الانتخابات النيابية المبكرة ممكنة دستورياً ومتعثرة سياسياً
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
في ظل التعثر المتواصل في حل الأزمة الرئاسية وعدم وصول النقاشات بين القوى السياسية حتى الساعة إلى تفاهمات تسبق جلسة الانتخاب التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري في 9 كانون الثاني المقبل، طرح رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع اقتراحاً للخروج من المأزق يقول بالدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، علماً بأن آخر انتخابات حصلت عام 2022، وبالتالي موعد الانتخابات المقبلة هو في عام 2026.
وفي هذا الاطار كتبت" الشرق الاوسط": دستورياً، يمكن إجراء انتخابات نيابية مبكرة؛ إما من خلال حل المجلس النيابي، وإما من خلال تقصير ولاية المجلس الحالي.
ويشير الخبير الدستوري المحامي الدكتور سعيد مالك إلى أن «حل مجلس النواب الحالي بحاجة لوجود رئيس للجمهورية، وتوافر شروط غير متوافرة منصوص عليها في المواد: 55 و65 و77 من الدستور، لكن ما يمكن الذهاب إليه هو تعديل قانون الانتخابات النيابية الذي ينص في مادته الأولى على أن ولاية المجلس 4 أعوام، وبالتالي يمكن باقتراح قانون معجل مكرر يُقَرّ بغالبية عادية، أن يُصار لتقصير ولاية المجلس الحالي استثنائياً لمدة 3 أعوام، فتجرى الانتخابات الربيع المقبل». ويضيف مالك في تصريح لـ"الشرق الأوسط": "كما هو معلوم، فإن من أولى مهام مجلس النواب راهناً انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي في حال عجز هذا المجلس عن إنجاز هذا الاستحقاق، يُفترض أن نفكر وبشكل جدي بإمكانية الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة من أجل إنتاج مجلس نيابي جديد يقوم بهذه المهمة".
وإن كان طريق هذا الطرح مُعبّداً دستورياً فإنه، وفق المعطيات الراهنة، غير سالك سياسياً؛ فجعجع يعول من خلاله لتغييرات في التوازنات البرلمانية على التطورات الكبيرة التي يشهدها لبنان والمنطقة، وخاصة مع تراجع الدور الإيراني إلى حدوده الدنيا، إلا أن معظم القوى الأخرى لا ترى مصلحة لها فيه راهناً، ولن تعطي رئيس «القوات» ورقة تخدم مصالحه.
ويبدو موقف "الثنائي الشيعي" أقرب لرفض الاقتراح. وتكتفي مصادره بالقول لـ"الشرق الأوسط": "نحن لم نستطع تنظيم انتخابات بلدية، فكيف الحال إذا كنا بصدد انتخابات نيابية مبكرة؟!".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس حزب الإصلاح والنهضة: المشاركة الفعالة في العملية الانتخابية من ركائز البرنامج التنموي
قال الدكتور هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، إنّ انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة شكّلت مشهدًا انتخابيًا جيدًا من حيث التنظيم والمشاركة، موضحًا أن التجربة قدمت فرصة ثمينة للأحزاب لتقييم أدائها السياسي والانتخابي، واستخلاص الدروس المستفادة استعدادًا لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، التي تمثل أهمية أكبر من حيث الارتباط المباشر بقضايا وهموم المواطنين.
وأضاف، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الشارع النيابي"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ مشاركة المواطنين في انتخابات الشيوخ جاءت بنسب جيدة، لكن التطلع الحقيقي هو أن تشهد انتخابات النواب إقبالًا أوسع وتنافسًا أعمق بين البرامج والمرشحين، ما يعزز من حضور الديمقراطية التشاركية في المشهد السياسي المصري.
وأشار إلى أن الديمقراطية والمشاركة الفعالة في العملية الانتخابية تُعدّان من ركائز البرنامج التنموي واستقرار الأمن القومي.
وفيما يتعلق بالجانب التنظيمي، أشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن العملية الانتخابية جرت بسلاسة سواء في الداخل أو بين صفوف المصريين بالخارج، حيث تمكّن المواطنون من الإدلاء بأصواتهم دون عوائق تُذكر.
وتابع، أن هذا التنظيم الجيد والحرص الحزبي على تقديم برامج متنوعة يجب أن يُستثمر في بناء بيئة انتخابية أكثر جذبًا للناخب المصري، بما يسهم في خلق مشهد نيابي ناضج وتنافسي يقدم بدائل حقيقية للشارع المصري.