لنمو السوق العالمية؛ حيث يُعتبر عنصرًا أساسيًّا في الحفاظ على سلامة البنية التحتية للنقل خلال المواسم الباردة. وتبرز أهمية هذا النوع من الملح بشكل خاص في أمريكا الشمالية وأوروبا؛ حيث يُسهم بشكل فعّال في منع تشكل الجليد على الطرقات؛ مما يضمن استمرارية الحركة المرورية، ويقلل من الحوادث.

وأوضح تحليل المركز أنه في ظل زيادة الطلب العالمي على استخدامات الملح المتعددة في الصناعات الكيميائية، والأغذية، والطب، وغيرها من القطاعات الحيوية، ارتفع إجمالي الإنتاج العالمي للملح على مدار العقود الأربعة الماضية من 159 مليون طن متري في عام 1983 إلى 270 مليون طن متري في عام 2023، وهو العام الذي تصدرت فيه الصين قائمة الدول المُنتِجة للملح عالميًّا بحجم إنتاج يُقدَّر بنحو 53 مليون طن متري.

وقد شهدت تجارة الملح العالمية نموًّا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة؛ إذ بلغت الصادرات العالمية من الملح (بما في ذلك: ملح الطعام، والملح المعطل، وكلوريد الصوديوم النقي وإن كان محلولًا بالماء) نحو 3.5 مليارات دولار في عام 2024 مقابل نحو 2.5 مليار دولار في عام 2015 بنسبة ارتفاع بلغت 40%. فيما بلغت الواردات العالمية منه نحو 5.1 مليارات دولار في عام 2024 مقابل نحو 3.7 مليارات دولار في عام 2015، بنسبة ارتفاع بلغت 37.8%.

أشار التحليل إلى تصدر كل من الهند وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وتشيلي وبلجيكا والصين وكندا والمملكة المتحدة، قائمة أكبر عشر دول مُصدِّرة للملح في عام 2024. وفي المقابل تصدَّرت الصين والولايات المتحدة الأمريكية واليابان وكوريا وبلجيكا وألمانيا وكندا وتايوان والمملكة المتحدة وفرنسا، قائمة أكبر عشر دول مستوردة للملح في العام نفسه.

كما أضاف إلى امتلاك مصر إمكانات كبيرة في صناعة الملح؛ نظرًا لموقعها الجغرافي المتميز وامتلاكها مصادر طبيعية متنوعة لإنتاجه؛ حيث تنتشر البحيرات والمنخفضات الساحلية التي تغمرها مياه البحر؛ مما هيَّأ البيئة المثالية لإنشاء الملاحات الشمسية الطبيعية والصناعية، هذا بخلاف مناجم الملح الصخري في مناطق مثل الواحات البحرية وسيناء.

وتُعَد هذه المناطق النواة الأساسية لصناعة الملح في البلاد؛ حيث تقوم فيها العديد من الشركات باستخراج وإنتاج الملح، ومن أبرزها:

- محافظة الإسكندرية: وتضم ملاحات "المكس" و"برج العرب".

- محافظة البحيرة: وتشتهر بملاحات "وادي النطرون".

- محافظة مطروح: وتضم ملاحات واحة سيوة.

- محافظة دمياط: وتضم ملاحات "عزبة البرج".

- محافظة شمال سيناء: وتشمل عدة ملاحات أبرزها: "السبيكة - العجرة – القطرات - الروضة".

- محافظة بورسعيد: وتضم ملاحة "سنمار".

- محافظة الفيوم: حيث تنتج بحيرة قارون أنواعًا متعددة من الأملاح، مثل: ملح الطعام، وكبريتات الصوديوم، والمغنيسيوم.

- محافظة البحر الأحمر: وتحتوي على ست ملاحات لإنتاج كلوريد الصوديوم.

أوضح التقرير أنه يتم استغلال الملح المنتج في مصر بأنواعه المختلفة بشكل اقتصادي؛ إذ تأتي مصر ضمن أكبر الاقتصادات المنتجة للملح في عام 2023، بإنتاج بلغ نحو 2.3 مليون طن متري، وفقًا لإحصاءات موقع World population review.

وتُصدِّر مصر كميات كبيرة من الملح إلى دول أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط؛ حيث بلغت قيمة صادرات مصر من الملح المستخرج من باطن الأرض نحو 28.8 مليون دولار في عام 2024، مقابل نحو 21.9 مليون دولار في عام 2023. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا وهولندا وبولندا وفنلندا وليتوانيا من أكبر مستوردي الملح المصري المستخرج من باطن الأرض في عام 2024.

كما ارتفعت قيمة الصادرات المصرية من الملح البحري لتبلغ 18.2 مليون دولار في عام 2024 مقابل نحو 16.2 مليون دولار في عام 2023. وتُعَد أوكرانيا والكاميرون واليونان والولايات المتحدة الأمريكية وبلغاريا وبولندا وليتوانيا من كبار مستوردي الملح البحري المصري في عام 2024.

أشار التقرير إلى احتلال ملح الطعام المُعبَّأ في عبوات جاهزة المركز الثالث بين صادرات مصر من الملح في عام 2024؛ حيث بلغت قيمته نحو 14.6 مليون دولار، وكانت دولة ساحل العاج ومولدوفا والسعودية وفلسطين من أكبر الأسواق المستوردة لهذا النوع خلال ذلك العام.

وتناول التحليل ما أشارت إليه أحدث بيانات شركة "فورتشن بيزنس إنسايتس" من أن سوق الملح العالمية بلغت قيمتها 25.98 مليار دولار في عام 2024، مع توقعات بنمو مطرد لتصل إلى 26.92 مليار دولار في عام 2025، و36.13 مليار دولار بحلول عام 2032، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 4.3% خلال الفترة (2025 - 2032)، ويرجع هذا النمو إلى عدة عوامل رئيسة، يأتي في مقدمتها الطلب المتزايد على الملح في التطبيقات الصناعية وعمليات إزالة الجليد. وتجدر الإشارة إلى أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ سيطرت على الحصة الكبرى من السوق بنسبة 46.23% في عام 2024، بينما من المتوقع أن يصل حجم سوق الملح الأمريكية إلى 4.91 مليارات دولار بحلول 2032.

وسيطر ملح الصخور على الحصة الكبرى من السوق في 2024، ومن المرجح أن يحافظ على هيمنته حتى عام 2032. في المقابل، يُتوقع أن يشهد ملح الشمس (الملح الذي يُستخرج عبر التبخير الشمسي للمياه المالحة أو مياه البحر) نموًّا ملحوظًا خلال الفترة نفسها، مدفوعًا بالطلب المتزايد على المنتجات عالية الجودة في مختلف القطاعات الصناعية.

ومن الجدير بالذكر أن عملية إنتاج الملح تُعَد نشاطًا كثيف الاستهلاك للطاقة؛ مما قد يؤدي إلى انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ويُسهم في ظاهرة تغير المناخ. كما يترتب على إنتاج الملح كميات كبيرة من النفايات، وتتضمن عمليات التعدين عادةً تدميرًا للأراضي وتدهورًا للبيئة؛ مما يؤدي إلى فقدان التنوع البيئي، وضعف قدرة الأرض على امتصاص الكربون.

وأوضح المركز أنه لمعالجة هذه المخاوف البيئية؛ يتبنى المنتجون بشكل متزايد ممارسات مستدامة، ترتكز على الحفاظ على المياه، والتبخير الشمسي، وسلاسل التوريد المستدامة، وإدارة النفايات، والتغليف الصديق للبيئة. ومن خلال اعتماد هذه الاستراتيجيات، يُمكن للصناعة تقليل بصمتها الكربونية وتعزيز الاقتصاد الدائري؛ إذ تتمثل بعض الممارسات المستدامة الرئيسة في:

- الحفاظ على المياه وإعادة تدويرها: من خلال الاعتماد على التقنيات الموفرة للمياه كأنظمة الحلقة المغلقة، التي تتيح إعادة استخدام المياه عدة مرات قبل المعالجة؛ مما يُقلل من استهلاك المياه.

- التبخير الشمسي: الذي يُعد طريقة تستخدم طاقة الشمس لتبخير المياه، مما يقُلل الاعتماد على العمليات كثيفة الاستهلاك للطاقة، ومن الجدير بالذكر أن هذه الطريقة تُقلل - بشكل كبير- من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري مقارنة بالطرق الأخرى.

- إدارة سلسلة التوريد المستدامة: من خلال إعطاء الأولوية للموردين الذين يلتزمون بالممارسات الصديقة للبيئة، بما في ذلك التعدين أو الحصاد المسؤول للملح، والنقل الصديق للبيئة.

- إدارة النفايات والاستفادة من المنتجات الثانوية: من خلال اعتماد تقنيات مبتكرة لإدارة النفايات لتقليل استخدام مكبّات النفايات؛ فتفعيل تقنيات الاقتصاد الدائري يخلق فرصًا تسويقية جديدة، ويقلل من النفايات.

- التغليف الصديق للبيئة: من خلال استخدام مواد تغليف قابلة لإعادة التدوير والتحلل الحيوي.

طباعة شارك تغليف قابلة لإعادة التدوير إدارة النفايات الاحتباس الحراري إعادة استخدام المياه الحفاظ على المياه الملح الأغذية البشرية الوزراء مصر

مقالات مشابهة

  • “أبوظبي للغة العربية”.. القراءة المستدامة ترسخ مجتمع المعرفة
  • “مهرجان أبوظبي للشطرنج” يستقطب 3 آلاف لاعب ولاعبة من 82 دولة
  • متحف اللوفر.. أيقونة الفن والتاريخ| تفاصيل
  • الوزراء: مصر تمتلك إمكانات كبيرة في صناعة الملح بفضل موقعها الجغرافي
  • وحدة “التيّار الديمقراطيّ الأردني” …!
  • حملة “النظافة ثقافة” تبدأ في اللاذقية بحضور المحافظ محمد عثمان ومشاركة عدد من الفرق التطوعية
  • بحضور أشرف زكي.. بدء عزاء الفنان الراحل سيد صادق بالشيخ زايد
  • الصخيرات تستعد لاحتضان الدورة 54 الرابعة من مهرجان "تين ارتي" بحضور 16 فنانا بارزا
  • “سوسطارة” و”بلوزداد” يتعرفان على منافسيهما المحتملان
  • المديرية العامة للأرصاد الجوية لـ سانا: الموجة الحارة التي بدأت سوريا بالتأثر بها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، طبيعية ويستمر تأثيرها حتى نهاية هذا الأسبوع، وتكون ذروة تأثيرها اليوم وغداً وبعد غد