أعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن عدم رغبته في إعادة أي لاجئ سوري مندمج بشكل جيد في ألمانيا، حتى عقب سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقال شولتس في مدونة صوتية إن أي شخص مندمج جيدا ويتحدث اللغة الألمانية ولديه عقد عمل يمكنه أن يشعر بالأمان في ألمانيا، وأضاف: "هذا ينطبق أيضا على السوريين.. لن نطلب منهم ترك وظائفهم والرحيل".

وعقب الإطاحة بنظام الأسد في سوريا، حذرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر بالفعل من عواقب سلبية على سوق العمل الألمانية، خاصة في قطاع الصحة، في حال تمت إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم.

وتحدث وزير الصحة كارل لاوترباخ عن أكثر من 6 آلاف طبيب سوري مندمجين في ألمانيا بشكل كامل ولا غنى عنهم في نظام الرعاية الصحية الألماني. وبعد سقوط النظام السوري، ثار في ألمانيا وفي عدد من الدول الأوروبية جدل بشأن عودة اللاجئين السوريين في هذه البلدان إلى بلدهم بعد انتفاء أسباب لجوئهم.

لاجئ سوري يلتقط صورة مع المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل (رويترز)

ومن بين المعترضين بشدة على عودة السوريين إلى بلادهم أرباب الأعمال والنقابات واتحادات الصناعات التي ذكّرت بمدى الحاجة إليهم في الاقتصاد الألماني الذي يواجه نقصا حادا في العمالة.

إعلان

وكان قرار المستشارة السابقة أنجيلا ميركل عام 2015 باستقبال أكثر من مليون طالب لجوء معظمهم من سوريا مثيرا للجدل في حينه في ألمانيا، ورأى البعض أنه ساهم في صعود نجم حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.

ومنذ ذلك الحين، استقبلت ألمانيا أيضا أكثر من 1.2 مليون لاجئ من أوكرانيا، في وقت من المتوقع أن ينكمش فيه اقتصادها عام 2024 للعام الثاني على التوالي ليكون الأسوأ أداء بين دول مجموعة السبع.

وتمثل الهجرة -بعد الاقتصاد- الآن ثاني أكبر المخاوف إلحاحا بالنسبة للألمان قبل الانتخابات الاتحادية في فبراير/شباط 2025.

ورغم أن هناك نحو 500 ألف شخص لا يعملون، من بينهم أمهات وأطفال، فقد ساعد السوريون في تخفيف الضغوط العمالية التي جعلت نصف الشركات تواجه صعوبة لشغل الوظائف الشاغرة، وفقا لغرفة التجارة والصناعة الألمانية.

ويعمل نحو 43 ألف سوري في قطاع التصنيع الذي كان يشكل منذ فترة طويلة محركا رئيسا للنمو حتى التباطؤ الأخير.

وتظهر بيانات معهد أبحاث التوظيف، وهي مؤسسة بحثية، أنه كلما طالت فترة وجود الشخص في ألمانيا زاد احتمال حصوله على وظيفة، ليصل معدل التوظيف إلى أكثر من 60% لأولئك الذين مر على بقائهم أكثر من 6 سنوات.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات فی ألمانیا أکثر من

إقرأ أيضاً:

المستشار الألماني يلغي القيود على إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا

أعلن المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، أمس "الاثنين"، عن إلغاء القيود على إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا والمفروضة من قبل حلفاء كييف الرئيسيين.

وفي مقابلة مع التلفزيون العام “دبليو دي أر” في برلين، قال “ميرتس”، إنه لم تعد هناك حدود لمدى الأسلحة المرسلة إلى كييف، لا من جانب بريطانيا أو فرنسا أو ألمانيا أو الولايات المتحدة.

وأضاف أن هذا يعني أن أوكرانيا يمكنها من الآن فصاعدًا الدفاع عن نفسها بشن هجمات على سبيل المثال على مواقع عسكرية في روسيا، وذلك دون تحديد نوعية الأسلحة التي سترسلها برلين مستقبلًا إلى كييف.

ورفضت ألمانيا، ثاني أكبر مزودي أوكرانيا بالمساعدات العسكرية، إرسال صواريخ من طراز «توروس» إلى كييف، في عهد المستشار السابق، أولاف شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي، خوفاً من تصعيد التوترات مع روسيا.

وأعلن ميرتس، قبل توليه منصب المستشار في مطلع مايو الجاري، أنه يؤيد تسليم أوكرانيا صواريخ من هذا الطراز، الذي يسمح لها باستهداف عمق الأراضي الروسية. لكن منذ ذلك الحين، توقف عن تقديم تفاصيل بشأن الأسلحة التي سيرسلها إلى أوكرانيا، لأسباب استراتيجية، ولعدم تزويد موسكو بالمعلومات.

وحتى الآن، لم تسلم ألمانيا أوكرانيا أسلحة يزيد مداها على نحو 70 كيلومترًا.

وأكد ميرتس أن الحلفاء الأوروبيين سيواصلون بذل كل ما في وسعهم لمواصلة دعم أوكرانيا عسكريًا.

طباعة شارك المستشار الألماني قيود إمدادات الأسلحة أوكرانيا

مقالات مشابهة

  • سوري يُحاكم في ألمانيا بتهمة قتل 3 أشخاص.. من هو عيسى الحسن؟
  • المستشار الألماني: لن أتمكن من دعم حكومة نتنياهو
  • خلال محاكمته.. سوري يقر بمسؤوليته عن هجوم بسكين في ألمانيا
  • المستشار الألماني يلغي القيود على إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا
  • مشروع قانون في ألمانيا لتقييد لم شمل عائلات بعض فئات اللاجئين
  • 110 آلاف لاجئ في باكستان بحاجة إلى حماية متزايدة وإعادة توطين
  • خيرت فيلدرز يهدد الحكومة: يجب غلق الحدود وعلى اللاجئين السوريين العودة من حيث أتوا
  • المستشار الألماني : الهجمات الإسرائيلية على غزة لم تعد مبررة
  • زين بيازيد… نجم سوري قادم من الملاعب الألمانية
  • رئيس لبنان يبحث مع الإدارة الأمريكية عودة اللاجئين السوريين والسلاح الفلسطيني