برنامج كرة السلة للمدارس يؤكد على أهمية تأهيل وصقل الناشئين في اللعبة
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
اختُتمت فعاليات برنامج كرة السلة للمدارس، الذي نظمه الاتحاد العماني لكرة السلة بدعم وإشراف من الاتحاد الدولي للعبة، واستمر لمدة أربعة أيام توزعت بين الصالة الفرعية بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر وصالة مدرسة إلسمير الدولية بمسقط، وهدف البرنامج إلى تدريب وتأهيل ناشئي كرة السلة وصقل مهاراتهم.
شهد اليوم الأخير حضور 80 طالبًا وطالبة في تطبيق عملي مكثف ضمن البرنامج التدريبي، تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، شاركت كل مجموعة في حصتين تدريبيتين مدة كل منهما 35 دقيقة، بإجمالي 70 دقيقة لكل مجموعة.
أدار المتدربون الحصص التدريبية بإشراف المحاضر الدولي نيمانيا بيجدوف، الذي ركز على تقديم محطات تدريبية تضمنت ألعابًا صغيرة وتمارين بدنية بسيطة ومنافسات تهدف إلى تعزيز المهارات الأساسية لكرة السلة، كما اختُبرت قدرة المشاركين على التعامل مع أعداد كبيرة من الطلبة وتوظيف المحطات التدريبية بكفاءة مع تقديم حلول للتحديات.
تأهيل الكوادر
في ختام البرنامج، أقيم حفل برعاية هشام بن سالم العدواني، نائب رئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية، والمهندس خلفان بن صالح الناعبي، رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة، وبحضور نائب رئيس اتحاد السلة أبوبكر الجهوري، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.
تم خلال الحفل تسليم الشهادات للمتدربين وتكريم المؤسسات المتعاونة، منها مدرسة حسان بن ثابت، ومدرسة الحارث بن خالد، والمدرسة الهندية بالوادي الكبير، ومدرسة كامبريدج. كما تم تكريم المحاضر الدولي نيمانيا بيجدوف.
كما صرح هشام بن سالم العدواني ائب رئيس الاتحاد العماني للرياضة المدرسية عقب حفل التكريم قائلا: "نشكر الاتحاد العماني لكرة السلة على جهوده المميزة في تنظيم هذه الدورة الدولية التي من شأنها أن تسهم في تأهيل معلمي ومعلمات الرياضة المدرسية، هذا البرنامج سيساعد على رفع مستوى التدريب والتأهيل في كرة السلة، بما ينعكس إيجابيًا على الطلاب والطالبات".
وأكد العدواني على استمرار التعاون بين اتحاد الرياضة المدرسية واتحاد كرة السلة لإقامة الدورات والبطولات التي تخدم اللعبة على مستوى سلطنة عمان.
نجاح البرنامج
من جانبه، أعرب المحاضر الدولي نيمانيا بيجدوف عن سعادته بزيارة سلطنة عمان وقال: "سعيد بالمشاركة في هذا البرنامج وبالتعاون المثمر بين الاتحاد العماني لكرة السلة والاتحاد العماني للرياضة المدرسية. التنظيم كان متميزًا وساهم في إنجاح البرنامج".
سفراء السلة في المدارس
أوضح أبوبكر الجهوري نائب رئيس الاتحاد العماني لكرة السلة رئيس لجنة التطوير الفني أن البرنامج استهدف تأهيل المشاركين ليكونوا سفراء للعبة في مجتمعاتهم، مما يسهم في نشر ثقافة كرة السلة بين الأجيال الناشئة. وأضاف أن البرنامج شمل جوانب فنية وإدارية، ما يعزز استدامة تأثيره.
من جانبها، أشادت شمس الضحى، عضوة لجنة التطوير ومشرفة البرنامج، بتفاعل المشاركين والتزامهم، مؤكدة أن المحاضر الدولي قدم المحتوى بأسلوب متميز.
وأشار المتدرب حمود الحارثي إلى أن البرنامج حقق أهدافه، حيث استفاد المشاركون من الخبرات الميدانية للمحاضر الدولي، مما ساهم في تطوير أدائهم بشكل واضح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الاتحاد العمانی لکرة السلة رئیس الاتحاد العمانی المحاضر الدولی کرة السلة
إقرأ أيضاً:
تأهيل الأراضي في المملكة.. من التصحّر إلى الاستدامة
حين تتحوّل الأرض القاحلة إلى مساحات خضراء نابضة بالحياة، تدرك أن هناك إرادة لا تعرف المستحيل، هكذا تعمل المملكة اليوم على إعادة الحياة لمئات الآلاف من الهكتارات التي فقدت غطاءها النباتي، بفعل العوامل الطبيعية والأنشطة البشرية؛ لتعيد للأرض نبضها الأخضر، وتحمي تنوعها الأحيائي من جديد.
تولي المملكة العربية السعودية ملف تأهيل الأراضي وحماية الغطاء النباتي اهتمامًا كبيرًا، بوصفه جزءًا أساسيًّا من التزاماتها البيئية، في ظل رئاسة المملكة للدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر COP16، وضمن إستراتيجيتها لتحقيق مستهدفات مبادرتي “الشرق الأوسط الأخضر”، و”السعودية الخضراء”، و”رؤية المملكة 2030″، وفي مقدمة هذه الجهود يقف البرنامج الوطني للتشجير، الذي يقوم بدور محوري في تعزيز استدامة الغطاء النباتي وزيادة المساحات الخضراء في المملكة، ويشمل هذا الدور قيادة إستراتيجية وطنية شاملة للتشجير واستعادة الأراضي المتدهورة، وتنسيق جهود التنفيذ على مستوى القطاعات والمناطق المختلفة، وتقديم الدعم الفني والموارد وأفضل الممارسات في مجال زراعة الأشجار والإدارة المستدامة للأراضي، إضافة إلى مراقبة التقدم المحرز في زراعة الأشجار، وإعادة تأهيل الأراضي، وقياس نسب استدامة الأشجار.
وأثمرت جهود البرنامج بالتعاون مع الشركاء من كافة القطاعات عن إعادة تأهيل أكثر من 500 ألف هكتار من الأراضي المتدهورة في مناطق متنوعة من المملكة، باستخدام أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة مثل نثر البذور بالطائرات بدون طيار “الدرون”؛ للوصول إلى المناطق الوعرة، واستزراع النباتات المحلية الملائمة للبيئة لضمان الاستدامة، إضافة إلى تطبيق أنظمة الري الحديثة، ومشاريع حصاد مياه الأمطار وتخزينها لدعم استدامة الموارد المائية.
واستند البرنامج -في سبيل تحقيق أهدافه- إلى دراسات بيئية وعلمية شاملة لتطوير خطة رئيسة للتشجير، تتضمن تحليلًا دقيقًا لتحديد المواقع المناسبة للتشجير في جميع أنحاء المملكة، بناءً على مسوحات ميدانية شاملة، وتشمل الخطة نطاقات متنوعة مثل النطاق البيئي، والزراعي، والحضري والمواصلات، مما يعزز زيادة الغطاء النباتي على مستوى المملكة ولا يقتصر دور البرنامج على زراعة الأشجار فقط، بل يركز أيضًا على استعادة الأنظمة البيئية الطبيعية، والحلول القائمة على الطبيعة، وتحدد الخطة الرئيسة للبرنامج أهدافًا طموحة لزراعة 10 مليارات شجرة وإعادة تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي على ثلاث مراحل بدءًا بزراعة 215 مليون شجرة وإعادة تأهيل 2.5 مليون هكتار بحلول عام 2030.
ومن أجل تحقيق الأهداف الوطنية للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، تم وضع حوكمة شاملة ومفصلة، تتضمن تفعيل البرنامج الوطني للتشجير جهةً محوريةً؛ للإشراف على تنفيذ الخطة الرئيسة للتشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وضمان توحيد الجهود بين مختلف القطاعات والجهات المعنية، مع توفير الدعم اللازم؛ لتحقيق مستهدفات البرنامج الطموحة بطريقة مستدامة ومتكاملة، معتمدًا في ذلك على تكامل الجهود بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، إضافة إلى دور المتطوعين والمجتمعات المحلية التي تشكل شريكًا أساسيًا في حماية المناطق المستعادة وضمان استدامتها، وهي شراكات نوعية تجسد التزام المملكة بتفعيل دور كافة القطاعات في العمل البيئي.
وتتنوع مشاريع التأهيل التي ينفذها البرنامج بحسب طبيعة المواقع ودرجة تدهورها، وتشمل جميع مواقع الغطاء النباتي، وتُنفذ هذه المشاريع وفق دراسات ميدانية دقيقة ومسوح شاملة لحالة التربة والغطاء النباتي؛ لضمان اختيار أنسب الحلول لكل موقع.
اقرأ أيضاًتقارير“بي بي سي”: قرار ستارمر الاعتراف بدولة فلسطينية يعد تغيّراً في السياسة البريطانية
ويعتمد العديد من المشاريع على توظيف أحدث التقنيات، مثل استخدام الطائرات بدون طيار “الدرون” لنثر البذور في المناطق الوعرة، ما يتيح تغطية مساحات واسعة في وقت قصير وكفاءة عالية، وكذلك زراعة الشتلات الملائمة للبيئة المحلية بعناية، مع متابعة عمليات الري والتسميد؛ لضمان بقاء النباتات ونموها بشكل صحي ومستدام.
ويعمل البرنامج الوطني للتشجير مع الشركاء على إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة عبر خطوات أساسية وفق معايير عالمية، تبدأ برصد المناطق المستهدفة، وتحديد أولويات التدخل عبر التحليل الميداني والاستشعار عن بُعد، يلي ذلك إعداد خطة عمل تشمل تنظيم الرعي وحماية المواقع من التعديات، وتركيب اللوحات الإرشادية، وتسييج المناطق الحساسة عند الحاجة، ثم تُنفذ عمليات نثر البذور واستزراع النباتات المحلية الملائمة للمناخ والتربة، مع تطبيق تقنيات الري الحديثة مثل حصاد المياه.
ركائز التشجير وإعادة تأهيل الأراضي ويتطلب تحقيق أهداف البرنامج تفعيل مجموعة واسعة من الممكنات، مثل وضع الأطر التنظيمية الداعمة لأنشطة التشجير وإعادة تأهيل الأراضي، وتعزيز الابتكار لتطوير أدوات التنفيذ ورفع كفاءتها، ودعم التنفيذ، والاعتماد على أحدث التقنيات، كما تشكل الإدارة المتكاملة للموارد المائية ركيزة أساسية؛ لضمان استدامة مشاريع التشجير وتأهيل الأراضي، إلى جانب بناء القدرات الوطنية في مختلف المستويات الفنية والإدارية، وإعداد خطط تنفيذية واقعية مدعومة بآليات لمتابعة الأداء وتقييم الأثر.