لبنان.. 5 خروقات إسرائيلية لوقف النار الجمعة ترفع الإجمالي إلى 220
تاريخ النشر: 13th, December 2024 GMT
بيروت - ارتكب الجيش الإسرائيلي، الجمعة، 5 خروقات لوقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان، ليرتفع إجمالي الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إلى 220.
جاء ذلك وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية حتى الساعة 16:35 ت.غ.
ووفق أخبار متفرقة نشرتها الوكالة، تركزت الخروقات، الجمعة، في قضاءي صور وصيدا بمحافظة الجنوب، وشملت غارات بطيران حربي، وتحليقا بطيران مسير.
ففي قضاء صور، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على واد بين بلدتي الشعيتية وجبال البطم.
كما حلقت مسيرات إسرائيلية بشكل مكثف فوق قرى وبلدات مدينة صور، مركز القضاء، خصوصا بأجواء بلدات عين بعال وباتوليه وحناوية وقانا والقليلة والمنصوري.
أيضا، أغارت طائرات حربية إسرائيلية على بلدة الناقورة.
وفي قضاء صيدا، استهدفت غارتان للطيران الحربي الإسرائيلي منطقة السنيبر بخراج بلدة الزرارية، ومنطقة تبنا قرب بلدة البيسارية.
ومنذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل و"حزب الله" بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبدعوى التصدي لـ"تهديدات من حزب الله"، ارتكبت إسرائيل 215 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الخميس.
ودفعت هذه الخروقات "حزب الله" إلى الرد، في 2 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع "رويسات العلم" العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب إسرائيل تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و60 قتيلا و16 ألفا و656 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
اعتداءات إسرائيلية متواصلة على لبنان.. إصابة مدني واستحداث خنادق وخطف صياد
يواصل الاحتلال الإسرائيلي خروقاته المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار جنوب لبنان، حيث أصيب مدني بجروح إثر غارة جوية نفذتها طائرة مسيرة إسرائيلية، الخميس، استهدفت سيارة في بلدة برج قلاويه بقضاء بنت جبيل، جنوب البلاد.
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان رسمي عن إصابة مواطن في الغارة التي شنها "العدو الإسرائيلي"، بينما أوضحت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطائرة المسيرة استهدفت سيارة من نوع "رابيد" قرب المدرسة الرسمية في البلدة، دون أن تُفصح عن هوية المستهدف.
وفي تطور ميداني آخر، أفادت الوكالة بأن قوة مشاة إسرائيلية مؤلفة من نحو 20 جندياً عبرت بعد منتصف الليل "الخط الأزرق" الحدودي شرق بلدة ميس الجبل، وتحديداً في منطقة كروم المراح التابعة لقضاء مرجعيون.
وذكرت الوكالة أن القوة المعادية، التي كانت برفقة جرافة عسكرية، اتجهت إلى منطقة كروم الشراقي، حيث شرعت في حفر خندق ورفع سواتر ترابية داخل الأراضي اللبنانية، في خطوة تُعد انتهاكاً صارخاً للسيادة اللبنانية.
وقد استقدم الجيش اللبناني تعزيزات إلى المنطقة في مواجهة هذا التعدي.
وفي السياق ذاته، أعلن الجيش اللبناني أنه نقل قنبلة جوية من مخلفات العدوان الإسرائيلي إلى منطقة القليعة–مرجعيون، حيث تم تفجيرها بشكل آمن من قبل وحدات مختصة.
استهداف جرافة ومهاجمة زورق
الأربعاء، قام الاحتلال الإسرائيلي بخرق جديد لوقف إطلاق النار، حيث ألقت طائرة مسيرة للاحتلال، ثلاث قنابل على مراحل باتجاه جرافة في منطقة السلطاني جنوب شرق بلدة يارون الحدودية، دون أن تسفر العملية عن وقوع إصابات، بحسب الوكالة اللبنانية.
وفي اليوم نفسه، أفادت الوكالة أن زوارق حربية إسرائيلية انتهكت المياه الإقليمية اللبنانية، متجاوزة الطفافات البحرية، وقامت بتطويق زورق صيد كان على متنه شخصان.
وأضافت أن القوات الإسرائيلية خطفت أحد الصيادين، ويدعى (ع. ف)، واقتادته إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بينما بقي الصياد الآخر في المكان وتم التحقيق معه من قبل مخابرات الجيش اللبناني، قبل أن يُطلق سراحه لاحقاً. ولا يزال مصير الصياد المختطف مجهولاً حتى الآن.
وتأتي هذه الانتهاكات ضمن سلسلة خروقات إسرائيلية متواصلة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، والذي أعقب حرباً دموية بدأت في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وتوسعت في 23 أيلول/سبتمبر 2024، وأسفرت عن أكثر من 4 آلاف قتيل وقرابة 17 ألف جريح في لبنان، بالإضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
وبحسب المصادر الرسمية، فقد ارتكب الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء وقف إطلاق النار آلاف الخروقات التي أوقعت ما لا يقل عن 208 قتلى و501 جريح في صفوف المدنيين اللبنانيين.
انسحاب جزئي واحتلال مستمر
ورغم تنفيذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من بعض المناطق الجنوبية، إلا أنه لا يزال يحتل خمس تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، في تحدٍ واضح للسيادة اللبنانية وللاتفاقات الدولية.
ومنذ عقود، يواصل الاحتلال الإسرائيلي احتلاله الكامل لفلسطين، إضافة إلى أراضٍ في كل من سوريا ولبنان، بينما يرفض الانسحاب منها ويعرقل قيام دولة فلسطينية مستقلة.