تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على اتجاهات وسلوكيات المراهقين
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مع التطور السريع في مجال التكنولوجيا أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا أساسيًا في حياة المراهقين، وخصوصًا التطبيقات التي تعتمد على الحوار والتفاعل المتبادل مثل: ChatGPT، فهو سلاح ذو حدين، حيث يكون له دور في تعزيز التعليم الذاتي والوصول إلى المعلومات بسرعة ودقة مما يساعد المراهقين في التعرف على بعض الأفكار والموضوعات التي تشغل تفكيرهم، وهذا الأمر يُسهم في بناء ثقافة الاعتماد على النفس وتنمية الفضول الفكري، إلا أنه قد يؤدي أحيانًا إلى الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي بدلًا من البحث التقليدي أو التفكير النقدي.
ويمكن أيضًا لتطبيقات الذكاء الاصطناعي التأثير على المراهقين في اتخاذ قراراتهم، حيث تُعتبر مرحلة المراهقة فترة مليئة بالقرارات المختلفة والمصيرية، وهنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي في تقديم النصائح والإرشادات، وبالرغم من أن هذه النصائح قد تكون مفيدة، إلا أن الاعتماد عليها بشكل كامل قد يضعف قدرة المراهقين على التفكير المستقل أو تطوير مهارات اتخاذ القرار بناءً على تجاربهم الخاصة، كذلك لتطبيقات الذكاء الاصطناعي تأثير على الصحة النفسية والعاطفية للمراهقين، حيث يستخدمه البعض منهم كوسيلة للتعبير عن مشاعرهم أو البحث عن دعم نفسي وتلك الوسيلة مفيدة لتقديم استشارات أولية، إلا أنها لا تُعد بديلًا عن الدعم البشري أو الاستشارة المهنية فالاعتماد العاطفي على تطبيقات مثل ChatGPT قد يعزز الشعور بالعزلة الاجتماعية أو يقلل من قدرة المراهقين على بناء علاقات حقيقية وواقعية.
من ناحية أخرى تقوم تطبيقات الذكاء الاصطناعي بتشكيل السلوكيات الاجتماعية للمراهقين من خلال توفير ردود منظمة وبها نوعًا من اللطف والود وذلك يعلمهم أساليب جديدة للتواصل، لكنه على النقيض قد ينشئ تحديات مثل قيام المراهقين بالتقليد الأعمى للغة التطبيقات بدلًا من تطوير أسلوبهم الخاص، بالإضافة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة للهروب من التفاعل الاجتماعي المباشر، لكنه من خلال بعض النصائح يمكن تقليل مخاطر تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعزيز إيجابياتها من خلال التوجيه العائلي والمدرسي حيث يلعب الأهل والمعلمون دورًا في تعليم المراهقين كيفية استخدام هذه التطبيقات بشكل إيجابي ومسؤول، وأيضا من خلال تعزيز التفكير النقدي لدى المراهقين لأنه من الضروري تعليمهم طرق تحليل المعلومات وعدم أخذ كل ما يُقدم لهم على أنه صحيح دون تمحيص، كذلك وضع حدود زمنية لتجنب الإدمان أو الإفراط في الاستخدام.
الخلاصة يمكن القول أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT أداة قوية لتطوير المعرفة ودعم المراهقين في اتخاذ قراراتهم، لكنها تحمل معها مخاطر تتعلق بالاعتماد المفرط عليها أو التأثير على الصحة النفسية والسلوك الاجتماعي؛ لذا يتطلب الأمر توجيهًا مستمرًا وتوازنًا بين استخدام التكنولوجيا والتفاعل الإنساني لتحقيق أكبر استفادة ممكنة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي سلوك المراهقين تطبيقات الذكاء الاصطناعى تطبیقات الذکاء الاصطناعی من خلال
إقرأ أيضاً:
كيف يساعد الذكاء الاصطناعي على إنقاص الوزن؟
إذا كنت قد خضت تجارب حمية غذائية متعددة دون جدوى، فقد يكون الحل في الاتجاه إلى الذكاء الاصطناعي.
تخيل وجود مدرب ذكي للغاية يفهم أدق تفاصيل جسدك، ويصمم خطة غذائية وتمارين رياضية مصممة خصيصاً لك، والأروع من ذلك أنه يعدّلها تلقائياً مع كل تقدم تحرزه في رحلتك نحو الرشاقة المثالية.
وشهدت تقنيات الذكاء الاصطناعي تحولاً ملحوظاً في عالم إنقاص الوزن، من خلال توفير حلول تعتمد على البيانات ويمكن تطويرها باستمرار.
وتُقدم منصات التخسيس المدعومة بالذكاء الاصطناعي إرشادات غذائية شخصية للغاية، فهي تُمكنك من تتبع وجباتك بدقة، وتوفر لك محتوى توعوياً غنياً حول التغذية، بالإضافة إلى أدوات فعالة لوضع أهداف صحية قابلة للتحقيق، خصوصاً إذا كنت تعاني من السمنة أو داء السكري.
الذكاء الاصطناعي والعادات الصحية اليومية
تُسهّل تطبيقات الذكاء الاصطناعي عملية تسجيل الطعام من خلال استخدام تقنيات الرؤية الحاسوبية للتعرف على الأطعمة المحلية عبر الصور، مما يمكّن المستخدمين من تتبع وجباتهم بدقة أكبر.
ويُوفّر عدّاد السعرات الحرارية المعتمد على الذكاء الاصطناعي والمدعوم بـ"ChatGPT" إمكانية تسجيل الوجبات عبر الصوت أو الصور، مما يتيح تحليلاً فورياً للسعرات الحرارية والعناصر الغذائية الرئيسية.
كما تساعد تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم العادات الصحية عبر استخدام تقنيات التحفيز السلوكي، من خلال إرسال إشعارات مخصصة، وتوفير تقارير منتظمة ونصائح ملائمة في الأوقات المناسبة، مما يعزز التزام المستخدمين بأهدافهم الصحية بشكل دائم وفعّال.
ويعمل نظام التخسيس بالذكاء الاصطناعي على تحليل بياناتك الشخصية ليضع لك أهدافاً واقعية لخسارة الوزن.
ويأخذ النظام في الحسبان مدى التزامك بخطة وجباتك ومواظبتك على قياس وزنك، ثم يقدم لك ملاحظات فورية وتشجيعاً خاصاً، مما يعزز فرصك في الحصول على نتائج دائمة.
أجهزة ذكية قابلة للارتداء
يساهم الجمع بين الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء في رفع كفاءة خطط فقدان الوزن المصممة لكل فرد على حدة.
وبينت الدراسات أن تحليل البيانات التي تسجلها هذه الأجهزة، مثل المؤشرات الحيوية، ومستوى النشاط البدني، من خلال خوارزميات الذكاء الاصطناعي، يمكنه التنبؤ بدقة بنتائج خسارة الوزن، الأمر الذي يسمح بتقديم تدخلات صحية مصممة وفقاً لاحتياجات كل فرد.
أبرز تقنيات الذكاء الاصطناعي لخسارة الوزن
تفيد الدراسات بأن 3% فقط ينجحون في فقدان 20 كجم عبر الطرق التقليدية، بينما يتمكن 47% من خسارة 7 إلى 11 كجم باستخدام تقنيات مدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ومن أبرز أدوات الذكاء الاصطناعي في مجال التغذية تطبيق "HealthifyMe"، الذي يوفر خططاً غذائية مخصصة وتتبعاً دقيقاً للسعرات عبر المساعد الافتراضي "Ria"، مع تكامل ذكي مع أمازون أليكسا.
أما "CalCounter"، فهي أداة تعتمد على تقنية التعرف على الصور لتحليل الوجبات وحساب السعرات فورياً، مما يسهل عملية التسجيل بشكل تلقائي ودقيق.
ويقدم "MacroSnap AI" ميزة تصوير الوجبات لتحليل مكوناتها الغذائية بسرعة، مع تتبع دقيق للعناصر الأساسية.
ويُعد "Welling" مدرباً صحياً ذكياً يتيح تسجيل الوجبات عبر الصور أو الدردشة، ويقدم خططاً غذائية يومية ونصائح مخصصة لدعم تحقيق الأهداف الصحية.
ولخسارة الوزن بفعالية، يحتاج المستخدمون إلى أدوات ذكية تقدم إرشادات دقيقة للتمرين واللياقة البدنية، ومن أشهرها "Fitness AI"، الذي يعتمد على خوارزميات التعلم الآلي لتحليل بيانات التمارين، وتقديم خطط تدريب مخصصة تتطور مع تقدم المستخدم، إضافة إلى فيديوهات تعليمية للحفاظ على التقنية الصحيحة.
بينما يوفر تطبيق "Zing AI" خطط تمرين شخصية تتكيف تلقائياً مع مستوى اللياقة والتقدم المحقق، وتجمع بين تمارين الكارديو، والقوة، ووزن الجسم لضمان تنوع وتحفيز مستمر.
وتلعب أدوات التدريب والتحفيز السلوكي دوراً محورياً في دعم رحلة فقدان الوزن، ومن أهمها تطبيق "Simple"، الذي يقدم برامج مخصصة تشمل التغذية واللياقة والتحفيز، مع ميزات مثل تتبع الطعام، الصيام المتقطع، ودعم ذكي متواصل على مدار الساعة.
كما يُعد "Weight Mate" مساعداً افتراضياً يعتمد على الذكاء الاصطناعي، ويقدم دعماً مستمراً بناءً على تحليل أكثر من مليار تفاعل، ما يمكنه من توفير توصيات شخصية فعالة تساعد المستخدمين على فقدان الوزن والحفاظ عليه.
وتعتبر الأدوات الشمولية والتنبؤية بالذكاء الاصطناعي من أبرز الوسائل في دعم برامج التخسيس، حيث يقدم برنامج "OmadaSpark" تعليماً غذائياً مخصصاً وتتبعاً دقيقاً للوجبات، مع تكامل فعّال مع فرق الرعاية الصحية لضمان دعم شامل.
ويقدم نظام "CSIRO" الغذائي عبر أداة "My Journey" إرشادات فردية تساعد المستخدمين على تحديد أهدافهم، ومتابعة التقدم، وتحقيق نتائج طويلة الأمد من خلال استراتيجيات مصممة خصيصاً لكل شخص.
خلاصة القول، يشير تقدم تقنيات فقدان الوزن المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى مستقبل مشرق لمن يسعى لتحقيق أهدافه الصحية بطريقة علمية ومنظمة، ومع ذلك يظل الالتزام الشخصي والإرادة القوية العاملين الأساسيين لنجاح أي خطة صحية.
أمجد الأمين (أبوظبي)