في ظل التعثر المتواصل في حل الأزمة الرئاسية وعدم وصول النقاشات بين القوى السياسية حتى الساعة إلى تفاهمات تسبق جلسة الانتخاب التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في 9 كانون الثاني المقبل، طرح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اقتراحاً للخروج من المأزق يقول بالدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، علماً بأن آخر انتخابات حصلت عام 2022، وبالتالي موعد الانتخابات المقبلة هو في عام 2026.



وفي هذا الاطار كتبت" الشرق الاوسط": دستورياً، يمكن إجراء انتخابات نيابية مبكرة؛ إما من خلال حل المجلس النيابي، وإما من خلال تقصير ولاية المجلس الحالي.

ويشير الخبير الدستوري المحامي الدكتور سعيد مالك إلى أن «حل مجلس النواب الحالي بحاجة لوجود رئيس للجمهورية، وتوافر شروط غير متوافرة منصوص عليها في المواد: 55 و65 و77 من الدستور، لكن ما يمكن الذهاب إليه هو تعديل قانون الانتخابات النيابية الذي ينص في مادته الأولى على أن ولاية المجلس 4 أعوام، وبالتالي يمكن باقتراح قانون معجل مكرر يُقَرّ بغالبية عادية، أن يُصار لتقصير ولاية المجلس الحالي استثنائياً لمدة 3 أعوام، فتجرى الانتخابات الربيع المقبل». ويضيف مالك في تصريح لـ"الشرق الأوسط": "كما هو معلوم، فإن من أولى مهام مجلس النواب راهناً انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي في حال عجز هذا المجلس عن إنجاز هذا الاستحقاق، يُفترض أن نفكر وبشكل جدي بإمكانية الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة من أجل إنتاج مجلس نيابي جديد يقوم بهذه المهمة".

وإن كان طريق هذا الطرح مُعبّداً دستورياً فإنه، وفق المعطيات الراهنة، غير سالك سياسياً؛ فجعجع يعول من خلاله لتغييرات في التوازنات البرلمانية على التطورات الكبيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة، وخاصة مع تراجع الدور الإيراني إلى حدوده الدنيا، إلا أن معظم القوى الأخرى لا ترى مصلحة لها فيه راهناً، ولن تعطي رئيس «القوات» ورقة تخدم مصالحه.

ويبدو موقف "الثنائي الشيعي" أقرب لرفض الاقتراح. وتكتفي مصادره بالقول لـ"الشرق الأوسط": "نحن لم نستطع تنظيم انتخابات بلدية، فكيف الحال إذا كنا بصدد انتخابات نيابية مبكرة؟!".

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

بزشكيان لأردوغان: عودتنا لمفاوضات النووي ممكنة بعد كبح اعتداءات إسرائيل

أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان -اليوم الاثنين- أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد الحرب لكنها سترد بالمثل على أي اعتداء، قائلا لنظيره التركي رجب طيب أردوغان إن عودة طهران للمفاوضات النووية مع واشنطن ممكنة لكن بعد كبح اعتداءات إسرائيل بالمنطقة.

وفي منشور على حسابه الرسمي بمنصة إكس، أوضح بزشكيان أنه أطلع الرئيس أردوغان -خلال اتصال هاتفي بينهما- على تفاصيل الموقف الإيراني حيال التصعيد الأخير.

وأضاف بزشكيان أن بلاده لم تكن الطرف الذي بدأ الحرب، قائلا "أوضحنا لأردوغان أن إيران سترد على اعتداءات إسرائيل بنفس المستوى. و(نحن) لا نسعى للتصعيد لكننا سنرد على أي عدوان يستهدف إيران برد رادع يبعث على الندم".

بدوره، قال الرئيس التركي -لنظيره الإيراني- إن أنقرة على استعداد للتوسط لحل الصراع بين إسرائيل وإيران واستئناف المفاوضات النووية، وفق بيان للرئاسة التركية.

وكانت الرئاسة التركية قالت اليوم إن الرئيس أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين اتفقا -خلال اتصال هاتفي- على ضرورة وقف الأعمال القتالية وتسوية الخلافات بشأن برنامج إيران النووي سلميا، وذلك غداة كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن اتصالات لوقف التصعيد بين طهران وإسرائيل. 

وأضاف أردوغان أن "الموقف الخارج عن القانون" لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يشكل ما سماه التهديد الصارخ للنظام الدولي، وأن المنطقة لم تعد تحتمل حروبا، وفق بيان للرئاسة التركية.

وأول أمس، أبلغ الرئيس أردوغان نظيره الأميركي استعداد أنقرة للعب دور في منع تصعيد المواجهة الجارية بين إيران وإسرائيل.

كما أكد ترامب أيضا -السبت الماضي- أن نظيره الروسي يريد مثله أن ينهي "الحرب" بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد اتصال بينهما عرض خلاله بوتين الوساطة.

تصريحات عراقجي

من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم إن "نتنياهو مجرم حرب خدع رؤساء أميركا السابقين لخوض حروبه الخاصة خلال 3 عقود".

إعلان

كما نقلت رويترز عن دبلوماسي أوروبي أن وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا يجرون اتصالا هاتفيا مع عراقجي مساء اليوم، في حين قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي إنه تحدث مع وزيري الخارجية الإيراني والإسرائيلي بشأن خفض التصعيد.

واليوم، قالت الخارجية الإيرانية إن على مجلس الأمن الدولي أن يتحمل مسؤوليته في وقف العدوان على الشعب الإيراني.

كما أكد مندوب إيران بمجلس الأمن أن الضربات على إسرائيل "دفاع عن النفس بموجب ميثاق الأمم المتحدة" قائلا "ردنا متناسب وموجه فقط نحو أهداف عسكرية إسرائيلية والبنية التحتية المرتبطة بها".

وفجر الجمعة، أطلقت إسرائيل هجوما واسعا على إيران، بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

ومساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بهجمات صاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت أيضا أضرارا مادية كبيرة و24 قتيلا و592 مصابا، وفق تقارير إسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • عاصفة انتقادات من المعارضة للجنة الانتخابات الجديدة بغينيا
  • بزشكيان لأردوغان: عودتنا لمفاوضات النووي ممكنة بعد كبح اعتداءات إسرائيل
  • سفير مصر ببرلين يبحث مع رئيس وزراء ولاية ساكسوني انهالت تطوير العلاقات الثنائية بين الجانبين
  • سفير مصر ببرلين يبحث مع رئيس وزراء ولاية ساكسوني انهالت تطوير العلاقات الثنائية
  • مذكرة نيابية تطالب بتخفيض مدة الدراسات العليا في الخارج
  • تحالف الأحزاب يدفع بمجموعة من المرشحات في انتخابات النواب والشيوخ
  • دائم الحضور.. رئيس النواب يشكر وزير الشؤون النيابية
  • مفوضية الانتخابات تحذّر مرشحي البلديات: عدم استكمال التزكيات يعرضكم للاستبعاد
  • اللافي يبحث مع السفير الإيطالي تطورات المشهد السياسي ويؤكد أولوية الانتخابات لتحقيق الاستقرار
  • أمين عام حماة الوطن: لدينا رصيد شعبي لحصد نسبة كبيرة من مقاعد الشيوخ في الانتخابات المقبلة